دعاء الزلزال المستجاب وأدعية الهزات الأرضية الكوارث
الزلازل والهزّات الأرضية من آيات الله سبحانه وتعالى في خلقه، ويقال الزلازل من جنود الله في الأرض، يرسلها على من يشاء من الأقوام وفيها تذكيرٌ وتخويفٌ وعقابٌ ورحمة، كما أن الزلازل من علامات يوم القيامة وقيام الساعة، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موضع، والدعاء في وقت الزلازل والنوازل فيه فضلٌ وخيرٌ إن شاء الله.
- دعاء الزلزال المستجاب بإذن الله: "اللَّهُمَّ لا تَقتُلْنا بغَضَبِكَ ولا تُهلِكْنا بعَذابِكَ وعافِنا قبلَ ذلك". ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم دعاءٌ خاصٌ بالزلزال والهزات الأرضية، وكان عليه الصلاة والسلام يقول هذا الدعاء إذا سمع الرعد والصواعق، رواه عبد الله بن عمر وأخرجه الترمذي، وهو دعاء الكوارث والنوازل.
- "اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العفو والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في ديني ودُنْيايَ وأَهْلي ومالي، اللَّهُمَّ استُر عَوْراتي وآمِن رَوعاتي، اللَّهُمَّ احفَظني من بينِ يديَّ ومن خَلفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي، وأعوذ بعَظمتِكَ أن أُغتالَ مِن تَحتي". كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يكثر من هذا الدعاء في الصباح والمساء، وهو من الأدعية المستحبة في الزلازل والكوارث الطبيعية.
- يمكن الدعاء وقت الزلازل بدعاء الريح النبوي: "اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرِ مَا فِيهَا وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا وَشَرِّ ما فِيها وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ" روته عائشة أم المؤمنين وأخرجه مسلم في الصحيح.
- ومن شهد الزلازل والكوارث الطبيعية فعليه بالتفرغ لذكر الله والدعاء، قال صلى الله عليه وسلّم: "هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ". رواه أبو موسى الأشعري وأخرجه البخاري في الصحيح.
- اللَّهُمَّ ادفع عنا الضرر والأذى والزلازل والنوازل وعفانا واعفو عنّا إنّك أنت العفوّ الرحيم.
- اللَّهُمَّ نعوذ بالله من شرّ الزلازل والكوارث والمحن والفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسألك السلامة لألهنا ولأمَّة المسلمين.
- نسألك اللَّهمَّ أن تجعل لنا في الزلازل والمحن رحمةً ومغفرةً وعبرة، وأن تعفو عنّا وترحمنا يا رحمن يا رحيم.
- اللَّهُمَّ اصرف عنّا البلاء والزلازل والنوازل والكوارث، واعفو عنا واغفر لنا ولا تؤاخذنا على ما فعل السفهاء منا، نسألك اللهمَّ الخير والعافية والتوبة والثبات، إنّك أنت العزيز الحكيم.
- اللَّهُمَّ إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين، اللَّهُمَّ اجعل ما أصابهم خيراً ونعمة، واحفظهم وأنت خير الحافظين.
- اللَّهُمَّ نسألك أن تكون لنا عونا ونصيراً على أمور الدنيا ونوازلها، نستعين بك على المحن والكوارث ونستجير بك وأنت نعم النصير.
- سبحان الذي بيده الملك، اللَّهُمَّ نسألك السلامة والأمان من الزلزال والهزات الأرضية، ونعوذ بك من شر المحن النوازل، ونسألك يا ربّ العفو والمغفرة وحسن الختام.
- الإكثار من الاستغفار في وقت الزلزال وبعده، لأن الزلازل من آيات الله للتذكير والتخويف، ولأن الاستغفار من أفضل الأذكار في المحن والكوارث.
- الإكثار من التسبيح، قل: "سبحان من بيده كلُّ شيء وهو على كلِّ شيءٍ قدير، سبحان الحيّ الذي لا يموت، السميع العليم ذو الجلال والإكرام".
- الحمد والشكر لله تعالى، والحمد من أفضل الأذكار في كل الأوقات لأن لله حكمة في كل شيء، والحمد في الكوارث دليلٌ على قوة الإيمان والتسليم لله تعالى.
- التكبير، ولم يرد في السنة النبوية أن التكبير مستحب وقت الزلازل والهزات الأرضية، لكن التكبير من الأذكار التي تريح قلب المؤمن وتدخل عليه السكينة.
- التضرع لله بالدعاء طلباً للعفو والمغفرة والسلامة والأمان.
- الحمد لله على كلّ شيء، اللّهُمَّ نسألك الرحمة والمغفرة والأمن والأمان، إنّك على كلِّ شيءٍ قدير.
- سبحان الله الذي بيده ملكوت السموات والأرض، اللَّهُمَّ نسألك الرحمة والمغفرة لأهلنا الذين فقدناهم في الزلزال، ونسألك أن تجعل لنا في النوازل عبرة ورحمة.
- اللَّهُمَّ ألهم أهلنا المنكوبين في الزلزال الصبر والسلوان وارحم موتاهم وعوّضهم خيراً، نستودعك أنفسنا يا من لا تضيع عنده الودائع.
- الحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواء، اللَّهُمَّ سكّن باطنها وهدئ ثورتها إنّك على كلّ شيء قدير، وأجرنا برحمتك وعفوك يا رحمن يا رحيم.
- سبحانك لا إله إلا أنت والحمد والشكر لك (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ).
هل الزلازل من جند الله؟ الزلازل والهزات الأرضية والكوارث الطبيعية جميعها بتدبير من الله جلّ جلاله، وكل ما في السماوات والأرض مسخّرٌ للقدرة الإلهية ومن جند الله، قال تعالى (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) الفتح:7، ولله جنودٌ لا نعرفها لقوله جلّ جلاله (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) المدثر:31.
يقول الإمام ابن باز أن الزلازل والكوارث الطبيعية والنوازل إنّما هي بمشيئة الله تعالى وتدبيره، يرحم بها أقواماً ويعذب بها أقوام، ولله تعالى حكمة بالغة في الزلازل والهزات الأرضية وإن خفيت عن الناس.
والزلازل والهزّات والنوازل عامة من تحذيرات الله سبحانه وتعالى لعباده، قال تعالى: (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) الملك :16، كما جنّد الله تعالى الزلازل لتكون من علامات يوم القيامة، وذلك في قوله تعالى: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا) الزلزلة 1:2، وفي مواضع أخرى كثيرة من القرآن الكريم.
كما أن الزلزال رحمة للمؤمنين، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم: "أُمَّتي أُمَّةٌ مرحومَةٌ ليس عليها عذابٌ في الْآخرَةِ إنَّما عذابُها في الدُّنيا: الزَّلازِلُ والفتَنُ والبَلايا". والله أعلم.