كيفية إقناع الطفل بالطعام وتشجيعه على الأكل الصحي

أهم أسباب رفض الطفل للطعام الصحي وعدم تقبله هو اعتياده منذ الصغر على الأطعمة الأخرى والتي تمتلك مذاقاً سكرياً أو نكهة خفيفة مثل النشويات والحلويات، فيما تتميز معظم الأطعمة الصحية بنكهات قوية وطعم بارز ليس سكرياً في الغالب، ولذلك الخطوة الأولى في تعويد الطفل على الأكل الصحي هي التزام باقي الأسرة بالأطعمة الصحية قدر الممكن، إضافة إلى إدراك الأسباب الأخرى التي تجعل الطفل يرفض الطعام الصحي أو تجربة أطعمة جديدة، وأهمها:

1. إجبار الطفل على تناول الطعام الصحي: استخدام أسلوب الإرغام لجعل الطفل يلتزم بتناول أنواع صحية من الأطعمة غير مجدٍ، بل على العكس قد يؤذي نفسية الطفل، حتى لو التزم لفترة قصيرة، حيث إن إجبار الطفل على الطعام الصحي بقسوة يخلق رابطاً عاطفياً سلبياً مع الطعام الصحي، ويصبح الأكل الصحي مرتبطاً بالقسوة والغضب.
2. النكهة والطعم غير المحبب: وهو عامل أساسي لكره معظم الأطفال للطعام الصحي، فنكهات الخضار وبعض الفواكه والحليب وحتى بعض اللحوم خصوصاً الأسماك غير جذابة للأطفال، خصوصاً إن كانوا معتادين على الحلويات والمقرمشات وغيرها من الأطعمة المسلية.
3. شكل الطعام: بعض الأطفال يتخذون قرارهم بتناول الطعام أو لا حسب الخواص الحسية المتعلقة به، كاللون والرائحة والقوام والشكل وما إلى ذلك، هذا ما قد يسبب نفور العديد من الأطفال من الطعام الصحي عندما تكون رائحته واضحة أو قوامه مزعج أو لونه غير مشهّي.
4. حرمان الطفل بشكل كامل من الأطعمة الأخرى: أي منع الطفل بشكل كامل من الأطعمة العادية أو التي لا تعتبر صحية 100%، وهذا أمر خاطئ نسبياً وسيخلق عند الطفل ردة فعل عكسية بعد فترة قد تجعله يمتنع تماماً عن الطعام أو يجد طريقة لتناول الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية بدون علم الأهل وهو في طريقه للمدرسة مثلاً.
5. فقدان الشهية: قد تسبب بعض المشاكل للطفل فقدان للشهية مثل مشكلات في المدرسة أو الخوف أو المشاكل العائلية، وهنا يرفض كل الأطعمة خصوصاً الطعام الصحي غير اللذيذ بالنسبة له.
6. عدم التنويع في الطعام: اعتماد أنواع طعام صحي متماثلة دوماً وعدم التنويع فيها أمر منفر أيضاً للأطفال، كجعل الطفل يتناول تفاحة يومياً وبالتالي الطفل بعد فترة سيكره التفاح.
7. اعتياد الطفل على الطعام غير الصحي: يتأخر الاهل أحياناً بقرار تعويد طفلهم على الأكل الصحي فيكون بعد فترة من تركه يتناول الأطعمة غير الصحية بكثرة وبدون حد، وهذا بالطبع سيسبب رفض كبير عند الطفل للأكل الصحي وسيكون صعب جداً إقناعه به.

1. تزيين الأطعمة لترغيب الطفل بها: كتقطيع التفاح على شكل أصابع البطاطا الجاهزة وتزيينها بالقليل من المربى لتبدو كشكل الكتشب، أو تقطيع البيض المسلوق بأشكال لطيفة تجذب الأطفال، بالإضافة إلى وضع أكثر من لون في طبق طعام الطفل وما إلى ذلك من الأفكار المختلفة والكثيرة التي تشجع الطفل على الطعام الصحي.
2. لا تجبري الطفل على إنهاء طبقه: لن يساعد إجبار الطفل على إنهاء طبقه بتعويده على الطعام الصحي، ومن الأفضل أن تكون الكمية التي تقدميها للطفل صغيرة بحيث يتمكن من إنهائها بسهولة، ثم يمكن زيادتها بالتدريج.
3. اعتمدي على الثناء والمكافأة: يتأثر الأطفال بشكل كبير بالثناء، لذلك سيكون المديح والإعجاب عندما يجرب الطفل نوع طعام جديد أو ينهي طبقه؛ من أفضل وسائل تعويد الطفل على الطعام الصحي وتشجيعه على الأكل وتجربة أطعمة مختلفة.
4. كوني قدوة لطفلك: يحب الأطفال التقليد ويتعلمون من تصرفات الأهل في المرتبة الأولى، لذا كي يتشجع طفلك على الطعام الصحي يجب أن تكوني قدوة له في ذلك، فليس من المنطقي أن تحاولي إقناع طفلك بتناول شيء لا تتناولينه أنت أو أن تحرميه من الوجبات السريعة والكبار في البيت يأكلون منها.
5. لا تحرمي الطفل بشكل كامل من الأطعمة الأخرى: على الرغم من أن بعض الأطعمة ليست صحية تماماً وربما تحتوي على ضرر، لكن لا يجب أن تحرميه تماماً منها، فلا يوجد طفل لا يحب تناول الحلوى والبسكويت وغيرها من الأطعمة الجاهزة، وقد تكون المخاطر النفسية للحرمان منها أكبر من أخطار تناولها بشكل معتدل ومضبوط، لذا وازني بين غذاء طفلك الصحي والطعمة المحببة لقلبه.
6. اختاري أنواع طعام تجذب الأطفال: مثل الفواكه ذات الألوان الزاهية كالفريز والعنب، والخضار المميزة كالذرة والخيار والطماطم، كما يمكن تحضير أطباق محببة للأطفال كالسلطات والأيس كريم الصحي المحضر بالمنزل من الفاكهة المجمدة وما إلى ذلك.
7. حافظي على التنوع بالأطعمة: حاولي جعل طبق الطفل يحوي عدة أنواع من الطعام بكميات صغيرة، وبشكل عام شجعي الطفل بين فترة وأخرى على تجريب أنواع جديدة من الأطعمة كفواكه جديدة وأطباق جديدة ولا تعتمدي نمط واحد ومتكرر كي لا ينفر الطفل.
8. جربي أسلوب الصور: تعريف الطفل الصغير على الأطعمة من خلال صور لطيفة وطريفة للفواكه والخضروات يشجعه على تجريبها ويجعله مستمتعاً أكثر بتناولها.
9. كافئيه بوجبته المفضلة بين الحين والآخر: سيكون من الجيد أن تقدمي للطفل طعامه المفضل الجاهز كالحلويات والأيس كريم بين الحين والآخر كمكافأة له على التزامه وتقبله للأكل الصحي مما يزيد من تشجيعه على هذا الأكل ويشعره بعدم الضغط.
10. طوري العادات الصحية في سن مبكرة: يجب عدم التأخر في تعويد الطفل على الأكل الصحي وتشجيعه على تجربة أطعمة وأنواع مختلفة وجديدة حتى لو بلقمة واحدة.
11. ترك الطفل يساعد في شراء أو قطف الأطعمة الصحية: يمكن ترك الطفل يختار الطعام الصحي الجديد الذي يرغب بتناوله، أو في بعض الأحيان يمكن اصطحاب الطفل لقطف الفواكه والخضار إن أمكن لإضافة تجربة ممتعة للطفل تحببه بالطعام الصحي وتشجعه أكثر على تناوله. [2-1]

1. اجعلي الطفل يختار طعامه ويشارك في إعداده: يمكن أن يساعد الطفل في تحضير الطعام ثم أبدي إعجابك بما حضره أو اختاره وهذه تكون خطوة أولى لمساعدة الطفل في تجريب الطعام الصحي وتقبله مرة بعد مرة.
2. لا ترضخي لرغبات الطفل كلها: لا تعودي الطفل على الامتثال لرغبته في نوع الطعام الذي يريده دائماً، هذا سيجعله يرفض الطعام ويبكي ويتذمر عند عدم تقبله للطعام وسيزيد من عناده وإصراره على الأطعمة الغير صحية، ويفضل هنا ترك الطفل ليهدأ ويجوع ثم محاولة إقناعه مرة أخرى بتجربة الطعام الصحي أو تجربة طبق جديد تحضرانه سوية لكن بعيداً عن الطبق الذي طلبه عندما يكون غير صحياً.
3. قللي من تواجد الطعام غير الصحي في المنزل: لا تجعلي الطفل يرى البسكويت والحلويات تملأ الثلاجة ثم تقومي بمنعه عنها! فهذا طبعاً غير مجدٍ، بل يجب إلغاء هذه الأطعمة تماماً من المنزل خلال فترة تعويد الطفل وتعليمه على الأكل الصحي حتى يضطر الطفل لتقبل الطعام الصحي الموجود.
4. لا تقدمي له الطعام عندما لا يكون جائعاً: لا تجعلي من الطعام فرض مزعج على الطفل في حال لم يكن جائعاً، فهذا سيزيد رفضه للطعام الصحي، ومن الأفضل انتظاره حتى يشعر بالجوع ويطلب منك الطعام، فهنا سيضطر لتقبل الطعام الصحي الموجود والتعود عليه.
5. لا تيأسي من المحاولة: تعليم الأطفال ليست بالعملية السهلة بتاتاً، بما في ذلك تعليم الطفل وتشجيعه على الأكل الصحي، فهي تحتاج للصبر والمثابرة وتجريب طرق متنوعة ومختلفة.
6. لا تتعاملي معه بقسوة أو غضب: أيضاً عملية إقناع الطفل بشيء لا يرغب به كالطعام الصحي وإبعاده عن الطعام غير الصحي تحتاج للهدوء والعقلانية والتجريب عدة مرات لإقناع الطفل، لكن بعض الأهل يستخدمون الغضب وقد يجدون أنه الحل الأمثل لكن هذا غير صحيح أبداً سيؤدي لنتائج عكسية.
7. اعتماد فكرة البدائل الغذائية: حيث يمكن تقليل خطر بعض الوجبات السريعة التي يرغب بها الطفل أو الحلويات باستبدالها بأنواع تحضر منزلياً، كالمقرمشات المحضرة في المنزل الخالية من البهارات والمواد الحافظة، وتحضير الأيس كريم الطبيعي من الفواكه المجمدة فقط مع العسل والقليل من السكر، وما إلى ذلك.

• تساعد التغذية السليمة في تكوين وبناء العظام من خلال تقديم العناصر المهمة لنمو عظام قوية وسليمة للطفل، مثل الحليب ومشتقات الألبان الحاوية على الكالسيوم وفيتامين د والفوسفات وهي ضرورية جداً لنمو عظام الطفل.
• الحفاظ على صحة الأسنان من أهم فوائد الطعام الصحي، فمن ناحية الغذاء الصحي الغني بالكالسيوم أيضاً يدعم صحة الأسنان، ومن ناحية أخرى هو قليل بالسكريات فيقي من تسوس الأسنان عند الأطفال ويحافظ على صحتها. 
• يدعم الأكل الصحي نمو الدماغ والتطور المعرفي والعقلي للأطفال، مما يساعد في تحسين أداء الطفل التعليمي والدراسي وتطور مهاراته وقدراته العقلية بشكل صحيح وسليم.
• يعزز الطعام الصحي بناء العضلات عند الطفل، يعتمد بناء العضلات السليم عند الأطفال على غنى الغذاء بالبروتينات، والغذاء الصحي كالبيض والدجاج والحليب وبعض الحبوب الغنية بهذه العناصر تسهم ببناء صحيح لعضلات الجسم.
• الطعام الصحي مهم لوقاية الطفل من السمنة، فالأطعمة الجاهزة وغير الصحية عامل أساسي للسمنة المفرطة عند الأطفال، والغذاء الصحي يقي من هذه السمنة وبالتالي يحمي الأطفال من الأمراض المرافقة لها وأبرزها مرض السكري النمط 2.
• يمد الغذاء الصحي الأطفال بالطاقة والحيوية اللازمة لهم فيعزز من نشاطهم وحركتهم، وعلى الرغم أن الأطعمة غير الصحية تمنح الطفل الطاقة أيضاً، لكنها سعرات سلبية خالية من الفوائد، كما أن معظم الأطعمة غير الصحية تحتوي على كمية هائلة من السعرات دون أن تعطي الطفل شعور الشبع أو تمنحه العناصر الغذائية اللازمة لنموه، وتسبب له الكسل وفتور الهمة.
• يساعد الغذاء الصحي في تقوية مناعة الطفل، حيث يحتوي الغذاء الصحي المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي لها دور هام في تقوية مناعة الطفل وحمايته من الأمراض والالتهابات.
• تعويد الطفل على نظام أكل صحي منذ الصغر يؤثر في نمط حياته في المستقبل، يجد الأشخاص صعوبة بالغة في الانتقال إلى نمط الحياة الصحي عندما لا يكون ذلك من أولويات التربية في منازلهم، بينما سيكون طفلك أكثر قابلية لاتباع نمط الحياة الصحي على المدى الطويل. [5-4]