نصائح تربية طفل مؤدب حسب علماء النفس والتربية
تعرّف إلى أفضل طرق تأديب الأطفال ونصائح علماء النفس والتربية لتربية طفل مؤدب مع والديه ومع الآخرين
جميع الآباء والأمهات يرغبون بتنشئة طفل مؤدب لجعله ذو مكانة واخلاق ويفخرون بتربيته، لكن هذا يحتاج بعض العناء من قبل الأهل لتربية طفل يحمل الأخلاق الحسنة وآداب التعامل مع من حوله من خلال تعليمهم بعض السلوكيات اليومية وبناء شخصية قوية قادرة على التحكم بطريقة تعاملها مع الأشخاص في كل وقت.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- قضاء بعض الوقت مع الطفل: يساعد قضاء الوقت مع أطفالك منذ المراحل المبكرة بتكوين علاقة وثيقة معهم ومن الضروري الدخول بمناقشات معهم والاستماع إليهم لمعرفة كيف يفكرون وكيف يتعاملون كذلك توجيههم من خلال هذا الوقت إلى كيفية التعامل مع الآخرين بحسب ما يرونك لكونك قدوة لهم وأقرب الأشخاص إليهم.
- مصارحة الطفل بأهميته بالنسبة لوالديه: يبقى الأطفال بالنسبة لأبويهم هم الأهم لكن بعض الأهل يغفلون عن الإفصاح بشكل صريح عن ذلك للطفل وهذا خطأ كبير فالطفل بحاجة لمعرفة قيمته الخاصة عند والديه فيجب عليك مصارحة طفلك بمشاعرك اتجاهه منذ الصغر.
- تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار: لا تؤثر عملية اتخاذ القرار فقط على الأطفال وإنما على الأشخاص المحيطين، فعندما يتخذ طفلك قرار ما يجب أن تشرح له كيف سوف يؤثر هذا القرار على مجموعة الأفراد الآخرين، وكيف يمكنه تحديد مشكلته ومساعدته في حلها.
- إظهار الامتنان والشكر: جعل الطفل يساعدك في بعض الأعمال المنزلية والأنشطة ومكافئته وشكره يجعله أكثر ميلاً للتعاون مع الآخرين، حيث أثبتت دراسات أن الأطفال الذين يعتادون على التعبير عن الشكر والامتنان لديهم حس التعاون والتسامح والرحمة والكرم وكذلك شعورهم بالسعادة والرضى على حياتهم وأنفسهم.
- مساعدة الطفل في التغلب على مشاعره السلبية: تؤثر المشاعر السلبية كالغضب والخجل والحسد وغيرها على قدرة الطفل بالتعامل مع الآخرين والتعاطف معهم، فعليك مساعدة طفلك في معرفة هذه المشاعر وكيفية السيطرة عليها.
- أظهر لطفلك العالم على حقيقته: الأطفال يعيشون هذا العالم الصغير المكون من الأسرة والأصدقاء فقط ويهتمون بهم، فعليك أن توسع الحلقة قليلاً أمام طفلك من خلال تشجيعه على المشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية التي تزيد من قدرته على رؤية البشر وبناء علاقات أخرى بدرجات متفاوتة بالنسبة له ما يضعه أمام مجتمع أكبر ومهام أكثر ومشاعر أكثر مسؤولية.
لتربية طفل مؤدب يجب على الأهل بالدرجة الأولى الاقتراب منه من جميع مناحي الحياة لمعرفة الطريقة والوقت اللازمين للتدخل عند الحاجة للتأديب، ما يساهم ببناء شخصية جيدة قادرة على معرفة ما يجب أن يفعل وما يجب ألّا يفعل:
- فتح أحاديث خاصة مع طفلك: عندما تعلم أن طفلك قد أخطأ لا تتسرع في العقاب بل حاول أن تتحدث معه بشكل خاص وتستمع له بشكل جيد ومعرفة ما سبب قيامه بهذا العمل وكيف يمكنه تجنبه في مرات أخرى، ما يتيح للطفل فرصة للتفكير بحكمة في بعض المواقف والتفكير بالنتائج المترتبة عليه.
- الثناء على العمل الحسن: لا تتردد في المديح والشكر والثناء على طفلك عندما يقوم بعمل يشير إلى أنه طفل مؤدب، فإذا اعتاد على الامتنان يمتلك قدرة على الثناء على الآخرين عند قيامهم بعمل جيد معه ليصبح طفل مؤدب ومتفاعل مع الآخرين.
- التركيز على المطلوب من الطفل بدل التحذير من الممنوعات: وهي طريقة فعالة لتأديب الطفل دون شعوره بالتذمر، فالاستمرار في النقد وإلقاء الملاحظات يؤدي إلى شعوره بالسأم والملل من سماع الحديث وبالتالي عدم التركيز فيما يسمع، فعليك التركيز على ما يجب فعله بالضبط وما هو المطلوب منه ليكون طفلاً مؤدباً ومحبوباً من قبل الآخرين.
- حث الأطفال على بعض الأنشطة الفعالة: ومن هذه الأنشطة التعاون مع الآخرين الذي سوف يساعد طفلك على تكوين شخصية متعاطفة تستمر إلى الكبر، كما تحسن من علاقاته الاجتماعية الجيدة ما يساهم في تكوين أخلاق حسنة قادرة على إسعاد الناس.
- كن هادئاً عند عقاب الطفل: قد لا يستطيع الأهل التحكم بأعصابهم عند ارتكاب خطأ كبير من قبل الأطفال لكن هذه الخطوة من الخطوات المهمة لتأديب الطفل وتعليمه أن يكون مؤدباً في ردود أفعاله، فبدلاً من اللجوء للضرب والإهانة والصراخ يمكن حرمان الطفل من بعض الأنشطة التي يرغب بها بكل هدوء، مثل منعه من اللعب مع الأطفال الآخرين إذا قام بعمل مخل للأدب.
- تحسين البيئة المحيطة بطفلك: الأدب والتهذيب من الصفات التي يكتسبها الطفل من محيطه، لذلك من أفضل طرق التعامل مع الطفل غير المؤدب إعادة النظر في البيئة المحيطة بالطفل وتحسينها لتقويم سلوكه وتعديل تصرفاته، حيث يجب على الأهل مراقبة سلوكهم في الحياة اليومية وطريقة تعاطيهم مع بعضهم وأسلوب الكلام فيما بينهم وأسلوب تعاملهم مع الآخرين، كما يجب عليهم مراقبة مصادر اكتساب العادات التي يستقي منها الأطفال سلوكهم مثل الأقران والأقارب والرسوم المتحركة والألعاب وغيرها، لتحييد المصادر التي قد تجعل الطفل غير مؤدب.
- وضع حدود واضحة للطفل: على عكس ما يعتقد معظم الأهل فإن الأطفال يعشقون القواعد الواضحة ويميلون لاتباعها، وأسوأ ما يعانيه الأطفال غياب القواعد أو أن تكون مبهمة، ولتعديل سلوك الطفل غير المهذب على الأهل إيجاد هذه القواعد وتوضيحها بشكل كامل، بحيث يعلم الطفل حدوده تماماً ويعرف ما يترتب على تجاوز هذه الحدود وما يترتب على الالتزام بها.
- الحفاظ على الهدوء والحزم: العصبية في التعامل مع الطفل غير المؤدب تجعله يستخدم "قلة الأدب" لاستفزاز الأهل أو لفت انتباههم، لذلك يجب الحفاظ على الهدوء إلى أقصى درجة عند محاولة تعديل سلوك الطفل غير المؤدب، مع الحفاظ على الحزم والقوة الناعمة في فرض القواعد المنزلية والاجتماعية على الطفل، لكن دون عنف أو صراخ.
- الثواب والعقاب المناسبين: الثواب والعقاب من أهم أساليب التربية الفعالة، ولا بد أن يكون الثواب والعقاب متناسبين مع الفعل، كما يجب أن يعرف الطفل مسبقاً ما هي العواقب لإساءة الأدب أو التصرف بشكل غير مرغوب به، وما هي النتائج الإيجابية المتوقعة للالتزام بالقواعد، مع التأكيد أن الثواب في التربية يختلف عن الرشوة.
- التركيز على السلوك الإيجابي: للتعامل مع الطفل غير المؤدب يجب التركيز على السلوك الإيجابي أكثر من السلوك السلبي، وإبداء الإعجاب والثناء عندما يكون الطفل مؤدباً ومهذباً ليشعر أن هناك عائد عاطفي مجدٍ.
- إيجاد القدوة للطفل: من خلال القصص والشخصيات المعروفة يمكن أن يتعلم الطفل الأدب والتهذيب ويترك السلوك غير المؤدب، يمكن للأهل الاستعانة بالشخصيات المؤثرة مثل الأنبياء والصحابة، كما يجب أن يكون الأهل أنفسهم قدوة للطفل بسلوكهم المهذب عند التعامل مع بعضهم أو مع الآخرين.
- تفريغ طاقة الطفل بأنشطة إيجابية: من أفضل طرق التعامل مع الطفل غير المؤدب أن يعمل الأهل على تفريغ طاقته في أنشطة مفيدة وممتعة وتتضمن نوعاً من تهذيب النفس، مثل الرياضة الجماعية التي تساعد الطفل على اكتساب مهارات التعامل مع الآخرين بطريقة مهذبة، وكذلك الفنون التي تهذب نفس الطفل وتكسبه طرق أكثر تهذيباً للتعبير عن نفسه.
- تعليم الطفل أهمية القيم الأخلاقية: أول ما يجب على الأهل تعليمه لأطفالهم في مراحل عمرية مبكرة القيم الأخلاقية لتهيئتهم لأن يكونوا أطفال مؤدبين، وأهمها الرحمة والعدل والتعاطف والاحترام الذين يدفعون بشكل تلقائي للتعامل بشكل مؤدب مع الآخرين، ما يعزز شخصيتهم وحبة الناس لهم وتعاطفهم في المقابل.
- كن قدوة لأطفالك: يتأثر الأطفال بشكل كبير بتصرفات آبائهم، فتعاملك بأدب مع حياتك المنزلية ينتقل إلى أطفالك فالأطفال لديهم الملاحظة شديدة لكل حركة وكلمة تقوم بها، كما أنهم يرغبون في التقليد، لهذا عليك أن تكون القدوة الحسنة لهم.
- احترام الخصوصية: لا يعي الأطفال معنى الخصوصية فتجدهم يقتحمون الغرف دون استئذان وهو تصرف مخل بالأدب، فيجب تعليم الطفل طرق الباب والدخول عند السماح له من الشخص الموجود في الغرفة.
- تعليم الطفل الردود اللطيفة: قد يستخدم الأطفال بعض الألفاظ الفظة خاصةً في حال رفض شيء ما، فيجب أن يتعلموا الكلام الذي له إيقاع لطيف على الأشخاص فمثلاً بدل قول لا أريد هذا، يمكن القول أنا آسف لا أستطع القيام بهذا الشيء، ليحصلوا على نفس النتيجة لكن بطريقة أكثر تأديباً.
- تعليمهم طريقة الطلب دون إزعاج: في الغالب يلجأ الطفل للصراخ والبكاء عندما يريد طلب شيء من شخص كبير، والتحكم بهذه الأفعال عند الطفل الصغير تمنع من نشئت طفل متمرد ووقح في المستقبل، فيجب تعويده على طلب ما يريد بأسلوب لبق.
- إظهار الاحترام للأطفال: من أهم النصائح لتربية طفل مؤدب هو تقديم الاحترام لطفلك ودعم الاحترام المتبادل بينكما، فالاحترام من أسس الأدب بدءً من احترام الذات والأهل إلى أي شخص قد يتعامل معه في حياته.
- معرفة الأصدقاء المقربين من الأطفال: الأصدقاء من أكثر الأشخاص الذين يؤثرون على سلوك الطفل، فيجب معرفة أصدقاء الطفل لمعرفة تقييم سلوكهم بالإضافة لضرورة مساعدة الطفل في انتقاء الأصدقاء المؤدبين.
- مراقبة الألعاب التي يلعبونها: تعكس طبيعة الألعاب التي يرغبها الطفل طبيعة سلوكه، فالطفل الذي يرغب في الألعاب العنيفة بالنسبة لعمره تعلمه العنف مع الآخرين، فانتقاء الألعاب المناسبة لعمر الطفل أمر هام جداً لتنظيم سلوكه المؤدب.
- مراقبة الأطفال على الإنترنت: أصبح عالم الإنترنت مسيطراً على عقول الأطفال، فيتعلمون أشياء لا تتناسب مع مراحلهم العمرية ما يجعلهم يتصرفون بعض التصرفات الغير مؤدبة بسبب تجاهل الأهل لهذا الأمر.
- مراقبة سير تعليمهم: تشير المسيرة التعليمية الناجحة للطفل لأنه يعيش حياة هادئة ومستقرة وعلاقاته جيدة مع الآخرين، فعند ملاحظة خلل في دراسته يجب مراجعة سلوكه وأخلاقه فهناك شيء يلهيه عن الدراسة، لمعرفة إذا كان هناك شيء خاطئ في سلوكياته.
- التدريب العاطفي للطفل: السيطرة على المشاعر السلبية عند الطفل تدفع للتعامل بحكمة وأدب في بعض المواقف فعلى الوالدين تعليم الطفل الذكاء العاطفي من خلال السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم ومساعدتهم في التعامل معها ما يجعلهم قادرين على التحكم بها وهم في سن أكبر، بالإضافة لتعليمهم طريقة حل مشاكلهم الخاصة بهدوء ما يمنحهم الصبر والتفكير بتروي في حال واجهوا صعوبة مع أحد في المستقبل.
- الابتسام للآخرين: من الأدب التبسم للآخرين عند محادثتهم خاصة إذا كانت جلسة عائلية أو مع لأصدقاء والأقرباء، وليكتسب طفلك هذه العادة الجميلة يجب تعويده التبسم مع كل شخص يجالسه ويتحدث إليه وإن كانت طبيعة الحديث لا تجذبه بشكل كافي.
- إلقاء التحية على الموجودين: يعتبر الترحيب بالأشخاص عند الدخول والتوديع عند الخروج من التصرفات التي تعكس أدب الطفل وتربيته، فيجب أن تعود طفلك عند الدخول لمكان ما أن يلقي التحية على جميع الموجودين وكذلك عند طلب الإذن للخروج.
- تعويد الطفل على استخدام بعض الألفاظ: يجب أن تعلم طفلك استخدام كلمات خفيفة ولبقة مثل "شكراً" للتعبير عن الامتنان، "آسف" للتعبير عن الأخطاء التي ارتكبها، "اعذرني" للتعبير عن عدم القدرة عن انجاز أو تقبل شيء ما.
- المعاملة بلطف: أفضل الأشياء التي يجب تعليمها لطفلك لتجعل له قيمة ومكانه في قلوب الناس اللطف الذي يستمده من خلال تعاملك اللطيف مع جميع الأشخاص من حولك والتعاطف معهم ومساعدتهم عند الحاجة.
- عدم مقاطعة الآخرين في حديثهم: عندما تلاحظ ابنك يقطع حديثك أو حديث شخص آخر يجب أن تخبره أن هذا التصرف مخل بالأدب وإذا رغب في التدخل في حديث ينتظر دوره أو يطلب الرخصة للتحدث، ما يجعله مؤدباً في نظر من حوله.
- تعليم الطفل الاستماع للآخرين: كثيراً ما يتجاهل الأطفال الكلام الموجه إليهم بشكل وقح، فعليك تنبيه طفلك لأهمية الاستماع بشكل متفاعل للأشخاص الذين يتحدثون إليه ليكون طفلاً مهذباً.
- تنمية حس المساعدة والتعاون مع الآخرين: مساعدة الآخرين شكل من أشكال الأدب في التعامل، فعود ابنك منذ الصغر على تقديم يد العون والمشاركة في بعض الأعمال في المنزل وبعض النشاطات خارج المنزل وقدم له من الثناء ما يجعله يستمر في ذلك.