كيفية التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء

ما هي صفات الطفل العنيد؟ تعرفي إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي، أسباب كثرة بكاء الطفل بدون سبب وكيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء
كيفية التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الطفولة هي المرحلة العمرية التي تمتد من الولادة إلى ما قبل مرحلة البلوغ، وفيها تتكون شخصية الطفل وصفاته ويكتسب الخبرات فيميل الأطفال في هذه المرحلة إلى العناد والبكاء في بعض المواقف ويصعب التعامل معهم، وللقضاء على هذه العادة وتفادي نتائجها المستقبلية نقدم في هذا المقال أفضل الطرق للتعامل مع الطفل العنيد البكّاء كثير البكاء.

توضح تصرفات الطفل ما بداخله وتكشف نفسيته وما يفكر به، والطفل العنيد يتمتع بصفات تبرز شخصيته العنيدة والصعبة، ومن المهم أن يلاحظها الآباء للتوجه نحو الطرق الصحيحة لتعديل سلوك الأطفال ومن هذه الصفات نذكر: [1]

  • ردود الفعل الحادة: يميل الطفل العنيد إلى الصراخ والصياح وتنتابه ثورات غضب واستياء في حال لم يرضيه الأمر أو الوضع القائم، وقد يتعمد إيذاء نفسه كضرب رأسه بالحائط أو لطم وجهه بيديه.
  • الثبات على الرأي: لا يقبل الطفل أي أوامر تملى عليه ويتثبت برأيه والقرار الذي يتخذه، ولو كان الموضوع بسيطاً كاختيار الملابس أو وجبة الطعام ولا يمكن إقناعه بسهولة بأي خيار.
  • التسلط: من الصفات التي تبرز لدى الشخصيات العنيدة هي التسلط والاستيلاء على الغير، سواءً على الأخوة أو على رفاقه الأضعف منه ويسبب لهم المشاكل ويقوم الطفل بذلك غالباً لإبراز شخصيته ووجوده في المحيط.
  • الجدال: لن يقبل الطفل بالقرار المتخذ بسهولة وخاصة إن تعارض مع متطلباته فسيخوض جدالاً طويلاً لمحاولة تعديل القرار أو إلغاءه ولن يستسلم بسهولة.
  • السؤال عن السبب: لن يمر القرار المتخذ على الطفل بدون استفساراته الكثيرة واسئلته المعقدة، أي أنه لن ينفذ الأوامر ما لم يسأل بإلحاح عن السبب "لماذا ممنوع تناول الحلويات" أو "لماذا من الممنوع الخروج تحت المطر أو القفز على السرير" ومثل هذه الأسئلة ستتكرر دوماً على كل أمر وطلب.
animate

من الجيد علاج ظاهرة العناد إن وجدت لدى الطفل قبل أن يكبر لأن العناد سيتطور شكله ويصبح قضية رفض الحق مع العلم بأنه حق، وذلك سيسبب مشاكل اجتماعية ونفسية عديدة لذا من الجيد محاربة هذه الصفة منذ ظهورها، وهنا سنعرض عدة طرق مساعدة في ذلك: [2]

  • التحلي بالصبر: من أول الخطوات وأهمها هو التحلي بالصبر والابتعاد عن الغضب والصراخ عند تعامل الآباء مع طفلهم العنيد وإلغاء فكرة الضرب أو الأذى الجسدي لأن ذلك سينقلهم من مشكلة إلى مشكلة أكبر، بالإضافة إلى أن عناد الأطفال سيزداد في هذه الحالة.
  • الابتعاد عن صيغة الأمر: عند توجيه الطلبات للطفل بصيغة أمر حادة وبنبرة عصبية فوقية، تكون ردة فعل الطفل هي الرفض والعناد على رأيه وطلبه لذلك من الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه المشكلة هو الطلب بصيغة محببة للطفل وهادئة ولطيفة وبطريقة مرنة تشعر الطفل بالرضا وتدفعه للامتثال بالمطلوب.
  • التفاوض مع الطفل: وهي طريقة جيدة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، حيث يمكن التفاوض مع الطفل لإقناعه بالمطلوب وتقديم مكافآت له في حال قام بالمطلوب بشكل صحيح وسليم، وكمثال على ذلك يمكن استخدام أسلوب "إذا قمت بما يلي ستحصل بالمقابل على ذلك" ولكن مع الحذر من المبالغة في ذلك كي لا ينمو لدى الطفل شخصية استغلالية ويرى المكافئة على أنها رشوة، والأصح يكون بالمكافئة على السلوك الصحيح والعقاب على الأسلوب الخاطئ.
  • احترام وجهة نظر الطفل: قد يلجأ الطفل للعناد كي يثبت رأيه ووجهة نظره فعند رفض طلباته يشعر بالقمع فيلجأ للعناد، ولهذا من المفضل الاستماع لآرائهم وتقبلها إذا كانت مناسبة والنقاش في بعض المواضيع.
  • عدم التساهل مع العناد: الامتثال لعناد الطفل يعني مزيداً من العناد لذلك يجب تجنب قبول عناد الطفل في بعض المواضيع، ولو حاول الصراخ أو عنّف نفسه، لأن ذلك سيصبح عادة كلما وافق الآباء على رغبات الطفل العنيد.

كما ذكرنا سابقاً أن سلوك الطفل العنيد مشكلة يجب التعامل معها قبل تفاقمها، فمن السهل التخلص منها في حال اتبع الأبوان الخطوات الصحيحة وبشكل هادئ بعيداً عن العنف ومن النصائح المتبعة لتعديل سلوك الأطفال نذكر ما يلي: [3]

  • البدء معه باكراً: يبدأ عناد الأطفال في سن باكرة أثناء محاولة تغيير البعض من عاداتهم وتربيتهم، كتغيير موعد النوم أو نوعية الطعام ومن هنا يجب البدء بالنسبة للأبوين في تعديل السلوك الناشئ حديثاً لأن الأمر سيكون أسهل.
  • العقوبات المناسبة: من الممكن أن يستخدم الآباء أسلوب العقوبات مع الأطفال شريطة ألا تكون العقوبة جارحة ومؤذية للطفل أو خادشة لكرامته، فمن الممكن حرمانه من اللعب أو الأجهزة اللوحية والإلكترونية ومن بعض المشتريات المفضلة لديه لتقويم سلوكه وتنبيهه لأفعاله وأغلاطه.
  • إشغاله بأمور أخرى: في حال أصر الطفل على ما يريد وعاند للحصول عليه، يمكن إلهائه بأمر آخر كمشاهدة التلفاز أو تناول الطعام فقد ينسى ما أراده وبذلك ينتهي عناده ومع الوقت تتلاشى هذه الصفة لديه.
  • تبرير الرفض: يساعد هذا الحل في إقناع الطفل بالمطلوب، فشرح السبب وراء كلمة "لا" يُشعر الطفل بالرضى لمعرفة السبب وأن ذلك لمصلحته كما أن ثقته بنفسه ستزداد لأن الأبوان اهتموا لوجوده وبرروا له، وكمثال على ذلك تبرير عدم السماح للطفل باللعب تحت المطر لأنه من الممكن أن يمرض.
  • أن يكون الآباء قدوة جيدة: الآباء هم البيئة الأولى التي ينشأ بها الطفل ويقع على عاتقهم جعل هذه البيئة مناسبة للنمو واكتساب الصفات الحسنة، والمطلوب من الآباء تجنب العناد في مواقفهم داخل المنزل أو خارجه أمام الأطفال لأنهم القدوة الأولى.

من ردود الفعل الطبيعية لدى أي إنسان في بعض الأوقات البكاء، ولكن بعض الأطفال يبكون دون سبب واضح أو لسبب يجهله الآباء وذلك يضع الآباء في موضع حيرة، وفي هذه الفقرة سنوضح معلومات عن بكاء الأطفال دون سبب ظاهر: [4]

  • الجوع: الأطفال الصغار دون عمر السنتين إلى ثلاثة سنوات لا يعرفون التعبير عما يجول بداخلهم وأحياناً يشعرون بالجوع فلا يستطيعون التعبير أو طلب الطعام، فيبدؤون بالبكاء وخاصة في أوقات الطعام التي يعتادون عليها.
  • النعاس: بكاء الطفل قبل النوم يسبب إزعاجاً لدى الآباء أحياناً وذلك ظناً بأنهم يبكون بلا سبب، ولكن في الحقيقة يحتاج الطفل فترة ليعرف كيفية النوم والآلية الصحيحة ليغط بنوم هادئ وعميق ففي البداية يضطرب لعدم معرفته بذلك ويبدأ بالبكاء، كما أن بعض الأطفال عندما يحين موعد نومهم يفرغون طاقتهم الزائدة بالبكاء ليشعروا بالنعاس ويناموا.
  • نقص الحنان: يحتاج بعض الأطفال إلى الحب والحنان المقدم من الأبوين وخصوصاً من الأم وفي حال انشغل الأهل عن الطفل فيبدأ بالبكاء ليجذب انتباههم له.
  • الدلال الزائد: ويتمثل ذلك بتنفيذ كل متطلبات الطفل من قبل الأبوين وفي حال رفض الأبوان أحدها فيستخدم الطفل سلاحه الفعال ويبدأ بالبكاء حتى يرضخ له الأبوان وينفذان له مطالبه، ومع تكرار الموقف يتعلم الطفل البكاء ويصبح عادة لديه.
  • المرض: غالباً لا يستطيع الطفل وصف التعب ومكان الألم الذي يشعر به ولا يعرف التعبير عنه بكلمات أو مفردات مالم تنتبه الأم لحرارته أو سعاله على سبيل المثال، لذلك يترافق المرض مع نوبات بكاء مجهولة السبب لدى بعض الأطفال كوسيلة للتعبير عن الألم.

وضحنا في الفقرة السابقة الاحتمالات الممكنة وراء بكاء الطفل، ولكن في بعض الحالات يصبح بكاء الطفل مزعجاً ومضراً له، وخاصة إن لازمه كعادة دائمة لذلك من الأفضل تعويد الطفل على نسيان البكاء عن طريق ما يلي: [5]

  • التجاهل: يفيد التجاهل في بعض الحالات وليس دائماً، في حال كان الطفل عنيداً ويبكي للحصول على ما يريد فيمكن للأم تجاهل بكائه وطلبه والانشغال بترتيب المنزل مثلاً فيبكي قليلاً ثم يسكت وينشغل هو الآخر بما ينسيه بكاءه.
  • علاج سبب البكاء: في حال كان الطفل تحت سن الرابعة فيجب النظر وراء سببه الخفي للبكاء فقد يكون مرضاً أو جوعاً لا يستطيع التعبير عنه، وفي حال اكتشفت الأم سبب البكاء وعالجته فستتخلص من بكاء الطفل تدريجياً.
  • التربية الصحيحة: وتشمل تنشئة الطفل على القواعد السوية وعدم تدليله أو "تغنيجه" فوق الحد لأن ذلك سيزيد من بكائه وعناده للحصول على ما يريد وسيفاقم المشكلة سيصبح من الصعب التعامل معها بعد زمن لأنها قد تأصلت به منذ نشأته.
  • الضوضاء البيضاء: يمكن استخدام هذه الحيلة مع بعض الأطفال، فعندما يبدأ الطفل بالبكاء يمكن تشغيل صوت عالي كالتلفاز أو المكنسة الكهربائية فيشعر الطفل أن بكاءه غير مسموع وسط هذا الضجيج فيسكت، كما يوجد تقنية تدعى الضوضاء البيضاء وهي مجموعة من الأصوات يتم تشغيلها فتساعد الرضيع على الاسترخاء وتوقف البكاء والنوم.
  • تفهم الطفل: من الجيد تقبل بكاء الطفل في بعض الأحيان ومناقشته لمعرفة السبب، لأن ذلك سيشعره بالحب والحنان وسيعزز من ثقته بنفسه لأن التجاهل الدائم لبكائه سيحدث في شخصيته فجوة وسيشعر بالإهمال والنقص، لذلك من الجيد في بعض الأحيان أخذ الطفل بالأحضان أثناء بكائه.

المراجع