فوائد لبان الذكر للتنحيف وطريقة استعماله
المحافظة على وزن مثالي وجسم رشيق هي رغبة لدى جميع الأشخاص يمكن الوصول إليها بسلك طرق عدة، أحد هذه الطرق التي مازالت قيد الدراسة والبحث هو لبان الذكر، لذلك في هذا المقال سنطرح العديد من الأفكار حول لبان الذكر وفوائده وأضرار استخدامه كخلطات للتنحيف بالإضافة إلى بعض النصائح التي تفيد في برامج إنقاص الوزن.
لبان الذكر أو ما يسمى باللبان البدوي أو الكندر Frankincense هو عبارة عن صمغ يتم استخراجه من بعض الأشجار بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً، دخل منذ القدم في العديد من الخلطات العلاجية للربو والتهاب المفاصل وهشاشة العظام، كما أنه استخدم في صناعة العطور.
وفي الآونة الأخيرة تم استخدام لبان الذكر للتنحيف اعتماداً على التجارب الشخصية وتوصيات الطب البديل، حيث أنه لا يوجد أسس علمية لهذه المعلومات، ولكن ظهرت له خواص تساعد على التحكم بالوزن بشكل غير مباشر، فهو لا يؤثر بشكل صريح على فقدان الوزن بل إنه يؤثر على بعض أجهزة وعمليات الجسم التي ترتبط بفقدان الوزن بطريقة ما، ويمكن الاستفادة منه عند نقعه بالماء أو باستخدام الزيت المستخرج منه. [1]
الاطلاع على فوائد لبان الذكر في مجال التنحيف والتخسيس تضيف طريقاً جديداً لفقدان الوزن، حيث أن له العديد من المنافع في تعزيز عملية فقدان الوزن بشكل غير مباشر وسنعرض هذه الفوائد في الفقرة الآتية:[2]
- تحسين عملية الهضم: يعمل لبان الذكر على تحسين وتسريع عملية الهضم فيزيد كفاءة الجهاز الهضمي أي أن الطعام سيتم هضمه بشكل كامل وإطراحه بشكل صحي وسليم فلا تتراكم بقايا الطعام المهضومة في المعدة وبذلك لا يتم امتصاص كميات زائدة من الطعام وبالتالي المحافظة على الوزن الجيد.
- منع احتباس السوائل: إن احتباس السوائل في الجسم يؤدي بشكل ملحوظ إلى ارتفاع الوزن، فقد يحدث احتباس السوائل لسبب مرضي أو بسبب تناول كميات زائدة من الملح، ويعتقد أن اللبان له دور في التخلص من هذه السوائل المتراكمة ومن كميات الماء الزائدة وبالتالي يساعد على التخلص من هذا الوزن الزائد.
- تحسين عملية الأيض: يحسن لبان الدكر وخاصة عند استخدامه مع نبات المر من عملية الأيض، وهي عملية استقلاب المواد الغذائية إلى طاقة وبذلك يحصل حرق أكبر للطعام أي منع تراكمه وتجمعه على شكل دهون وبالتالي المساعدة في تخفيض الوزن.
- مضغ لبان الذكر: للبان قوام صمغي ومطاطي يشبه قوام العلكة، لذلك مضغ اللبان ينفع في حالات الرغبة بفقدان الوزن، حيث أن مضغه يفقد الشخص شهيته ويقلل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة، كما أن عملية المضغ تزيد من استهلاك السعرات الحرارية بسبب التحريك المستمر لعضلات الفك، وبذلك استهلاك أكبر للطاقة وحرق للدهون ونقصان في الوزن.
- زيت لبان الذكر: يساعد زيت لبان الذكر عند استنشاقه على الاسترخاء كما أن له رائحة لطيفة لذلك يدخل في تركيب العطور، والاسترخاء يقلل الشعور بالجوع حيث أن شعور الشبع مرتبط عصبياً بالهدوء والراحة، وهذا يشير إلى أن استنشاق زيت لبان الذكر يقلل الشعور بالجوع ويحفز شعور الامتلاء والشبع وبالتالي تخفيف الوجبات اليومية والمحافظة على نظام صحي متوازن.
تعود أضرار لبان الدكر إلى أضرار داخلية جهازية عند تناوله أو إلى أضرار بسبب استنشاق الزيت الخاص به، لذلك يجب الإحاطة بهذه المخاطر قبل البدء بتناول اللبان من أجل معرفة كيفية تناوله وما هي الجرعات الآمنة وسنبين في هذه الفقرة هذه الأضرار والمحاذير:[3]
- حصول إسهال: ترافقت بعض حالات الإسهال مع تناول لبان الدكر، لذلك غالباً يعد الإسهال من الأضرار المحتملة التي قد يسببها لبان الدكر لأنه يؤثر على عملية الهضم وعلى الأنزيمات الهضمية مع العلم أن هذا الضرر ما زال قيد الدراسة.
- الشعار بالغثيان: والغثيان هو الحالة التي تسبق التقيؤ وليس بالضرورة أن يحدث تقيؤ بعدها، ويعزى سبب الغثيان إلى التأثيرات الهضمية للبان الدكر، حيث أن تسريع عملية الهضم والتقلصات الحاصلة تؤثر على مركز القيء في أعلى البطن وبذلك تسبب شعوراً بالغثيان.
- أضرار في الفك: كما ذكرنا سابقاً أن اللبان مادة صمغية فإن مضغه من أجل التنحيف لأوقات طويلة يؤدي إلى ضرر وإرهاق في عضلات الفك وإلى تشنج الفم ولا يمكن الاستهانة بهذه الأضرار لأن التعافي منه سيكون مزعجاً ويحتاج لوقت طول.
- استنشاق زيت لبان الدكر: من الممكن أن يؤثر استنشاق الزيت على المجاري التنفسية ويخرشها تخريشاً سطحياً بسيطاً أو أن يسبب العطاس، ولكن تظهر هذه الآثار عند قلة قليلة من مستخدمي هذه الزيت.
- قد يسبب الإجهاض: لم يثبت أمان لبان الدكر للمرأة الحامل، حيث أنه عندما يستخدم من قبل بعض النساء الحوامل الراغبين في تعديل وزنهن قد يؤدي إلى حالات إجهاض وهذا يعد أكبر ضرر له، كما أنه غير آمن للمرأة المرضعة أيضاً.
بعد التعرف على فوائد وأضرار لبان الدكر، ننتقل لطرح طرق استخدامه وما هي الطريقة المناسبة والسليمة، حيث أن طرق الاستخدام تختلف من حيث طريقة التناول وزمن التأثير، كما أنه باختلاف الطريقة يختلف التأثير وتختلف الأعراض الجانبية، لذلك سنقدم طرق الاستخدام في الفقرة التالية:[4]
- منقوع لبان الذكر: ليس من المحبب تناول لبان الذكر دون تمديده وتخفيفه، لأنه قد يسبب اضطرابات هضمية كونه مادة صمغية ثقيلة كما ذكرنا سابقاً، كما أنه من الصعب الحصول عليه بشكله النقي بل يكون ممزوج مع الشوائب المخرشة، لذلك يمكن شرب منقوع لبان الدكر ويتم تحضيره بغلي كوب من الماء ووضعه لكل قطعة لبان وتركه حتى يصبح ذو لون حليبي ويفضل شربه على معدة فارغة، أو يمكن وضع اللبان في كأس ماء بارد لمدة 12 ساعة ثم رجه ليصبح محلول أبيض اللون وشربه.
- استنشاق زيت لبان الدكر: يعد زيت لبان الدكر من الزيوت المهدئة لذلك استنشاقه يساعد على الاسترخاء والشعور بالشبع، وتعد هذه الطريقة آمنة إلى حد ما، ولكن الاستنشاق المتكرر ولمدة طويلة قد يسبب العطاس.
- مضغ لبان الدكر: وهي الطريقة الأسهل حيث يتم مضغه كقطعة من العلك، ولكن في حال الشعور بألم في الفكين يجب الانتباه لأنه مادة صمغية تلتصق بالأسنان وتسبب لها ولعضلات الفكين أذية.
- التدليك بزيت لبان الدكر: إن زيت لبان الدكر له خواص تساعد على شد البشرة، ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية في منع ترهل الجلد أثناء نزول الوزن، ولكن قد يسبب هذا الزيت تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.
- حرق لبان الدكر: بعض الأشخاص يحرقون قطعة من لبان الذكر ويستنشقون الأبخرة المتصاعدة ويجب التنويه إلى أن هذه الطريقة غير آمنة وغير مدروسة.
نصائح عامة للتخسيس وإنقاص الوزنفقدان الوزن يجب أن يكون مقيداً بضوابط ونصائح لكي لا يعود بضرر على الجسد، فإن النزول السريع بالوزن يسبب اختلال في العمليات الاستقلابية الجسدية ويؤدي إلى ترهل الجلد لذلك من الجيد اتباع بعض النصائح التي تقودك في طريق صحي وسليم للوصول إل جسد رشيق، ومن هذه النصائح:[5]
- شرب الماء: وهي النصيحة الذهبية لما للماء من فائدة عظيمة، فإن شرب الماء قبل الوجبة بساعة يساعد على الشعور بالامتلاء، كما أن الماء يساعد على شد البشرة وتجديدها ويساعد في عمليات حرق الدهون، فالماء يشكل معظم جسم الإنسان والاعتماد عليه في الريجيم سيعود بنتائج واضحة وجيدة.
- ممارسة الرياضة: القيام ببعض التمارين في الهواء الطلق تساعد على الاسترخاء، وتزيد من حرق السعرات الحرارية وتساعد في علاج الجلد المترهل والتخلص من السيلوليت، وتقوي العضلات وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي وتزود الجسم بالطاقة وكل هذه الفوائد تدعم برنامج التنحيف وتسرع في عملية نزول الوزن بشكل صحي.
- الإكثار من الخضراوات: يمكن الاستفادة من الخضروات في الريجيم من عدة نواحي حيث أنها غنية بالألياف فتملئ المعدة وتحفز شعور الشبع وهي خالية من السعرات الحرارية، كما أنها تحوي على كميات كبيرة من الماء ومفيدة في حالات الإمساك التي ترافق بعض الأنظمة المتبعة في فقدان الوزن.
- استخدام أطباق أصغر: إن الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانب المادي والجسدي، حيث أن استخدام أطباق أصغر يحفز الشعور بالامتلاء والشبع فلا يرغب الشخص في تناول أكثر من طبق ويكون بذلك قيد كمية الطعام المتناول.
- مضغ أكثر: يساعد المضغ البطيء على تقليل السعرات الحرارية المتناولة كما أنه يزيد من كمية السعرات الحرارية المحترقة بفضل حركة عضلات الفم، كما أن التناول السريع للطعام لا يترك وقتاً للمعدة كي ترسل تنبيهات وإشارات للدماغ عند الشعور بالشبع.