كيف أغير حياتي للأفضل؟ إليك أفضل الطرق لتغير حياتك
كلنا نستحق أن نعيش حياة فضلى، لكن هذا يتطلب منا التجرؤ على اتخاذ خطوات للتغيير، فنجد الكثير من الناس يودون أن يغيرون حياتهم للأفضل لكنهم ملتصقون في منطقة الراحة ويرفضون التغيير. فكيف تغير حياتك للأفضل لتصبح إنساناً أفضل؟ إن كنت تريد أن تعرف فتابع القراءة.
هذا السؤال هو المفتاح والأساس، صارح نفسك إن كنت راضٍ عن حياتك فعلياً، وحتى لو كنت راضٍ عنها فعليك دائماً استغلال الفرص للتطور والتعلم، صحيح أن الرضا أمر جميل ومطلوب لكن الشخص الفاشل هو فقط من يبقى واقفاً مكانه ولا يتطور مع الزمن حتى لو كان واقفاً في بر الأمان، لأن هناك فرص دائماً، والجيد هناك الأفضل منه.
تعلم مهارة أن تختلي بنفسك مرة كل شهر لتكتب قائمة بإنجازاتك وماذا عليك أن تنجز، واستعرض جميع جوانب حياتك واكتب ما يعجبك وما لا يعجبك في كل منها.
- قد تساعدك هذه الأسئلة على اختبار مدى رضاك عن حياتك:
- هل أنت راضٍ عن شخصيتك؟
- هل أنت متألق في مهنتك؟
- هل لديك مهارات تشعر أنك لم تستغلها بعد؟
- هل لديك وقت فراغ؟
- هل من عاداتك تضييع الوقت؟
- هل أنت راض عن علاقاتك، وأهمها علاقتك مع نفسك؟
- هل أمّنت مستقبلك؟
- هل تشعر أنك تبالغ في التفكير في الماضي وتنسى أن تعيش الحاضر؟
- هل صحتك جيدة؟
- هل تضمن أن تبقى بصحة جيدة عندما تصبح كبيراً في السن (طبعاً كل شيء بأمر الله، لكن المقصد هنا هو هل نمط حياتك صحي ليساعدك لتبقى صحتك جيدة لوقت طويل)؟
- هل تستغل التكنولوجيا كما يجب؟
- هل تعتمد على التكنولوجيا اعتماداً كلياً يلغي علاقاتك ويهدر وقتك وطاقاتك؟
ستعطيك الأسئلة السابقة فكرة بسيطة عن حياتك الحالية، وتعطيك فكرة أولية من أين تبدأ، ولتعرف المزيد عن كيفية تغيير حياتك للأفضل أكمل هذا المقال.
العالم مليء بالفرص، وأنت مليء بالطاقة، وتستحق أن تكون حياتك أفضل. لذلك إليك بعض النقاط التي تساعدك لتعرف كيف تغير حياتك للأفضل: [1،2]
- اعرف ماذا تريد أن تغير: اجلس مع نفسك، واكتب ماذا تريد أن تغير وكم ستكون مرتاحاً وسعيداً بعد هذا التغيير. تابع القراءة لتعرف ما هي النواحي التي عليك تغييرها لتغير حياتك للأفضل.
- ابحث عن الفرص: فقد تجد هذه الفرص داخلك أنت أو حولك، كن ذكياً واستغلها واعلم أن الفرص غالباً لا تتكرر.
- خطط وابدأ يومك في الليلة السابقة: أكثر الأشخاص نجاحًا هم الأشخاص الذين يخططون، ويضعون قائمة مهام اليوم التالي في الليلة السابقة على الأقل؛ فهذا يسمح للعقل الباطن بالعمل على الأشياء أثناء نومك.
- احترس من التفكير السلبي: ندخل أحيانًا في حلقات من الأفكار السلبية، إذا استمرت الأفكار حول كونك عاجزًا ويائسًا في عقلك أو أنك لن تستطيع، فقد تحتاج فقط إلى أخذ قيلولة أو ربما التحدث مع شخص يمكنه المساعدة.
- قم بإعداد روتينك الخاص: فبعد أن تكون قد عرفت تماماً ماذا تريد أن تغير في حياتك لتصبح أفضل، فابدأ في ذلك وأعد خطة وروتيناً.
- ألزِم نفسك بتنفيذ الخطة: تحلً بالصبر والإيجابية وثابر في رحلتك نحو تغيير حياتك للأفضل، وذكر نفسك بهدفك كلما شعرت ببعض التقاعس؛ فإن وجدت أنك تكاسلت عن العمل تذكر أن عليك أن تعمل بجد لتتطور في مهنتك ولتكسب المزيد من المال لتعيش مرتاحاً وتحظى بحياة أفضل.
عادة يستلزم أي تغيير تود أن تقوم فيه تغييرات أخرى في نواحي متعددة من حياتك؛ فإن أحسست مثلاً أنك تحتاج لتغيير مسارك الوظيفي لتغيير حياتك للأفضل، فهذا يستلزم تغييرات أخرى كتغيير في نمط حياتك وعلاقاتك، وقد تحتاج لتغيير بعض الأمور في شخصيتك لتناسب مسارك المهني الجديد، وأبرز النواحي التي قد تستدعي التغيير لتصبح حياتك أفضل:
- شخصيتك: فهي الأساس لتعيش حياة أفضل؛ فعندما تتمتع بذكاء عاطفي جيد مثلاً، فإنك ستستطيع أن تعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك، وستعرف كيف تستغل الفرص، وستجرؤ على اتخاذ خطوات جريئة ولكنها مدروسة ومبنية على خطة واضحة للتغيير للأفضل. وأحياناً قد تضطر لتغيير أمور معينة في شخصيتك لتغيير أمور أخرى كما ذكرنا؛ فإن أردت مثلاً أن تكون المزيد من الأشخاص وتحسن علاقاتك الشخصية ولكن شخصيتك خجولة ومنغلقة، فعليك أن تصبح اجتماعياً ليسهل عليك تكوين الأصدقاء.
- حياتك الشخصية: كعلاقتك مع نفسك ومن حولك من أسرة وأصدقاء وزملاء ومدراء وغيرهم. فلتر كل هؤلاء واحتفظ بالأشخاص الإيجابيين فقط، أما إن كنت لا تستطيع التخلص من بعض السلبيين لصلتهم الوثيقة بك كأن يكونوا أحد أفراد أسرتك مثلاً، فعلى الأقل تعلم كيف تتجنب سلبيتهم لئلا تؤثر عليك. واعتذر للأشخاص الذين أخطأت في حقهم وتسامح مع نفسك قبل تسامحك مع الناس.
- حياتك المهنية: فقد تحتاج لتعمل بجد أكثر، أو أن تعمل بذكاء أكثر، أو أن تطور مهاراتك التي تساعدك في مهنتك، أو حتى أن تغير مسارك المهني كلياً. ابحث في داخلك واستغل الفرص؛ فقد تجد فرصة لبدء مشروعك الخاص.
- حياتك الاقتصادية: فكر كيف يمكنك أن تكسب المزيد من المال، أو أن تدخر جزءاً مما تملك، فالمال يضمن لك بعض الأمان والرفاهية التي تحتاج.
- صحتك: فصحتك هي الأساس، فما نفع المهنة الجيدة إن لم تساعدك صحتك على العمل! اهتم بصحتك أولاً وتذكر أن العقل السليم في الجسم السليم. غيّر نمط حياتك لتكون حياتك صحية أكثر؛ فمارس التمرينات الرياضية والتأمل، واجعل طعامك يعبئ ما لا يزيد عن ثلث معدتك وشرابك ثلثه واترك الثلث الباقي للهواء اللازم للتنفس الصحي وللهضم. وكل الأكل الصحي وعش حياة صحية بين أحضان الطبيعة ما استطعت.
هناك بعض النصائح الإضافية التي نود في حلوها تقديمها لك لتغير حياتك للأفضل، قد تكون هذه الأمور صغيرة لكنك سوف تلمس أثرها الكبير في تغيير حياتك للأفضل عندما تبدأ بتطبيقها:
- اشكر الله على حياتك الحالية: فمهما كانت حياتك لا تعجبك، تذكر أنها حياة الأحلام بالنسبة لكثير من الناس، فلا ترفس النعمة واشكر الله عليها، لكن اعلم أن كل شخص عليه أن يسعى ليغير حياته للأفضل دائماً.
- دع الخلق للخالق: فلا تتعب نفسك في انتقاد الناس ومراقبتهم وتحليل تصرفاتهم، وسامح من أساء إليك ووكّل الله ليأخذ لك حقك منه، ببساطة دع الخلق للخالق.
- لا تندم على ما فات ولا تبالغ في التفكير في المستقبل: عش اللحظة بتفاصيلها، وحرر نفسك من الماضي وآلامه وهمومه، تعلم من أخطائك، ووظف ما تعلمت في التخطيط للمستقبل دون أن تبالغ في التفكير فيه.
- لا تأخذ الأمور على منحى شخصي: إن راجعت كثيراً من المواقف التي حدثت معك وأغضبتك، فستجد أن كثيراً منها حدث لأنك اتخذت الأمور بمنحى شخصي مع أن الأمر لم يكن كذلك، فتروَ ولا تحكم على الأمور بسرعة.
- كن بسيطاً: فليس هناك أجمل من البساطة؛ فلا داعي لتقتني أحدث موديل من الهواتف الخلوية، ولا أحدث سيارة حتى لو كان معك ثمنها فعلياً. فهذا قد يزيد الأناس الحسودين والاستغلاليين و"المصلحجية" حولك، ويعلمك جحد النعم.
- أعط كل يوم شيئاً لأحد: فإن تعودت على العطاء؛ بأن تعطي كل يوم شيئاً لأحد، حتى لو لم يكن فقيراً، ففائدة هذا اللطف والعطاء فسيرد عليك.
- عد للطبيعة: فعش حياة طبيعية ما استطعت؛ فقلل من فترة تواجدك على شبكات التواصل الاجتماعي، وحاول الاعتماد على الساعة بدلاً من ساعة الموبايل، واخرج في رحلات للطبيعة لتتحسن نفسيتك وتنعش صحتك وتزداد طاقتك، اقض وقتاً مع من تحب وجهاً لوجه بدلاً من أن تتصل به مكالمة فيديو، وابعد نفسك وأطفالك عن الإشعاعات الضارة والبلوتوث التي تشحنكم بالسلبية.
- استيقظ باكراً: فليس مثل عادة الاستيقاظ باكراً في تحسين الإنتاجية واستغلال الوقت.
إليك 10 نصائح لتغير نفسك للأفضل!
إلى جانب التغيرات الأساسية التي ستدخلها على حياتك وروتينها، لا بد أيضاً أن تغير من نفسك من خلال استهداف العادات السيئة وتغييرها وإحلال عادات جديدة مكانها، وإعادة النظر في بعض الأمور في نفسك لتكون أفضل:
- كن صادقاً: إحدى أهم التغيرات التي يجب أن تفكر بها لتغيير نفسك للأفضل هي تعزيز قيمة الصدق لديك، وهنا لا نتكلم فقط عن الصدق مع الآخرين واتساق الأقوال والأفعال وقول الحق في المواقف الخاصة، ولكن أيضاً الصدق مع الذات الذي يعتبر المفتاح الذهبي لتغيير الشخصية.
- كن صديقاً مميزاً: قيمة الصداقة من أرقى القيم الإنسانية، ولتغير نفسك للأفضل عليك منح هذه القيمة حقّها، من خلال الوفاء والإخلاص للأصدقاء ومنحهم الدعم والمحبة التي ينتظرونها منك.
- التزم بمبادئك: لتعزيز احترامك لنفسك واحترام الآخرين لك يجب أن تكون لديك مبادئ واضحة ومستقرة نسبياً في الحياة، ويجب أن تلتزم بهذه المبادئ في حياتك اليومية، كما يجب أن تعمل على التخلص من العادات السيئة التي قد تتنافى مع هذه المبادئ وتجعلك تبدو متناقضاً.
- عزز ثقافتك العامة: إلى جانب تطوير جوانب شخصيتك الأساسية لا بد من البحث عن مصادر مميزة لتعزيز ثقافتك العامة، ابدأ بوضع خطة للقراءة ومشاهدة الأفلام والدخول في حوارات ونقاشات من شأنها أن تساعدك على تغيير نفسك إلى الأفضل.
- اكتسب مهارات جديدة: حتى المهارات البسيطة التي قد لا تؤثر بشكل مباشر عليك سيكون لها دور في تغيير نفسك للأفضل، ابحث عن هوايتك المميزة وطور نفسك بها، وابحث عن مهارات جديدة تجعلك شخصاً أكثر قدرة على الانخراط الاجتماعي، ولا تنسى المهارات التي تجعلك تجني المزيد من المال!
- بادر بالتواصل مع أشخاص تحبهم: إن المشكلة التي يعاني منها الكثيرون هي الخوف من المبادرة، حاول أن تبادر نحو الأشخاص المميزين بحياتك وتواصل معهم دون تردد ودون حسابات وسيناريوهات مسبقة.
- تعلم قول القليل: إذا كنت تطمح لتغيير نفسك للأفضل فعليك أن تتعلم ضبط لسانك وقول القليل، وربما القليل جداً، ويجب أن تكون أكثر ميلاً للاستماع، وأكثر حذراً عند الحديث، وحتى عندما يكون لديك الميل للكلام والثرثرة -وهو ميل طبيعي لدى معظمنا- يجب أن تختار الشخص المناسب.
- اعتنِ بنفسك: يجب أن تهتم أيضاً بصحتك الجسدية والنفسية، وتتعلم كيف تصغي إلى جسدك وتمنحه حقه عليك من الراحة والغذاء الصحي والترفيه.
- تحدث مع نفسك بإيجابية: لا يمكن أن تتغير للأفضل وأنت تجلد نفسك وتتحدث مع ذاتك بشكلٍ سلبي، ابدأ من هذه اللحظة بتدريب نفسك على الخطاب الإيجابي للذات واستخدام التأكيدات الإيجابية.
- كن متسامحاً مع نفسك ومع الآخرين: أخيراً وليس آخراً... لتغيّر نفسك للأفضل عليك أن تكون متسامحاً ومرناً، ليس فقط مع الأخطاء التي قد يرتكبها الآخرون بحقك، بل أيضاً مع نفسك والأخطاء التي ترتكبها أنت بحق نفسك أو بحق الآخرين.