التمتع بأسلوب حياة إيجابي
هل تقضي الوقت مع الأشخاص المناسبين لصحتك وسعادتك، ففي حين يركز الكثير منّا على النظام الغذائي والتمارين الرياضية في المقام الأول لتحقيق صحة أفضل، يشير العلم إلى تأثر رفاهيتنا النفسية بالأصدقاء الذين نحظى بهم أيضاً، حيث وجد باحثون أن بعض السلوكيات الصحية تبدو معدية كما أن شبكاتنا الاجتماعية؛ (الشخصية والواقعية أو عبر شبكة الإنترنت)، يمكن أن تؤثر على مشاكل السمنة والقلق كذلك على السعادة، كما أن روتين التمارين الرياضية لدى الفرد يتأثر بشبكته الاجتماعية أيضاً.
في المادة التالية نناقش بعض من أهم التأثيرات لنمط الحياة الإيجابي والأشخاص والأصدقاء الإيجابيين؛ على صحتك الجسدية والنفسية، وكيفية امتداد هذه التأثيرات على نمط حياتك عامة.
تعرّف على نمط الحياة الإيجابي الأمثل
هناك بعض المناطق في دول العالم مثل (اليابان، إيطاليا، كوستاريكا، اليونان وغيرها)؛ تتميز بارتفاع نسبة عيش الأفراد فيها حياة أطول، بسبب طبيعة غذاء سكان هذه المناطق، كذلك الصداقات الإيجابية التي تعد موضوعاً شائعاً هناك، حيث أطلق عليها اسم (المناطق الزرقاء) التي تتشارك بعادات ونمط حياة؛ اصطلح الباحثون على تسميته القوى التسعة (Power 9) وهي:
1- الحركة بشكل روتيني: حيث لا يعتمد سكان هذه المناطق على تقضية ساعات طويلة في النوادي الرياضية كما أنهم نادراً ما يستخدمون سياراتهم في التنقل؛ إنهم بكل بساطة يحركون أجسادهم بشكل طبيعي، كما أن طريقة عيشهم تدفعهم للتحرك باستمرار وبشكل عفوي، فهم يزرعون الحدائق ولا يعتمدون وسائل الراحة التقليدية في العالم المعاصر بل على أنفسهم في تلبية كافة احتياجاتهم.
2- يمتلكون الغاية: "لماذا أستيقظُ في الصباح؟"؛ إحساسك بالهدف والغاية من وجودك يدفعك للاستيقاظ بنشاط كل صباح ويستحق أن يطيل عمرك لسنوات، هذا ما لاحظ الباحثون أنه شائع لدى سكان المناطق الزرقاء.
3- لا ييأسون: فحتى سكان المناطق الزرقاء قد يعانون من الإجهاد الذي يرتبط بحالات الالتهاب المزمن، كذلك مع كل الأمراض الرئيسية المرتبطة بتقدم العمر، لكن ما يعيشه أصحاب أطول الأعمار في العالم هناك؛ أنهم لا يتبعون روتين خاص في التخلص من التوتر، لكنهم يتذكرون موتاهم وأسلافهم في صلواتهم، كما يأخذون غفوة يومية ويقدسون ساعة السعادة.
4- يتبعون قاعدة غذائية تُسمى (نسبة 80%): قبل وجباتهم يتذكرون بأن يتوقفوا عن تناول الطعام عندما تكون المعدة ممتلئة بنسبة 80%، فتلك الفجوة المتروكة بنسبة 20٪ بين الشبع والامتلاء الكامل؛ يمكن أن تشكل الفرق بين فقدان الوزن أو اكتسابه، حيث يأكل الناس في المناطق الزرقاء وجبتهم الصغيرة في وقت متأخر بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء ثم لا يأكلون حتى اليوم التالي.
5- غذائهم الرئيسي: يعتمدون في غذائهم على البقول من فاصولياء وعدس وفول الصويا وغيرها، والتي تشكل حجر الزاوية في وجباتهم، وبالطبع يأكلون اللحوم لكن بمعدل 4- 5 وجبات صغيرة خلال الشهر الواحد.
6- المشروبات: يعتمدون على شرب الماء بكثرة كما أنهم قد يشربون النبيذ أيضاً، لكن باعتدال وخلال المناسبات.
7- الإيمان والانتماء: إن انتماء سكان المناطق الزرقاء لمجموعات ومثابرتهم على حضور طقوس العبادات مهما اختلفت طوائفهم وديانتهم؛ يساهم في إطالة أعمارهم من 4- 14 عام، هذا ما أثبته الباحثون الذين درسوا أسباب طول الأعمار لدى سكان هذه المناطق.
8- العائلة أولاً: سكان المناطق الزرقاء يضعون الأسرة في قائمة الأولويات، فيرعون كبار سنهم من الآباء والأجداد في مكان قريب أو في المنزل، كما يلتزمون بشريك حياة واحد ويستثمرون في أطفالهم بالوقت والحب، لأنهم عندما يكبرون سيعيدون دورة الرعاية ذاتها لآبائهم وأجدادهم.
9- الالتزام بالأصدقاء: إن مجموعة من خمسة أصدقاء مثلاً تلتزم مع بعضها مدى الحياة، وكما تعلم فإن التدخين والسمنة والسعادة وحتى الوحدة معدية وتنتشر من خلال ضغط الأقران، لذا فإن الشبكات الاجتماعية للأفراد الذين عاشوا فترة طويلة في المناطق الزرقاء؛ شكلت سلوكياتهم الصحية بشكل إيجابي، وسنتعرف على تأثيرات الأصدقاء الإيجابيين في الحياة بعد قليل.
كيف تصبح إيجابياً وتجعل حياتك أكثر سعادة؟
أن تكون شخصاً مسالماً وتنظر إلى النواحي الجيدة لدى الناس ولا تنتقد الآخرين؛ يشكل هذا نمط إيجابي في الحياة يجعلك أكثر راحة وقدرة على عيش لحظات السعادة، وإن كنت بحاجة للعمل على تطوير الإيجابيات لديك؛ نقدم لك النصائح التالية:
1- كن واعياً متيقظاً: نقوم بالكثير من أعمالنا اليومية بشكل روتيني مما يُفقدنا متعة اللحظة ريثما ننهي نعمل، لذا حاول أن تكون واعياً بكل لحظة تؤدي فيها مهمة أو عملاً ما، حيث ستكون قادراً على التحكم في حياتك ومشاعرك وتقييم المواقف بشكل أكثر وضوحاً بالتالي تبقى إيجابياً.
2- اترك الأشخاص السلبيين: الأفراد الذين لديهم أفكار سلبية يشكلون طاقة سلبية حولهم، ومن الصعب عليهم التفكير بشكل إيجابي، لذلك إذا كنت تتفاعل مع أشخاص سلبيين، ابذل قصارى جهدك لقضاء وقت أقل ما يمكن معهم.
3- السفر: إن استكشاف مناطق ومدن جديدة من أفضل الطرق للشعور بالراحة والاستمتاع بالحياة، حيث يساعدك الابتعاد عن روتين الحياة اليومي ويقدم لك العديد من التجارب الجديدة، كما أن مقابلة أشخاص جدد والاستمتاع بالمناظر الجميلة ومعرفة المزيد عن الثقافات والعادات والدول الأجنبية؛ ستجعلك تشعر بالرضا ولها تأثير إيجابي على حياتك.
4- الروتين: على الرغم أن الروتين في حياتك قد يكون سبباً للاكتئاب أو الإجهاد، إلا أن ابتكار بعض الروتين للأشياء التي تجعلك سعيداً؛ سيضفي الإيجابية على حياتك مثل: روتين ممارسة التمرينات الرياضية أربعة أيام في الأسبوع لمدة شهر ثم تبديل هذه الأيام خلال الشهور القادمة، أو الاتفاق مع مجموعة من أصدقائك لحضور فيلم أسبوعي أو قراءة كتاب ومناقشته خلال أحد أيام الأسبوع.
5- تجنب التوتر: ما هي الأشياء الصغيرة التي قد تُشعرك بالتوتر خلال نهارك؟ حاول تحديدها واكتبها على ورقة بشكل واضح وعلّقها أمامك لتتذكرها كل يوم وتتجنبها، حيث ستتذكر كم هي تافهة ومع ذلك تسبب ضرراً كبيراً لصحتك، لذا توقف عن التشديد على أشياء غير مهمة وحاول التأمل أو ممارسة اليوجا؛ لتتعلم كيف تجد سلامك الداخلي.
6- النوم: الحصول على ما يكفي من النوم أمر ضروري لجسم صحي وذهن واضح، حيث يمكن أن تسبب قلة النوم؛ الاكتئاب والقلق والسمنة أيضاً، التي تمنعك من عيش حياة إيجابية، لذلك حاول أن يكون لديك نمط نوم منتظم للبقاء قوياً.
7- لا تفكر بالمستقبل: لا تقلق بشأن المستقبل لأن العيش في الوقت الحاضر يعد أمراً حاسماً لنمط حياة صحي، فأنت الشخص الوحيد الذي يتحكم بحياتك والقرارات التي تتخذها أو الإجراءات التي تقوم بها الآن ستؤثر على بقية عمرك، فلا تقلق بشأن الأشياء التي قد تحدث أو لا تحدث خلال 10 أو 20 عاماً القادمة، اللحظة الوحيدة التي تهمك هي الآن، لذا توقف عن التفكير بالأشياء غير المهمة وعش بدون ضغوط لتتمتع بحياة صحية.
8- دع الماضي يمضي: اترك كل التجارب السيئة خلفك ولا تضغط على نفسك، حاول اتخاذ كل تجربة سيئة كدرس وتحرك إلى الأمام برأس مرفوع دون النظر إلى الخلف.
9- اخرج من منطقة الراحة: تشكل منطقة الراحة ملاذاً آمناً، كما تبدو كأنها المكان الوحيد الذي تحتاج إليه، لكن لا يمكنك النمو والتطور ما لم تخرج من منطقة الراحة والبحث عن تجارب جديدة، لذلك ابحث.. عن أشياء غير مألوفة للقيام بها أو تجربتها؛ سوف تلاحظ كيف تصبح حياتك أفضل ومليئة بالأفكار الإيجابية، بالطبع ليس عليك أن تبدأ بتحويل حياتك بشكل جذري، لكن حاول مثلاً تجربة نوع جديد من القهوة أو ابتكار طبق جديد من الحلويات؛ فعلى بساطة ذلك يمكن أن تنفتح أمامك تجارب جديدة.
في المحصلة.. مسألة البقاء إيجابياً ليست سهلة دائماً؛ ما عليك إلا إحاطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين، وعيش اللحظات السعيدة كذلك السفر كلما أمكنك ذلك والخروج من منطقة الراحة، بالتالي لن تواجه مشكلة في العيش بأسلوب حياة إيجابي.
أشياء يمكن أن تفعلها لتكون حياتك إيجابية
لا بد أن البحث عن أسباب تجعلك إيجابياً في حياتك الخاصة والمهنية؛ يستحق منك التركيز على النواحي التي تؤثر بشكل مباشر عليك وعلى محيطك، فهناك بعض الطرق التي اخترنا الحديث عنها:
1- المشاركة: العمل التطوعي على سبيل المثال؛ طريقة رائعة لتشعر بالرضا عن نفسك، حيث تُظهر الدراسات أن التطوع يمكن أن يطيل العمر بأدلة تقترح بأنه قد يفيد الصحة العقلية والبقاء على قيد الحياة مدة أطول، على الرغم من أن الآليات السببية لتأثير التطوع على إطالة العمر؛ لا تزال غير واضحة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات، كما أن التطوع يجعلك تشعر بتحسن ويتيح لك عيش قيمك الخاصة، بالتالي يمكنك من خلال التطوع أن تغيّر حياة الآخرين، كذلك يُظهر لمن حولك إمكانية أن يكون لهم تأثير أيضاً.
2- عرض المساعدة وقبولها: مهما كانت الأمور وتفاصيل الحياة التي تقدم المساعدة من خلالها للآخرين؛ ستبعث فيك شعوراً غامراً بالإيجابية وتحقق معنى مهم في حياتك، لكن غالباً ما يكون قبول المساعدة أصعب من تقديمها، كما أن المبدأ القائم على الاستقلالية وعدم الحاجة للآخرين مبدأ خطير جداً على صحتك النفسية، فلا بأس من قبول مساعدة، حيث لا ينطوي ذلك على ضعف أو عجز، على العكس إن فيه توفيراً للوقت والطاقة والمخاطر بالنسبة لك.
3- تأثير سلوكياتك وخياراتك على من حولك: سواء كنت مدخناً أو تقود دراجة نارية من دون وضع الخوذة أو تتناول الوجبات الغذائية الجاهزة بكثرة وغيرها من السلوكيات السلبية التي تؤثر على المحيطين بك، فإنها تساهم في بناء دائرة الأشخاص والأصدقاء القريبين منك، فكلما كانت خياراتك ذكية كلما تأثر المحيطون بك سواء بشكل سلبي أو إيجابي.
4- كن فاعلاً: استمع إلى أفكار وآراء أشخاص لا تتفق معهم، إذ لا يتعين عليك تقديم آراء متوازنة حول السياسة مثلاً أو الأحداث أو آراء الآخرين، لذا عبّر عن رأيك مهما كان اعتقادك حول الموضوع، كما عليك أن تقوم بالبحث في مصادر عن مواضيع لا تتفق معها غالباً، حيث قد تجد أن الطرف الآخر يمكنه تبرير وجهة نظره بمنطقية، حتى إذا استطعت تعزيز آرائك فستكون هذه الطريقة أكثر فعالية وإيجابية بالنسبة لك؛ فلا تحاول تصحيح آراء الآخرين هذا ما أكدته نتائج دراسة حول استمرار المفاهيم السياسية الخاطئة بسبب فشل محاولات التصحيح.
5- المساهمة في نشر قصص النجاح: وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مجالاً رائعاً لهذا النوع من المشاركة، حيث يساهم نشر قصص عن أشخاص لهم تأثير على أفراد آخرين أو مجتمعاتهم في الإخبار عن هؤلاء الذين يجعلون عالمنا أفضل، كذلك مساعدة الناس على تعلّم كيفية قيام الآخرين بأشياء جيدة لأنفسهم أولاً والمجتمع ثانياً.
6- يرتبط الإنجاز الأكاديمي بأسلوب الحياة الصحي: بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني والنوم، في حين أن الاستهلاك المتكرر للأطعمة الجاهزة ومشكلات النوم كذلك الوزن الزائد والسمنة ترتبط سلباً مع التحصيل الدراسي، هذا ما أثبتته دراسة كندية حول ارتباط سلوكيات ونمط الحياة الصحي والإيجابي بالإنجاز الأكاديمي، بما يبرر الاستثمار المتزايد في مبادرات تعزيز الصحة المدرسية في مختلف دول العالم المتطور، وقد قام الباحثون بدراسة التحصيل الأكاديمي بناء على النشاط البدني والنظام الغذائي والنوم والوقت النموذجي لاستخدام الكمبيوتر والأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية لأغراض مثل: الواجبات المنزلية للطلاب والبريد الإلكتروني، والفيسبوك والدردشة وتصفح الإنترنت خلال أيام الأسبوع، كذلك حالة وزن الجسم من حيث السمنة أو النحافة الزائدة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي للعائلة، حيث اتفقت النتائج حول ارتباط سلوكيات أسلوب الحياة مع التحصيل الأكاديمي، وأشار الباحثون إلى ضرورة التركيز من خلال الدراسات المستقبلية على العلاقة بين أسلوب الحياة الصحي ونمطها الإيجابي، وبين تعزيز التحصيل العلمي لدى الشباب والمراهقين.
تأثير الأصدقاء الإيجابيين على حياتك
لا يمكن أن تكون وحيداً في نمط حياتك الإيجابي؛ انظر إلى شخصية كل صديق عندما تقرر ما إذا كان له تأثير جيد في حياتك أم لا، هل يدفعك الأصدقاء إلى الأمام أم يحطون من عزيمتك واندفاعك؟ ونذكر الأسباب التي تبرر الحاجة للأشخاص ذوي التأثير الإيجابي في حياتك:
1- الأصدقاء الجيدون يدعمونك عند الحاجة إليهم: حيث لا تحتاج التسول للحصول على المساعدة عندما تكون بحاجة لها، فإنهم موجودون دون أن تطلب ذلك، حيث يرغب الأفراد الإيجابيون في أن يشعر الآخرون بالسعادة، كما أنهم سيبتعدون عندما تشعر بالضيق أو تحتاج إلى مزيد من المساحة الخاصة، أما على المقلب الآخر يحتفل الناس السلبيون بسقوط الآخرين، بالتالي سينتهي بك الأمر إلى الشعور بالأسوأ تجاه نفسك كما قد يزداد توترك.
2- الفوائد الصحية للأصدقاء الإيجابيين: كلما كان لديك أصدقاء أكثر إيجابية، كلما عشت الحياة بشكل أفضل، لأن الأشخاص المتفائلين يميلون للتعامل مع الإجهاد والمرض بشكل أفضل من أولئك غير الإيجابيين، كما أنه غالباً ما تشمل الفوائد الصحية المرتبطة بالتفكير الإيجابي؛ معدلات منخفضة من الاكتئاب وقدرة أكبر على التخلص من نزلات البرد، كذلك انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3- يساعد الأشخاص الإيجابيون على إخراج أفضل ما لديك: لن يساعدك أصدقاؤك الإيجابيون فقط على التعامل مع الآثار السلبية التي ستعانيها في حياتك، لكنهم سيحثّونك على أن تكون أفضل ما يمكن أن تكونه، هذا يعني تجربة أشياء جديدة وتحقيق الأهداف كذلك نوع الحياة التي تحلم بها، حيث قد يكون لديك أهداف سرية تخجل من مشاركتها مع الناس خشية أن تتعرض للسخرية؛ مثلاً كنت دائما تريد أن تكون كاتباً أو تريد العودة إلى المدرسة للحصول على شهادة، من المحتمل أن يمدّك الأشخاص السلبيون بكل أسباب عدم النجاح... بالتالي لا تحتاج إلى التصريح أمامهم بأهدافك، لأنك تقتنع بالفشل ما يمنعك حتى من المحاولة، إلا أنك مع أشخاص إيجابيين في حياتك؛ ستشعر بمزيد من الارتياح لمشاركة هذه الطموحات والأهداف، حيث سيعطونك دفعة عاطفية أنت بحاجتها للسعي خلف ما تحمل من أحلام.
4- جذب أصدقاء أكثر إيجابية: من الطبيعي أن تجذب أنواع الأصدقاء الذين يشبهونك، حيث ستجد أن الناس السلبيين يتوافدون عليك في حال تعرضك الدائم للفشل، هذا ما ينطبق على كون حياتك إيجابية مع استمرارك بالمحافظة على موقف إيجابي، فإن الأشخاص الأكثر تشابهاً في التفكير ينجذبون إليك، كذلك كونك إيجابي يعني أنك ستتعرف إلى أناس يتمتعون بالإيجابية أيضاً، هذا بطبيعة الحال يجذب الناس إليك ويمكن للعديد منهم أن يصبحوا أصدقائك.
في النهاية.. عيش أسلوب حياة إيجابي وفق أنماط صحية من الناحيتين النفسية والجسدية، يشكل تمثيلاً واقعياً للسعادة التي يسعى كل البشر للوصول إليها، في حين أن السعادة هي طريقة عيش بالتالي ينجذب الأشخاص الإيجابيون إليك وتنجذب أنت إليهم، شاركنا من خلال التعليقات رأيك حول الموضوع.. ما هي أكثر الأساليب التي تساهم في عيشك نمط حياة إيجابي؟ كيف يؤثر فيك الأصدقاء والأشخاص المحيطين؟ وهل تفكر دوماً بشكل إيجابي.. أم تترك العنان لنفسك لتعبر في كل حالاتك غثها والسمين، لا سيما إذا كان لديك أصدقاء وعائلة يتقبلونك ويحبونك؟ نحن بانتظار آرائكم.