دعاء الهم والحزن وأفضل الأذكار والأدعية للمهموم
عندما يشعر المؤمن أن الهموم والأحزان تسيطر عليه فخير ما يلجأ إليه لإزالة الهمّ والحزن هو الدعاء لله تعالى وطلب الفرج والتيسير منه وهو القادر على كلّ شيء، وهناك الكثير من الأدعية المستحبة والمأثورة للمهموم والحزين والمضطر، كما يجوز للإنسان المهموم أن يدعو الله بما يشاء إذا حافظ على آداب الدعاء.
كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يدعو للاستعاذة من الحزن والهمِّ وأسبابه فيقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ" رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه البخاري في الصحيح.
دعاء إزالة الهم والحزن المستجاب عن الرسول صلى الله عليه وسلّم: "اللَّهُمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي". قال الرسول صلى الله عليه وسلّم من أصابه الهمّ والحزن وقال هذا الدعاء أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه وأبدله مكانه فَرَجًا. رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأخرجه أحمد والطبراني.
- أعوذ بالله العظيم من الحزن والهمِّ والضيق، وأسأل الله الذي لا إله إلّا هو الفرج والراحة والخروج من الهمّ والأحزان، حسبي الله ونِعم الوكيل.
- اللَّهُمَّ أرح قلبي من الحزن وارفع عني البلاء والضيق وفرّج همي إنّي الفقير إليك ولا حول ولا قوّة إلّا بك، سبحانك ربي إني كنت من الظالمين.
- يا ربُّ يا مالِكَ المُلكِ ومصوّرَ الأشياءِ يا فعالاً لما تشاء، أسألكَ الفرحَ والرَّاحةَ مِن الحزنِ والهَمِّ، وأسألك حُسْنَ الخِتام والثَّبات على الحقّ والطاعة، سبحانك ربِّي وأنتَ خيرُ نصيرٍ وأنتَ السَّميعُ العَليم.
- لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين، اللَّهُمَّ إني أدعوك بدعوةٍ نجيت بها نبيّك يونس من أصعب المحن، أسألك ربّي أن تنجني من همّي وحزني وتفرِّج ضيقتي كما فرّجت على يونس عليه السلام من بطن الحوت إنك على كل شيءٍ قدير.
- اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ، اللَّهُمَّ أعني في كربتي وفرِّج عني همّي الذي يثقلني وأذْهِب عني هذا الحزن يا أرحم الراحمين.
- يا مفرِّج الهمِّ ويا كاشف الغمِّ ويا رافع البلاء ومبدِّد الحزن، فرِّج همّي ويسِّر لي أمري، وارحم ضعفي وقلَّة حيلتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يا ربِّ العالمين.
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري إلى الله إنَّ الله بصيرٌ بالعباد، اللَّهُمَّ أكرمني بعطفك ومنَّ عليَّ برحمتك، وابعث لي بفرج يزيل همي وضيق صدري إنك على كل شيء قدير.
- دعاء المكروب لإزالة الحزن والهم عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "اللَّهُمَّ رحمتَك أرجو فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفةَ عَينٍ وأصلِحْ لي شأني كُلَّه، لا إلهَ إلَّا أنت" رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث وأخرجه أبو داوود في الصحيح.
- "اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا" وهو دعاء علمه الرسول صلى الله عليه وسلّم للصحابية أسماء بنت عميس لتقوله عند الكرب، أخرجه ابن حبان وصححه الألباني.
- "اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ". وهو من أفضل أدعية إزالة الحزن وتفريج الكرب وقضاء الحوائج المستعصية، قال عنه النبي صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عندما سمع رجلاً يدعو به: لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى. رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه أبو داوود في الصحيح.
- "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ". وهي الأذكار التي كان يرددها النبي صلى الله عليه وسلّم في الكرب والهم، رواه عبد الله بن عباس وأخرجه البخاري في الصحيح، فيه معاني عظيمة من توحيد لله عزّ وجلّ، وذكر أفضل وأسمى صفاته جلّ وعلا.
- من أفضل أدعية إزالة الحزن والهم التي كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يرددها: "ربِّ أَعِني ولا تُعِنْ عليَّ وانصُرني ولا تنصُرْ عليَّ وامكُرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ واهدِني ويَسِّرِ لي الهُدى وانصُرني على من بغى عليَّ، ربِّ اجعلْني لك شَكَّارًا، لك ذَكَّارًا، لك رهَّابًا، لك مِطواعًا، لك مُخبِتًا، إليك أَوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّلْ تَوْبتي واغسِلْ حَوبَتي وأَجِبْ دَعْوتي وثَبِّتْ حُجَّتي وسَدِّدْ لساني واهدِ قلبي واسلُلْ سَخيمةَ صدْري". رواه عبد الله بن عباس وأخرجه الترمذي في السنن.
- "اللَّهُمَّ اجعلْ في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعنْ يميني نوراً، وعنْ يساري نوراً، ومنْ فوقي نوراً، ومنْ تحتي نوراً، ومنْ أمامي نوراً، ومنْ خلفي نوراً، واجعلْ لي في نفسي نوراً، وأَعْظِمْ لي نوراً" رواه عبد الله بن عباس وأخرجه مسلم في الصحيح.
- "اللَّهُمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك" علّم النبي الصحابة هذا الدعاء لقضاء الدين وهو من الأدعية المستجابة لإزالة الهم والحزن بإذن الله، رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه الطبراني.
- قراءة سورة الفاتحة: تعتبر سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنها (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ) رواه أبو سعيد بن المعلى وجاء في صحيح البخاري، وإن سورة الفاتحة لها عدة أسماء مرتبطة بفضلها العظيم من تلك الأسماء سور النور لأنها تنير القلوب، وسورة المناجاة لأن العبد يناجي فيها ربه بقوله (إياك نعبد وإياك نستعين) وسورة الدعاء أيضاً.
- (لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين) سورة الأنبياء آية 87، وهو دعاء ذي النون من القرآن الكريم ومن أفضل أدعية فك الكرب وإزالة الضيق والهم، وروى سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: "ألا أُخبِرُكم بشيءٍ إذا نزل برجلٍ منكم كربٌ أو بلاءٌ من بلايا الدُّنيا دعا به يُفرَّجُ عنه؟ فقيل له: بلَى، فقال: دعاءُ ذي النُّونِ: لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين." أخرجه الترمذي.
- قراءة سورة الشرح: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ* وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
في هذه الآيات الكريمة تذكير بأن الله تعالى لا يديم العسر على الإنسان المؤمن وإن بعد كل أمرٍ عسير لا بد من تيسير يكتبه الله، ولذلك من المستحب تكرار سورة الشرح ما استطعت، وقيل 40 مرة وقيل 100 مرة. - (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) سورة يوسف آية 86، لسورة يوسف فضل كبيرٌ في إزالة الهمِّ والكرب إن شاء الله، وفي هذه الآية معاني الإيمان بقدرة الله تعالى وتفويض الأمر إليه دون غيره، والأحسن أن يقرأها المهموم كلّها، حيث نزلت سورة يوسف على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام الحزن الذي فقد فيه زوجته خديجة وعمه أبو طالب رضي الله عنهما ، فنزلت عليه سورة يوسف من باب المواساة وتخفيف حزنه.
- اللَّهُمَّ اكفني ما أهمَّني وفرِّج همي وامحو حزني وابعث لي برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين.
- اللَّهُمَّ إن همومي قد كثرت وثقلت عليَّ، فأعني على الصبر وفرِّج عنس يا أرحم الراحمين، وأزل عن هذا الضيق إنّك أنت السميع العليم.
- حسبي الله ونِعم الوكيل وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن كل شرّ وضيق.
- اللَّهُمَّ أستعين بك على الفقر والحزن والهمِّ، وأعوذ بك من نفسي ومن عبادك الفاسقين، وأعوذ بك من كل حاسدٍ شرير.
- اللَّهُمَّ إني أسألك فرجاً ما بعده كرب، وفرحاً ما بعده حزن، وأستعين بك على قضاء أمري أعوذ بك من الهموم ونفاذ الصبر.
- اللَّهُمَّ املأ قلبي بالخير والراحة والسكينة واجعلني من الشاكرين الذاكرين، اللَّهُمَّ اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها إنّك أنت الغفور الحليم.
- اللَّهُمَّ فرِّج عني ما أهمني، وأخرجني من ضيقي وحزني، وتولّى أمري بلُطفك وتداركني برحمتك وكرمك، يا أكرم الأكرمين.
- اللَّهُمَّ بك أستعين وعليك أتوكل، اللَّهُمَّ سهِّل لي مشقة حزني، واصرف عني كلّ شرٍّ، ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري يا كريم.
- أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كلَّ شيء، أن تبعث لي بفرج واسع من عندك يزيل حزني ويبعد عني ما أهمني يا حليم يا عظيم.
- اللَّهُمَّ إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سُئِلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها، ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب دعواتي وتحقق رغباتي وتقضي حوائجي وتفرّج كربي وتزيل عني همّي وحزني.
- التوكل على الله سبحانه وتعالى وعدم فقدان الأمل من رحمته الواسعة أو الملل من طلبها والدعاء بها.
- الإخلاص دوماً لله تعالى في تأدية العبادات والقيام بالعمل الصالح ليكون دعاء المؤمن ذو مكانة عند الله جل جلاله وأفضل في الاستجابة.
- قراءة الأدعية القرآنية بإيمان مطلق بها ويقين بصحة كلامها وفهم لمعانيها فقراءة الآيات مع فهمها وإدراكها أفضل وأحسن.
- الصبر على البلاء وحمد الله تعالى دائماً حتى على البلاء فهو رحمة ومحبة واختبار بمشيئة وقدر من رب السموات عز وجل، وهو الذي أخبرنا بآياته الكريمة أنه ما بعد العسر إلا اليسر.
- التخلص من التشاؤم والتفكر بنعم الله الكثيرة الموجودة من حولنا والتي قد يكون الهم والحزن قد أنسانا إياها.