عيوب مهنة الطب وسلبياتها
تعرّف إلى عيوب وسلبيات مهنة الطب وصعوبات عمل الطبيب الاجتماعية والمالية والشخصية
على الرغم من أن مهنة الطب هي من أكثر المهن المرغوبة، ولكنها لا تخلو من العيوب والسلبيات التي قد تحول دون اختيار الشخص لهذا الاختصاص مقارنة باختصاصات أخرى، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم عيوب مهنة الطب، من الناحية المالية والدراسية والمهنية.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- سنوات الدراسة مكلفة جداً: تعتبر دراسة اختصاص الطب البشري من الاختصاصات المكلفة جداً كونها تتطلب شراء العديد من الأدوات الخاصة الطبية والكتب المرجعية والمتطلبات الجامعية الأخرى التي يتكلف بها الطالب خلال سنوات الدراسة.
- الدراسة بالتزامن مع العمل: عند انتهاء سنوات الطب العام وبدء الاختصاص يكون الطبيب قد بدء بالعمل بالتزامن مع دراسته في الاختصاص، وهذا يحتاج منه جهداً مضاعفاً من الدراسة والعمل ويستغرق معظم وقته وفي بعض الأحيان قد لا يجد وقت للراحة والنوم والعائلة.
- تحتاج مهنة الطب لدراسة واطلاع دائمين: المجالات الطبية تعتبر من أكثر المجالات مرونة وتطوراً وبسرعة كبيرة، وهذا يفرض على الطبيب الاطلاع بشكل دائم على أحدث الابتكارات والدراسات ليس من باب الاطلاع فقط بل هو واجب عليه لقدم أفضل ما يمكن للمرضى ويمنع عنهم ما قد يضرهم من أدوية وعقاقير أو طرق علاجية ثبتت أضرارها وإن كانت قيد الاستخدام منذ عقود.
- المناوبات الطويلة أثناء التدريب: إحدى الصعوبات الدراسية الهامة خلال فترة دراسة الاختصاص هي ضرورة الإقامة في المستشفى والمناوبات المتعددة في الأسبوع بالتزامن مع الدراسة وتقديم الامتحانات، وهذا يشكل عبء كبير على حياة الطبيب اليومية، وقد تتأثر نتائجه ودراسته بسبب ضغوط التدريب والعمل في الاختصاص لعدم إيجاد الوقت الكافي للدراسة والراحة.
- مدة الدراسة الطويلة: يعتبر الطب من أكثر التخصصات الجامعية طولاً من حيث مدة الدراسة في الجامعة، فبعد الانتهاء من مرحلة دراسة الطب العام الذي يعتبر بحد ذاته أطول مقارنة بباقي الاختصاصات، تأتي مرحلة التخصص في أحد مجالات الطب وهذه المجالات كل منها تحتاج بدورها لعدد معين من سنوات الدراسة حتى يصبح الطبيب متخصص بأحدها.
- الدراسة تحتاج تطبيق عملي على المرضى: أحد المصاعب الدراسية لتخصص الطب البشري أيضاً أنه خلال سنوات الدراسة والاختصاص يفرض على الطبيب العمل الميداني أو التطبيق العملي، لبناء واكتساب الخبرة في ممارسة الطب، ولكن هذه الفترة تكون صعبة جداً على طالب الطب أو طالب الاختصاص بسبب الحالات الخطرة التي يتعامل معه دون خبرة سابقة وخوفه من الأخطاء التي قد تدمر مستقبله المهني.
- العمل خارج المدن: تفرض بعد الدول على الأطباء العمل في الأرياف والمناطق البعيدة لفترة من الزمن كشرط للحصول على ترخيص مزاولة المهنة أو إتمام متطلباته، وقد تصل هذه الفترة لخمس سنوات يعمل فيها الطبيب في مناطق نائية بغض النظر عن مكان سكنه الأصلي. [1-3]
- أعباء مادية كبيرة على الخريجين: إن بدء العمل في الطب بعد التخرج يحتاج إلى تكلفة مالية كبيرة عند التجهيز لفتح عيادة خاصة، بالإضافة إلى أن الاستمرار في العمل يحتاج مبالغ مالية أيضاً بشكل متكرر لشراء الأجهزة الأكثر تطور في كل مرة يتم فيها تحديث الأجهزة الطبية، وهذا يشكل عائق كبير خاصة بوجه حديثي التخرج.
- الرواتب في بداية الحياة العملية غير كافية: إن سنوات الخبرة في العمل الطبي هي مفتاح المال، فمثلاً تكون معاينة الطبيب الذي يملك سنوات من الخبرة أضعاف الطبيب حديث التخرج، لذلك الرواتب التي يتقاضاها الأطباء عند التخرج تعتبر قليلة مقارنة بالأعباء المالية المفروضة عليهم للانطلاق في العمل وبناء الخبرة.
- أعباء مادية نتيجة طول سنوات الدراسة: إن دراسة الطب والاختصاص تحتاج لحوالي اثني عشر عاماً في بعض الاختصاصات وهذه الفترة الطويلة في الدراسة تجعل الطالب يتأخر للدخول في مجال العمل مما يشكل عليه أعباء مادية كبيرة.
- عدم قدرة الطبيب على العمل في مجالات أخرى: في حال عدم الاكتفاء المادي غالباً لا يمكن للطبيب أن يغير من مهنته ويعمل في مجالات أخرى بالتوازي مع العمل في الطب، وتعد هذه المشكلة أحد أهم العيوب المادية لمهنة الطب.
- الضرائب على الأطباء: يواجه الأطباء مطالبات مرتفعة بالضرائب في بعض الدول على اعتبار مهنتهم تعد من المهن المربحة، كما تكون تكاليف الانضمام للنقابة والاشتراكات والمدفوعات النقابية أعلى بكثير مقارنة بمهن أخرى.
- ساعات العمل الطويلة: من أكبر الصعوبات التي تواجه العاملين في مهنة الطب هو ساعات العمل الطويلة والمناوبات المتكررة التي ترهق الطبيب جسدياً ونفسياً وقد تؤثر على حياته الاجتماعية والعائلية.
- الضغوطات النفسية: إن الحالة النفسية للطبيب تتأثر خاصة في الفترات الأولى لممارسة المهنة بوجود الحالات الإنسانية المروعة التي يرونها أمامهم، وحالات الموت المتكررة، فهذا يجعلهم يتأثرون نفسياً بشكل كبير، كما أن مهنة الطب فيها قدر كبير من التوتر بسبب المسؤولية الكبيرة والمستمرة الملقاة على عاتق الطبيب، فضلاً عن المشاكل التي تواجه الطبيب مع المرضى وذويهم الذين يمرون بظروف استثنائية قد تجعلهم عدوانيين في التعامل ويحمّلون الطبيب فوق طاقته.
- مهنة الطب مرهقة جسدياً: فترات العمل الطويل دون راحة والمناوبات المستمرة تجعل الطبيب مُرهَق جداً من الناحية الجسدية ويحتاج لفترات راحة طويلة قد لا يجد وقت لها، خاصة بظل وجود مسؤوليات عائلية يجب أن يقوم بها بوقت فراغه وهذا كله مع الوقت يجعله مرهق جسدياً بشكل كبير، كما أن بعض التخصصات الجراحية قد تتطلب من الطبيب أن يظل واقفاً في غرفة العمليات لساعات طويلة كل يوم.
- ضرورة مواكبة التطور المستمر في المهنة: في مهنة الطب يوجد اكتشافات وأبحاث شبه يومية يجب على الطبيب متابعتها بشكل مستمر ليصقل معارفه ويزيد خبراته، بالإضافة لاختراع أجهزة طبية حديثة يجب على الطبيب تعلم كيفية التعامل معها واستخدامها لتحسين أدائه العملي، وهذا يعتبر عبئاً إضافياً على الأطباء.
- التعرض الدائم للخطر: الأطباء هم أكثر الأشخاص تعرضاً للعدوى والأمراض الخطيرة بسبب تعاملهم اليومي مع المرضى وتواجدهم في أماكن احتجاز المرضى، كما أن الطبيب هو خط الدفاع الأول في الأزمات والحروب والأوبئة ويكون معرض للخطر الدائم دون قدرته على الابتعاد أو حماية نفسه.
- التعرض للأخطاء الطبية: جميع المهن يتعرض أصحابها للأخطاء وبالتالي عواقب لهذه الأخطاء، ولكن قد تكون العواقب مادية في معظم المهن، أما في مهنة الطب فقد يكون الخطأ كارثي في بعض الحالات وقد يودي بحياة إنسان، لذا يجب على الطبيب أن يحافظ دائماً على تركيزه ويستدرك أخطاءه بأسرع ما يمكن، كما أن الخطأ المهني في مهنة أخرى قد لا يؤثر بشكل كبير على مستقبل المخطئ، أما في الطب فقد يدمر الخطأ مستقبل الطبيب ويؤدي لمنعه من ممارسة المهنة وشطبه من النقابة وتبعات قانونية أخرى. [1-2]
- التأثير على الحياة العائلية: من عيوب مهنة الطب أنها تؤثر بشكل مباشر على الحياة العائلية للطبيب، فقد يتم طلبه في أي وقت لحالة إسعافية، بالإضافة إلى مناوباته المتكررة وساعات عمله المتواصلة، وهذا يجعله بعيداً عن زوجته وأطفاله حيث يكون غير قادر على مشاركتهم معظم أوقاتهم.
- التقيد الدائم وكثرة المسؤوليات: قد لا يستطيع الطبيب العيش بطريقة طبيعة وممارسة حياته بشكل عفوي وبسيط، فهو دائماً مقيد بمواعيد سواء للكشف على بعض الحالات أو مراقبة بعض المرضى أو الذهاب لحالات إسعافية في أي وقت، هذا بالإضافة لمواعيد العمليات الجراحية للأطباء الجراحين، وهذا كله يمثل ضغط كبير على حياة الطبيب الاجتماعية.
- كثرة التوقعات والحصار الاجتماعي: فدائماً ما يتوقع أفراد المجتمع بعض ردود الفعل والأنماط السلوكية النموذجية من الطبيب، وكأن الأطباء ليسوا كباقي أفراد المجتمع أشخاص مختلفين من حيث الصفات والطباع والأخلاق وطريقة التفكير، فالمجتمع يريد أن يضع الطبيب في قالب وينظر له من خلال هذا القالب فقط، ما قد يجعل الطبيب في صراع مع ذاته وأفكاره ورغباته.
- صعوبات في تكوين العلاقات والصداقات: من ناحية فالأطباء لديهم وقت قليل لحياتهم الشخصية ما يجعلهم غير قادرين دائماً على التواجد مع الأصدقاء أو حضور المناسبات العائلية والاجتماعية، بالإضافة لأن المجتمع يفرض على الطبيب نمط معين من العلاقات وإذا خرج عن هذا النمط قد ينظر إليه على أنه يقلل من قيمته واعتباره المهني والعلمي، ما يشكل صعوبات اجتماعية في التواصل والعيش بطريقة طبيعية وربما العزلة في بعض الأحيان، على رغم من دائرة العلاقات الاجتماعية الواسعة لكن السطحية في نفس الوقت.
- الزواج واختيار شريك الحياة: من سلبيات مهنة الطب أنها قد تفرض على الطبيب أو الطبيبة معاير معينة عند الرغبة بالزواج واختيار الشريك، عادةً ما يجب الطبيب صعوبات كبيرة بالارتباط بمن يحب بسبب التأطير الاجتماعي والقيود التي يفرضها عليه محيطه للارتباط بشرك بنفس المستوى التعليمي والاجتماعي، ومع أن ذلك قد يكون في مصلحة الطبيب من حيث التكافؤ بين الزوجين، لكنه أيضاً قد يضعه أمام خيارات صعبة عندما لا تتوافق علاقته العاطفية مع خيارات الزواج المفضلة.
- دراسة الطب للنساء أصعب: غالباً ما تواجه الفتيات صعوبة أكبر في بداية دراسة الطب بسبب التعامل المباشر مع التشريح والدم والجثث وغيرها من الأمور التي تتأثر بها الإناث عادةً أكثر من الذكور، مع ذلك هناك ذكور يعانون من نفس المشكلة في بداية الدراسة، وغالباً ما يتمكن الأطباء من الجنسين تجاوز هذه المرحلة لاحقاً، بل قد يصلون إلى البرجماتية المطلقة في التعامل مع المرضى كحالات يجب تشخيصها وعلاجها بمعايير علمية فقط.
- خصوصية التعامل مع الذكور: تتطلب مهنة الطب تعاملاً مباشراً مع المرضى واحتكاكاً جسدياً وفحصاً سريراً دقيقاً، وفي حالات معينة قد يكون ذلك محرجاً بالنسبة للطبيبة أو يسبب لها انتقادات من وسطها الاجتماعي الذي لا يتفهّم دائماً الأبعاد الإنسانية لمهنة الطب، وهذا ما يجعل تواجد الطبيبات أكبر في تخصصات معينة مثل الطب النسائي وطب الأطفال وطب الأسنان والتجميل والمخابر.
- الأعباء الاجتماعية لمهنة الطب على المرأة: تواجه المرأة في مهنة الطب نفس الصعوبات الاجتماعية التي يعاني منها الرجل لكن مع ضغط مضاعف، حيث أن المتطلبات الاجتماعية على المرأة أكبر من رعاية الأسرة والواجبات المنزلية والاجتماعية، إضافة إلى القيود المفروضة على المرأة في الحركة في أوقات متأخرة أو المناوبات الليلية، ومعظم المستشفيات تراعي هذه الخصوصية الاجتماعية للمرأة، لكن يظل الأمر ضاغطاً أكثر مقارنة مع الأطباء الرجال.
- الثقة الاجتماعية بالطبيبات: قد تعاني المرأة من التمييز الاجتماعي عندما تقرر أن تعمل في عيادة خاصة بها أو حتى في المستشفيات والمراكز الطبية، حيث لا يثق بعض المرضى بالطبيبة لمجرد أنها امرأة وليس لأي سبب آخر، مع ذلك تسجل النساء إنجازات كبيرة في مجال الطب على مستوى العالم.
- الاستقرار المادي: مهنة الطبيب من أعلى المهن أجراً بشكل عام وفي معظم بلدان العالم، بالإضافة لأن الطبيب يمكن أن يعمل بشكل منفرد في عيادته الخاصة، وسمعة الطبيب وخبراته يتم تقديرها مادياً من قبل الناس.
- الميزات اجتماعية: الطبيب يلقى احترام كبير على مستوى المجتمع، ويتم التعامل معه على أنه من أرقى الطبقات الاجتماعية، ودائماً ما يكون الطبيب محط أنظار الجميع حوله ويكون له مكانة محفوظة في جميع الأوساط.
- الميزات علمية: تخصص الطب يعطي لصاحبه خبرة عظيمة وفهم عام لطبيعة جسم الإنسان وأنواع ومصادر الأمراض التي قد تصيبه وهذا يجعله مستشار علمي لكل من حوله في هذا الصدد، بالإضافة لإن دراسة الطب لها قيمة علمية كبيرة في الأوساط العلمية.
- الميزات مهنية: من الصعوبة أن نسمع عن طبيب بلا عمل، سوق العمل مفتوح أمام خريجي الطب سواء كوظائف في العديد من المؤسسات والمشافي والشركات، أو كعمل خاص حيث يفتتح الطبيب عيادته الخاصة.