مرض السحايا: الأعراض، الأسباب، المضاعفات والعلاج

ما هي مضاعفات التهاب السحايا؟ كيف ينتقل مرض السحايا؟ التهاب السحايا هل هو معدي؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير حول مرض السحايا سيتم الإجابة عليها عبر السطور التالية.
مرض السحايا: الأعراض، الأسباب، المضاعفات والعلاج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التهاب السحايا هو التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وعادة ما يؤدي إلى بعض الأعراض كالصداع، والحمى، وتصلب الرقبة.
تحدث معظم حالات التهاب السحايا في الولايات المتحدة بسبب عدوى فيروسية، إلا أن الالتهابات البكتيرية والفطرية هي من الأسباب الأخرى لحدوث هذا المرض.
 بعض حالات التهاب السحايا تتحسن دون علاج في غضون بضعة أسابيع، ولكن البعض الآخر يمكن أن يهدد الحياة ويحتاج إلى مضاد حيوي.
تحدث مع الطبيب فوراً إذا كنت تشك بأن أحدهم مصاباً بالتهاب السحايا، فالعلاج المبكر لالتهاب السحايا البكتيري يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة.

في المرحلة الأولى لمرض السحايا قد تكون الأعراض شبيهه بأعراض الانفلونزا، إلا أنها تتطور سريعاً خلال ساعات أو أيام، وتشمل أعراض التهاب السحايا  لدى أي شخص أكبر من سن الثانية ما يلي:
• حمى شديدة مفاجئة.
• تصلب الرقبة.
• صداع شديد غير طبيعي.
• صداع مع الغثيان.
• الارتباك أو صعوبة التركيز.
• النعاس أو صعوبة في الاستيقاظ.
• حساسية للضوء.
• قلة شهية أو العطش.
• طفح جلدي.

أعراض التهاب السحايا عند الرضع
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• البكاء المستمر.
• النعاس المفرط.
• الخمول أو الركود.
• التغذية السيئة.
• انتفاخ في البقعة الناعمة على رأس (اليافوخ)
• تصلب في جسم الطفل والرقبة.

animate

العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا يليها العدوى البكتيرية ونادراً الالتهابات الفطرية، ولأن العدوى البكتيرية يمكن أن تهدد الحياة فإن تحديد سبب الإصابة أمراً ضرورياً.

• التهاب السحايا الجرثومي
تسبب البكتيريا التي تدخل مجرى الدم وتنتقل إلى الدماغ والنخاع الشوكي التهاب السحايا الجرثومي الحاد، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً عندما تغزو البكتيريا الدماغ مباشرة وقد يحدث هذا بسبب عدوى الأذن أو الجيوب الأنفية أو كسر في الجمجمة أو بعد إجراء بعض العمليات الجراحية.
كما أن هنالك عدة سلالات من البكتيريا يمكن أن تسبب التهاب السحايا الجرثومي الحاد، منها:

- المكورات الرئوية: هذه البكتيريا هي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا البكتيري عند الرضع والأطفال الصغار والكبار في الولايات المتحدة، ويسبب الالتهاب الرئوي أو عدوى الأذن أو الجيوب، ويمكن أن يساعد اللقاح الخاص في منع هذه العدوى.
- المكورات السحائية: هذه البكتيريا هي سبب رئيسي آخر لالتهاب السحايا البكتيري، هذه البكتيريا عادة تصيب الجهاز التنفسي العلوي ومجرى الدم، وتؤثر بشكل رئيسي على المراهقين والشباب. 
- البكتيريا المستدمية: تعتبر البكتيريا المستدمية النزلية من النوع (ب) هي السبب الرئيسي لالتهاب السحايا الجرثومي عند الأطفال، ولكن اللقاحات الجديدة قد خفضت إلى حد كبير عدد الإصابات من هذا النوع من التهاب السحايا.
- بكتيريا الليستريا: يمكن العثور على هذه البكتيريا في الجبن غير المبستر، واللحوم الغير ناضجة. الحوامل والمواليد الجدد وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من البكتيريا، حيث أن هذه الجرثومة تستطيع عبور الحاجز المشيمي وقد تكون العدوى في أواخر الحمل قاتلة للطفل.

• التهاب السحايا الفايروسي
التهاب السحايا الفايروسي عادة ما يكون خفيفاً وغالباً ما يختفي من تلقاء نفسه، والفيروسات مثل فايروس الهربس البسيط، وفايروس نقص المناعة البشرية، والنكاف، وفايروس غرب النيل وغيرها يمكن أن تسبب التهاب السحايا الفيروسي.

• التهاب السحايا المزمن
إن الفطريات التي تغزو الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ تسبب التهاب السحايا المزمن، وهذا النوع من التهاب السحايا يتطور على مدى أسبوعين أو أكثر، ومن أعراضه: الصداع، والحمى، والقيء.

• التهاب السحايا الفطري
التهاب السحايا الفطري غير شائع نسبياً ويسبب التهاب السحايا المزمن، وهو يشبه التهاب السحايا الجرثومي الحاد، وهو ليس معدياً من شخص لآخر.

• أسباب أخرى لالتهاب السحايا
يمكن الإصابة بالتهاب السحايا عن أسباب غير معدية مثل: التفاعلات الكيميائية، والحساسية من بعض الأدوية، وبعض أنواع السرطان والأمراض الالتهابية.

• تخطي اللقاحات: حيث يرتفع خطر الإصابة بالتهاب السحايا لدى أي شخص لم يستكمل جدول التطعيم الموصى به في مرحلة الطفولة.
• العمر: تحدث معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أما التهاب السحايا البكتيري فهو شائع عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة.
• العيش مع مجموعات: مثل طلاب الجامعات الذين يعيشون في سكنات، والموظفون في القواعد العسكرية، والأطفال في المدارس الداخلية ومرافق رعاية الأطفال، هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا بالمكورات السحائية، ويعود السبب لانتشار البكتيريا عن طريق الجهاز التنفسي وينتشر بسرعة.
• الحمل: يزيد الحمل من خطر الإصابة ببكتيريا الليستيريا، والتي قد تسبب التهاب السحايا، وهذه البكتيريا تزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة.
• بعض المشاكل الصحية: مثل الإيدز، وإدمان الكحول، ومرض السكري، واستخدام الأدوية المثبطة للمناعة وغيرها من العوامل التي تؤثر على نظام المناعة الخاص بك أيضاً تجعلك أكثر عرضة لالتهاب السحايا. 

يمكن أن تكون مضاعفات التهاب السحايا خطيرة إذا ترك دون علاج، بما في ذلك:
• فقدان السمع.
• ضعف الذاكرة.
• صعوبات التعلم.
• تلف في الدماغ.
• مشاكل المشي.
• فشل كلوي.
• الموت.
فمع العلاج الفوري حتى المرضى الذين يعانون من التهاب السحايا الحاد يمكن أن يكون لديهم فرصة للعلاج.

نعم التهاب السحايا ممكن أن يكون معدي، حيث يمكن أن تنتشر البكتيريا أو الفيروسات الشائعة التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا وتنتقل من شخص لآخر من خلال السعال أو العطس أو التقبيل أو مشاركة أواني الطعام أو فرشاة الأسنان أو السيجارة.
يمكن أن تساعد هذه الخطوات في الوقاية من التهاب السحايا:
• اغسل يديك: يساعد غسل اليدين بعناية على منع الجراثيم، لذلك علّم أطفالك أن يغسلوا أيديهم كثيراً خلال اليوم خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض وبعد قضاء وقت في مكان عام مزدحم أو ملاعبة الحيوانات. 
• تجنب المشاكرة ببعض الأمور: فلا تشارك المشروبات والأطعمة وأواني الطعام ومرطب الشفاه أو فرش الأسنان مع أي شخص آخر، وعلّم الأطفال والمراهقين تجنب مشاركة هذه الأمور مع الأصدقاء.
• نمط حياة صحي: يجب الحفاظ على نظام المناعة الخاص بك قوياً عن طريق الحصول على ما يكفي من الراحة وممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام صحي يحتوي على الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة.
• قم بتغطية فمك: وذلك عندما تحتاج إلى السعال أو العطس.
• إذا كنتِ حامل: تجنبي اللحوم الغير مطهوة جيداً، وتجنبي الاجبان المصنوعة من الحليب غير المبستر.

يعتمد علاج التهاب السحايا على نوع التهاب السحايا الذي يعاني منه المريض:
• التهاب السحايا الجرثومي: يجب علاج التهاب السحايا الجرثومي الحاد على الفور باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد، فهذا يساعد على ضمان الانتعاش والحد من مخاطر حدوث مضاعفات مثل تورم الدماغ.
يعتمد المضاد الحيوي أو مزيج من المضادات الحيوية على نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
• التهاب السحايا الفيروسي: المضادات الحيوية لا يمكن أن تعالج التهاب السحايا الفيروسي، ومعظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها في عدة أسابيع. يشمل علاج الحالات المعتدلة من التهاب السحايا الفيروسي بالعادة الراحة التامة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول مسكنات للمساعدة في تقليل الحمى وتخفيف الألم.

وأخيراً، نذكر بطلب الطوارئ لمساعدتك إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد عائلتك من أعراض التهاب السحايا، كالحمى، والصداع الشديد، والقيء، وتصلب الرقبة، فالتهاب السحايا الجرثومي خطير ويمكن أن يكون قاتلاً خلال أيام إذا لم يتم علاجه بمضاد حيوي فوري، والعلاج المتأخر يزيد من خطر حدوث تلف دائم في المخ أو الموت.