أسباب استمرار نزول الدم من المهبل بعد الزواج
العديد من الأسباب تجعل السيدات بشكل عام يتعرضن للنزف بعد الزواج سواءً في الفترة الأولى للزواج أو بعد مرور عدة أسابيع وهذا الأمر الذي يكون مؤلم ومخيف لهن، وفي هذا المقال سوف نشرح الحالات التي يحصل فيها نزول دم من المهبل، وما هي الحالات الخطيرة التي تتطلب رؤية طبيب، وكيف يتم علاج الأمر والوقاية منه؟
- تمزق المهبل: قد يستمر نزول الدم بعد الزواج وتمزيق البكارة لعدة أيام، ويكون نتيجة تمزق أنسجة المهبل وحدوث جرح بسيط حول المهبل عند العروس، فالنزف هنا نتيجة الجرح وليس نتيجة فض غشاء البكارة، حيث أن نزف فض الغشاء لا يستمر لعدة أيام، وعند استمرار النزيف عند العروس يكون هنالك جرح ما يحتاج عدة أيام لكي يرمم الأنسجة ويشفى وغالباً ما يحدث التمزق والجروح نتيجة عنف الزوج أو قلة خبرة الزوجين، وقد يزيد النزف في كل مرة تتحرك فيها العروس بشكل عشوائي وقد يكون مؤلماً.
- الالتهابات المهبلية: تتعرض العروس عند بداية الزواج للعديد من الالتهابات نتيجة ممارسة العلاقة الجنسية لأول مرة دون الخبرة الكافية للوقاية من الالتهابات، والتي تؤدي إلى التهاب أنسجة المهبل وهذا يسبب نزيف مطول نتيجة التهاب عنق الرحم أو التهابات في المهبل نفسه، وقد يترافق النزيف المهبلي مع أعراض أخرى تدل على الالتهاب مثل الإفرازات المهبلية الغير طبيعية وارتفاع الحرارة والشعور بالحكة والحرقة أثناء عملية التبول، وهو من الحالات التي تحتاج علاج طبي سريع.
- نزول الدم بعد كل علاقة جنسية: النزيف بعد الجماع من الحالات التي تتعرض لها العروس في بداية الزواج وقد تكون حالة مرضية تعتبر عرضاً من الأعراض التي تستوجب الفحص لتحديد السبب الدقيق وعلاجه، حيث يفترق أن يحصل نزف خفيف في المرة الأولى لممارسة العلاقة، لكن استمرار النزف المهبلي في كل مرة بعد الجماع ليس بالأمر الطبيعي فقد يكون دليل على وجود التهابات أو أورام خبيثة أو تمزقات لا تأخذ وفتها للشفاء.
- الحمل المبكر: يعد النزف المهبلي بعد الزواج بقطرات قليلة دليل على الإلقاح وبداية التعشيش وإعلان للحمل بعد الزواج بفترة قصيرة وهو عادةً ما يحصل في حال كان موعد الزفاف قريب من فترة الإباضة عند العروس، وتلاحظ العروس قطرات الدماء عند دخولها إلى الحمام أو تبديل ملابسها الداخلية، ويعتبر نزف التعشيش أمراً طبيعياً وغير خطير، ولكن استمرار نزول الدم أو كثافة النزيف قد يكون نتيجة عدم ثبات الحمل.
- الزواج في عمر متأخر: عندما يحصل الزواج في عمر متأخر وتكون السيدة قد بدأت تقترب من سن اليأس تكون معرضة للنزيف بشكل أكثر من التي تزوجت في عمر صغير، ويحصل هذا نتيجة انخفاض إفراز الأستروجين مع التقدم في العمر وهو هرمون الأنوثة، حيث يؤدي هذا الانخفاض إلى جفاف في المهبل وعندما تحصل العلاقة الحميمية يحصل ألم ونزيف نتيجة الجفاف.
- عدم الإثارة قبل الإيلاج: يحصل نزيف مهبلي في حال تعرضت السيدة لممارسة عنيفة للجنس في المرة الأولى، أو عندما يحصل الإيلاج دون إثارة أو مداعبة فهذه المرحلة تعتبر تهيئة للجسم ليتأقلم مع الحالة العامة وفي حال تمت العلاقة بشكل سريع دون إثارة قد يحصل النزيف نتيجة تقبض الأوعية والتوتر وهو الشعور الطبيعي التي تشعر به العروس خلال ممارسة الجنس في المرات الأولى لذلك تعتبر هذه المرحلة مهمة وتوقي من النزيف.
- التنظيف المفرط عند الاستيقاظ: قد تبالغ العروس في بداية زواجها باستخدام الغسولات النسائية ظناً منها بأنها تحمي نفسها من الأمراض، وهذا قد يكون مؤذي لها خاصة في حال بالغت بالتنظيف عند الاستيقاظ فقد يحصل نزيف مهبلي نتيجة تهيج أنسجة المهبل، كما يحصل النزيف نتيجة قتل الجراثيم النافعة التي تحمي المهبل وتحافظ على درجة الحموضة التي توقي من الالتهابات وتمنع تكاثر الجراثيم الضارة، وعند المبالغة باستخدام الغسول يتم قتل كلا نوعي الجراثيم وهذا قد يسبب التهابات وتهيج ونزيف.
- الأورام الحميدة: قد تكون السيدة مصابة بالأورام الحميدة دون علمها بذلك حيث تعتبر الأورام الحميدة أورام غير سرطانية تتدلى من عنق الرحم على شكل قلادة دائرية أو زوائد لحمية ونتيجة حركتها عند ممارسة الجماع في المرات الأولى قد تسبب تهيج للأنسجة المحيطة بالمهبل ونزيف للأوعية الدموية الصغيرة وهذا ما يسبب النزف لوقت طويل. [1-2-3]
يبدأ علاج النزيف بعد تشخيص السبب بشكل دقيق وإجراء عدة فحوصات تساعد الطبيب على كشف الأسباب، وقد يشمل العلاج:
- التوقف عن ممارسة الجنس: عندما يكون سبب النزف تمزق بأنسجة المهبل أو نتيجة انتقال أحد الأمراض الجنسية واستمرار النزيف في كل مرة يتم فيها ممارسة العلاقة الجنسية يجب أن يتم التوقف بشكل نهائي عن العلاقة الحميمية طوال فترة العلاج.
- عدم المبالغة باستخدام الغسولات: الاعتدال في استخدام الغسولات أحد الطرق العلاجية للتخلص من الجراثيم الضارة دون التأثير على درجة حموضة المهبل لذلك قد يكون العلاج فقط هو تصحيح طريقة استخدام الغسولات وتغيير نوع الغسول في حال كان يحوي بعض المواد التي تسبب التهيج والحساسية للسيدة.
- العلاج بالأستروجين: في الحالات التي يكون فيها النزف ناتج عن ضعف في إفراز الأستروجين نتيجة التقدم في السن أو عند استئصال المبايض أو لأي سبب آخر يتم العلاج بالأستروجين عن طريق الفم وبشكل موضعي أحياناً حسب متطلبات الحالة على شكل تحاميل أو كريمات.
- العلاج الجراحي: في حال كان النزف ناتج عن وجود أورام حميدة وزوائد لحمية يتم التدخل الجراحي واستئصال هذه الزوائد بشكل نهائي للتخلص من النزيف.
- علاج الالتهابات: عند تشخيص وجود الالتهابات التي تسبب النزيف يتم العلاج بالصادات الحيوية النوعية، والكريمات الموضعية المضادة للالتهاب أيضاً. [4-5]
يمكن الوقاية من النزيف المهبلي بعد الزواج عندما يكون السبب مؤقت نتيجة خطأ ما وليس نتيجة لوجود مرض يستوجب علاج طبي، مثل:
- استخدام المزلقات: يعتبر الجفاف أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تمزق أنسجة المهبل وحدوث النزيف لذلك يجب استخدام المزلقات الآمنة والتي لا تسبب حساسية للسيدة مثل الفازلين وغيره.
- تجنب المنتجات المعطرة: تؤدي المنتجات المعطرة التي يتم المبالغة في استخدامها عند بداية الزواج إلى تهيج المهبل وحساسية شديدة وهذا التهيج يسبب نزيف عند الاحتكاك وقد تؤدي لالتهابات عميقة لذلك يجب تجنب وضعها خاصة بشكل داخلي وذلك لتجنب النزيف.
- الإثارة قبل الجماع: تعتبر الإثارة قبل الجماع من الأشياء الوقائية الهامة التي تساعد الجسم على التخلص من التوتر والذي قد يؤدي في حال كان متزايداً إلى انقباض الأوعية مما يجعل ممارسة الجنس مؤلمة للسيدة وقد تعرضها لتمزق الأنسجة والنزيف المطول.
- عدم ممارسة الجنس بعد الدورة الشهرية بشكل مباشر: من الأشياء التي توقي من النزيف أيضاً هو عدم ممارسة العلاقة الحميمية مباشرة بعد انتهاء الدورة الشهرية وذلك ريثما يستعيد الجسم التوازن الهرموني.
- تجنب الجماع العنيف: ممارسة العلاقة الحميمية بشكل عنيف من أخطر الأشياء التي تعرض السيدة للنزيف، لذلك يجب تجنب العنف ومحاولة الاسترخاء ومنع التوتر خلال العلاقة.
- تجنب الجماع قبل الاستيقاظ التام: قبل الاستيقاظ التام يكون الجسم بحالة مستقرة وغير مستعد هرمونياً لممارسة الجنس، وذلك يعود لأن الجسم خلال ممارسة الجنس والإثارة الجسدية يفرز الهرمونات التي تؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية كما يزيد من مخاطية عنق الرحم التي تعمل كمزلق طبيعي يساعد في تمام العلاقة، وهذا بدوره يمنع النزف، ولكن عندما تحصل العلاقة بشكل غير واعِ وعنيف قد تتعرض السيدة للنزيف. [5-4]
إليك بعض الحالات التي يجب استشارة الطبيب بشكل مباشر دون الانتظار على الإطلاق:
- نزيف لا يتوقف: في حال بدء النزيف دون التوقف لأكثر من ثلاث أيام سواءً بعد ممارسة العلاقة الحميمية للمرة الأولى أو في حال تكرر بعد كل مرة يتم فيها ممارسة العلاقة يتوجب استشارة الطبيب المختص.
- استمرار النزيف بعد الدورة: بعد انتهاء الدورة الشهرية في حال عاد النزيف ولم يتوقف لأكثر من ثلاث أيام يجب رؤية طبيب.
- جماع مؤلم: عندما تشعر العروس في بداية الزواج بألم شديد يمنعها من ممارسة العلاقة الحميمية والذي يترافق مع نزف، هنا يجب أن يتم معرفة سبب الألم ومعالجته خاصة في حال استمر الألم، حيث أن المرات الأولى بعد الزواج يكون الألم طبيعي نتيجة الخوف والارتباك والتوتر ولكن في حال استمر الألم في كل مرة وترافق مع نزف هنا يجب استشارة الطبيب.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية: من المهم أيضاً استشارة الطبيب في حال وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية ورائحة كريهة خاصة في حال ترافقت مع حكة وحرقة في مجرى البول، لأنه غالباً يكون نتيجة التهاب قد يتطور إلى نزيف في حال إهماله.
- آلام شديدة في البطن وأسفل الظهر: عندما تشعر السيدة بآلام شديدة في البطن وأسفل الظهر بعد ممارسة العلاقة الحميمية وتكرار هذا الألم دون سبب واضح يجب رؤية طبيب لأنه يكون دليل على أمراض تسبب النزيف فيما بعد. [5]
من الأسئلة الواردة على موقع حلوها لسيدة تسأل عما إذا كان النزيف لثلاث أيام بعد ممارسة العلاقة الزوجية للمرة الأولى بعد الزواج أمر طبيعي أم أنه خطير على الرغم من أنها تشعر بألم عند الجماع ولا تشعر بالمتعة.
وكان الرد من قبل طبيب الأسرة الخبير في موقع حلوها أن الأمر طبيعي وقد يكون نتيجة جرح صغير حصل في المرة الأولى ولا داعي للخوف ويحتاج فقط لعدم ممارسة العلاقة حتى يتوقف النزيف ويشفى الجرح تماماً.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء انقري على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.