أنواع أمراض الرحم عند العزباء والمتزوجة وتشخيصها

ما هي أمراض الرحم التي تمنع الحمل وتسبب نزيف؟ تعرفي إلى أنواع مشاكل وأمراض الرحم عند العزباء والمتزوجة وأمراض الرحم التي تمنع الحمل وأمراض بطانة الرحم
أنواع أمراض الرحم عند العزباء والمتزوجة وتشخيصها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الرحم هو العضو الرئيسي الذي يمنح الحياة لجميع البشر على وجه الأرض، وعلى الرغم من أن حجم هذا العضو لا يتجاوز حجم راحة الكف، إلا أنه يعمل بآلية منظمة جداً ودقيقة وأي خلل في هذه الآلية سوف ينتج عنه العديد من الأمراض والتي تختلف درجة خطورتها بين حالة وأخرى، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أنواع الأمراض التي تصيب الرحم فمنها ما يسبب النزف ومنها ما يصيب بطانة الرحم ومنها ما يمنع الحمل.

في الحالات الطبيعية تتعرض الفتاة في مرحلة مبكرة من العمر لبدء النضج الجنسي ويتمثل ببدء الدورات الجنسية لديها التي تتكرر كل شهر وتتمثل بنزف لعدة أيام ثم يتوقف النزف بشكل تدريجي، ولكن هنالك بعض الأمراض الخاصة بالرحم، والتي تتسبب بنزف خارج عن الأوقات الطبيعية وقد يكون دليل على مرض مثل: [1،4]

  • الإجهاض التلقائي: يحدث لدى بعض السيدات الحوامل هو موت الجنين دون سبب خارجي أثر على إتمام الحمل وهو من الأمراض الخاصة بالرحم ويتمثل الإجهاض بشكل رئيسي بالنزف وقد يصاحبه سقوط خثرات من الرحم، وهنالك عدة عوامل تؤدي إلى الإجهاض التلقائي منها أن يكون الزوجين أقرباء، أو أن الحمل تم بعمر متأخر، أو أن الزوجة مدخنة، أو أنها تملك وزناً زائداً وقد تجتمع العديد من الأسباب مع بعضها ويحصل الإجهاض التلقائي.
  • الحمل خارج الرحم: من الأمراض التي تسبب النزف أيضاً هو الحمل خارج الرحم، ويحصل عندما تبقى البويضة الملقحة خارج الرحم في قناة فالوب دون أن تنغرس في جدار الرحم، وتعد هذه الحالة من الحالات الخطيرة التي يحصل فيها نزف شديد، قد يؤثر على حياة الأم في حال لم يتم التدخل الجراحي في الوقت المناسب لإزالة البويضة الملقحة.
  • الأورام الليفية: هي عبارة عن أورام حميدة تنمو داخل الرحم تحصل بسبب التغيرات الهرمونية والجينية، يحدث فيها نزف شديد وآلام أسفل الظهر وفي قاع الحوض، وآلام خلال الجماع، ويتم التعامل معها من قبل الأطباء بإزالتها جراحياً منعاً من تطورها إلى أورام خبيثة.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: هو نمو لبطانة الرحم في مناطق متفرق خارجة عن الرحم قد تصل للحوض، وهو من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على المبيضين بشكل سلبي، يتمثل على شكل آلام شديدة خاصة في أوقات الدورة الشهرية، وأثناء التبول، وقد يصبح سبباً في تأخر الحمل لدى السيدة، ويتم علاجه حسب المرحلة التي تم اكتشاف المرض فيها، فيبدأ الطبيب بالعلاج الهرموني الذي يبطئ من نمو الأنسجة بالإضافة إلى مسكنات الألم، وفي الحالات المتقدمة يتم الذهاب نحو الجراحة لإزالة الرحم وقد يضطر الطبيب لإزالة الأعضاء التي وصل إليها المرض كالمبيضين أيضاً.
  • سرطان الرحم: تختلف أماكن انتشار سرطانات الرحم فقد يكون في بطانة الرحم أو في عضلات الرحم أو في مناطق أخرى، ويكون النزف الشديد والألم الواضح أحد أبرز العلامات على وجود الكتل الخبيثة والانقسام العشوائي للخلايا، ويتم العلاج بدءً من المرحلة التي تم اكتشاف المرض فيها فقد يبدأ الطبيب بالعلاج الكيميائي أو يلجأ لإزالة الكتلة بالجراحة وفي حالات متطورة تتم إزالة الرحم كاملاً.
animate

من الأمراض التي تصيب الرحم أيضاً أمراض تخص بطانة الرحم، وسوف نوضج بعض من هذه الأمراض:[2،3،5]

  • سرطان عنق الرحم: من الأنواع الشائعة للسرطان الذي يصيب الرحم هو السرطان الموجود في عنق الرحم، وقد يصف الأطباء بتشخيص هذه الحالة (كل نزف مهبلي يتبع الجماع هو سرطان عنق رحم، حتى يثبت العكس) يتم بعدها أخذ خزعة من عنق الرحم وتأكيد وجود المرض والبدء بالعلاج المناسب حسب درجة تطور الورم.
  • انفصال بطانة الرحم: من الأمراض التي تصيب بطانة الرحم ويحصل عندما يصاب المبيض بالضمور وبالتالي يتوقف عن إفراز الهرمونات المنظمة مما يؤدي إلى انفصال بطانة الرحم، وتلاحظ السيدة نزف خارج أوقات الدورة الشهرية، وقد يكون النزف شديد مما يضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية لإزالة بطانة الرحم، وفي هذه الحالة لا تستطيع السيدة الحمل.
  • فرط تنسج بطانة الرحم: تتغير سماكة الرحم على طول الدورة الجنسية كاملة حيث تكون طبقة رقيقة تبدأ بالسماكة استجابة لارتفاع هرمونات الاستروجين والبروجسترون في مرحلة الإباضة للتحضير لاحتضان الجنين في حال حدث تلقيح، وفي حال لم يحصل التلقيح تتناقص مستويات الهرمونات مما يؤدي لتساقط بطانة الرحم وبدء نزيف الدورة الشهرية، وفي حال كان هناك خلل بالتوازن الهرموني لا تنخفض الهرمونات مما يؤدي إلى استمرار البطانة بالنمو وقد يتحول تضخم الأنسجة إلى سرطان، ويكون علاج هذا المرض بعد التشخيص الدقيق بإعطاء هرمون البروجسترون.
  • تكيس الرحم: أو بطانة الرحم المهاجرة هو عبارة عن نمو بطانة الرحم خارج الرحم، وقد تنتشر على المبايض وقناة فالوب، وتعتبر حالة مؤلمة يصعب علاجها، تتمثل الأعراض بألم خلال الدورة الشهرية، وخلال الجماع، وقد يحصل نزيف شديد ومستمر، وخلال العلاج يتم إعطاء حبوب منع الحمل لإيقاف نشاط المبايض، وقد يضطر الأطباء لإزالة الرحم والمبايض.
  • هبوط الرحم: من الأمراض التي يحصل فيها هبوط للرحم عبر عنق الرحم باتجاه المهبل، نتيجة ضعف في قدرة عضلات الحوض على احتواء الرحم والحفاظ عليه في مكانه الصحيح، وغالباً ما يلاحظ هذا المرض في عمر متقدم بعد العقد الخامس للسيدة تشعر خلاله السيدة بآلام شديدة ونزيف، وقد تشعر في مراحل متقدمة للمرض بوجود نتوء بالقرب من المهبل ناتج عن تدلي الرحم، ويتم علاجه عن طريق الأدوية التي تدعم عضلات الحوض والأدوية الهرمونية وفي حالات متقدمة قد يلجأ للجراحة لإعادة الرحم لمكانه الصحيح ولكن قد لا تستطيع السيدة الحمل بعدها.

الاضطرابات التي تحصل للرحم لا تقتصر على السيدات بعد الزواج حيث أن هنالك أمراض قد تصيب الفتيات أيضاً قبل الزواج مثل: [1،3]

  • غزارة الطمث: من الاضطرابات الشائعة في عمر مبكر للفتاة هو غزارة الطمث والآلام الشديدة التي تشعر فيها الفتاة خلال فترة الدورة الشهرية، وقد يؤثر بشكل سلبي على صحتها بشكل عام واستمرار غزارة الطمث قد يسبب للفتاة فقر دم ناتج عن نقص الحديد، لذلك من المهم رؤية طبيب في هذه الحالة لتحديد سبب غزارة الطمث إن كان طبيعياً أو مرضياً.
  • اضطرابات في التبويض: إن عدم انتظام الدورة الشهرية واضطرابات التبويض بشكل عام هي من الاضطرابات التي تحصل لدى الفتيات أيضاً، وهذا الخلل ناتج عن اضطرابات هرمونية ويترافق مع زيادة الشعرانية وحب الشباب وقد يكون دليل على مرض معين كاضطراب في عمل الغدة الدرقية مثلاً.
  • تشوهات رحم خلقي: تشوهات الرحم الخلقية تخلق مع الفتاة منذ ولادتها ولكن قد لا تلاحظ وجود هذ التشوهات إلا بعد زواج الفتاة، وعدم القدرة على الإنجاب، وقد يتم ملاحظة التشوهات من خلال زيارة الطبيب قبل الزواج وتشمل هذه التشوهات الرحم ثنائي القرن والرحم أحادي القرن وغيره من التشوهات.
  • عدوى التهابية: قد تصاب الفتيات بعدوى التهابية تصل للرحم وتتسبب بآلام شديدة، نتيجة عدة أخطاء قد تكون انتقلت لها كالعدوى عن طريق الخطأ نتيجة استخدام ملابس داخلية غير نظيفة، أو إهمال النظافة الشخصية للفتاة، وقد يكون تكرار هذه الالتهابات عند الفتيات الصغار دليل على داء السكري الشبابي لأنه يضعف المناعة تجاه أي جسم غريب فتكرر الإصابات الالتهابية دون القدرة على مقاومة الجسم، وغالباً ما يتم العلاج بالصادات الحيوية ومسكنات الألم.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: من أشهر الإصابات التي تصيب الفتيات هي متلازمة المبيض متعدد الكيسات، والتي تسبب اضطرابات هرمونية وتؤثر بشكل سلبي على انتظام الدورة الشهرية لدى الفتاة، وتؤدي إلى شعور الفتاة بآلام شديدة خلال الدورة، يتم علاجها دوائياً بحبوب مانع الحمل أو أدوية أخرى توصف حسب اختلاف كل حالة.

بشكل عام معظم الامراض التي تصيب الرحم قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حدوث الحمل، لأنها تؤدي إلى اضطرابات في انتظام الدورة الشهرية، ومن الأمراض التي تصيب الرحم وتمنع الحمل نذكر: [1،3،5]

  • انسداد عنق الرحم: هو حالة مرضية يتم فيها منع تدفق دم الحيض عبر المهبل ويتجمع في الرحم وقد يحصل لدى السيدة تضيق عنق رحم أو انسداد كامل، ويؤدي إلى آلام شديدة عند السيدة واضطراب في نزيف الدورة بالإضافة إلى أنه يمنع وصول الحيوانات المنوية للبويضة من أجل التلقيح، وهنا يلجأ الطبيب للعلاج بالموسعات قبل أن تصل السيدة لدرجة العقم، وهذه الموسعات عبارة عن أنابيب دقيقة يدخلها الطبيب بعملية بسيطة بعد التخدير الموضعي، ويزداد حجمها داخل عنق الرحم من أجل توسيع العنق وبعد أسابيع قليلة يتم إزالتها من قبل الطبيب أيضاً.
  • انسداد قناة فالوب: من الاضطرابات التي تمنع الحمل أيضاً هو انسداد قناة فالوب وبالتالي تمنع الحيوان المنوي من تلقيح البويضة فلا يحصل حمل وقد يؤدي إلى حدوث حمل خارج الرحم، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال الجراحة.
  • أورام ليفية وسرطانية: يعتبر وجود الأورام في الرحم سواءً كانت ليفية حميدة أو سرطانية سبب من أسباب منع حدوث الحمل نتيجة عدم قدرة الرحم على القيام بوظيفته الفيزيولوجية باحتضان الجنين وتغذيته.
  • المبيض متعدد الكيسات: متلازمة المبيض متعدد الكيسات من الأسباب الشائعة والغير خطيرة التي تؤثر على الإباضة، وبالتالي يجب علاجها من أجل ضمان حدوث الحمل بشكل صحي وسليم.
  • التهاب بطانة الرحم: هو عبارة عن التهاب حصل نتيجة وجود جسم خارجي في الرحم كوجود اللولب على سبيل المثال، مما يؤدي إلى التهابات شديدة وآلام تشعر فيها السيدة تمنع حدوث الجماع، وتؤثر على الإلقاح ويجب علاج الالتهاب وإزالة الأسباب من أجل ضمان حدوث الحمل.

تتعدد الأمراض التي تصيب الرحم، منها ما يكون مؤقت، ومنها ما يكون دائم، والبعض الآخر قد يحتاج إلى عمليات جراحية للسيطرة على تطور المرض، لذلك التشخيص الدقيق من قبل الطبيب هو الخطوة الأولى في بدء علاج صحيح، فيتم تشخيص أمراض الرحم عن طريق: [4]

  • فحص الحوض: يتم الكشف عن طريق فحص الحوض عدة أمراض مثل هبوط الرحم بالإضافة إلى تقييم موقع الرحم بشكل كامل.
  • مسحة عنق الرحم: من المهم أن يتم الفحص بشكل دوري خاصة بعد العقد الرابع من العمر وذلك عن طريق مسحة عنق الرحم التي تدل الطبيب على مدى سلامة العنق، وتُظهر الاضطرابات في حال كان هناك أورام ليفية، أو التهابات وغيرها من الاضطرابات.
  • تحليل البول: يتم تشخيص وجود الالتهابات من خلال تحليل البول، ومدى تطور الحالة الالتهابية ويتم الكشف عن الجرثوم بشكل نوعي من أجل استخدام الصادات المناسبة.
  • تحليل الدم: يساعد تحليل الدم الطبيب في كشف الحالة العامة للهرمونات في الجسم ويكون الطبيب قادر على تشخيص بعض الأمراض من خلال نسبة الهرمونات في الدم.
  • تصوير السونار: من أهم طرق التشخيص الدقيقة لأمراض الرحم هو تصوير الأمواج فوق الصوتية حيث يكشف عن وجود التشوهات الرحمية وتكيس المبايض وغيره من الأمراض.
  • التنظير: قد يحتاج الطبيب للتشخيص الدقيق أيضاً القيام بالتنظير عبر إدخال أنبوب في عنق الرحم وتصوير الرحم من الداخل بعد حقن سائل أو صبغة في عنق الرحم لتصور داخل الرحم.

المراجع