دعاء المظلوم وأدعية مستجابة على الظالم
من للمظلوم قليل الحيلة إلّا الله تعالى وهو خير نصير، ولا أفضل من الدعاء لرد الظلم ودفع الظالم عن أذاه وضرره، فمن ألطف وأعظم من الله تعالى لرد كيد الظالم ومكره، ولذلك على المظلوم أن يتوكّل على الله سبحانه لا إله إلّا هو العزيز الجبّار، وقد علّمنا النبي صلّى الله عليه وسلّم أن دعاء المظلوم لا يٌرد.
- (أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) سورة البقرة آية 286. وهو دعاء المظلوم والانتصار بالله عزّ وجل على الظالمين، وفيه الإيمان بقدرة الله وعظمته واليقين بأنه وحده قادر على رد الظلم.
- (عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ربَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) سورة يونس آية 85-86، وفي هذا الدعاء من القرآن الكريم توكّلٌ على الله جلّ جلاله وتسليم كافة الحاجات إليه فهو القادر على نصرة المظلوم ورد الظلم وتخليص العبد من بطش الظالمين.
- (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سبْحَانَكَ إِنِّي كنْت مِنَ الظَّالِمِينَ) سورة الأنبياء آية 87، وهو دعاء يونس في بطن الحوت، وفي هذا الدعاء فرجٌ من كلّ كربٍ ودفعٌ لكلّ ضررٍ بإذن الله تعالى.
- (رَبِّ انْصرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمفْسِدِينَ) سورة العنكبوت آية 30، وهو من أفضل أدعية المظلوم والمقهور لنفسه، حيث لا معين ولا راد للظلم سوى الله تعالى بقدرته وقوته جلّ جلاله وتبارك اسمه.
- (اللَّهُمَّ إني مغلوبٌ فانتصر) وهو من دعاء سيدنا نوح عليه السلام لما كذّبه قومه وظلموه: (فَدَعَا رَبَّه أَنِّي مَغْلوبٌ فَانْتَصِرْ (سورة القمر آية 10.
- دعاء النبي نوح عليه السلام لرد الظلم: (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِن تَذَرْهمْ يضِلوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) الآية رقم 26 من سورة نوح، عندما ناجى ربه وأكثر من الدعاء على الكافرين الذين ظلموه وألحقوا به الأذى وهو مستمر بالدعوة والتوحيد.
- دعاء رد الظلم ودعاء المظلوم لنفسه: "اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ كن لي جارًا من فلانِ بنِ فلانٍ وأحزابِهِ من خلائقِكَ أن يفرطَ عليَّ أحدٌ منْهم أو يَطغى عزَّ جارُكَ وجلَّ ثناؤُكَ ولا إلَهَ إلَّا أنتَ". عن ابن عبّاس رضي الله عنه صححه الألباني وجاء في الأدب المفرد.
- دعاء المظلوم عن النبي صلى الله عليه وسلّم: " اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جنتَكَ، ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا، اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا ، واجعَلْ ثَأْرَنا عَلَى مَنْ ظلَمَنا، وانصرْنا عَلَى مَنْ عادَانا، ولا تَجْعَلِ مُصِيبَتَنا في دينِنِا، ولَا تَجْعَلْ الدنيا أكبرَ هَمِّنَا، ولَا مَبْلَغَ عِلْمِنا، ولَا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لَا يرْحَمُنا " وهو دعاء كان يعلّمه النبي صلى الله عليه وسلّم لأصحابه لرد ظلم وكيد الظالمين والنصر عليهم رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وورد في صحيح الترمذي.
- دعاء أنس ابن مالك رضي الله عنه لرد الظلم: "بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطاني إياه ربي، الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر، أعوذ بالله مما أخاف وأحذر، الله ربي ولا أشرك به شيئاً عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شرِّ كلِّ جبارٍ عنيد وشيطانٍ مريد ومن شرِّ قضاء السوء، ومن شر كلِّ دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم"
رواه أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلّم علمه إياه، ومن دعا به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل، وضعفه كثير من أهل العلم وقالوا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
- اللَّهُمَّ أنت حسبي ونعم الوكيل، أنت حسبي فيمن ظلمني، أنت حسبي فيمن أذاني وقهرني، أنت حسبي فيمن خذلني، فحسبي الله وكفى بالله حسيباً.
- حسبي الله ونِعم الوكيل، فوّضتُ أمري لله واستودعته نفسي وعنده لا تضيع الودائع، اللَّهُمَّ إني قليل الحيلة ولا حول ولا قوّة إلّا بك، انصرني على من ظلمني واجعلني من الصابرين الشاكرين.
- الحمد لله ربِّ العالمين، أشكو إليك اللَّهمَّ قلّة حيلتي وضعف وسيلتي، أنا المظلوم المقهور الفقير إليك، انصرني على الظالم وارفع عني البلاء، واكتبني من عبادك الصالحين.
- اللَّهُمَّ يا رحمن يا رحيم، يا من لا يرضى الظلم بعباده، ولا يرد دعوة المظلوم إذا دعاه، أنت العدل نجني ممن ظلمني وقسى علي، وانصرني بجميل نصرتك يا قادر على كلِّ شيء.
- اللَّهُمَّ أنت مدرك الظالم أينما سلك وقادر عليه أينما لجأ، اللَّهُمَّ إن أستغيث بك، وأطرق بابك، اللَّهُمَّ إنك تعلم ما حل بي دون جهر مني، وتعلم الظالم الذي ألحق أذاه بي، اجعل كيده في نحره واجعل دائرة السوء عليه.
- اللَّهُمَّ اجبرني جبراً يليق بعظيم سلطانك، ورد كيد الظالم عليه يا لطيفاً يا خبيراً.
- أفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد، اللَّهُمَّ إليك أشكو ضعفي وحزني وهواني على الناس، اللَّهُمَّ أنت الناصر وأنت المعين، اللَّهُمَّ أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين غير مضامين، اللَّهُمَّ سلط عليهم عذابك يا جبار السماوات والأرض.
- اللَّهُمَّ خذ كل ظالم أخذ عزيز مقتدر، واجعل ظلمه عائداً عليه، وأفجعه في أمانه، وأهلك يا مُهلك القرون الخالية، واقسمه يا قاسم الجبابرة، واخذله واسلبه نعتمك التي لم يقابلها بالشكر.
- يا رب أغلقت الأبواب إلا بابك، وانقطعت الأسباب إلا إليك، وخاب رجاؤنا إلا منك، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللَّهُمَّ إني ومن ظلمني من عبيدك، ناصيتنا بيدك تعلم سرنا وعلانيتنا، فاقضي بيننا وارفع الظلم عن المظلوم فينا، وأنت العدل والحقّ سبحانك وأنت خير نصير.
- اللَّهُمَّ لا يعجزك سلطان ظالم، اللَّهُمَّ اصرف عني ظلمه وقسوته، وأبعد شرّه عني بحولك وقوتك، ونجني من كيده وتسلطه، اللَّهُمَّ أرني به عجائب قدرتك، واجعله عبرة للمعتبرين.
- اللَّهُمَّ عليك بالظالمين يا واحد يا أحد، اللَّهُمَّ بدد شملهم، وقلل عددهم، ومزقهم كلّ ممزق ولا تغادر منهم أحداً، وسلط عليهم جنداً من جنودك، ودمرهم بقدرتك وجبروتك، وأذلهم لعبادك المظلومين المستضعفين، وما أنزلت من شرٍ أو بلاءٍ أو سوءٍ أو فتنةٍ فاصرفه عنا وعن جميع المسلمين.
- اللَّهُمَّ إنك وعدتنا ألا ترد دعوة المظلوم أبداً، فلا ترد دعوتي يا الله وانتقم ممن ظلمني وعاداني، الله غمه بالبلاء، وسلط عليه من لا يخافك ولا يرحمه من الأعداء، وارمه بيوم لا مرد له، وبساعة لا انقضاء لها، وعرفه ما وعدت به الظالمين في الدنيا والآخرة.
- اللَّهُمَّ أرغم أنف الظالمين، وعجل حتفهم، ولا تجعل لهم قوةً إلا بددتها، ولا كلمة مجتمعة للظالمين إلا فرقتها، ولا منزلة عالية إلا وضعتها، ولا ركناً إلا أضعفته ولا سبباً إلا قطعته، اللَّهُمَّ عليك بجمعهم وطغيانهم، اللهمَّ استجب لدعوة عبادك المظلومين.
- اللَّهُمَّ أرنا بالظالم يوماً كيوم عادٍ وثمودٍ وأصحاب الأيكة وقوم تبع، واهزمهم اللَّهُمَّ كما هزمت الأحزاب، ربي إني مظلومٌ فانتصر، إني مغلوبٌ فانتصر، إني مكسورٌ فانتصر، اللَّهُمَّ لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء يا رب العالمين.
- دعاء الظالم لا يرد: قال النبي صلى الله عليه وسلّم : "ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حينَ يُفطِرُ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ) رواه أبو هريره وأورده البخاري في الصحيح، حيث لا يرد الله سبحانه وتعالى دعاء المظلوم أبداً ويأخذ حقه من الظالم مهما طال ظلمه.
- دعوة المظلوم ليس لها حجاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه بأن الرسول صلى الله عليه وسلّم قال: "اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ) أخرجه أحمد إسناده ضعيف.
- حذرنا النبي من الظلم لسوء عاقبته وحسابه وأهواله يوم القيامة فقال صلى الله عليه وسلّم: "اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم" رواه جابر بن عبد الله، صحيح ومسلم.
- حثنا النبي صلى الله عليه وسلّم على نصرة المظلوم بالسعي لتخليصه من مظلمته وتقديم العون له ضد ظالمه، كما أكد صلى الله عليه وسلّم على ضرورة منع الظالم عن ظلمه ونصره على هواه وشيطانه الذي يغويه وعلى نفسه التي تأمره بالسوء فقال: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه" رواه أنس بن مالك وجاء في صحيح بخاري.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله عزَّ وجل: "يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا" وهو حديث صحيح رواه أبو ذر الغفاري، ويؤكد هذا الحديث عن نهي الله عز وجل لعباده عن الظلم وتحريمه للظلم لما فيه من أذى وضر.
دعاء حزب النصر من أفضل أدعية المظلوم لنفسه ومن أجمل دعاء المقهور والمظلوم على الظالم، وهو ورد يومي من الأوراد المذكور في كتاب "الكنوز النورانية" يقرأ صباحاً ومساءً بعد قراءة "حسبي الله ونعم الوكيل" 450 مرة، ومن تسلط عليه جبار أو عدو أو ظالم يتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين بعد العشاء ويقرأ هذا الدعاء:
"بسم الله الرحمن الرحيم، اللَّهُمَّ بِسَطَوَةِ جَبَرُوْتِ قَهْرِكَ وَبِسُرْعَةِ إِغَاثَةِ نَصْرِكَ وَبِغَيْرَتِكَ لاِنْتِهَاكِ حُرُمَاتِكَ وَبِحِمَايَتِكَ لِمَنِ احْتَمَى بَآيَاتِكَ، نَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يا قَرِيبُ يَا سميعُ يَا مُجِيبُ، يا سَرِيعُ يَا جَبَّارُ يَا مُنْتَقِمُ يا قهَّارُ، يَا شَدِيدَ البَطْش، يَا مَنْ لا يُعْجِزُه قَهْرُ الْجَبَابِرَة، وَلا يَعْظُمُ عَلَيْهِ هَلاكُ الْمُتَمَرِّدَةِ مِنَ الْمُلُوكِ وَالأَكَاسِرَةِ، أَنْ تَجْعَلَ كَيْدَ مَنْ كَادَنَي في نَحْرِه وَمَكْرَ مَنْ مَكَرَ بِي عَائِدَاً عَلَيْهِ، وَحُفْرةَ مَنْ حَفَرَ لِي وَاقِعَاً فِيْهَا، وَمَنْ نَصَبَ لِي شَبَكَةَ الخِدَاعِ اجْعَلْهُ يَا سَيِّدِي مُسَاقاً إِلَيْها وَمُصَادَاً فِيهَا وَأَسِيرَاً لَدَيْها.
اللَّهُمَّ بِحَقِّ كهيعص اكْفِنَا هَمَّ العِدَا وَلقِّهِمُ الرَّدَى وَاجْعَلْهُم لِكُلِّ حَبيبٍ فِدَا وَسَلِّط عَلَيْهِمْ عَاجِلَ النِّقْمَةِ في اليومِ وَالغَدا. اللَّهُمَّ بَدِّدْ شَمْلَهُم، اللَّهُمَّ فرّق جَمْعَهُم، اللَّهُمَّ قَلِّلْ عَدَدهُم، اللَّهُمَّ فُلَّ حَدَّهُم، اللَّهُمَّ اجْعَلِ الدَّائرةَ عَلَيْهِم، اللَّهُمَّ أوْصِل العذابَ إليهم، اللَّهُمَّ أَخْرِجْهُمْ عَنْ دائرة الحلم واسْلُبْهم مَدَد الإمْهَالِ وغُلَّ أَيْدِيهِم وَاشْدُد على قُلُوبِهِم وَلا تُبَلِّغْهُمُ الآمال، اللَّهُمَّ مَزِّقْهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ مزّقته لأعدائك اِنتصاراً لأنبيائك ورُسُلِك وَأَوْلِيَائِك. اللَّهُمَّ انتصِرْ لَنَا انتَصارَكَ لأَحبابِكَ على أَعْدَائِكَ (ثلاثاً).
اللَّهُمَّ لا تُمَكِّنِ الأَعْدَاءَ فِينَا، وَلا تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا(ثلاثاً)، حم (سبعاً) حُمَّ الأَمْرُ، وجَاءَ النَّصْرُ فعَلَينَا لا يُنْصَرُون، حم عسق حمايَتُنا وَوِقَايَتُنا مِمَّا نَخَافُ، اللَّهُمَّ قِنَا شَرَّ الأسْوَاء، وَلا تَجْعَلْنَا مَحَلاً لِلبَلْوَى، اللَّهُمَّ أَعْطِنَا أَمَلَ الرَّجَاءِ، وَفَوْقَ الأَمَل، ياهُوَ يا هُوَ يا هُوَ، يَا مَنْ نَسْأَلُه بِفَضْلِهِ لِفَضْلِهِ، نَسْأَلُكَ العَجَلَ العَجَلَ العَجَلَ ، إِلَهِي الإِجَابَةَ الإِجَابَة الإِجَابَةَ، يَا مَنْ أَجَابَ نُوْحَاً فِي قَوْمِهِ، يَا مَنْ نَصَرَ إِبْرَاهِيمَ على أَعْدَائِهِ، يَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ على يَعْقُوْبَ، يَا مَنْ كَشَفَ ضُرَّ أَيُّوبَ، يَا مَنْ أَجَابَ دَعْوَةَ زَكَرِيّا، يَا مَنْ قَبِلَ تَسْبِيحَ يُونُسَ بنَ مَتَّى، نَسْأَلُكَ بِأَسْرَارِ أَصْحَابِ هَذِهِ الدَّعْوَاتِ المـُسْتَجَابَاتِ:
أَنْ تَقْبَلَ مِنَّا مَا بِهِ دَعَوْنَاكَ، وأْنْ تُعطِيَنا مَا سَأَلنَاك، أَنجِزْ لَنَا وَعْدَك الَّذِي وَعَدْتَه لِعِبَادِكَ الْمُؤْمِنِيْنَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، انْقَطَعَتْ آمَالُنا وَعِزَّتِكَ إلاَّ مِنْكَ، وَخابَ رَجَاؤُنَا وَحقِّكَ إلاَّ فيكَ. إِنْ أبْطَأَتْ غَارَةُ الأَرْحَامِ وَابْتَعَدَتْ فَأَقْرَبُ الشَّيْءِ مِنَّا غَارَةُ اللهِ، يَا غَارَةَ اللهِ جِدِّي السَّيْرَ مُسْرِعةً في حَلِّ عُقْدَتنَا، يَا غَارَةَ اللهِ حُلِّي عَقْدَ مَا رَبَطُوا وَشَتِّتِي شَمْلَ أَقْوَامٍ بِنَا اخْتَلَطُوا، اللَّهُ أَكْبَرُ سَيْفُ اللهِ قَاطِعُهُم، وَكُلَّمَا عَلَوْا في أَمْرِهِمْ هَبَطُوا، يَا غَارَةَ اللهِ عَدَتِ العَادُونَ وَجَارُوا وَرَجَوْنَا اللهَ مُجِيراً وَكَفَى بِاللهِ وَليّاً وَكَفَىَ بِاللهِ نَصِيرَاً، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، سَلامٌ على نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ، اسْتَجِبْ لنا آمين آمين آمين، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آَلِهِ وَصَحْبِه وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّيْن، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ".