أدعية الذهاب إلى الحج ودعاء المسافر للحج
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) سورة آل عمران الآية 97، ففريضة الحج لمن استطاع لذا يرغب العديد من المسلمين في زيارة المسجد الحرام، ومنهم من يتيسر لهم ومنهم لا يستطيع الحج، فكيف يطلب العبد من ربه رزقه بالحج؟ وماذا يدعو المسافر إلى الحج؟ وماذا يتوجب على من أراد الذهاب إلى الحج؟ وماذا يقول المسلم عند الانتهاء من مناسك الحج والعودة إلى بلاده؟
أجمل دعاء لطلب الذهاب للحج للراغب بالحج
- اللّهُمَّ منَّ علينا بحجّةٍ قريبة، اللّهُمَّ منَّ علينا بعمرةٍ قريبة، اللّهُمَّ لا تُمِتنا حتى تكرمنا بزيادة مسجد نبيّك صلّى الله عليه وسلّم وحجةٍ مقبولةٍ، يا أكرم الأكرمين.
- اللّهُمَّ إن عجزت أبداننا وقلَّت أرزاقنا وصعب علينا السفر، فأنت القوي الكريم الرحيم، اللّهُمَّ يسِّر لنا الحجَّ والعمرة قريباً يا رب ولا تمتنا إلا وقد أكرمتنا بحجةٍ مقبولة.
- اللّهُمَّ صلّ على سيدنا محمد وسلّم عليه تسليماً، اللّهُمَّ ارزقني حجَّ بيتك الحرام في عامي هذا، وارزقني الحجّ في كل عام ما أبقيتني في يُسرٍ منك وعافية، اللّهُمَّ إني أسألك سعةَ الرِّزق وتيسر الحجّ، ولا تحرمني المشاهد الشريفة وزيارة قبر نبيك صلواتك عليه وعلى آله وأفضل السّلام.
- اللّهُمَّ لا تحرمني من حوائج الدنيا والآخرة فكن لي اللّهُمَّ المُغني أسألك فيما تقضي وتقدّر من الأمر المختوم ومن القضاء الذي لا يرد ولا يبدّل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، المبرور حجهم والمشكور سعيهم والمغفور ذنبهم والمكفّر عنهم سيئاتهم، واجعل فيما تقضي وتقدر أن توسع عليّ رزقي وتؤدي عني أمانتي وديني، سبحانك ربّي إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
- اللّهُمَّ أفض علينا من رحمتك وكرمك وارزقنا زيارة بيتك الحرام، اللّهُمَّ أسألك بجودك وكرمك أن ترزقنا زيارة رسولك الكريم، صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وسلَّم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً.
- اللّهُمَّ البلد بلدك والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك وأقيم طاعتك متبعاً لأمرك راضياً بقدرك مسلماً لأمرك أسألك اللّهُمَّ مسألة المضطر لاستجابتك المشفق من عذابك أن اشملني بعفوك وأن تجاوز عني برحمتك وأدخلني جنتك واجعلني من حجّاجك.
- اللّهُمَّ هذا حرمك وأمنك فحرّمني على النار وأمني عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك أن أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً، ولا إله إلا الله ولا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله العليَّ العظيم.
دعاء المسافر للحج مكتوب عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ، اللّهُمَّ إنا نسألُكَ في سفرِنا هذا البرَّ والتقوى والعملَ بما ترضى، اللّهُمَّ هوِّن علينا السفرَ واطوِ عنا بُعده، اللّهُمَّ أنت الصاحبُ في السفرِ والخليفةُ في الأهلِ، اللّهُمَّ إني أعوذ بكَ مِنْ وعثاءِ السفرِ وكآبةِ المنقلبِ وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ".
رواه عبد الله بن عمر وأخرجه مسلم في الصحيح، وكان دعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن أراد السفر إلى الحج أو غيره، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا استوى على بعيره كبَّر ثلاث مرات ودعا بهذا الدعاء، ويبدأ دعاء السفر بالآية 13من سورة الزخرف في القرآن الكريم: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبونَ).
- دعاء الأهل للمسافر إلى الحج: "أستَودِعُ اللهَ دِينَكَ، وأمانتَكَ، وخَواتيمَ عملِكَ" يستحب أن يدعو أهل المسلم المسافر إلى الحج بهذا الدعاء طالبين من الله أن يحفظ له دينه ويأمنه من شر السفر وأن يجعل الله خير أعماله خواتمها، رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأخرجه أبو داوود، وكان ابن عمر إذا ودع شخصاً مسافراً قال له: ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. ويقول هذا الدعاء
- أجمل دعاء للمسافر إلى الحج: "زودك الله بالتقوى، وغفر ذنبك، ويسر لك الخير حيثما كان" وهو من الأدعية التي وردت عن لرسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر، رواه أنس بن مالك وأخرجه الترمذي في الصحيح، وقصته أن رجلاً أراد السفر فتوجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاءَ رجُلٌ إلى النَّبِيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أريدُ سفرًا فزوِّدني، قالَ: زوَّدَك اللَّهُ التَّقوى، قالَ: زِدني، قالَ: وغفرَ ذنبَك، قالَ: زدني بأبي أنتَ وأمِّي، قالَ: ويسَّرَ لَك الخيرَ حيثُما كنتَ" رواه أنس بن مالك.
- دعاء تيسير السفر للحج: اللّهُمَّ إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى والرضى، اللّهُمَّ يسر لي واهدني بحق زيارتي لبيتك الحرام، اللّهُمَّ تقبل مني عملي وهوّن عليّ أداء مناسك الحج إنك القادر على كلّ شيء.
- دعاء التوفيق في الذهاب للحج: اللّهُمَّ لك الحمد بما يليق بوجهك الكريم، والشكر لك أن رزقتني بالحج والسعي لطاعتك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم فتقبله مني واجعل لي فيه من الأجر والثواب ما يدخلني جنتك وأنت أرحم الراحمين.
يجب على المسلم قبل الذهاب إلى الحج أن يترك خلفه أثراً جميلاً، فهو ذاهب لملاقاة ربه طامعاً بغسل ذنوبه وتقبل أعماله، فيجب أن يتوب إلى الله ويخلص نفسه مما عليه للآخرين:
- كتابة الديون: عندما يخرج المسلم إلى الحج يكون بين يدي ربِّه ولا علم له بما قد يتعرض له في رحلته، لذا يستحب للمسلم قبل السفر كتابة ما له وما عليه ويشهد على ذلك كما أوصانا القرآن الكريم في كتابة الديون.
- التوبة والإنابة: يجب على المسلم قبل السفر للحج أن يتوب إلى الله سبحانه توبة نصوحة بإقلاعه عن الذنوب التي اقترفها اتجاه نفسه واتجاه غيره والندم عليها، قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة النور الآية 31.
- طلب المسامحة من الآخرين: يفرض الله تعالى على كل مسلم قبل الذهاب إلى الحج التحلل من مظالم الناس للنفس أو المال وردّها إليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت لهُ مظلمةٌ لأخيهِ من عرضِهِ أو شيء، فليتحلّله منه اليوم، قبل ألّا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه". رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأخرجه مسلم في الصحيح.
- صدق النيّة من الذهاب للحج: فهناك من يخرج إلى الحج مفاخرةً وسمعةً وهو ما حرّمه الله، فيجب أن يقصد المسلم في حجه وجه الله وحسن الختام، قال تعالى: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة هود الآيتان 15-16.
- أن يكون الحجّ من مالٍ حلال: يجب أن يكون مصدر الرزق الذي يريد العبد السفر به إلى الحج حلالاً، والدليل على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرجَ الرجلُ حاجّاً بِنَفَقَةٍ طَيِّبَةٍ، ووضعَ رِجْلَهُ في الغَرْزِ، فَنادى: لَبَّيْكَ اللّهُمَّ لَبَّيْكَ، ناداهُ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ زادُكَ حَلالٌ، وراحِلَتُكَ حَلالٌ، وحَجُّكُ مَبْرُورٌ غيرُ مَأْزُورٍ، وإذا خرجَ بِالنَّفَقَةِ الخَبيثَةِ، فوضعَ رِجْلَهُ في الغَرْزِ، فَنادى: لَبَّيْكَ اللّهُمَّ لَبَّيْكَ، ناداهُ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: لا لَبَّيْكَ ولا سَعْدَيْكَ، زادُكَ حرامٌ، ونَفَقَتُكَ حرامٌ، وحَجُّكَ غيرُ مَبْرُورٍ" رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأخرجه الطبراني.
- اصطحاب أهل التقوى والايمان: يستحب في رحلة الحج مصاحبة أهل الطاعة والتقوى من الناس وتجنب مصاحبة السفهاء والمفسدين.
- توصية الأهل: يستحب من يريد السفر إلى الحج توصية الأهل والأصحاب بتقوى الله والسعي لمرضاته وتجنب ما نهى عنه لعله يجعل أثراً طيباً قبل مغادرته.
- "اللهُ أكبَرُ" ثلاث مرات: يعتبر التكبير بعد الانتهاء من الحج من السنن المؤكدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند العودة من الحج والعمرة، عن عبد الله بن عمر قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم كانَ إذا قَفَلَ مِنَ الغَزْوِ، أوِ الحَجِّ، أوِ العُمْرَةِ؛ يَبْدَأُ فيُكَبِّرُ ثَلاثَ مِرارٍ. أورده البخاري في الصحيح.
- "لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تائِبُونَ، عابِدُونَ ساجِدُونَ، لِرَبِّنا حامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزابَ وحْدَهُ" أخرجه البخاري، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا الذِكر إذا قفل من الغزو أو الحج أو العمرة.
- عن أنس ابن مالك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يذكر الله خلال عودته من الحج حتى وصوله للمدينة قائلاً: "لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ، آيِبُونَ تائِبُونَ عابِدُونَ لِرَبِّنا حامِدُونَ، فَلَمْ يَزَلْ يقولُ ذلكَ حتّى قَدِمْنا المَدِينَةَ" أخرجه مسلم.
- الحمد لله، اللّهُمَّ اجعله لنا حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً.
- اللّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وفي أهل ومالي، وارفع لي عملي وتقبل مني طاعتي واشملني مع عبادك الصالحين وأنت أكرم الأكرمين.