أنواع سرطان الثدي وأورام الثدي الخبيثة والحميدة
هناك العديد من الأنواع لسرطان الثدي والتي تنقسم فيما بينها لنوعين أساسيين هما سرطان الثدي الغازي وسرطان الثدي غير الغازي، أما الفرق بينهما أن النوع الغازي ينتشر إلى باقي أنحاء الجسم، بينما سرطان الثدي غير الغازي فيتكون في منطقة معينة في الثدي ولا ينتقل إلى الأنسجة السليمة، وهناك أنواع فرعية لسرطان الثدي حسب نوع الخلايا السرطانية نفسها، كما أن هناك أنواع أقل انتشاراً من غيرها.
- سرطان الأقنية غير الغازي: سرطان الأقنية غير الغازي (DCIS) يعتبر هذا النوع من أول أشكال سرطان الثدي التي تم تشخيصها، ويشكل حوالي 12% من إصابات سرطان الثدي في العالم، ويبدأ هذا النوع من بطانة قنوات الحليب في الثدي حيث تتطور الخلايا وتنقسم فيها أسرع من الطبيعي، مما يسبب الورم، وتبقى هذه الخلايا السرطانية منحصرة في هذه القنوات فلا تنتشر إلى الأنسجة المجاورة، لذلك سمي هذا النوع أيضاً بسرطان قنوات الثدي الموضعي.
- سرطان الثدي الفصيصي غير غازي: السرطان الفصيصي غير الغازي أو الموضعي (LCIS) يبدأ في الغدد التي تنتج الحليب والتي تسمى الفصيصات وبشكل خاص في نهاية قنوات الحليب وليس في بطانتها، ويظل السرطان في هذه المنطقة دون أن يهاجم باقي أنسجة الثدي، يعتبر هذا النوع صعب التشخيص حيث لا يظهر في فحوصات الأشعة وإنما يحتاج إلى أخذ خزعة من الثدي وتحليلها، كما أنه ليس له أعراض ظاهرة فلا تشعر المريضة بوجود ورم أو كتل في الثدي، هذا النوع من السرطان لا يشكل خطراً على حياة المريضة بحد ذاته ولكنه يزيد من خطر إصابتها بأنواع أخرى من سرطانات الثدي الغازية.
- سرطان الثدي الفصيصي الغازي: سرطان الثدي الفصيصي الغازي LIC)) يبدأ السرطان الفصي الغازي في الغدد اللبنية المنتجة للحليب في الثدي ثم يبدأ بالانتقال إلى أنسجة الثدي السليمة وبعدها إلى الغدد اللمفاوية ثم إلى باقي أنحاء الجسم، يشكل هذا النوع من السرطان نسبة إصابة قليلة وفي كثير من الأحيان يكون هذا النوع ناتجاً عن الإصابة بسرطان الثدي الفصيصي غير الغازي، حيث أنه إذا بقي لفترة طويلة دون اكتشافه أو علاجه يمكن أن يتحول إلى سرطان منتشر أو غازي.
- سرطان أقنية الثدي الغازي: يعتبر سرطان الأقنية الغازي (IDC) من أكثر أنواع سرطان الثدي انتشاراً ويبدأ في بطانة قنوات الحليب في الثدي ثم يجتاز جدار القناة ويبدأ نموه في أنسجة الثدي المجاورة ويمكن أن ينتقل إلى باقي أجزاء الجسم عبر الجهاز اللمفاوي.
- سرطان الثدي الالتهابي: سرطان الثدي الالتهابي يعتبر من أشرس أنواع سرطان الثدي حيث يتشكل داخل غدد الحليب وينتقل إلى الأوعية اللمفاوية ويتسبب في انسدادها، ويتطور بسرعة في غضون أيام وينتشر إلى الأنسجة المجاورة، وقد سمي بالسرطان الالتهابي لأن أعراضه تشبه أعراض الالتهاب، وغالباً لا يشكل سرطان الثدي الالتهابي ورم أو كتل قاسية بل تشمل أعراضه الإحساس بثقل الثدي وتضخم بالإضافة إلى الألم عند لمسه. [1]
- مرض باجيت في الثدي: يعتبر داء باجيت أحد أنواع سرطان الثدي الذي يصيب الحلمة وهو أحد الحالات السرطانية النادرة إذ يمثل من 1 إلى 4 بالمائة من حالات سرطان الثدي في العالم، وغالباً ما تظهر علامات هذا المرض بشكل أعراض جلدية مثل الأكزيما أو الطفح الجلدي حول هالة الحلمة وخروج بعض السوائل الصفراء من الحلمة، في كثير من الأحيان يرافق هذا المرض وجود ورم حميد أو سرطاني في الثدي.
- سرطان الثدي المخاطي: يعتبر سرطان الثدي المخاطي أحد الأنواع الغازية التي تنتشر إلى الأجزاء النسيجية السليمة في الثدي أو الجسم، وأهم ما يميز هذا النوع هو أن الخلايا السرطانية تكون محاطة بسائل سميك مخاطي يسمى الميوسين، ويعتبر من الأنواع النادرة لسرطان الثدي إذ لا يتجاوز نسبة الإصابة به 2% من جميع حالات سرطان الثدي، وهو أكثر انتشاراً لدى السيدات فوق سن السبعين.
- سرطان الثدي الميتابلاستيك: هو أحد أنواع السرطانات النادرة جداً وهو من النوع الغازي الذي ينتشر في الأنسجة السليمة وباقي أعضاء الجسم، وهو ورم خبيث جداً قد يتسبب في الوفاة، فهو يختلف عن الأنواع الأخرى بأنه يحتوي على أنواع من الأنسجة لا توجد في الثدي مما يجعل الاستجابة للأنواع المختلفة من العلاجات غير فعال.
- سرطان الثدي النقيلي: يعرف سرطان الثدي النقيلي أيضاً بالسرطان المتقدم وذلك لأنه لا يكتشف إلا في المرحلة الرابعة منه حيث يكون السرطان قد انتقل وانتشر في الجسم أو أجزاء بعيدة عن الورم خاصة في العظام أو الرئتين أو الدماغ، ولكن لحسن الحظ أن هذا النوع من السرطانات نادر جداُ.
- سرطان الثدي النخاعي: يعتبر سرطان الثدي النخاعي من الأنواع النادرة ويمثل 3% من حالات سرطان الثدي المشخصة وسمي بالنخاعي لأن مظهر الورم يشبه النخاع الموجود في جذع الدماغ بشكله الناعم واللحمي، وهو من الأنواع الغازية ولكن الخلايا السرطانية فيه تنتشر ببطء، ومن النادر أن تنتقل إلى الغدد اللمفاوية حيث تحيط بهذا الورم البلازما وخلايا الدم البيضاء مما يمنع الخلايا السرطانية من الانتشار إلى أنسجة الثدي المحيطة. [2]
يقصد بالأنواع الفرعية لسرطان الثدي تلك التي تتفرع من الأنواع الأساسية الغازية وغير الغازية بالاعتماد على نوع الخلايا السرطانية، وهذه الأنواع الفرعية هي التي تحدد خطة العلاج المستخدم، فكل خلية طبيعية تملك على سطحها مستقبلات ترتبط معها بعض الهرمونات التي يفرزها الجسم، وعندما تتشكل أول خلية سرطانية فيمكن أن تنقسم بشكل زائد وعشوائي في كل مرة ترتبط فيها الهرمونات مع المستقبلات الخاصة بها.
وبناء على هذه الفكرة تم تقسيم الأنواع الفرعية لسرطان الثدي:
- سرطان الثدي الموجب للهرمون: في هذ النوع يرتبط المستقبل بهرمون الاستروجين أو البروجسترون أو كليهما معاً على سطح الخلية السرطانية مما يؤدي إلى انقسام الخلية بشكل عشوائي، وللحد من هذا الانقسام يتم إعطاء هرمونات مضادة ترتبط بهذه المستقبلات وتمنع من ارتباط هرمون الاستروجين والبروجستيرون بها وبالتالي يتم الحد من هذا الانقسام العشوائي والحد من الورم والقضاء عليه، ويسمى هذا النوع من العلاج بالعلاج الهرموني وغالباً لا يكون هناك حاجة لاستخدام العلاج الكيميائي.
- سرطان الثدي إيجابي HER2 : HER2 هو نوع من البروتين الذي يحفز نمو الخلايا السرطانية حيث يزود من انقسامها فتصبح أكثر شراسة، ويعالج هذا النوع بالأدوية التي تستهدف هذا البروتين فتساعد في توقف نمو الورم والتخلص منه وهذا ما يسمى العلاج الموجه.
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي: سرطان الثدي الثلاثي السلبي يتسم بعدم وجود أي من المستقبلات الثلاثة السابقة بحيث لا يمكن مواجهته بالعلاج الهرموني كونه لا يوجد مستقبلات الاستروجين أو البروجسترون ولا العلاج الموجه كونه لا يوجد مستقبل (HER2) والحل الوحيد هو العلاج الكيميائي والعملية الجراحية.
- سرطان الثدي الثلاثي الإيجابي: يتواجد في هذا النوع مستقبل الاستروجين والبروجسترون وال (HER2) فهنا يكون العلاج علاج هرموني وموجه وكيميائي. [2-3]
- الورم الحليمي في الثدي: الورم الحليمي في الثدي هو عبارة عن ورم حميد غير سرطاني في قنوات الحليب، ويكون على شكل نتوءات صغيرة حجمها بين 1 إلى 5 سم تشبه الثآليل وعادة ما يحدث هذا الورم عند النساء ممن تجاوزوا الأربعين، ولا يمكن إزالته إلا من خلال الجراحة.
- أورام الثدي الليفية: تعتبر أورام الثدي الليفية من الأورام الحميدة، حيث تتكون هذه الأورام من نسيج غدي ضام عادة ما يكون شكله مستديراً ويتحرك تحت الجلد أثناء الفحص الذاتي للثدي، حيث غالباً ما يتواجد بالقرب من سطح الثدي، ويكون علاجها من خلال استئصالها جراحياً.
- النخر الدهني: يحدث النخر الدهني في الثدي عندما تتلف أنسجة الثدي نتيجة العلاج الإشعاعي أو الجراحة أو الكدمات القوية فيتسبب ذلك في ظهور كتل تحت الجلد مستديرة وصلبة عادة لا تكون مؤلمة ولا تشل خطراً حيث يختفي من تلقاء نفسه بعد فترة.
- تكيسات الثدي: تكيسات الثدي هي عبارة عن جيوب تمتلئ بالسائل وتنمو داخل الثدي يكون ملمسها مثل البالون المملوء بالماء وهي ليست ورم سرطاني، غالباً ما تظهر عند النساء التي تتعالج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث.
- توسع القنوات الثديية: يحدث توسع القنوات الثديية عندما تسد قنوات الحليب في الثدي مسببة تورمه وتورم منطقة الحلمة وهو ورم حميد غير سرطاني يمكن أن يتسبب في خروج إفرازات رمادية من الحلمة وقد يتسبب في تراجعها إلى الداخل.
- كم عدد أنواع سرطان الثدي؟ ينقسم سرطان الثدي إلى نوعين رئيسيين هما سرطان الثدي الغازي وسرطان الثدي غير الغازي، وينقسم كل منهم إلى عدد من الأنواع بحسب سرعة الانتشار أو مكان تواجد الورم.
- ما هو أخف أنواع سرطان الثدي؟ يعتبر سرطان الثدي غير الغازي أخف أنواع سرطان الثدي، حيث يكون محصوراً في أنسجة الثدي المصابة ولا ينتشر إلى أنسجة الثدي السليمة مما يجعل التخلص منه بشكل نهائي أسهل، أما فيما يخص الأنواع الفرعية فأسهل نوع هو سرطان الثدي الموجب للهرمون، فالعلاج الهرموني ذو نتائج مضمونة وغالباً لا تحتاج المريضة للخضوع للعلاج الكيميائي.
- ما هو أخطر أنواع سرطان الثدي؟ يعتبر سرطان الثدي الالتهابي من أخطر أنواع سرطان الثدي وأكثرها شراسة، أما من حيث الأنواع الفرعية فيعتبر سرطان الثدي الثلاثي السلبي الأخطر وذلك لأن التخلص منه لا يكون إلا بالعلاج الكيميائي.
- كيف أعرف أن الورم حميد أو خبيث في الثدي؟ لا يمكن الـتأكد فيما إذا كان الورم سرطاني أو حميد إلا بعد القيام بأخذ خزعة من الثدي وتحليلها، ولكن هناك بعض الاختلافات التي يمكن ملاحظتها في الفحص الذاتي، حيث أن الورم السرطاني عادة ما يكون صلباً ولا يتحرك وغير منتظم بينما الورم الحميد فغالباً ما يكون قوامه مطاطي وقابل للحركة وذو شكل دائري ومنتظم.
- متى يبدأ سرطان الثدي بالانتشار؟ يحتاج سرطان الثدي تقريباً من 50 يوم إلى 200 يوم حتى يقوم بمضاعفة حجمه والانتشار في الثدي.