زوجتي لا تثيرني في العلاقة ماذا أفعل؟
تمر العلاقة الزوجية الحميمية بفترات مد وجذر، فهناك أوقات تكون فيها الرغبة الجنسية في أوجها وفترات أخرى تقل هذه الرغبة بشكل كبير عند أحد الطرفين أو كلاهما، ولكن ماذا لو فقد الرجل رغبته وشهوته تجاه زوجته بشكل كامل ولمدة طويلة ولم يعد يراها مثيرة كالسابق، وما هي أسباب هذه المشكلة وكيف يمكن للرجل أن يتجاوزها؟
- أسباب صحية: يمكن أن تنخفض الرغبة الجنسية عند الرجل نتيجة انخفاض هرمون التستوستيرون وهو الهرمون المسؤول عن شعور الرجل بالإثارة والرغبة الجنسية، ويتناقص هذا الهرمون مع التقدم بالعمر لكن يمكن تعزيزه من خلال ممارسة الرياضة والحفاظ على الصحة العامة ونمط الغذاء المناسب.
- المشاكل الزوجية: المشاكل الزوجية والخلافات المستمرة بين الزوجين تجعل كل طرف ينفر من الآخر، حيث تنتقل المشاكل بين الزوجين إلى غرفة النوم وتؤثر على انجذاب الزوجين أحدهما للآخر، وقد تكون المشاكل العنيفة التي فيها صراخ وشجار أكثير تأثراً على الرغبة الجنسية عند الزوجين.
- الإدمان على الأفلام الإباحية: إن الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية يدفع العديد من الرجال إلى النفور من زوجاتهم، وذلك بسبب مقارنتهم مع ممثلات الأفلام الإباحية في شكلهن وإغرائهن وما يمارسنه، مما يجعل الرجل لا يشتهي زوجته لأنه لا يجدها مغرية كالنساء اللاتي يراهن.
- الخيانة الزوجية: في حال كان الرجل يخون زوجته فغالباً ما يشعر أن زوجته لم تعد مغرية بالنسبة له لأنه يحصل على إشباعه الجنسي مع امرأة أخرى تحاول كسبه من خلال اغراءه بشتى الطرق، كما أن الرجل يكون أكثر راحة مع امرأة لا تربطه بها علاقة رسمية ولا يستطيع أن يطلب من زوجته في العلاقة ما يطلبه من عشيقته.
- غياب الحب بين الزوجين: إن الحب والعلاقة العاطفية بين الزوجين مهمة في تأجيج المشاعر الجنسية والشعور بالإثارة في العلاقة الحميمة، وغياب الحب والمودة يمكن أن يفقد الزوجين شغفهما بالعلاقة.
- الضغوط والمشاكل النفسية: غالباً ما تكون اضطرابات الاستثارة الجنسية ذات أسباب نفسية مثل القلق والاكتئاب والغضب وضغوطات العمل أو المشاكل المالية، فهذه الضغوطات التي قد يعاني من الزوج أو الزوجان معاً تقلل من تفكيرهما بالجنس ورغبتهما بالجماع.
- الإحباط: يمكن أن تكون مشاعر الإحباط سبباً في عدم الشعور بالاستثارة الجنسية مع زوجتك، وغالباً ما يكون ذلك بسبب عدم التوافق بين الرغبات الجنسية لكل من الطرفين أو أن الرجل لديه رغبات جنسية قوية لا تستطيع الزوجة مجاراتها أو العكس. [1-2]
- روتين العلاقة بين الزوجين: تبدأ الرتابة والملل في العلاقة الزوجية بعد مدة من الزواج خاصة، إذا لم يتم العمل على إحداث تغيرات في الحياة الجنسية، فالروتين في الحياة الزوجية يقتل الرومانسية والرغبة في الجماع والعلاقة الزوجية، وعدم التغيير يجعل الرجل لا يستثار تجاه زوجته التي يراها يومياً بنفس الشكل ونفس اللباس ونفس الحركات، وغالباً تفقد الزوجة أيضاً شعورها بالشغف والاستثارة ويحل محله الملل.
- إهمال الزوجة لنفسها: قد يفقد الزوج الاستثارة الجنسية تجاه زوجته بسبب انشغالها بمسؤوليات الحياة ورعاية الأطفال وإهمالها لنفسها، فقد تهمل الزوجة صحتها وتكتسب وزناً زائداً يقلل من انجذاب الزوج لها، أو تهمل اهتمامها بمظهرها الخارجي، وهنا لا يجب على الزوج أن يلوم الزوجة أو يتهمها بالتقصير ولكن عليه أن يتحاور معها ويساعدها لتستعيد اهتمامها بذاتها.
- إهمال الزوجة لتفاصيل العلاقة الحميمة: الرجال عموماً بصرية يتم تحفيزهم جنسياً عن طريق البصر، لذلك فالزوجة التي لا تهتم بشكلها ولا تقوم بارتداء الملابس المثيرة وتهمل التفاصيل في غرفة النوم قد تفقد شغف زوجها في العلاقة الحميمة.
- طباع الزوجة: قد تؤثر الخلافات الزوجية اليومية على الرغبة الجنسية عند الزوجين، كذلك يمكن أن تكون طباع الزوجة العصبية أو النزقة سبباً لفقدان الزوج الرغبة في العلاقة، وهذا ينطبق أيضاً على طباع الرجل السيئة التي تجعل الزوجة أقل تقبّلاً ورغبةً بالعلاقة الزوجية الحميمة.
- عدم اهتمام الزوجة بنظافتها: إهمال النظافة الشخصية يضيع أنوثة الزوجة ويجعلها غير مغرية في نظر زوجها، ويمكن أن تكون سبب مهم في نفور الزوج منها وعدم رغبته في العلاقة الجنسية معها.
- عدم تفاعل الزوجة خلال العلاقة: فتور الزوجة خلال العلاقة الحميمة وعدم تفاعلها مع الزوج أو جهلها بكيفية إثارته يمكن أن يكون سبباً في عدم شعوره بالرغبة الجنسية تجاهها.
- تكرار الرفض من قبل الزوجة: قد يفقد الزوج رغبته بزوجته عندما تقوم برفض ممارسة العلاقة الزوجية معه والتهرب منه بشكل متكرر دون عذر أو سبب منطقي، مما يجعله يشعر أنه غير مرغوب به جنسياً أو أن أدائه الجنسي سيء، مما يسبب مع مرور الوقت عدم شعور الرجل برغبة بها.
- الحمل والإنجاب: إن التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل قد تجعل الرجل ينفر من زوجته فقد تقلل زيادة الوزن والبطن الكبير للحامل شهوة واستثارة للرجل تجاهها، بالإضافة إلى التغيرات المزاجية للزوجة خلال فترة الحمل، وكذلك عند الإنجاب.
إذا وصلت لمرحلة عدم الرغبة الجنسية بزوجتك لأي سبب كان وتبحث عن حل لمشكلتك فإننا نقدم هذه الحلول: [3-4]
- معرفة السبب: أول خطوة لحل مشكلة عدم الانجذاب للزوجة في الفراش معرفة سببها، إذا كان عدم شعورك برغبة تجاه زوجتك لسبب ناتج عن تقصير منها أو أن المشكلة عندك أو أنها ترتبط بالظروف التي تمر بها أم بمشاكل صحية ونفسية أخرى.
- مصارحة الزوجة: لا يجب أن تخفي عن زوجتك ما تمرّ به سواء كنت تعتقد أن عدم انجذابك لها يتعلق بك أم بها، يجب أن تصارح زوجتك بالأمر بهدوء وعقلانية لتجدا حلاً للمشكلة.
- تذكر الأشياء التي كانت تثيرك فيها سابقاً: إذا فكرت قليلاً في الأشياء التي جذبتك لها عندما تزوجتها ومواقفها الجميلة معك ولحظات الحب بينكما كل ذلك يمكن أن يساعدك في استعادة انجذابك الجنسي أو قدر منه.
- لا تقارن زوجتك بغيرها: لا تقارن زوجتك بأي امرأة أخرى خاصة الممثلات اللواتي تشاهدهن في الأفلام أو التلفاز أو الانترنت، فأغلب ما تشاهده يخضع للتعديل وتصفية الصورة وليس حقيقي.
- توقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية: إذا كنت تشاهد الأفلام الإباحية فيجب أن تتوقف مباشرة عن هذه العادة السيئة، حتى تستطيع أن تسترد رغبتك الجنسية تجاه زوجتك وتستمتع بعلاقة جنسية حقيقة معها بعيداً عن خرافات الإباحية.
- حل الخلافات الزوجية: إن العمل على حل الخلافات الزوجية في حال وجودها خطوة مهمة للتقرب بين الزوجين عاطفياً وجسدياً، حاول أن تحدد السبب الرئيسي لمشاكلكما وناقشاها بهدوء وتذكر أن التسامح أساس حل هذه الخلافات.
- شجعها على ممارسة الرياضة: في حال كان سبب نفورك من زوجتك هو شكل جسدها فشجعها على ممارسة الرياضة كما يمكن أن تقوما برياضة المشي سوية أو ممارسة أي نوع من الرياضة معاً.
- التوجيه برفق ولطف إلى ما يغريك: يمكن استخدام اللطف واللين والرومانسية في توجيه زوجتك إلى الأشياء التي تغريك من ملابس أو تصرفات أو عطورات خاصة أو تصرفات أو طقوس في العلاقة الحميمة.
- اشتري لها أشياء تغريك: يمكن اتباع أسلوب غير مباشر في حل مشكلتك دون التصريح للزوجة بالاهتمام بشكلها من خلال القيام بشراء قطعة ملابس مثيرة تغريك والطلب منها أن تلبسها لك.
- أخذ استراحة من العمل: في حال كانت ضغوطات العمل والتوتر الناتج عنه هو السبب في عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة فينصح بأخذ استراحة أو إجازة من العمل والقيام بنزهة مع زوجتك لوحدكما واسترجاع ذكرياتكما الجميلة معاً.
- التركيز على مفاتنها: كل امرأة يوجد فيها شيء مغري ومميز على الأقل لذلك ركز على ما تحبه بها بدلاً من التركيز على سلبيات جسدها، مثلاً لا تركز على وزنها الزائد وإنما ركز على حجم منطقة الثدي والذي غالباً ما يكون أكبر في حالة الوزن الزائد.
- استشارة مختص في العلاقات الزوجية: في حال لم تجدي الوسائل السابقة نفعاً فحاول استشارة مختص في العلاقات الزوجية الذي يمكن أن يساعدك في حل هذه المشكلة حسب حالتك والظروف التي تمر بها.
في حال كان السبب في عدم الشعور بالاستثارة تجاه الزوجة عائد لسبب صحي فإننا نقدم بعض النصائح التالية لزيادة الرغبة الجنسية: [5]
- إحداث تغيير في العلاقة: يمكن أن يساعد إحداث تغيير في مكان أو توقيت ممارسة العلاقة الحميمة أو استخدام وضعيات جنسية جديدة أو تجربة الألعاب الجنسية في زيادة الرغبة والاستثارة الجنسية لديك.
- تناول بعض المنشطات الطبيعية: يمكن أن تساعد بعض المنشطات الطبيعية في زيادة الرغبة الجنسية دون التعرض للآثار السلبية مثل الجنسنغ والجرجير والأفوكادو والمكسرات خاصة الكاجو.
- مكملات التستوستيرون: تساعد مكملات التستوستيرون في تعويض انخفاض هذا الهرمون في الجسم والذي ينتج عنه انخفاض في الرغبة الجنسية وبالتالي علاج مشكلة البرود الجنسي.
- اتباع أسلوب حياة صحي: يساعد اتباع أسلوب حياة صحي في علاج اضطرابات الرغبة الجنسية مثل الانتباه إلى الغذاء الصحي والابتعاد عن المشروبات الكحولية والتدخين والتوتر والحصول على قسط كافي من النوم.
- استشارة طبيب: في حال وجدت أن النصائح السابقة لا تجدي نفعاً فيفضل استشارة طبيب مختص بالأمراض والمشاكل الجنسية لعلاج مشكلة البرود الجنسي في حال وجودها.
في سؤال على موقع حِلّوها عرض أحد المتابعين مشكلته وهو أنه رجل أربعيني متزوج من عشر سنوات من امرأة طيبة وبسيطة، وهو الآن يشعر أنه لا يحب زوجته ولا يرغب بها، وتمر شهور بدون ممارسة العلاقة الحميمة لأنها لم تعد تثيره أبداً، مما جعله يلجأ للعادة السرية، وحتى عند شعوره بالرغبة الجنسية فإنها تزول بمجرد الاقتراب منها ويشعر أن السبب هو طريقة الزواج التقليدي والفارق العلمي والفكري بينهما فهي أصغر منه بخمسة عشر سنة ويطلب الحل من خبراء الموقع.
وكان الرد من قبل أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي في موقع حلوها ميساء النحلاوي بأنه يجب أن يعيد النظر في طريقة تفكيره فهو يظلمها بهذا الشكل وخاصة أنها لا تقوم بأي شيء يزعجه وغير مقصرة معه فيجب أن يكرم العشرة بينهما ونصحته بأن يساعد زوجته على تحسين وضعها وسد الفجوة بينهما ومصارحتها بلطف وإبداء الرغبة بمساعدتها والعمل على التقرب من بعضهما فكرياً وجسدياً وأن ينوي بصدق إنقاذ زواجه والعمل على تحقيق ذلك عندها سيجد أن علاقته بزوجته تجددت من جميع النواحي.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتفاعل مجتمع حِلّوها انقر على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.