حمض الفوليك: الفوائد والأضرار
يُصنف حمض الفوليك على أنه نوع من فيتامينات (ب)، وهو ضروري لسلامة الجنين من العيوب الخلقية، كما يساعد في تكوين الحمض النووي عند الجنين، ويساهم في إنتاج الطاقة بعد تحويل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى أشكال من الطاقة داخل الجسم، وكذلك فإن حمض الفوليك يقي من انسداد الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
ولا يقتصر وجود حمض الفوليك على حبوب الفيتامينات أو المكملات الغذائية، إنما يتوفر في كثير من الأطعمة الطبيعية، كالبرتقال، البروكلي، الملفوف، السبانخ، العدس، الفاصوليا المسلوقة، البازلاء، البقوليات، الحبوب الكاملة، إضافةً إلى كبد الدجاج وكبد البقر المطهو.
يقي حمض الفوليك للحامل من حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين، خاصةً إذا تم تناول حمض الفوليك قبل حدوث الحمل، ومن الضروري أن تتناول المرأة الحامل الجرعات التي تحتاجها من حمض الفوليك خلال الأسابيع الأولى من الحمل، والتي يتكون فيها المخ والحبل الشوكي عند الجنين.
ويساعد حمض الفوليك للحامل على تكوين الأنبوب العصبي لدى الجنين، كما يحافظ على نموه بشكل سليم، والوقاية من التشوهات الخلقية في الأنبوب العصبي، بما في ذلك انعدام الدماغ الذي يودي بالطفل إلى الوفاة، والصلب المشقوق الذي يحوّل الطفل إلى شخص معاق مدى الحياة.
كما خلصت الدراسات الحديثة إلى أن النساء اللاتي يتناولن جرعات كافية من حمض الفوليك على مدار عام قبل حدوث الحمل تقل لديهن فرص الولادة المبكرة بنحو 50%، وفي المقابل فإن نقص حمض الفوليك للحامل يتسبب لها بالولادة المبكرة.
ومن جهةٍ أخرى فإن نقص حمض الفوليك يزيد فرص الإصابة بتسمم الحمل، حيث إن الأبحاث الحديثة أثبتت أن تناول المكملات الغذائية التي تحوي حمض الفوليك ضمن عناصرها يقلل فرص الإصابة بتسمم الحمل.
وفيما يتعلق بأهمية حمض الفوليك للحامل يُنصح بتناول حمض الفوليك بشكل يومي وعلى مدار شهر قبل الحمل، كما ينبغي على الحامل تناوله بشكل يومي خلال فترة الحمل.
ومن ناحيةٍ أخرى فإن آثار نقص حمض الفوليك للحامل تظهر على الجنين على هيئة عيوب خلقية، كتأخر نمو الجنين داخل الرحم، والشفة الأرنبية، وقلة الوزن مقارنةً بوزن حديثي الولادة الطبيعي، هذا بالإضافة إلى أن الجنين يكون عرضةً للإجهاض في حال نقص حمض الفوليك.
تتنوع فوائد حمض الفوليك للشعر، فهو:
- يساهم في إمداد فروة الرأس بالأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية لنمو الشعر والحفاظ على حالته الصحية في مستويات عالية.
- يلعب حمض الفوليك دوراً هاماً في إصلاح الخلايا التالفة في فروة الرأس، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صحة فروة الرأس.
- يشجع حمض الفوليك نمو الشعر لدى الإناث والذكور، حيث يعد حمض الفوليك للشعر عنصراً طبيعياً فعالاً في الحفاظ عليه وعلى صحته وحيويته ونضارته.
- يعد حمض الفوليك فعالاً في التقليل من تساقط الشعر؛ لأنه يعمل على تقوية وتجديد بصيلات الشعر وتعزيزها في الرأس.
- يساهم حمض الفوليك في زيادة حيوية الشعر.
- يلعب حمض الفوليك دوراً هاماً في تكثيف الشعر.
- يلعب حمض الفوليك دوراً هاماً في علاج الصلع الوراثي لدى الرجال.
- يساهم حمض الفوليك في التخلص من مرض الثعلبة والتعالج منه.
- لحمض الفوليك القدرة على تأخير ظهور الشيب في الشعر، وهذه النقطة بمثابة فائدة عظيمة من بين فوائد حمض الفوليك للشعر التي ذكرناها لكم.
تتعدد استخدامات وفوائد حمض الفوليك للرجال، وهي كما يلي:
- يعزز حمض الفوليك الحالة النفسية للرجل، ويجنّبه التعرض للقلق والتوتر والاكتئاب.
- يعمل حمض الفوليك على تقليل فرص إصابة الرجال بمرض ألزهايمر بنسبة 50% مقارنةً مع الرجال الذين لا يأخذون كفايتهم من حمض الفوليك.
- يحمي حمض الفوليك للرجال من إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- يُحسن حمض الفوليك الخصوبة لدى الرجال، كما ينعكس إيجاباً على نوعية السائل المنوي، وهذه تعد واحدة من أبرز فوائد حمض الفوليك للرجال، إذ يتوجب على الرجال الذي يرغبون بالإنجاب أن يتناولوا الجرعات المناسبة بشكل يومي قبل حصول الحمل عند زوجاتهم.
يلعب حمض الفوليك دوراً هاماً في الحفاظ على البشرة ووقايتها من الأمراض، وتتمثل فوائد حمض الفوليك للبشرة بما يلي:
- يعمل حمض الفوليك على تجديد خلايا البشرة.
- يلعب حمض الفوليك دوراً فعالاً في رفع مستوى الكولاجين في البشرة وبطريقة طبيعية.
- يؤخر حمض الفوليك ظهور التجاعيد ويحاربها كشكل أساسي من فوائد حمض الفوليك للبشرة.
- يقي حمض الفوليك الجلد من الإصابة بمرض البهاق.
- يساهم حمض الفوليك في معالجة الجلد من مرض البهاق، وهذه واحدة من أهم فوائد حمض الفوليك للبشرة.
تبدأ أضرار حمض الفوليك بالظهور عندما يتناول الفرد كميات تفوق احتياجاته وكفايته الجسدية، وتتمثل أضرار حمض الفوليك بما يلي:
- اضطراب المزاج بين الاكتئاب أو السعادة الشديدة.
- تدني مستوى الشهية للطعام.
- التشتت الذهني وضعف التركيز.
- مشاكل في النوم ليلاً.
- التعب والإجهاد.
- النفخة والغازات.
- التقيؤ والغثيان.
- آلام شديدة في البطن.
- الإسهال.
- تحسس وطفح في الجلد.
- تنميل الجسد.
وعند الإفراط الشديد في تناول حمض الفوليك من الممكن أن تصل أضرار حمض الفوليك إلى الإصابة بالنوبات القلبية.
وأخيراً ننصحكم بعمل الفحوص والتحاليل المخبرية التي توضح لكم مستوى حمض الفوليك، وتبين احتياجاتكم اليومية له، ومن ثم لا بد لكم من أخذ كفايتكم منه عن طريق المكملات الغذائية والمصادر الطبيعية، مع ضرورة المتابعة المستمرة لنسبة حمض الفوليك في الدم؛ تجنباً لزيادته والتعرض لآثار الإفراط في تناوله.