أعراض التواء الكاحل وطرق علاجه طبيعياً وبالتمارين

تعرف إلى درجات التواء الكاحل ومدة شفاء كل منها وطرق تشخيص وعلاج التواء الكاحل طبيعياً وطبياً
أعراض التواء الكاحل وطرق علاجه طبيعياً وبالتمارين
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

وظيفة الأربطة تثبيت العظام على المفاصل ومنعها من الإفراط في الحركة وحمايتها من الضربات وحوادث الرضّ، ويحدث التواء الكاحل عندما يطبّق ضغط موضعي يجبر الأربطة على الخروج عن المدى الطبيعي لحركتها، كأن تقوم بلفّ أو ثني أو تدوير كاحلك بطريقة خاطئة، والذي قد يسبب تمزّق للأربطة الداعمة أو شدّ شديد فيها يصل حتى قطعها

يعتبر التواء الكاحل أمراً شائعاً في جميع الفئات العمرية، ويحصل عند فرط بسط أحد الأربطة نتيجةً لتعرّضها لإجهاد شديد، ومن الأسباب الشائعة لالتواء الكاحل ما يلي: [1]

  • التمارين الرياضية العنيفة: تسبب حركات القفز القوية على القدم أو دورانها بطريقة غير مناسبة إلى التواء الكاحل وخروجه عن نطاق حركته الطبيعي، ومن التمارين الأخرى المسببة لذلك المشي السريع والهرولة على سطح غير مستوٍ تماماً أو المصارعة.
  • السقوط: قد يقع الشخص بطريقة غير مناسبة وعنيفة في بعض الأحيان، وقد يتمركز أثر الرض في الكاحل ما يسبب التواءه، أو قد يضغط شخص آخر على القدم بشكل مفاجئ وخاطئ، أو السقوط بوضعية خاطئة أثناء نزول الدرج أو بسبب هشاشة العظام التي تسبب تمدد أو تمزق في الأربطة الداعمة لمفصل الكاحل وهذا ما ينتج عنه كسور عظمية أو آلاماً مبرحة.
  • الإفراط في الضغط على الكاحل: تعتبر أي حركة مفرطة لمفصل الكاحل سبباً محتملاً لتمزق الأربطة والتواء الكاحل بشكل مفاجئ كونها تسبب ضعف في الأربطة الوترية عند تكرار الحركات المفرطة.
  • إصابة سابقة في الكاحل: أي التواء سابق في الكاحل معالج بطريقة خاطئة سيعرّضه إلى التواء لاحق فيما بعد، كما أن أي إصابة سابقة في المفصل أو أربطته سيسبب ضعف في المنطقة وبالتالي التعرّض للكثير من حالات الرض التي قد تسبب التواءات جديدة.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة: مثل استخدام الأحذية ذات الكعب العالي عند النساء، أو التي لا تدعم أخمص القدم، واستخدام مثل تلك الأحذية غير المناسبة تعيق حركة المفاصل الداخلية وقد تسبب التواءات غير متوقعة في الكاحل.
  • التقدم في السن: يعتبر من الأسباب الثانوية وغير المباشرة لالتواء الكاحل، فإن التقدّم في السن يسبب ضعف مرونة الأربطة بسبب نقص الكولاجين ونقص في عناصر الفيتامينات وعنصر الكالسيوم مع نقص فيتامين د الضروريان لمتانة الأربطة والقيام بوظيفتها، مما يسّهل تمزّق الأربطة بأيّ حركة بسيطة وقد تصل حتى الإصابة بالكسور الرضيّة عند أقلّ جهد.
animate

تختلف الأعراض السريرية عند إصابة الكاحل بالتواء ما، وذلك حسب درجة الإصابة وشدّتها، ومن هذه الأعراض: [2]

  • الألم في الكاحل: يتراوح الألم ما بين ألم بسيط يزداد عند زيادة الضغط على المنطقة المصابة، إلى شعور المصاب بألم شديد في مكان الإصابة حتى عند عدم لمسها، وذلك تبعاً لدرجة إصابة الأربطة والأوتار المفصلية، كما يتّصف الألم الذي يجب عنده استشارة الطبيب، بأنه شديد ومستمر ولا يحتمل ويتحفز عند أقل حركة ولا يتراجع على المسكنات.
  • التورّم والوذمة: بفعل الرضّ الحاصل تهرب السوائل من الخلايا إلى خارجها في السائل الخلالي، وتحت تأثير الالتهاب الذي ينتج عن تمزّق الأربطة ينتج لدينا تورّم وانتفاخ مع كدمات في منطقة الكاحل وقد يشمل القدم بأكملها، ومن هنا تأتي صعوبة الالتواء في منع الحركة مع ثقل مضاعف على منطقة الكاحل، بالإضافة إلى ذلك، يبدأ التورّم بشكل تدريجي ويزداد مع مرور الوقت وخاصّةً في حال لم يتم رفع الطرف.
  • صعوبة الحركة الكاملة: من الأعراض الأخرى التي يعاني منها المصاب عدم القدرة على تحريك القدم المصابة مع صعوبة في المشي في المجالات التي كان يستطيع تحريكها ضمنها، وقد يصل تحدد الحركة (عدم القدرة على تحريك الطرف إلا ضمن مجال محدد يختلف حسب درجة الإصابة) إلى درجة ثبات المفصل وعدم القدرة على تحريكه بتاتاً.
  • سماع طقطقة أو صوت عند الإصابة: وهو صوت يصدر عن تمزّق الأشرطة الوترية أو قطع الأربطة العضلية، كما قد يدل سماع طقة في المفصل عند لحظة الإصابة على وجود كسر مرافق للالتواء الحاصل.
  • تصلّب المفصل: يضاف تصلّب المفصل وقساوة ملمسه إلى الأعراض السابقة، فإنه وبتأثير الوذمة والتورّم مع ثبات المفصل ينتج عنه قساوة موضعية يشعر بها الفاحص ويزداد تصلّب المفصل وتيبّسه في حال تم لفّه مباشرةً بعد الإصابة برباط ضاغط ولفترة طويلة من الزمن.
  • علامات الالتهاب الموضعية: والمقصود هنا بالدفء والحرارة الموضعية التي تتشكل في مكان الإصابة، وهي علامات ناتجة عن الالتهاب الحاصل، إذ يشعر المصاب بتوّهج المنطقة وبحرارة ملمسها بالإضافة إلى الأعراض الأخرى.

تتراوح درجات التواء الكاحل حسب درجة الإصابة والضرر الذي لحق بالمفصل وأربطته وأوتاره من تمدد أو تمزّق أو قطع كامل للأربطة الداعمة إثر الرض الحاصل، وفيما يلي الدرجات الأربع لالتواء الكاحل: [2]


الدرجة الأولى من التواء الكاحل

تقتصر الإصابة في الدرجة الأولى على تمدد أربطة المفصل وتمزقها بشكل بسيط، مما يسبب تورم وألم بسيط يستجيب على المسكنات الألمية، مع صعوبة في المشي لكنها لا تصل لإعاقة الحركة الطبيعية للمفصل، تتراوح مدة الشفاء في هذه الحالة ما بين 4 إلى 6 أسابيع.


التواء الكاحل من الدرجة الثانية

تمتد الإصابة في الدرجة الثانية من التمزق البسيط إلى التمزق الجزئي في رباط واحد أو جميع أربطة مفصل الكاحل، وتشتمل الأعراض على ظهور كدمات وتورمات محيطة بالمفصل مع صعوبة في المشي تصل لدرجة الإعاقة الحركية وقد يحتاج المصاب إلى دعامات للحركة مع ألم أشد من الدرجة الأولى، تستغرق مدة الشفاء في الدرجة الثانية ما بين 4 إلى 8 أسابيع.


التواء الكاحل من الدرجة الثالثة

يحصل في الدرجة الثالثة للالتواء تمزّق كامل في أربطة الكاحل الداعمة له وقد يترافق مع قطع للأوتار، تشابه أعراض الدرجة الثانية بالإضافة إلى عدم استقرار وتخلخل مفصل الكاحل بدرجة أكبر من السابق، تطول في هذه الدرجة مدة الشفاء وقد تبلغ الـ 12 أسبوع، وفي حال لم يتم الشفاء بشكل كامل قد يلجأ الطبيب لإجراء عمل جراحي ويصلح الضرر الذي لحق بالأربطة.


التواء الكاحل من الدرجة الرابعة

وهي الأشد خطورة، تكون على شكل قطع كامل بالأربطة المفصلية مترافقاً مع كسر أجزاء من العظام الملتصقة بالأربطة، وتعتبر حالة إسعافية نتيجة تألّم المصاب بشدة مع إصابة بالغة في المفصل ومحيطه تتطلّب تداخل جراحي فوري.

عادة ما تقدم القصة المرضية مع حالة المصاب احتمالية تشخيص كامل للإصابة، ولكن تحديد درجة الإصابة ومكانها تعتمد على استقصاءات وإجراءات تشخيصية أخرى، من بينها: [2]

  • الفحص السريري: يشير الفحص البدئي للأربطة ومنطقة مفصل الكاحل على الإصابة الفعلية، ومحاولة معرفة مدى قدرة المصاب على تحريك كاحله وفي أي اتجاه مع تحديد العلامات المرضية التي توحي بوجود أو عدم وجود كسر مرافق.
  • الأشعة السينية: تطلب في الخطوة الأولى لتقييم مدى إصابة الأربطة وللتأكد من سلامة الأمشاط والعظام الأخرى المحيطة بالكاحل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يعتبر اختبار مسحي جيّد لتقييم حالة الأربطة المحيطة بمكان الإصابة، إذ يستخدم الموجات الراديوية لإجراء صور مقطعية مستعرضة للقدم بشكل كامل من عظام ومفاصل وأربطة وعضلات، ويفضّل إجراؤه في حال كانت الإصابة من الدرجة الثانية والثالثة.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يفضّل طلب تصوير مقطعي محوسب عند الشك بالكسور العظمية في منطقة الكاحل، إذ يقدم صور ثلاثية الأبعاد ويظهر حالة العظام ومكان وشدة إصابتها.
  • الموجات فوق الصوتية: باستخدام الموجات فوق صوتية لإنتاج الصور في الدقيقة ذاتها، ويساعد هذا الاستقصاء الطبيب الفاحص في تصوير القدم في كافة الأوضاع مما يقدم حالة أكثر وضوحاً للطبيب.

تعتمد طريقة العلاج على شدة الإصابة التي تعرّض لها مفصل الكاحل، وبسبب موقعه في القدم إذ أنه المسؤول عن الحركة والقدرة على المشي ومن العلاجات الطبيعية له: [3]

  • الراحة: أول ما يلجأ إليه المصاب بالتواء الكاحل، فإن الحركة تزيد من الإصابة والألم الناتج عنها، يجب تقليل الحركة وإراحة المفصل قدر الإمكان.
  • رفع الطرف: من الضروري جداً رفع الطرف المصاب في مستوٍى أعلى من مستوى القلب وليكن بدرجة 45-60 درجة، وهذا يساهم في تخفيف الألم والتورم الحاصل.
  • استخدام مكعبّات الثلج: يفضّل استخدام الثلج في بداية الإصابة لمدة 15 دقيقة وسطياً وهذا يساهم في تخفيف الاحمرار والالتهاب والتوّرم المتشكل تدريجياً، كما يمنع تدفق الدم الزائد إلى المنطقة فيقلل الإحساس بالألم.
  • مسكنات الألم المنزلية: في حال عدم وجود مضاد استطباب (مانع) يمنع من تناول المسكنات الألمية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، ويفضّل استشارة الطبيب في حال لم يستجيب الألم على ذلك، وقد يكون للأعشاب تأثير مهدئ ومسكّن كالزوفا والنعناع والبابونج.
  •  تثبيت الطرف: إن إراحة المفصل ومنعه من الحركة أفضل ما يمكن تقديمه في بداية العلاج فهي القاعدة الأساسية للشفاء وعليه يمكن تثبيت الطرف باستخدام دعائم خاصة أو رباط ضاغط دون الإفراط في استخدامه كي لا يسبب تيبّس وتصلّب لاحق في المفصل.
  • استخدام العكازات: تتحكم درجة الإصابة المفصلية في صعوبة الحركة، ولكن في جميع الأحوال يمكن استخدام العكازات في تثبيت ودعم الحركة وفي تقليل الوزن على مفصل الكاحل.

يتضّمن العلاج الطبي لالتواء الكاحل جميع الطرق السابقة من تثبيت المفصل وإراحته بالإضافة إلى مجموعة من العلاجات الأخرى التي قد تصل حتى التداخل الجراحي، وذلك وفقاً لتقدير الطبيب درجة الإصابة، وهي: [4]

  • مسكنات الألم الجهازية: تصرف العقاقير الدوائية المسكنة للألم بموجب وصفة طبية، حيث تساعد على التقليل من الإحساس بالألم وهذا يساهم في تهدئة المريض وتركينه، ومن أمثلتها الباراسيتامول والإيبوبروفن وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام المسكنات المركزية كالسيتاكودئين أو الموضعية كمرهم المانتول الموضعي.
  • مضادات الوذمة: تساعد هذه الأدوية على ارتشاف السوائل الزائدة وإعادة المفصل إلى حجمه الطبيعي ومن أمثلتها الهيمافورت.
  • مضادات الالتهاب: يجب السيطرة على الالتهاب الحاصل كي لا تزداد الإصابة وتتفاقم، ومن أكثر الأدوية المضادة للالتهاب الموصوفة هي أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية كونها مضادة للالتهاب ومسكنة للألم في الوقت ذاته، مثل الديكساميتازون وحمض الساليسيليك، ولا ينسى الطبيب أن يسأل المريض عن وجود بعض الأمراض لديه مثل أمراض القلب و ارتفاع الضغط الشرياني.
  • الجبيرة البلاستيكية: في حال الإصابة الشديدة أو الألم الشديد يلجأ إلى استخدام الجبيرة البلاستيكية، حيث تساهم في تثبيت المفصل ومنعه من الحركة، مما يقلل من العملية الالتهابية والألم في المنطقة، وتبقى الجبيرة حسب درجة الإصابة ويجب ألا تتجاوز 3 أسابيع، ويجب أن يسأل الطبيب عن وجود الداء السكري في هذه الحالة خوفاً من قطع للتروية الدموية.
  • العلاج الجراحي لمفصل الكاحل: في بعض الحالات النادرة من التواء الكاحل، كمل في الدرجة الرابعة المصاحبة لأنواع متعددة من الكسور أو في حال عدم شفاء الكاحل بشكل كامل رغم المدة الطويلة في ذلك، وقد يكون التداخل الجراحي على شكل تنظير المفصل أو إعادة تأهيله أو إصلاح الرباط التالف.

تفيد ممارسة بعض التمارين الرياضية في استعادة قوة ومرونة مفصل الكاحل وتعتبر تمارين بسيطة يمكن البدء بممارستها بعد إراحة المفصل، وذلك حسب مدة الشفاء التابعة لدرجة وشدة الإصابة، يمكن تنفيذ تلك التمارين في المنزل بأمان وهي: [5]

  • تمرين رفع الكعب: يستند المريض على الحائط بيديه ويرفعهما نحو الأعلى، ثم يقف على رؤوس أصابع القدمين ويرفع الكعبين بحركة مستمرة ومتناوبة بين رفع وخفض لمدة 15-20 دقيقة، يساعد هذا التمرين على استعادة طول المفصل وقوّته.
  • تمرين المنشفة: يعتمد هذا التمرين على تحريك العضلات الصغيرة المرتكزة على مفصل الكاحل، حيث يجلس المصاب على كرسيّ ويضع منشفة تحت قدميه ثم يحاول التقاطها بأصابع أمشاطه ورفعها إلى الأعلى، يمكن تكرار هذه الحركة من 8-10 مرات في حال لم يشعر المصاب بألم، يحمي هذا التمرين القدم من الضمور العضلي ويستعيد بها الكاحل مرونته.
  • تمرين توازن الساق الواحدة: يقف المريض على ساقه السليمة ويستند بيديه على الحائط ويحاول أن يحمل ثقل جسمه على الكاحل الذي تعرّض للالتواء، ويعد الحفاظ على الوقوف لمدة 25 ثانية هاماً في إعادة لياقة المفصل ووظيفته.
  • تمرين الشريط المرن: يعتمد هذا التمرين على شد عضلتي الساق وأخمص القدم ويشيع ممارسته عند الذين يشتكون من القدم المسطحة، حيث يستلقي المصاب على ظهره ممدداً ساقيه ويقوم بلفّ شريط مطاط حول أصابع القدمين ومن ثم إمساك طرفيّ الشريط ومحاولة دفع الشريط للأمام.
  • تمرين حركة الركبة: يضع المصاب قدميه على الأرض ويجلس على كرسي ومن ثم يحاول تدوير الركبة وتحريكها في كافة الاتجاهات لمدة 5 دقائق، يساهم ذلك في شد وإرخاء الأربطة حول الكاحل وبالتالي الحفاظ على مرونتها وتقلّصها، يجب التوقف عن إجراء هذا التمرين في حال شعر المصاب بألم في الكاحل أو ألم في الركبة.

المراجع