علامات الصديقة الحسودة وكيفية التعامل معها
الصديقة هي الشخص الذي يعرف أسراركِ، ويكون معكِ في طريقكِ لتحقيق أهدافكِ، ويعرف عنكِ تفاصيل التفاصيل، فتخيلي حجم الكارثة لو كان لديك صديقةً حسود! تعرفي أكثر إلى علامات الحسد التي تكشف الصديقة الحسودة وكيف تتعاملين معها.
هناك علامات لتعرفين أن صديقتك حسودة؛ تحسدك وتغار منك ولا تتمنى لكِ الخير فعلاً، هذه بعض العلامات:
- المبالغة في المدح: فتجدين أن صديقتك الحسودة تبالغ في مدحك والتغزل بكِ؛ فقد ترتدين فستاناً جميلاً، ويكتفي الجميع عادة بالثناء على الفستان بثواني وينتهي الأمر، أما الصديقة الحسودة فتجدينها تبالغ في وصف جماله ووصف جمال قوامك وانعكاس لونه على وجهك ربما.
- المبالغة والتصنع بردة الفعل: فإن نقلتِ لها خبر خطبتكِ مثلاً تجدينها تتفاجأ بقوة وتبالغ في ردة فعلها، وتكرر الأمر أكثر من مرة إذا تبالغ بشكل مصطنع في التعبير عن فرحها من أجلك.
- تقليدك باستمرار: فبما أنها تحسدك على ما أنتِ عليه وتتمنى زوال ميزاتك منكِ وأن تتمتع بهم هي، فهي تحاول تقليدك في كل شيء؛ فإن كانت تحسدك لجمالك ربما تجدينها تقلد قصة شعرك أو طريقتك في وضع الماكياج، وإن كانت تحسدك على نجاحك فربما تجدينها تقلدك في طريقتك في العمل أو حتى الحديث مع الناس.
- التقليل من شأنك: فهي لا تضيع فرصة للتقليل من شأنك إما بينك وبينها لتحبطك وتثبط ثقتك بنفسك أو لتوصل لك رسالة مبطنة أنكِ لا شيء، أو ربما أمام الناس؛ فتجدينها تتكلم عنك بالسوء أمامك بإحراجك أو ربما من وراء ظهرك.
- لا تسعى لمساعدتك: فهي لن تساعدك لتنجحي أو لتحققي هدفك، وستتحجج في كل مرة تطلبين منها المساعدة.
- الغيرة والتنافسية: من يحسدك يغار منك بالتأكيد، ويتمنى زوال النعمة منكِ، ستجدين أنها تنافسك في كل شيء بصورة غير مريحة.
- لا تشعرين بالراحة معها: فلا تنسي أن قلبك يجب أن يكون دليلك، وأنك إن شعرتِ أنك غير مرتاحة مع هذه الصديقة فاعلمي أنه "لا دخان بدون نار".
- تحذير الناس لكِ منها: ففي كثير من الأحيان يرى من حولك ما لا ترينه أنتِ، فإن حذركِ منها شخص محايد وثقة، أو أكثر من شخص ليس لهم علاقة بها فانتبهي لها.
- استخدام أسرارك ضدك: فأنتِ تشعرين أنها لا تحتفظ بأسرارك، وقد اكتشفت أكثر من مرة أنها تفشي أسرارك وتستخدمهم ضدك. [1]
- عدم الفرح لفرحك: فعندما يحدث معك أمر سار أو مفرح فإنها لا تفرح لفرحك من قلبها كما يفعل الأصدقاء.
- لغة الجسد: تعتبر لغة الجسد من أهم العلامات التي تفضح المشاعر الحقيقة لأي شخص نتعامل معها، ومهما حاولت الصديقة الحسود إخفاء حسدها ستفضحها لغة جسدها.
لا شك أن الجسد لا يكذب؛ فلديه لغة تستطيع إخبارك بكل شيء، من لغة الجسد التي يمكنكِ التحقق من الحسد الذي يملأ قلب صديقتك:
- النظر لكِ باشمئزاز: ففي عينيها نظرة غريبة غير مريحة وغير صادقة، وكأن فيها بعض الاشمئزاز.
- إطالة النظر لكِ بالخفاء: فقد تفاجئين فيها وهي سارحة بكِ وأنت تشربين القهوة مثلاً.
- النظرات واللمسات المتفحصة: فهي تود أن تعرف ما هو الشيء الذي يميزك عنها ليحبك الناس مثلاً؛ فتجدينها تتفحصك.
- وضعية القدمين ليست باتجاهك: عندما تتحدث مع شخص يحبك ومعجب بك فعلياً ترى أن اتجاه قدميه يميل نحوك بشكل لا إرادي؛ فإذا وضع رجلاً فوق الأخرى فإنه في معظم الأحيان يشير نحوك بقدمه، أما الشخص الذي لا يكن لك الحب الحقيقي فيتصرف بالعكس.
- وضع حاجز بينكما: فعندما تجلسان مقابل بعضكما البعض في المطعم مثلاً تجدينها قد وضعت شيئاً في المسافة التي بينكما كحقيبتها مثلاً، وكأنها تضع حاجزاً بينكما فلا تريد قربك.
- إيماءات وحركات تدل على الكذب: مثل تفادي النظر إلى عينيك أثناء الحديث معك حول ما يثير غيرتها منكِ كنجاحاتك، أو التأتأة في الكلام، أو فرك الأنف أثناء الكلام.
اقرئي أيضاً: كيف تعرف أن شخصاً ما يغار منك؟ وماذا تفعل؟
بالرغم من أن الحسد هو من الصفات السيئة جداً لدى الأصدقاء، إلا أن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ في التعامل مع الصديقة الحسودة:
- لا تلومي نفسك: فلا تشعري بالذنب وتلومي نفسك لأنك كنت تطلعينها على أسرارك وتفاصيلك، أو حتى على مصاحبتك لها، فما حدث قد حدث وعليكِ تعلم الدروس والسير قدماً لا الرجوع للوراء والندم، كما أن لا ذنب لكِ بكونها سامة وحسودة، فهذه صفة سيئة فيها هي لا أنتِ.
- حاول أن تفهميها أكثر: عليكِ أن تحاولي أن تتفهميها وتعرفي أسبابها وتقدري ظروفها، وتقفي بجانبها، فربما يكون تغييرها على يديكِ أنتِ وتتخلص من الحسد والغيرة، احتفلي أنتِ بإنجازاتها وافرحي لفرحها وزيدي ثقتها بنفسها، ربما تقترب منكِ وتتغير.
- ضعي حدوداً: فاشرحي ل صديقتك الحسودة أنكِ لن تسمحي لها بأن تقلل من شأنك أو أن تفشي أسرارك، واشرحي لها كم يضايقك هذا الأمر وأنه يهدد علاقتكما.
- حافظي على الكتمان: فعليكِ أن تكوني حذرة من صديقتك الحسودة، حيث أنها ستحسدكِ إن علمت بأن شيئاً جيداً قد حصل معكِ، لذلك فمن الأفضل ألا تخبريها بشيء أو على الأقل ألا تخبريها بالأمر من بدايته أو بتفاصيله.
- تعاملي معها برسمية: فقللي من تواجدك معها وحتى من تعاملكِ منها لتبقي مرتاحة ولتقللي من المشاحنات.
- التجاهل: لا تدققي على كل شيء يصدر منها حتى لا تشعري بالإحباط، فتجاهلي بعض تصرفاتها وكلامها وحتى إيماءاتها.
- اتركي هذه الصديقة: فربما حياتك بدون وجود هذه الصديقة ستكون أكثر راحة وأفضل وأجمل، وأنتِ تستحقين ذلك، فغيري للأفضل.
- اعتني بنفسك: فقد تحتاجين أن تلملمي نفسك بعد أن امتلأت بالسلبية وأحبطتِ من قبل من كنت تعتبرينها أقرب الناس لكِ، فاسترخي وأكملي حياتك وكوني صداقات أخرى ومارسي هواياتك. [2]
بما أن الصديق يكون مؤتمن عادة، فنؤمن عليه على أسرارنا وبيوتنا وأعراضنا وتفاصيل تفاصيلنا جميعها ونطمئن جانبه، فإننا وللأسف نتضرر منه عندما يكون حسوداً أو ساماً أكثر من تضررنا من الأشخاص الغرباء أو الذين لا تربطهم معهم علاقة صداقة أو قرابة، ومن الأضرار التي تعود علينا من الصديقة الحسودة:
- أضرار نفسية: فعندما يمسك الضر من صديقتك التي تعتبرينها بمثابة أختك فإنك سوف تشعرين بالإحباط، وقد تكون ردة فعلك بألا تعودي لمصاحبة أحد أو أن تكوني كتومة وألا تلجئي لصديقاتك بشيء حتى لو كن صديقات حقيقيات، ما قد يجعل صدرك يضيق بأسرارك، وتحرمي نفسك من الفضفضة ومن الراحة النفسية التي تليها وحتى من النصيحة والمشورة التي يمكن أن تستفيدي منها.
- أضرار اجتماعية: فقد تلجئي للعزلة بسبب الألم النفسي الذي تسببت لكِ فيه، أو ربما بسبب ما تقوله عنك للناس وأسرارك التي تفشيها، وكذلك قد تنعكس عليكِ صفاتها المليئة بالغيرة والحسد والسلبية فتتأثرين بها وتنتقل لكِ هذه الصفات فتصبحين مثلها لأن "الصاحب ساحب" كما يقولون.
قد تحسدك صديقتك وتغار منك لجمالك أو مالك أو نجاحك أو لأن الكثير من الشباب يودون التقرب منك والارتباط بكِ، لكن قد تتساءلين لماذا تحسدك صديقك مع أنه لا ينقصها شيئاً عنكِ، بل وربما تفوقك مالاً أو جمالاً أو قد تكون أكثر نجحاً منكِ مهنياً، فلماذا الحسد؟
- أسلوب التربية: فقد يربي بعض الأهل أبناءهم على أنهم هم الأفضل في العالم ويعلمونهم أن لا أحد أفضل منهم، وينمون لديهم حس المنافسة باستمرار أن لا أحد يجب أن يكون أفضل منهم، فحتى طريقتك عندما تتكلم مع أبنائك وتمدحهم يجب أن تكون مدروسة؛ فمثلاً لا تقل لابنك أنه أجمل طفل في العالم بل قل أنه أجمل طفل في العالم بنظرك أنت، وذلك حتى يعرف أن الأمور نسبية وأنه من الطبيعي أن يكون هنالك من هو أجمل منه وأذكى وأفضل.
- مشاعر الغيرة: فعندما تغار الفتاة فإنها تعكس شعور الغيرة على كثير من الأمور والأشخاص من حولها، فتغار من صديقتها وأختها وزميلاتها.
- الشخصية الأنانية: عندما تكون شخصية الصديق أو الصديقة أنانية فهي لا تريد أن يكون أحد أفضل منها، ولا تستطيع التأقلم مع وجود أحد متفوق وتعتقد أنها أحق بهذا التفوق لنفسها.
- هوس المقارنة: المقارنة سلوك طبيعي لدى معظمنا، لكن بعض الأشخاص مهووسون بالمقارنة، ومن يقارن نفسه بغيره يكون هو الخاسر الأكبر دائماً.
- أسباب نفسية: من أسباب حسد أصدقائنا لنا أيضاً أنهم قد يعانون من مشاكل وعقد نفسية، كالشعور بالنقص أو ضعف الشخصية أو اضطراب الشخصية النرجسية.