أعراض التصلب اللويحي المتعدد وطرق علاجه

ما هو مرض التصلب اللويحي المتعدد؟ وما هي أعراضه وكيف يتم اكتشافه وعلاجه؟
أعراض التصلب اللويحي المتعدد وطرق علاجه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

مرض التصلب المتعدد هو مرض يمكن أن يعطل الدماغ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي)، حيث يهاجم جهاز المناعة الغلاف الواقي (myelin) الذي يغطي الألياف العصبية ويسبب مشاكل في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم، وفي نهاية المطاف يمكن أن يسبب المرض مرض وتلف في الأعصاب.
تختلف أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد بشكل كبير وتعتمد على مقدار الأعصاب المتضررة، فبعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي الشديد قد يفقدون القدرة على المشي، في حين قد لا تظهر أعراض عند بعض الأشخاص.
لا يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد، ولكن يمكن أن تساعد العلاجات في تعديل مسار المرض وإدارة الأعراض.

قد تختلف أعراض وعلامات التصلب المتعدد بشكل كبير من شخص لآخر تبعاً لموقع الألياف العصبية المتأثرة، وقد تشمل الأعراض ما يلي:

  • خدر أو ضعف في واحد أو أكثر من الأطراف، وتحدث عادة على جانب واحد من جسمك في كل مرة  أو الساقين والجذع.
  • فقدان جزئي أو كامل للرؤية.
  • ازدواجية في الرؤية.
  • وخز أو ألم في أجزاء من جسمك.
  • إحساس بالصدمة الكهربائية التي تحدث مع بعض حركات العنق خاصة عند ثني العنق إلى الأمام.
  • الهزة وعدم التناسق في المشي.
  • كلام غير واضح.
  • إعياء.
  • دوخة.
  • مشاكل في الأمعاء والمثانة.
animate

معظم الناس المصابين بالتصلب المتعدد لديهم نكسات عرضية، فهم يعانون خلال فترات من أعراض جديدة أو يتعرضون لانتكاسات تتطور على مدى أيام أو أسابيع، وعادة ما تتحسن جزئياً أو كلياً، وتتبع هذه الانتكاسات فترات هادئة مع المرض التي يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
يمكن أن تؤدي الزيادات الصغيرة في درجة حرارة الجسم إلى تفاقم علامات وأعراض مرض التصلب العصبي المتعدد بشكل مؤقت.
حوالي 60 – 70% من الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد المنتشر تتطور لديهم الأعراض بشكل مستمر دون توقف وتعرف هذه الحالة باسم مرض التصلب العصبي المتعدد المتقدم التدريجي.
بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد يعانون من بداية تدريجية وتطور مطرد للعلامات والأعراض دون أي انتكاسات.

سبب هذا المرض غير معروف، ولكنه يعتبر مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة في الجسم أنسجته الخاصة، وفي حالة مرض التصلب العصبي المتعدد فإن هذا الخلل في نظام المناعة يدمر المادة الدهنية والتي تسمى (الميلين) والتي تغطي وتحمي الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
يمكن مقارنة الميلين بالمادة العازلة على الأسلاك الكهربائية، فعندما يتضرر هذا الجزء الوقائي للأعصاب فقد يتم إبطاء أو حجب الرسائل التي تنتقل عبر هذا العصب، وقد يتلف العصب نفسه.
السبب غير واضح وراء تطور مرض التصلب العصبي المتعدد لدى بعض الأشخاص عدا عن الآخرين، ولكن يبدو أن هنالك مجموعة من العوامل الوراثية والعوامل البيئية هي المسؤولة عن ذلك.

  1. العمر: تحدث الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد في أي عمر ولكن يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 -60 عاماً بنسبة أكبر من غيرهم.
  2. الجنس: النساء معرضات للإصابة بالمرض بحوالي ضعفي الرجال.
  3. تاريخ العائلة: إذا كان أحد والديك أو أشقاؤك مصاباً بمرض التصلب العصبي المتعدد، فأنت عرضةً للإصابة بالمرض.
  4. بعض الالتهابات: لقد تم ربط مجموعة متنوعة من الفيروسات بمرض التصلب العصبي المتعدد، بما في ذلك Epstein-Barr، وهو الفيروس الذي يسبب خللاً في كريات الدم البيضاء.
  5. المناخ: مرض التصلب اللويحي المتعدد هو أكثر شيوعاً في البلدان ذات المناخ المعتدل بما في ذلك كندا والولايات المتحدة الشمالية ونيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا وأوروبا.
  6. بعض الأمراض: سيكون لديك خطراً أعلى قليلاً للإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد إذا كنت مصاباً بمرض الغدة الدرقية أو النوع الأول من داء السكري أو مرض التهاب الأمعاء.
  7. التدخين: إن المدخنين الذين يعانون من الأعراض الأولية التي قد تشير إلى مرض التصلب اللويحي المتعدد هم أكثر عرضة من غير المدخنين لتطوير المرض بشكل سريع لديهم.
  • تصلب العضلات أو تشنجها.
  • الشلل.
  • مشاكل في المثانة والأمعاء أو الوظيفة الجنسية.
  • تغييرات عقلية  مثل النسيان أو التقلبات المزاجية.
  • كآبة.
  • صرع.

يقوم الأطباء بإخضاع المريض لعدة فحوصات بعد ظهور بعض الأعراض التي تشكك بالإصابة بالمرض، وهي:

  1. اختبارات دم: وذلك لاستبعاد الأمراض الأخرى التي تتشابه بالأعراض مع مرض التصلب العصبي المتعدد،، وتجري حاليًا اختبارات للتحقق من وجود مؤشرات حيوية معينة مرتبطة بمرض التصلب المتعدد وقد تساعد في تشخيص المرض.
  2. خزعة من الحبل الشوكي: يتم إزالة عينة صغيرة من السائل الموجود في القناة الشوكية لإجراء التحاليل المخبرية، ويمكن أن تظهر هذه العينة تشوهات في الأجسام المضادة المرتبطة بالمرض، ويساعد هذا الاختبار في استبعاد أمراض أخرى تتشارك في نفس الأعراض.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي: يكشف الرنين المغناطيسي عن مناطق مرض التصلب العصبي المتعدد في الدماغ والحبل الشوكي.

لا يوجد علاج لمرض التصلب اللويحي بشكل خاص، ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية لإبطاء تطور المرض والسيطرة على الأعراض مثل:

  1. الكورتيزون: يعطى مريض التصلب اللويحي الكورتيزون عبر الوريد للحد من التهاب الأعصاب، وقد تظهر بعض الآثار الجانبية للكورتيزون كأي دواء آخر كالأرق وارتفاع ضغط الدم وتقلبات المزاج واحتباس السوائل.
  2. تبادل بلازما الدم: تتم إزالة الجزء السائل من الدم (البلازما) وفصلها عن خلايا الدم لديك، ثم يتم خلط خلايا الدم مع محلول البروتين (الزلال) ويتم وضعها مرة أخرى في جسمك، حيث يستخدك هذا العلاج إذا كانت الأعراض شديدة ولم تستجب للكورتيزون.

أدوية لعلاج أعراض مرض التصلب اللويحي تشمل:

  • العلاج الفيزيائي: يستطيع المعالج الفيزيائي أن يعلمك التمدد وممارسة التمارين الخاصة، ويوضح كيفية تسهيل أداء المهام اليومية، كما يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في التحكم في ضعف الساق ومشاكل المشي الأخرى المرتبطة غالباً بمرض التصلب المتعدد.
  • مرخيات العضلات: قد يواجه المريض تيبس أو تشنجات عضلية مؤلمة لا يمكن السيطرة عليها خاصة في الساقين، وفي هذه الحالة يصف الطبيب أدوية مرخية للعضلات لحل المشكلة.
  • مسكنات لتخفيف التعب.
  •  أدوية أخرى: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى كأدوية الاكتئاب والألم والضعف الجنسي ومشاكل التحكم في المثانة أو الأمعاء.

تغيير بعض العادات اليومية لعلاج مرض التصلب اللويحي:

  • الحصول على الكثير من الراحة.
  • ممارسه الرياضة: إذا كنت مصاباً بمرض التصلب العصبي اللطيف إلى المعتدل فيمكن أن تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تحسين قوتك ونبضك العضلي وتوازنك، كالسباحة أو التمارين المائية الأخرى هي خيارات جيدة إذا كنت منزعجًا من الحرارة. 
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: إن أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد غالباً تتفاقم عند ارتفاع درجة حرارة جسمك، فيجب تجنب التعرض للحرارة والحفاظ على رطوبة الجسم.
  • تناول غذاء متوازن: نتائج بعض الدراسات تشير إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وغني بالأحماض الدهنية " أوميغا 3 "، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون قد تكون مفيدة، كما تشير الدراسات أيضاً إلى أن فيتامين (د) قد يكون له فائدة محتملة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب اللويحي المتعدد.
  • السيطرة على التوتر: قد يؤدي الإجهاد إلى تفاقم أعراض المرض، قد تساعد اليوجا أو التدليك أو التأمل أو التنفس العميق على التخفيف من ذلك.

في الختام، قد يكون التعايش مع أي مرض مزمن أمراً صعباً، ولكن يمكنك تخطي هذا الأمر من خلال ممارسة الأنشطة اليومية العادية، والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، والاستمرار في ممارسة الهوايات التي تستمتع بها وقادر على القيام بها، كما يمكنك مناقشة مخاوفك حيال التعايش مع مرض التصلب العصبي المتعدد مع طبيبك أو مستشار نفسي.