سبب عدم تحكم الطفل بالبراز وعلاج تبرز الطفل على نفسه
طرق التعامل مع الطفل الذي يتبرز على نفسه وعلاج عدم تحكم الطفل بالتبرز
تجربة تعليم الدخول إلى الحمام حساسة في حياة الطفل ومهمة وقد تبدو صعبة أحياناً، لذا نرى أن العديد من التجارب يحدث فيها تأخر الطفل في التعلم واستمراره في التبرز على نفسه حتى عمر كبير نسبياً، وهذه المشكلة تعتبر من المشاكل الصعبة والمتعبة جداً للأم، فلماذا يتبرز الطفل على نفسه؟ وما هي أفضل الطرق للتخلص من ذلك؟
محتويات المقال (اختر للانتقال)
ما أسباب تبرز الطفل على نفسه؟
- عدم تعليم الطفل بشكل صحيح: إهمال تعليم الطفل وعدم تدريبه على إدراك الحاجة لدخول الحمام قبل بوقت، أو اتباع أساليب خاطئة في تعليمه، يسبب لدى الطفل عدة أنواع من المشاكل تجعله يتبرز على نفسه، منها مثلاً ضعف قدرته الإدراكية فيما يتعلق بحاجته للتبرز فقد لا يفهم ما يحصل له من أعراض وبالتالي يحدث التبرز بدون وعي.
- خوف الطفل من التواجد لوحده في الحمام: خوف الطفل من التواجد لوحده في الحمام له عدة أسباب، منها مثلاً رؤية حشرات في أحد المرات داخل الحمام أو صغر حجم الحمام وضيقه أو وجوده بمكان منعزل قليلاً، كل هذا قد يجعل الطفل يكبت حاجته للدخول إلى الحمام ويخفيها إلى أن يحدث التبرز بشكل لا إرادي عنده.
- معاناة الطفل من الإمساك سابقاً: تعرض الطفل لحالة من الإمساك المؤلمة في فترة ما ربما يخلق لديه خوف من تكرار هذا الألم عندما يدخل الحمام، فيتهرب من الدخول إلى الحمام ولا يعبر عن حاجته لذلك في كل مرة إلى أن يتبرز على نفسه لا إرادياً.
- قسوة الأم في تعليم الطفل التبرز: قيام الأم بتهديد الطفل أو الصراخ عليه أو معاقبته عندما لا يطبق ما تعلمه إياه بشأن دخول الحمام، كغسل اليدين أو إخبارها عند الشعور بحاجة لدخول الحمام وغير ذلك، سيخلق شعور بالخوف والكره عند الطفل تجاه دخول الحمام فيتعرض لعدة مشاكل كالتبرز اللاإرادي على نفسه نتيجة عدم رغبته في دخول الحمام.
- الانشغال باللعب: في العديد من الحالات يلتهي الأطفال عن أنفسهن عندما يلعبون فلا يبالون بشعورهم للحاجة إلى دخول الحمام ويظنون أنهم يستطيعون التحمل إلى وقت لاحق، ويستمر ذلك إلى أن يخرج الأمر عن سيطرتهم ويحدث التبرز وهم يلعبون.
- الضغوطات النفسية والعاطفية: حيث أن الطفل يتأثر عاطفياً بالعديد من المواقف الحياتية من حوله مثل الغيرة بسبب وجود طفل آخر في الأسرة، كثرة شجار الوالدين أمامه أو طلاقهما، معاملة الطفل بقسوة أو تعرضه لأسلوب ما من التعنيف، كل ذلك يمكن أن ينعكس عليه جسدياً مسبباً في بعض الحالات الإصابة بسلس البراز أو عدم الرغبة للدخول إلى الحمام.
- الخوف من مكان معين: ربما يلاحظ أحياناً أن الطفل يفقد السيطرة ويتبرز على نفسه في مكان معين دون غيره بسبب تعرضه لموقف مزعج أو مخيف في ذلك المكان، فمثلاً يمكن أن تلاحظ بعض الأمهات أن أطفالهن دوماً يتعرضون للتبرز على نفسهم في المدرسة على الرغم من عدم حدوث ذلك في المنزل، وسبب هذا يعود لعدة احتمالات منها خوف الطفل من مكان حمامات المدرسة بسبب بعدها أو منظرها المزعج، أو تعرضه لموقف معين في حمام المدرسة كالضرب أو الإزعاج من قبل زملائه وما إلى ذلك.
- سلس البراز: وهي مشكلة صحية مرضية لا إرادية عند الطفل يحدث فيها تسرب سائل برازي بشكل لا إرادي ومتكرر يؤدي لتلطيخ الملابس الداخلية لدى الأطفال، وغالباً يكون سبب ذلك هو الإمساك المزمن، حيث تطول فترة دخول الطفل للحمام فينحشر البراز في القولون لمدة طويلة مما يؤدي لتسرب السوائل المتجمعة حوله أحياناً معطية لطخات براز لين على الثياب الداخلية للطفل.
- الصبر والهدوء أولاً: يجب إدراك أن الطفل لا يفعل هذا متعمداً وغالباً هناك مشكلة ما سببت وقوعه في هذه الحالة، لذا أولاً يجب التحلي بالهدوء والتعامل بلطف مع الطفل عند حدوث الحالة وعلميه مساعدتك في التنظيف، ولا تسيئين لطفلك فتجعليه يخاف وينحرج لأن هذا لن يحل المشكلة وسيزيد الأمر سوءً.
- افهمي سبب المشكلة: بعد الانتهاء من التنظيف ومضي بعض الوقت على وقوع موقف تبرز طفلك على نفسه، اجلسي مع طفلك وتحدثي معه بود ولطف لكي يصارحك بالسبب، وأساليه عن وقت حدوث الموقف ولماذا لم يخبرك بحاجته للدخول إلى الحمام وما إلى ذلك من الأسئلة التي تساعدك في فهم سبب تبرز طفلك على نفسه.
- نوهي على الخطأ: فإذا كان سبب تبرز طفلك على نفسه هو الالتهاء باللعب فقط بدون وجود مشكلة أخرى فأخبريه أن هذا خاطئ ويجب عليه الدخول إلى الحمام دائماً في وقت الشعور بالحاجة لذلك وعدم تأجيلها، ثم أخبريه أنك ستسامحينه هذه المرة على ألا يكرر هذا التصرف مرة أخرى.
- تواجدي معه بالقرب من الحمام: إن كان طفلك يعاني من الخوف من التواجد وحيداً في الحمام فحاولي الوقوف على باب الحمام معه لفترة معينة حتى ينسى ذلك الخوف ويتخلص منه.
- اسألي طفلك باستمرار إذا كان يريد التبرز: راقبي فترات دخول طفلك إلى الحمام ففي حال كان يتأخر اطلبي منه أو أسأليه إذا ما كان يشعر بالحاجة لذلك كنوع من التذكير بشكل هادئ وبعيداً عن التوبيخ والصراخ.
- كافئي طفلك: أسلوب المكافئة مهم لتعليم الطفل أي عادة، فأخبري طفلك أنك ستكافئينه لو لم يتبرز على نفسه مجدداً وحاولي مكافئته في كل مرة يخبرك بأنه يريد الدخول إلى الحمام ببعض كلمات المديح والشكر، هذا سيؤدي بعد فترة للنجاح في التخلص من مشكلة تبرز الطفل على نفسه.
- مراجعة طبيب: في حال جربتي طرق عديدة ولم تنجح أي منها في علاج طفلك الذي يتبرز على نفسه فيمكن أن يكون سبب ذلك وجود مشكلة جسدية لها علاقة بالأمعاء، لذا يفضل زيارة طبيب وشرح الحالة له وإجراء الفحوصات اللازمة.
- تشجيع الطفل على التبرز: الحرص على تشجيع الطفل للذهاب إلى الحمام بأسرع وقت ممكن عندما يشعر بالحاجة للتبرز، وهذا أمر مهم لتدريب الطفل على عدم حبس البراز، ويجب على الأم أن تربط التبرز عند الطفل بالمكافآت والمشاعر العاطفية.
- استخدام أدوية الإمساك: استخدام الأدوية التي تساعد في علاج الإمساك مثل بعض أنواع الملينات أو المطهرات المعوية يساعد في علاج عدم تحكم الطفل بالبراز إذا كانت المشكلة مرتبطة بالإمساك.
- عدم استخدام الملينات لفترة طويلة: استخدام أدوية الإمساك بطريقة دائمة يسبب تأثير عكسي وبالتالي حدوث كسل في الأمعاء وزيادة حالة الإمساك وعدم قدرة الطفل على التحكم بالتبرز.
- تحسين نوع الغذاء: يجب تحسين النظام الغذائي للطفل حيث من المهم دعمه بالأغذية الغنية بالألياف التي تعد أساسية لعمل الجهاز الهضمي وتحسين حركته.
- شرب الماء الكافي: من المهم الحرص على حصول الطفل على كميات وافرة من الماء، وخصوصاً عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف، لعدم استمرار حالة الإمساك وتفاقمها.
- تجنب الأغذية التي تسبب اضطراب الأمعاء: سواء الأطعمة التي تسبب الإسهال وليونة شديدة في البراز، أو الأطعمة التي تسبب الإمساك، ويفضل تقليل استخدام حليب البقر للطفل خلال هذه الفترة أو الابتعاد عنه بشكل كامل ريثما يتم العلاج.
- التهيئة النفسية: من المهم بداية تهيئة الطفل نفسياً للتعود على فكرة الدخول إلى الحمام عن طريق الشرح له بأنه أصبح كبيراً وهذه من عادات الكبار، ومن ثم إدخاله إلى الحمام وتعريفه على كيفية استخدامه ومن الممكن إفراغ الحفوضة أمامه في جورة الحمام ليستوعب أن هذه فضلات غير نظيفة يجب التخلص منها وهنا مكانها.
- تكرار المحاولة يومياً: استمري في الفترة الأولى بالمحاولة عدة مرات في اليوم مع الطفل لإدخاله إلى الحمام، وعندما ينجح بأول مرة احفظي موعده وكرريه بنفس الوقت كل يوم إلى أن يتعود الطفل على استخدام الحمام ويفهم أنه يجب أن يكرر ذلك بشكل مستمر.
- استخدام مقعد حمام خاص للصغار: هذا أولاً سيساعد الطفل في الراحة أثناء دخول الحمام لأن حجم المقعد العادي غالباً غير مناسب له، وثانياً سيشجع الطفل بسبب أشكالها وألوانها المرغوبة.
- اتبعي أسلوب المكافأة: تحفيز الطفل ومدحه ومكافئته في كل مرة يدخل بها الحمام ويخرج فضلاته خطوات مهمة جداً لتجعل الطفل يرغب بالدخول للحمام بدون ألا يعاندك ويستجيب لك ويتعلم بسرعة، يمكن أن يكون ذلك بكلام التشجيع وإظهار فرحك به أو مكافئته بلعبة معينة.
- حفزيه على طلب الذهاب للحمام: اطلبي من طفلك أن يخبرك هو عندما يشعر بحاجته للدخول إلى الحمام وأيضاً قدمي له تحفيزات لذلك كأن تعطي له مكافأة في كل مرة يخبرك بأنه يريد دخول الحمام ويكون فعلاً بحاجة لإخراج فضلاته، لأن هذا دليل على أنه يستوعب شعور الحاجة للدخول إلى الحمام.
- لا تغضبي ولا تقسو على طفلك: ستتعرضين لفشل محاولاتك عدة مرات مع طفلك ويجب ألا يجعلك هذا تبدين غضب وردود فعل قاسية على طفلك كالتوبيخ أو الصراخ أو حتى التعنيف والضرب، هذا سينعكس بشكل سلبي كأن يكره طفلك الدخول إلى الحمام ويأخذ وقتاً طويلاً كي يتعود على ذلك.
- تحلي بالصبر: تعليم الطفل الدخول للحمام وتعوده على ذلك موضوع يحتاج لوقت ولا يتم بعدة أيام، فقد تحتاجين لعدة شهور أو سنة أو أكثر أحياناً، يختلف هذا من طفل لآخر، لذا الصبر هو أهم عامل يساعدك على النجاح والحصول على نتيجة صحيحة ومريحة.
- عدم شرح فكرة الدخول إلى الحمام للطفل وتمهيدها له، بحيث أنه لا يفهم ما عليه فعله، ويتفاجأ ويخاف ويكره الحمام.
- إجبار الطفل على الدخول إلى الحمام بشكل قسري بدون فهم سبب كرهه لهذا الأمر أو محاولة ترغيبه بذلك.
- اختيار وقت غير مناسب للطفل كإيقاظه من النوم أو قطع وقت اللعب.
- استخدام ملابس يصعب على الطفل أن يخلعها لوحده.
- عدم التواجد مع الطفل في الفترة الأولى مما يجعل الطفل يخاف أو يتصرف بأساليب خاطئة.
- الاستعجال وعدم الصبر على الطفل وعدم إعطائه وقته، فكثير من الأمهات يعتقدن أن الأمر يحتاج فقط عدة أيام وهذا خاطئ لأنه قد يحتاج للعديد من الشهور.
- إحراج الطفل أو إهانته في حال فشل محاولاتك معه عن طريق السخرية منه أمام أفراد الأسرة أو توجيه كلام مزعج له كالشتائم.
- اتباع أسلوب قاسي مع الطفل، فالبعض يظن أن هذا يعلم الطفل بشكل أفضل كي يلتزم ولا يلطخ ثيابه بالبراز والفضلات لكن هذا غير صحيح.
- عدم تحفيز الطفل، هذا سيجعل طفلك غير مهتم بالموضوع أو يشعر وكأنه ضغط عليه فيكرهه ويأخذ وقت أطول للتعلم.
- الغضب عند فشل المحاولات وإزعاج طفلك أو توبيخه سيحبطه ويجعله يكره الدخول إلى الحمام ويتوتر عندما تطلبين منه ذلك.