أسباب الحازوقة عند الرضيع وعلاج الحازوقة المستمرة

تعرفي إلى مسببات الحازوقة عند حديثي الولادة وطرق علاج الحازوقة عند الرضيع والتخلص منها
أسباب الحازوقة عند الرضيع وعلاج الحازوقة المستمرة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الحازوقة أو الفواق أو الشهاق هي عبارة عن انقباض متكرر ولاإرادي لعضلة الحجاب الحاجز في جسم الإنسان، وبسبب هذه العملية التي تحدث بشكلٍ مفاجئ تنغلق الحبال الصوتية ولسان المزمار مما يدفع الهواء مباشرةً إلى الرئتين وينتج عنه صوت مميز من الفم يعرف بالحازوقة، بالرغم من أن الحازوقة قد تكون طبيعية تزول تلقائياً، إلا أنها في حال استمّرت أكثر من يومين فإنها تشير إلى حالة مرضية.

  1. طريقة إرضاع خاطئة: تسبب طريقة الإرضاع الخاطئة إلى حدوث الحازوقة بشكلٍ متكرر دون أن يكون ذلك خطيراً أكثر من كونه مزعجاً ويسبب الشرقة في بعض الأحيان عند حديثي الولادة أو سوء التغذية على المدى الطويل. ومن أهم أخطاء الرضاعة نذكر:
    • إرضاع الطفل بسرعة شديدة دون فترات من الراحة.
    • إرضاع الطفل فوق حاجته ظناً أن ذلك يساهم في تقليل فترات الإرضاع وإشباع الطفل.
    • إطالة فترة الإرضاع مما يتسبب في ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة، والجدير بالذكر أن عملية ابتلاع الهواء تحدث من الفم فقط وأثناء الرضاعة.
    • وضعية الرضاعة الخاطئة التي تجعل الرضيع غير متمكن من القبض على الحلمة بفمه.
  2. تغيّر في درجات الحرارة: يجب أن يؤمن الطفل ضمن درجة حرارة مناسبة لبقائه صحيّاً من عدة عوامل خارجية وأهمها انخفاض درجة الحرارة في الوسط المحيط مما ينتج عنه تقبّض وانكماش في عضلات الجسم الخارجية والداخلية ومن بينها عضلة الحجاب الحاجز وينتج ما يسمى بالحازوقة التي تنتهي بتدفئة الرضيع.
  3. القلس المعدي المريئي: أو ما يسمى بالارتداد المعدي المريئي حيث أنه ولسببٍ ما يعود الحليب بالإضافة إلى حمض المعدة من المعدة إلى المري عند الأطفال الرضّع مما يتسبب في حدوث الحازوقة، تتعدد أسباب القلس ومن أهمها تضيّق عضلة البواب عند الرضّع، ولكن في حال تكررت الحازوقة يجب مراجعة الطبيب حالاً، خوفاً من حدوث التهابات المري عند الأطفال.
  4. الحساسية الغذائية: يحتوي حليب الأم أو الحليب الصناعي بشكلٍ عام على نسبة عالية من البروتين، وفي تركيب جسم الطفل، هناك بعض الرضّع الذين لديهم عدم تحمل للبروتين الزائد ما يسبب التهاب المري بالحمضات نتيجةً لارتداد الحليب بشكلٍ متكرر من المعدة إلى المري، وهذا ما يسبب الحازوقة المتكررة في حال عدم الانتباه.
  5. أسباب أخرى: ونذكر على سبيل المثال: التقيؤ المتكرر، والتواجد في المناطق المرتفعة التي تسبب نقص الأكسجة مما يساهم في انكماش عضلة الحجاب الحاجز وحدوث الحازوقة، بالإضافة إلى التهابات الرئة المتكررة عند الأطفال الصغار وخاصة الربو كما الأمراض الجلدية وبعض التداخلات الجراحية على البطن والصدر. [1]
animate
  1. تنظيم زمن الرضعة وكميتها: يجب على المرضع ألا تجعل طفلها جائعاً كي لا يرضع بشراهة وسرعة ما يسبب الحازوقة المزعجة، بالإضافة إلى إبطاء الرضاعة في حال أصيب الرضيع بالحازوقة وجعله يأخذ وقته كاملاً أثناء الرضاعة أو تجزئة الرضعة إلى رضعات متعددة بكميات قليلة.
  2. تعديل وضعية الطفل أثناء الرضاعة: ضعي طفلك على صدرك حيث لا يتجمع هواء حول الحلمة، ثم بعد الانتهاء من الرضعة ضعي طفلك بوضعية نص جلوس وذلك بعد كل رضعة، تجنباً للقلس المعدي والإقياء القلسي.
  3. ترك الحازوقة تزول لوحدها: الحازوقة عرض عابر في أغلب الحالات ويزول بشكل تلقائي لكن هناك بعض الحالات التي يحتاج بها الطفل لمراجعة الطبيب خاصّةً في حال ترافقه مع أعراض أخرى أو في حال استمرار الحازوقة أكثر من 48 ساعة متواصلة.
  4. استخدام اللهاية أو السكر: أثناء تشنج عضلة الحجاب الحاجز يجب العمل على معاكستها وإرخائها وأفضل علاج لذلك هو مص الرضيع اللهاية مما يساهم في تهدئة حركات الفواق واسترخاء الطفل، أو تشتيت ذهن الطفل وتركيزه في الألعاب، كي ينسى الحازوقة بالإضافة إلى استخدام السكر دون ثبوتية فائدته.
  5. استخدام الماء الغريب: هو عبارة عن مجموعة أعشاب مثل القرفة، والزنجبيل، والبابونج، التي تستخدمه الأمهات في علاج النفخة ومغص الرضيع بالإضافة إلى فائدته في إيقاف الحازوقة، لكن يمنع استخدام أي نوع من الأعشاب للرضع تحت 6 شهور، وبعض الأعشاب قد لا يصح استخدامه قبل إتمامه عاماً كاملاً.
  6. تدفئة الرضيع والجو المحيط: ترتبط الحازوقة بالبرد وتغير درجات الحرارية في غرفة الرضيع، وفعلياً لا يكفي أن إلباس الرضيع ثياباً ثقيلة لأن خطر البرد الأكبر على الرضيع يكون من الهواء البارد الذي يستنشقه، لذلك يجب التأكد من كون الغرفة نفسها دافئة.
  7. أدوية الخازوقة للرضع: عادةً ما تتراجع الحازوقة لوحدها دون تدخل، لكن هناك بعض الحالات الخاصّة التي يستخدم فيها الطفل الأدوية وذلك بعد زيارة الطبيب، ونذكر على سبيل المثال: الميتوكلوبراميد وهو مضاد إقياء، أو الإنفاكون المستخدم في المغص المعوي.
  8. علاجات أخرى للحازوقة: فد يلجأ إلى العلاج الجراحي في حال حالات الفواق المستمرة إلى ما يسمى إحصار أحد الأعصاب الحجابية التي تعصّب وتضبط عضلة الحجاب الحاجز مما يسبب إرخاء العضلة والتخلص من الحازوقة.

عادةً لا يمكننا إيقاف الفواق أو منع حدوثه كونه عملية لاإرادية لعضلة الحجاب الحاجز، لكن يمكن الوقاية من الحازوقة عد الرضّع كما يلي: [3]

  1. منع دخول الهواء أثناء الرضاعة: وذلك من خلال إطباق فم الرضيع على مستوى الحلمة بشكل كامل دون إدخال هواء قدر الإمكان.
  2. تجشؤ وتدشية الطفل بعد الرضاعة: يجب إراحة الطفل بعد الرضاعة والسماح للهواء الزائد بالخروج من خلال وضع الطفل على الكتف وإسناد رأسه والتربيت على ظهره بلطف.
  3. عدم تحريك الطفل بعد الرضاعة: تجنّبي ملاعبة الطفل أو تحريكه بقوة بعد الانتهاء من الرضعة.
  4. التأكد من نظافة الحليب الصناعي: في حال الحليب الصناعي، تأكدي عزيزتي من نظافة الزجاجة مع مسكها بشكل جيد يضمن عدم إدخال هواء إلى الطفل.
  5. تجنبي إخافة الرضيع: أو الضغط على بطنه أو منطقة اليافوخ، يعد التصّرف السابق سبباً لتكرار نوب الحازوقة.

على الرغم من أن الحازوقة عرض يتسبب بإصدار صوت مزعج للطفل لكن تتنوع الأعراض السريرية فيما عدا ذلك وقد تكون الحازوقة عرض لظاهرة مرضية مرافقة، نذكر أهم الأعراض السريرية التي ترافق الحازوقة عند الرضّع: [1]

  • نقص الشهية: يسبب الفواق (الحازوقة) المستمر نقص شهية عند الطفل نتيجة القلس وعدم رغبة الطفل في الرضاعة بسبب هياجه المستمر، وينتج عن نقص الشهية المزمن سوء تغذية وعدم كسب وزن للطفل.
  • ضيق في الصدر أو البطن: ينتج عن تشنج عضلة الحجاب الحاجز بشكل متكرر رجوع الطعام إلى الصدر كما في الفتق الحجابي (ونقصد بالفتق الحجابي أحد الاضطرابات التي تصف عدم تطور الجزء الخلفي من عضلة الحجاب الحاجز، وتصيب الجهة اليسرى عادةً مما يسبب رجوع محتويات المعدة إلى الصدر)، مما يسبب تعب عضلات الصدر وإجهاد فيها بالإضافة إلى عضلات جدار البطن، مما يسبب انتفاخ في البطن كما صعوبة في التنفس تتمثل على شكل زلة تنفسيّة أحياناً.
  • نقص الوزن: بعد فترة طويلة من الفواق والحازوقة عند الرضّع، وبسبب نقص الشهيّة المستمر يسبب ذلك نقص الوزن المرافق وخاصّةً في حال ترافقها بإقياء شديد ويفشل الأهل في محاولات عديدة لمعالجة الطفل في جميع السبل والطرق.
  • الخمول والإرهاق: قد تلاحظين عزيزتي أن طفلك في خمولٍ مستمر وتعب وشحوب بسبب فقر الدم الناتج عن أخطاء التغذية والتي تشعر طفلك بالنعاس طوال اليوم وقلّة النشاط المرافق، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالرخاوة المعممة وعدم الرغبة في اللعب.
  • أعراض أخرى: مثل تجفاف الأغشية المخاطية بسبب فعل الحازوقة المستمر هذا يجعل الرضيع يبلع اللعاب بشكل متكرر ما يسبب تجفاف أغشية مخاطية، والتهاب البلعوم نتيجة القلس المرافق، وصعوبة بلع مرافقة مع رائحة فم كريهة أو صعوبة نوم وأرق (صعوبة الدخول في النوم) ناتجة عن التنبيه المتكرر للفواق ما يسبب في النهاية تنبيه الطفل وعدم قدرته على الدخول في النوم.
  • الشاهوق مرض والخازوقة عرض: الحازوقة أو الشهقة ناتجة عن تقلّص عضلة الحجاب الحاجز وهي حالة عفوية تتراجع تلقائياً، أما الشهاق عند الرضّع فهو مرض جرثومي تسببه البكتريا "البوردتيلا الشاهوقية " وتسبب أذية للجهاز التنفسي عند حديثي الولادة.
  • السعال المزعج: يتحرّض منعكس السعال عند الطفل المصاب بالشهاق بشكلٍ مزعج جداً، قد يتطلب التداخل الطبي فوراً.
  • إزمان المرض: في حال الشاهوق، يبدأ المرض بشكل مبكر ويبدأ تصاعد الأعراض بشكل حاد دون انقطاع مع وجود محرّض مطلق للمرض بشكل دائم.
  • مضاعفات الشاهوق: يسبب الشاهوق إصابة النسيج الرئوي، بينما لا تسبب الحازوقة مضاعفات خطيرة.
  • صوت الشهيق: يسمى الشاهوق بالسعال الديكي، هذا ما يفسّر صوت صياح الديك عند سعال الطفل، في المقابل يصدر الطفل شهقة خفيفة اللحن أثناء الحازوقة.
  • ضرورة عزل الرضيع: في حال تأكيد إصابة الطفل بالشاهوق يجب عزله كما إعطاء اللقاح لمخالطيه تجنّباً للعدوى.

المراجع