نصائح تجديد الحب بين الزوجين واستعادة قوة الحب
في مقال سابق تحدثنا عن علامات تشير إلى برود الحب بين الزوجين؛ اليوم سنتحدث عن كيفية إحياء الحب في العلاقة الزوجية حتى ولو كانت هذه العواطف النبيلة قد ضاعت في ظروف ومشكلات اليومية بعد الزواج.
فكيف تريد المرأة أن تكون محبوبة من قبل زوجها؟ وكيف يريد الزوج أن يكون شكل حياته العاطفية؟ اكتشف كيف تجعل الزوجة/ تجعلين الزوج يقع في حبك من جديد ويتغير.
متى يكون فقدان الحب في الزواج إنذار خاطئ؟
يبدو الأمر غالباً بالنسبة للزوجين اللذين يواجهان فقدان الحب؛ خطأ في معرفة ذلك أكثر من موضوع اختفاء الحب فعلياً؛ غالباً فقدانك للطريقة الجميلة التي كنت تنظر فيها إلى الشريك هي التي تختفي وليس الحب.
فالحب في بدايته كان عاطفي ومثير، ولكن النشوة التي تنتج عنه مؤقتة، ومع تطور العلاقة بمرور الوقت من المحتم أن يبدأ الشغف بالتلاشي، كما تنهار نظرتك ذات اللون الوردي إلى الشريك، كذلك تستقر عواطفك بعد الزواج، وعندما تصل إلى هذه المرحلة من زواجك، التي عادة ما تحدث في مرحلة ما خلال السنوات الثلاث الأولى؛ قد تميل إلى الاعتقاد بأن الحب قد ذهب، لكن ما هو مفقود هو "المستوى العالي والحالة الجميلة" الذي أعطاك إياها نفس الحب الشخص، حتى لو أنهيت زواجك سعياً للحصول على حب جديد مع شخص جديد، فإن هذه النشوة سوف تنفد في النهاية لأن الحب العاطفي الرومانسي لديه فترة صلاحية محدودة، كما أن العاطفة لا تستمر إلا إن كان لديها القدرة على إعادة إحياء نفسها، ربما يعتمد مستقبل زواجك بشكل كبير على مقدار ما ستبذله أنت والشريك في إحياء الشغف وإعادة التواصل مع بعضكما البعض، وإليك أفضل الطرق لإشعال شرارة الحب في علاقتكما الزوجية:
- التواصل بينكما والاستماع إلى بعضكما البعض.
- أخبر الشريك أنك تحبه، قلها بالكلمات.
- قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع بعضكما البعض في المنزل أو خارجه.
- تقبيل بعضكما عند خروج أحدكما من المنزل.
- بادر بإيماءات حب صغيرة مثل: إرسال الأزهار أو بطاقة بدون مناسبة معينة.
- طورا العلاقة في غرفة النوم.
- المزاح مع بعضكما البعض.
- الذهاب في موعد خاص لتناول العشاء الرومانسي خارج المنزل.
- الذهاب إلى مكان رومانسي تحبانه منذ أيام التعارف والخطوبة.
- لا تستخدم الهاتف النقال أثناء الاجتماع مع أسرتك أو الجلوس مع الشريك إلا في الأمور الطارئة.
- الاعتناء بالمظهر أثناء تواجدك مع الشريك في المنزل.
- ممارسة هواية تحبانها معاً.
- الطبخ وتنظيف المنزل معاً.
- عيش لحظات الماضي الجميلة لتتذكرا.. لماذا تحبان بعضكما.
- شراء ملابس داخلية جديدة.
- شراء حيوان أليف.
- حذف وسائل التواصل الاجتماعي إذا كانت سبباً للخلاف والبعد بينكما، (وسيلة ناجحة جداً في عودة الحب بين الشريكين).
- قضاء المزيد من الوقت مع بعضكما البعض.
كيف تجدد محبة زوجتك وتعيد حبك إلى قلبها؟
قد يكون من الصعب عليك التفكير بذلك في هذه اللحظة بالذات وبعد أن حدث شرخ في العلاقة تتخيل أنه لا يمكن إصلاحه، لكن ومن التجربة أنت تعرف أن هناك حلّ وهناك فرصة كي تعيد الأمور إلى نصابها، لتعود إلى بناء علاقة طويلة الأمد مع الشخص الذي تحبه، فهل تريد ذلك بالفعل؟.. حيث يمكنك أن تُوقع زوجتك في حبك من جديد، لكن عليك أن تعرف ما الذي فعلْتَه بالضبط (أو لم تفعله) للوصول إلى هذه النقطة اليائسة في علاقتكما، ولا بد أن تعرف أنه في بعض الأحيان يمكن أن يشعر الناس بخيبة الأمل بسبب علاقتهم أو أنهم ببساطة محبطين بسبب ظروفهم الحالية، كما قد لا يرتبط الإحباط الذي تواجهه شريكتك بما يحدث بينكما، حيث يمكن ربطه بشعور عام بعدم الرضا عن حياتها بصفة عامة، أو عملها أو حتى أزمة منتصف العمر..
الآن سنناقش معك أهم الطرق التي تحتاجها لاستعادة محبة زوجتك
أولاً: فكّر بالتغير والتطوير الذاتي: قد يكون عقلك أسوء حليف هنا؛ إذ أنك محبط وربما تفتقر إلى الثقة بالنفس وتشعر أنك غير جيد بما فيه الكفاية لزوجتك، بالتالي تخلق عائقاً أمام استعادة حب شريكة حياتك، حيث من السهل جداً أن تكون سلبياً بشكل مفرط وأن تشعر بالقلق تجاه وضعك الحالي.
مع ذلك.. فإن الشعور المتجدد بالأمل والثقة بنفسك ليس كافياً، إذا كنت ترغب حقاً في العودة للوئام والمحبة الأولى؛ تحتاج إلى معرفة الأسباب الحقيقية وراء فقدان زوجتك الحب، عليك ألا تكون محاصراً ضمن نظرتك للأمور ورغباتك الخاصة، لا ترتكب نفس الخطأ؛ فعليك أن تعرف لماذا تجد نفسك الآن في موقف تحاول فيه تعلم كيفية استعادة حب زوجتك!
فهي أحبتك بداية لأسباب وصفات تتوفر في شخصيتك، فحاول أن تتعلم من أخطائك وجدد علاقتك مع زوجتك أعد إليها اللهفة والشغف في عيش حياتها معك كزوج وحبيب، فمهما كان حجم الخطأ الذي ارتكبته بحقها؛ لم يفت الأوان بعد لتغيير الأمور والتطور كشخص وكشريك.
ثانياً: تحمل المسؤولية كاملة عن تجاوزات الماضي: عند هذه النقطة بالذات عندما تبحث بجدية عن طرق إنقاذ زواجك واستعدادك فعلًا لتنفيذ ما يلزم؛ ستحتاج الحفاظ على هذا الزخم على طول الطريق، تتطلب عملية استعادة حب زوجتك أن تغفر لنفسك الأخطاء التي ارتكبتها، فإذا لم تفعل.. كيف يمكنك توقع أن تغفر هي لك؟! حيث يمكن أن يكون ذلك تحدياً حقيقياً للبعض، ربما خنتها أو كسرت ثقتها بك على سبيل المثال، فيجب أن تعتذر بصدق كما أنك بحاجة إلى المزيد من التفكير والتأكد من أنك تتطور فعلياً للتغلب على أوجه القصور لديك، سيكون لدى الزوجة شك كبير بقدرتك على التغيير، لذا كن مستعداً للعمل طوال الوقت على تغيير شخصيتك بالطريقة التي تحبها زوجتك من دون أن تدفعك هي لذلك، بل باستخدام أدوات شخصيتك المميزة التي تحبها هي.
ثالثاً: الاستعداد والإصرار لجعل كل شيء مناسب لزوجتك: يجب أن تثبت لها مصداقية تغيرك، لا تستطيع التحرك بسرعة وبلا صبر لاستعادة حب زوجتك، وكل ما ستفعله في النهاية هو أن تطلق آليات دفاعها وتزيد من حواجزها لأنها لن تتعرف عليك بل ستذكِّرك بأنه ليس لديك أي فرصة على الإطلاق، لذلك بدلاً من محاولة التسرع في الأمور؛ ركّز على اتخاذ خطواتك هذا هو مفتاحك، لتثبت لها أنك تغيرت وأنك تستطيع أن تجعلها سعيدة، لذلك ستقوم بكل الأمور بشكل إيجابي وتكرره باستمرار مع مرور الوقت، إنها أضمن طريقة لتغيير الصورة التي لديها عنك، بالتالي إنشاء علاقة جديدة ومحسنة، حيث تغفر أخطائك استناداً إلى جدولها الزمني، ثم أنك إذا كنت صادقاً بشأن رغبتك في تصحيح الأمور.. فحتماً ستكون صبوراً؛ أليس كذلك!.
كيف تستعيدين حب زوجك وتطورين علاقتك الزوجية؟
هناك لحظات في الزواج؛ يمكن أن تكون فيها التوترات عالية وتنمو المسافة بسبب العديد من العوامل مثل: الإجهاد والإرهاق وعدم الاهتمام... الخ، فإذا وجدتِ نفسكِ بالفعل في مثل هذه الحالة وفقدتِ محبة زوجك، أو إذا كنت تريدين فقط أن تعطي علاقتك الزوجية نفَسَاً جديداً، حاولي إعادة الرومانسية والانفتاح إليها، وإذا تآكلت الثقة في علاقتك مع زوجك أعيدي بنائها من خلال:
أولاً: التخطيط لأوقاتكما معاً وتطوير ممارسة الجنس: ادعيه لتناول الغداء خارج المنزل أثناء يوم العمل مثلاً، أو للمشي والتنزه مساءاً دون اصطحاب الأطفال، كذلك ارتدي أجمل ما لديك لسهرة خاصة مع زوجك، أشعريه باهتمامك به ومحبتك له.
هناك مليون سبب يدعو الرجل للقاء جنسي مع زوجته؛ خططي وقتاً ملائماً ولا تكونين فيه متعبة للاستحمام معا مثلاً، أو الخلود معاً إلى السرير، كوني صادقة معه حول ما الذي يمتعك وما الذي يؤلمك، اسأليه عما يريد هو أيضاً لأن الأنانية تقتل الجنس، حددا الوقت معاً (سيجعله متحمساً) وخططا بعض التفاصيل معا (الشموع واللباس، كذلك تجريب أشياء جديدة، كما يجب عليكما أن تجدا معاً طرقاً للتلامس بشكل دائم، كأن تطلبي منه ضبط سحاب فستانك قبل الخروج لسهرة أو تدليك كتفيه أثناء حديثه عن يوم عمله المتعب، وتقبيل بعضكما قبل خروج أحدكما من المنزل.
ثانياً: إعادة التركيز على تفاعلكما معاً: الإعراب عن الامتنان لشريكك يمكن أن يقوي علاقتك به، فكري في كل شيء تقدرينه في شخصيته وأفعاله من أجلك، اعثري على لحظة هادئة واخبريه بالضبط كيف تشعرين، اشكريه على الأشياء اللطيفة التي يقوم بها من أجلك، وتحدثي له عن الصفات الجميلة لديه التي تجعله محبوباً، ستعود هذه المغازلة بالفائدة على علاقتك.
كذلك وخلال الأوقات الحميمة بينكما؛ حظر الحديث في مواضيع قد تسبب له الإزعاج مثل: (العمل، الأطفال، الاهتمامات الصحية، مخاوف المال) بل تحدثي عن اهتماماتك اللطيفة والأخبار أو أي شيء آخر غير اهتماماتك اليومية.
تعلّما أيضاً مهارة جديدة معاً، مثل لغة أجنبية أو نوع من الطهي أو الرقص، اذهبا معاً إلى أماكن لم تزراها من قبل.
الحد من النقد.. أحياناً لا ينتبه لما قد يقترفه فلا تقسِ عليه؛ عندما يشكو استمعي بدلا من تقديم النصح إليه، تعاطفي معه وأحياناً يمكنك تقديم النصيحة إذا طلب منك ذلك، لكنك قد تفعلين الأفضل فقط.. من خلال الاستماع باهتمام إلى ما يقوله زوجك المتعب.
ثالثاً: إعادة بناء الثقة: للتواصل بعد خيانة سببت الضرر للثقة المتبادلة؛ تحدثوا بأمانة عن ذلك دعي زوجك يعتذر للخيانة دون محاولة التأثير عليه من خلال رد فعلك، إذ لم تنتهِ العلاقة لأنه يحبك ويعرف أن تقصيراً ما من قبلك هو ما دفعه للخيانة، ربما أنت أيضاً قد دُفعتي لخيانته حتى لو مجرد تحركت مشاعرك اتجاه رجل آخر!
الاعتذار لإعادة بناء الثقة ضروري، كما يحتاج الشخص الذي يخطئ للاعتذار، وقول "أنا آسف" ويشرح كيف أثر موضوع الخيانة عليه دون ذكر التفاصيل المؤلمة للشريك، ويجب أن يعِدَ بعدم تكرار هذا الخطأ، وفعل ذلك بصدق هو استعداد لفتح صفحة جديدة من علاقة زوجية ناجحة أكثر من السابق.
وبعيداً عن موضوع الخيانة فإن إجراء بعض التغييرات يؤثر على إعادة بناء الثقة بشكل إيجابي، حتى لو كانت أهدافك مختلفة، على سبيل المثال، إذا كان زوجك يتمنى أن يكون لديكما وقت أكثر معاً، بينما أنت تتوقين إلى مزيد من الوقت وحدك، فجرِّبِ جدولة الوقت معاً يناسب علاقتكما، كما أن طلب المشورة الزوجية والعثور على متخصص في التعامل مع المشكلات الزوجية أمر ضروري لكما معاً.
في الختام.. يبدو أن المجهود في تجديد علاقة الحب بين الزوجين؛ غير مضني كما قد يتبادر إلى ذهن من يمرّ في علاقة فاترة هذه الأيام، ما عليك إلا التفكير بشكل موضوعي بهذه المشكلة وتذكر اللحظات السعيدة التي جمعتكما معاً منذ تعرفتما، فالنظر بعين إيجابية للعلاقة بينكما تجعل إعادة الحب الضائع بعد الزواج أمراً يسيراً، لكن لا نستطيع إلقاء اللوم على أحد الطرفين، فلا كمال ومثالية في طباع البشر، إلا أن التفاهم هو سيد الموقف هنا، فالمحبة أكبر من الظروف والمتاعب التي يلقيها الزواج على عاتق الشريكين، لم نحاول أن نعمم من خلال ما نقشناه لأن لكل زوجين وعلاقة خصوصية وقدسية تفرض نفسها على حل أي مشكلة كانت، شاركنا من خلال التعليقات رأيك، وزودنا بقصة نجاحك في إعادة شرارة الحب إلى حياتك الزوجية.