كيف أقنع أهلي أن يوافقوا على الزواج من حبيبي؟
قد يكون الأمر سيئاً عندما تعثرين على رجل يحبك وتحبينه وتخططان معاً للزواج، لكن أهلكِ يرفضونه؛ فتصبحين بين نار حبك له ورغبتكِ بإكمال حياتك معه، وبين نار إرضاء أهلكِ، في هذا المقال سوف نساعدكِ لتقنعي أهلكِ أن يقبلوا بحبيبكِ ويوافقوا على الخطوبة والزواج.
إن تأكدت أن الرجل هذا مناسب ليكون زوجك، وقررتما الارتباط والخطوبة ولكن أهلك لم يوافقوا، فهنا عليك اتباع هذه الخطوات لإقناعهم بالزواج من حبيبك: [2،3]
- استمعي إلى وجهة نظرهم: فاستمعي لهم واسأليهم عن الأسباب التي تجعلهم لا يوافقوا على الخطوبة، فقد تكون لهم وجهة نظر مقنعة، هنا يجب عليك التفهم والتفكير مرة أخرى في الأمر. أو يكون السبب وراء عدم الموافقة على الخطوبة هو عدم معرفتهم الكافية بحبيك أو سوء فهمه؛ تفهمي الأمر وحاولي التعامل مع الأسباب.
- كلميهم عن حبيبك: تكلمي عن الشاب مع التركيز على صفاته الحميدة ومواقفه النبيلة أمامهم، وأظهري لهم كم يحبك، فهم يريدون الاطمئنان عليك معه. لكن احذري أن تستفزيهم إن كانوا يرفضون العلاقات العاطفية من الأساس، واكتفي بالتلميح.
- أثبتي لهم أنّك اخترتٍ حبيبك بحكمة: يخشى الأهل غالباً أن يكون اختيارك لحبيبك ورغبتك بالزواج منه متأثرة بعواطفك تجاهه، لذلك عليكِ أن تبرهني أمام أهلكِ أنّك تدركين مشاعرك بشكل جيد، وتعرفين ما لدى حبيبك من عيوب وإيجابيات، ومستعدة لخوض هذه التجربة.
- تجنبي الغضب والردود الوقحة: التطاول على الأهل والغضب والردود الوقحة والتهديدات، كل هذه التصرفات ستعطي نتيجة عكسية، ليس فقط لأنها غير لائقة، بل لأتها تخلق شعوراً عن الأهل أن حبيبكِ هذا هو السبب في تغير معاملتك معهم أو تحوّلك بنت عاقّة وغير مؤدبة.
- لا تستخدمي الابتزاز العاطفي: فيجب أن يقتنع والديك بالزوج من حبيبكِ قناعة تامة وأن يشاركوك القرار، فلا تبتزيهم أنك لن تتزوجي إلا هو مثلاً أو تضربي عن الطعام أو تهدديهم بالزواج منه رغماً عنهم!
- أكّدي إخلاصك لوالديكِ: من الأمور التي يجب التأكيد عليها عندما تحاولين إقناع أهلك بالزواج من حبيبك أنّك مخلصة لهم، ولن تفعلي أي شيء يؤذيهم أو يسبب لهم الإحراج أمام الناس أو يقلل من شأنهم، وأنهم ما زالوا أولوية في حياتك حتى وإن لم يتم الزواج من حبيبك.
- أدخلي طرفاً ثالثاً في الأمر: فقد لا تعجبك وجهة نظر والديك، وقد تحتاري إن كان كلامهما سليماً أو أنهما قد ظلما الشاب، لذلك فلا بأس أن تسألي أحد من الأشخاص الموثوقين أو حتى استشاري علاقات زوجية عن رأيهم في الأمر. ولا بأس أن يكون هذا أمام والديك. قد يساعد ذلك في التخفيف من مخاوف والديك تجاهه، كما يساعدهما على تفهم الأمر أكثر، ويساعدك كذلك على تقليل الضغوطات عنك.
- عرفيهما على حبيبكِ: قد يساعد التعرف على حبيبك وقضاء المزيد من الوقت معه والديك على الشعور براحة أكبر معه، دعيهما يختبران الانسجام الذي بينكما وحبكما لبعضكما بأنفسهما.
- أعطهما وقتاً: قد يكون رفض والديكِ لحبيبكِ مؤقتاً وبهدف السؤال عنه والتعرف عليه أكثر وربما اختبار مدى إصراركما على هذا الزواج، لا تكوني عجولة وأعطهما الوقت الكافي لدراسة الأمر.
ليس عليك أن تفعلي كل شيء لإقناع والديك على الموافقة على خطوبتك وزواجك من حبيبك، بينما هو جالس ويراقبك من بعيد؛ فعليه دور ومسؤولية كذلك:
- المبادرة بالتعرف عليهما: فهو من عليه المبادرة وليس هما، فعليه أن يتحدث معهما ويعرفهما على نفسه بكل ثقة، وعلى عائلته وأهله وعمله وهواياته، كما أن عليه التقرب منهما وغير ذلك.
- إدخال أهله في الموضوع: فعندما يتكلم الأهل معاً يأخذ الأمر طابعاً أكثر جدية، فيطمئن الأهل، ناهيك أن أهله سيستطيعون غالباً تدبر الأمر أكثر منه لاشتراكهم مع أهلك بالجيل والأفكار وغير ذلك.
- التحلي بالأخلاق عند التعامل معهما: فلا يتأفف ولا يرد على كلامهما إن أساءا له حتى، فعليه أن يكون مؤدباً وخلوقاً وأن يحترمهما.
- إظهار حبه لك أمامهما: فهما يريدان التأكد من هذا الحب، لذلك عليه إظهاره بحدود الأدب طبعاً.
- إظهار تحمله للمسؤولية: فلن يوافق الوالدان على رجل لا يتحمل مسؤولية ابنتهما والأسرة.
- محاولة معرفة أسباب الرفض: فقد يكون السبب هو الاختلاف الديني أو اختلاف الجنسيات أو حتى مشكلات سابقة في العلاقات أو حكمهم عليه بسبب مظهره الخارجي أو أفكاره. عليه أن يعرف السبب ويتعامل معه.
- التقرب منهما: فيمكنه مثلاً الحديث عن المواضيع التي يحبونها، وسؤالهم عن ماضيهم والافتخار بإنجازاتهم، وجلب الهدايا التي يفضلونها، ودعوتهم للأماكن التي يحبونها، والاهتمام بتفاصيلهم.
قد تعانين بسبب رفض أهلك لحبيبك الذي تقدم لخطبتك وعدم موافقتهم على الخطوبة، فتنهار أحلامك بقربه والارتباط به، لكن مهما كانت الأسباب فعليك أن تضعي في اعتبارك أنهم فعلا ذلك بدافع حبهم لكِ وخوفهم عليكِ ورغبتهم الاطمئنان على مستقبلكِ معه. تالياً هي أهم الأسباب التي تكون عادة وراء عدم موافقة أهلك على خطوبتكِ من الشخص الذي تحبين:
- رفضهم للعلاقة العاطفية ككل: فكثير من الأهل لا يؤمنون بالحب أصلاً، ويرفضونه وينبذون العلاقة العاطفية وخاصة من قبل الفتيات، لذلك قد يكون رفض أهلك للمبدأ وليس للشخص، وفي هذه الحالة يجب أن يثبت حبيبكِ جديته ويتقدم لطلبك من أهلك وفق العادات والتقاليد.
- الخوف من عدم القدرة على الالتزام وعدم الجدية: فهناك من الرجال من يستمتعون بالعلاقات العابرة الطيارة ولا يكونون جديين مع الفتيات، ومع الأسف أن الفتيات غالباً لا يكشفن هذا النوع من الرجال. يجب أن يتأكد الأهل أن الرجل الذي تقدم للزواج من ابنتهم مستعد للبقاء معها مدى الحياة، وأنه سيقاتل من أجلها ومن أجل الأسرة.
- التفاوت بينك وبين حبيبك: ويشمل ذلك وجود فرق كبير في السن، أو التفاوت في مستوى التعليم، أو التفاوت المادية والطبقي، وغيرها من الأمور التي تجعل الأهل يخشون من حدوث زواج غير متكافئ.
- عدم الاستقرار المهني: فإن كان الزوج غير مستقل مادياً، ولا يمسك بيده مهنة أو وظيفة ثابتة جيدة تمكنه من العيش وأسرته بسلام واطمئنان فغالباً لا يوافق عليه أهل الفتاة ليكون زوجاً لابنتهم.
- عدم الاستقرار الأسري: فيخاف الأهل على ابتهم من هذا الأمر حتى لا تتعكر حياتها الأسرية بسبب عدم استقراره هو أسرياً واجتماعياً.
- عيوب في الشخصية: كأن يكون الرجل ذو شخصية ضعيفة أو نرجسي أو اتكالي أو متسلط أو غير قادر على إدارة غضبه أو لا يتواصل بشكل فعال مثلاً.
- مواقف سابقة: فقد يكون حبيبك الذي يرغب بالزواج منك له مواقف سلبية سابقة معكِ أو مع غيركِ من قبل وهذا الأمر جعل والداك يتخذان موقفاً ضده.
- عدم الالتزام الديني: فيفضل الآباء أن يكون الرجل الذي سيرتبط بابنتهم متديناً أو مؤمناً على الأقل، ويراعي الله في تعاملاته مع الناس ومع نفسه، ليبقوا مطمئنين عليها في بيته. [1]
- إعجابه بالصفات الخارجية للفتاة: فيجب أن يسأل الأهل الرجل الذي يريد الزواج من ابنتهم ما الذي جذبه لها وجعله يختارها لتكون زوجة له، ويتأكد أن ما أعجبه فيها هو صفاتها الداخلية كالكرم والذوق واللطف والأدب أكثر من شكلها الخارجي الذي سوف يتغير لا محالة مع السنين. ويجب أن يتأكد الاهل أيضاً أنه يعرف أنها ليست كاملة وأن لديها بعض الصفات السلبية، ويتقبلها منذ البداية.
- عدم الاتفاق على الأمور الأساسية الكبيرة: فيجب أن يتأكد الأهل من اتفاق ابنتهم والرجل الذي يريد الارتباط بها على أمور أساسية في الحياة كإنجاب الأطفال ومكان السكن (داخل أو خارج البلاد) وعمل المرأة خارج المنزل.
- مشكلات لدى الأهل أنفسهم: فقد يرفض الأهل الرجل المتقدم لخطبة ابنتهم لأسباب خاصة بهم كارتباطهم العاطفي بها وخوفهم الزائد عليها وعدم الرغبة في فراقها على الأقل في الوقت الحالي، أو لأنهم يعانون من عقدة معينة من الزواج أو لعدم ارتياحهم لأسرة الشاب أو لأي أسباب أخرى.
- التحيز والعنصرية: فقد يكون الأهل متحيزين لعرق أو لدين أو لجنس محدد، أو قد يريدون أن ترتبط ابنتهم بابن العم أو بشاب يختارونه هم ويعرفونه جيداً.
عليكِ أن تستمعي لوجهة نظر أهلك وتسأليهم عن الأسباب التي تجعلهم يرفضون الخطوبة من حبيبك، فقد يكونون على حق، ولكنكِ لا تستطيعين رؤية الحقيقة بسبب حبك له؛ فالحب أعمى كما يقولون.
هذه أهم الأمور التي يجب أن تتوفر في حبيبك ليكون مناسباً للزواج منكِ:
- الاستقلال المادي: فمن المهم أن يكون حبيبكِ مستقلاً مادياً حتى تستطيعا أن تعيشا بأمان. فلا تصدقي أنكِ تستطيعين العيش معه على "الخبز والزيتون"، عليكِ أن تحسبي حساب الزمن والأطفال المستقبليين.
- الشخصية المتزنة: فيجب أن تكون شخصيته قوية، وخالية من العيوب التي تؤثر على صفو العلاقة الزوجية.
- تحمل المسؤولية: فيجب أن يكون الرجل قادر على تحمل مسؤولية الأسرة حتى لا تجدين نفسك لوحدك بعد الزواج.
- امتلاك مهارات التواصل: وأهمها مهارة الاستماع والتعاطف التي هي الخطوة الأولى في تقارب وجهات النظر وحل الخلافات.
- الدعم: فمن الأمور التي تبحث عنها جميع النساء من الرجال هي الدعم والسند.
- الاحترام: فالاحترام هو أمر أساسي جداً؛ فيجب أن يحترمكِ حبيبك ويحترم أهلك ولا يكرههم بغض النظر عن رأيهم فيه وعدم موافقتهم على الخطوبة.
اقرئي أيضاً: الأسس التي تقوم عليها الخطوبة وأسرار الخطوبة الناجحة
من الاستشارات الكثيرة التي تصل إلى مجتمع حِلوها حول رفض الأهل لشخص معين أو كيفية إقناعهم بالزواج من شخص، تقول صاحبة الاستشارة أنها رفضت العديد من الخاطبين لرغبتها أن ترتبط بشخص تحبه، وبالفعل أعجبت بزميل لها في العمل وتواصلا معاً واتفقا على الزواج، لكنها عرفت أن أهلها سيرفضون هذا الزواج لأن حبيبها من جنسية أخرى وهم متحفظون على هذه النقطة، بل أنهم يفضلون بقاءها من غير زواج على أن تتزوج من هذا الشخص دون أن يكون لديهم اعتراض عليه سوى أنه من جنسية أخرى.
أجابتها الخبيرة في موقع حِلّوها ميساء النحلاوي أن مخاوف أهلها تتعلق بالدرجة الأولى بابتعادها عنهم، فهذا الشخص سيعود لبلده يوماً وسيأخذها معه، ونصحتها أن تحثه على اتخاذ خطوة رسمية والتقدم لطلبها بشكل رسمي، ما قد يكسر الجليد ويغير رأي أهلها، كما أكّدت عليها عدم اتخاذ أي قرار يسيء لأهلها وإن كان ثمن ذلك التنازل عن حبيبها.
لقراءة الاستشارة الكاملة مع تعليقات القراء والخبرات انقر على هذا الرابط.