الطريقة الصحيحة لكتابة السيرة الذاتية الاحترافية

الطريقة الصحيحة لكتابة السيرة الذاتية ورسالة التغطية (الخطاب التعريفي)، أهمية السيرة الذاتية والأخطاء الشائعة في كتابة الـ C.V، ونصائح كتابة سيرة ذاتية احترافية
الطريقة الصحيحة لكتابة السيرة الذاتية الاحترافية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يلجأ الجميع إلى إعداد السيرة الذاتية الخاصة به، وتقديمها لسوق العمل، فالسيرة الذاتية هي الخطوة الأولى على طريق العمل، لذلك سنتحدث في هذا المقال عن كيفية كتابة السيرة الذاتية، وعن الأخطاء الأكثر شيوعاً في السيرة الذاتية، وغيرها من التفاصيل التي تهم الباحثين عن العمل في كل مكان.

السيرة الذاتية عبارة عن ملخص يتم تقديمه لاستعراض معلومات تعريفية عن الشخص، مثل اسمه وتاريخ ميلاده وعنوانه وحالته الاجتماعية، بالإضافة إلى مؤهله العلمي ومهاراته المهنية والأماكن التي عمل فيه، وتعتبر السيرة الذاتية بمثابة تسويق للمتقدم، فهي تفتح أبواب العمل له، ومن هنا على الشخص أن يحرص على إتقان كتابتها وتدعيمها بالمعلومات الصحيحة واللافتة للانتباه، مما يجذب صاحب العمل إليه.
وعلى صاحب السيرة تثبيت كافة المهارات والإنجازات والخبرات الموجودة لديه، بطريقة منظمة، وبتسلسل واضح، بعيداً عن الغموض، ما يدفع صاحب العمل لتقديره واحترامه، فللسيرة الذاتية دور كبير في إعطاء انطباع إيجابي أو سلبي لصاحب العمل عن المتقدم للوظيفة، لذا علينا الاهتمام بكتابتها بطريقة جاذبة.

animate

على وجه العموم قد تتم زيادة بعض الفقرات والعناصر إلى السيرة الذاتية أو التخلي عن بعضها حسب الوظيفة التي يتم التقديم إليها والحاجة إلى إضافة فقرات خاصة، لكن هناك عناصر أساسية في السيرة الذاتية  لا بد من وجودها، إذ يجب أن تحتوي السيرة الذاتية على المعلومات التالية: [2]

  1. الاسم: ويجب أن يكتب بالطريقة الرسمية المعترف بها في البلد، ففي مصر والسودان مثلاً يكتب الاسم الرباعي، في سورية ولبنان اسم ثلاثي.
  2. العنوان: يكتب بالتفصيل، ويذكر اسم المدينة، ثم الدولة، ثم منطقة السكن والشارع، ونقاط العلام القريبة من مكان السكن، ويجب أن نبتعد كل البعد عن الغموض.
  3. الهاتف: كتابة رقم الهاتف الجوال والثابت إذا توفر.
  4. البريد الإلكتروني: اكتب عنوان بريدك الإلكتروني بشكل صحيح.
  5. المعلومات الشخصية الأساسية: كتاريخ الميلاد والجنس، والجنسية والحالة الاجتماعية.
  6. المعلومات الشخصية الإضافية: بعض المعلومات قد تزيد من فرص الحصول على بعض الوظائف، مثلاً معلومة امتلاكك لسيارة ستفيدك إن كنت تقدم على وظيفة مندوب مبيعات.
  7. الهدف من التقديم للوظيفة: ما يتصل بتطويرك لذاتك وأهدافك المتعلقة بتطوير العمل نفسه.
  8. الخبرات العملية: سنوات الخبرة، والواجبات الوظيفية التي قمت بها، مع ذكر أسماء المؤسسات أو الشركات التي كنت جزء من طاقمها أو تدربت فيها، والمناصب التي تقلدتها، والإنجازات التي حققتها خلال عملك. ويمكنك إضافة روابط للمواقع الإلكترونية التي تحتوي على معلومات أكثر حول الأماكن التي عملت فيها أو المشاريع التي عملت عليها.
  9. المؤهل العلمي: وهو من أهم عناصر السيرة الذاتية.
  10. المهارات: اذكر مهاراتك التي تخدم العمل ومهاراتك العامة.
  11. الدورات التدريبية: والتي تشمل الدورات التدريبية المهنية أو التنموية.
  12. المعرفين: اذكر أسماء وأرقام هواتف لأشخاص معرفين لك، من أقاربك وغير الأقارب، للسؤال عنك ومعرفة أي معلومات مطلوبة عنك، ويمكنك الاستعاضة عن ذكرهم بالإشارة إلى أنك مستعد لإرسال أسمائهم وأرقامهم في حال طُلب منك ذلك.

تعتبر السيرة الذاتية إجراءً أساسياً في عملية البحث عن وظيفة، لما لها من أهمية يمكن أن نتبينها من خلال أهداف السيرة الذاتية المذكورة أدناه:

  • التسويق للشخص ولمهاراته وخبراته وقدراته، وما يمكنه إضافته إلى أي عمل جديد سيستلم زمامه.
  • الحصول على عمل يتناسب مع مهارات الفرد، والمؤهل العلمي الذي يحمله.
  • تعتبر السيرة الذاتية أداة الوصل بين الفرد وأي شركة جديدة يرغب في العمل معها.
  • مدير الشركة في الوضع العادي لا يعرفك، ولا يعرف حجم قدراتك، فتعتبر السيرة الذاتية الوسيلة الوحيدة لفتح أبواب الفرصة لك.
  • والسيرة الذاتية هي استعراض لمهاراتك في التنظيم والتواصل مع الآخرين، لذا فإن كتابتها بالشكل السليم تعكس لصاحب العمل مدى قدرتك على ذلك.
  • الهدف الأساسي من السيرة الذاتية هو مساعدتك على الحصول على مقابلة مباشرة مع صاحب العمل، أو صاحب القرار في الشركة التي ترغب في العمل معها.

هنالك أخطاء شائعة يقع فيها عادة من يريد كتابة السيرة الذاتية من غير المحترفين، ولقد جمعناها لكم، لتتمكنوا من تجنبها، فتخرجون بسيرة ذاتية أفضل[3]: 

  1. الأخطاء الإملائية: إن اسمك وبريدك الإلكتروني أول ما تقع عليه عين من يمسك سيرتك الذاتية، فاحرص على كتابتهما بطريقة واضحة وصحيحة ومريحة، بعيداً عن الأخطاء، فأي خطأ فيهما من شأنه أن يقلل من ثقة صاحب العمل بك. وتجنب الأخطاء الإملائية بشكل عام.
  2. البريد الإلكتروني غير المهني: لا تستخدم عنوان بريد إلكتروني شخصي غير محترف، مثال: hamodeh_love_you@gmail.com
    احرص على إنشاء بريد إلكتروني رسمي باسمك لتستخدمه في المراسلات الرسمية والتواصل مع أصحاب العمل؛ مثال: ahmad.taha@gmail.com 
  3. الأسلوب غير الواضح: من أخطاء كتابة السيرة الذاتية الأسلوب المبهرج في الكتابة، والابتعاد عن البساطة والوضوح.
  4. تنوع الخطوط: من الأخطاء المحتملة أيضاً التنوع في خطوط الكتابة، وهنا يجب التنويه إلى عدم استخدام أكثر من خطين، خط للعناوين الرئيسية وخط للمضمون.
  5. الفقرات الطويلة: عليك الابتعاد عن كتابة فقرات طويلة، والاستعاضة عن ذلك بأسلوب النقاط المفصِّلة.
  6. الترتيب الخاطئ للوظائف: لا تنسَ ترتيب وظائفك السابقة من الأحدث إلى الأقدم وليس العكس؛ لتكون آخر وظيفة شغلتها في القمة.
  7. عدم كتابة الإنجازات: من الأخطاء أيضاً إهمال كتابة المسؤوليات والإنجازات التي حظيت بها.
  8. التواريخ الخاطئة: من الخطأ أيضاً إهمال كتابة التواريخ بشكل واضح بجانب كل وظيفة.
  9. الإسهاب أو الاختصار المبالغ بهما: التفاصيل المبالغ بها تشعر القارئ بالملل وإضاعة الوقت، كذلك الاختصار إلى درجة الوقوع في الغموض، فكلا الطريقتين خطأ.
  10. المعلومات غير المفيدة: لا داعي لكتابة معلومات لا جدوى منها، مثل كلمات الشكر.
  11. التفاصيل المادية: من الخطأ ذكر الراتب أو التفاصيل المادية في السيرة الذاتية.
  12. عدم صلاحية معلومات الاتصال: تحقق جيداً من معلومات الاتصال المذكورة في سيرتك الذاتية، وبالذات رقم هاتفك وعنوان بريدك الإلكتروني، يجب أن يكتبا بطريقة صحيحة ويكونا فعالين.
  13. السيرة الذاتية غير المحدثة: قبل إرسال سيرتك الذاتية لأي جهة، عليك التأكد من أنها محدثة وتحتوي على جميع شهاداتك التي حصلت عليها ووظائفك التي عملت بها حتى هذه اللحظة. لا ترسل سيرة ذاتية قديمة تحوي وظائف قديمة ولا تحوي الوظيفة التي تعمل بها حالياً.
  14. تزييف المعلومات: من أكبر الأخطاء التي قد يقوم بها البعض هو تزييف بعض المعلومات والكذب في السيرة الذاتية بهدف زيادة فرصة الحصول على وظيفة، كتزوير الشهادات، أو العمر أو تغيير الحالة الزوجية. وهذه الأمور قد تسبب لك مشاكل كبيرة ليس فقط مع صاحب العمل، بل أيضاً قد تسأل عنها قانونياً.

وإليك عزيزي القارئ، مجموعة نصائح لكتابة سيرة ذاتية محترفة:

  • عليك أولاً تحديد الشكل الذي ستكون عليه السيرة الذاتية، فهناك نماذج متعددة من حيث التصميم والألوان وأنواع الخطوط، لذا عليك اختيار النموذج الذي ترتاح له.
  • تعتبر السيرة الذاتية ملخصاً للحديث عنك، لذا اجعلها مختصرة، ولا تنسَ ذكر نقاط القوة لديك.
  • عليك كتابة السيرة الذاتية بأسلوب واضح وسهل الفهم، ولا تنسَ أنها وسيلة لفتح أبواب الفرصة، فاجعلها مقنعة.
  • إعطاء الوقت الكافي لإعداد السيرة الذاتية، فهي تعكس شخصيتك.
  • عليك استخدام جمل قصيرة وكلمات فعالة تدل على إنجازاتك وكفاءتك.
  • لا تنسَ أن تبين اهتمامك بالشركة المتقدم لها.
  • ابتعد عن الاختصارات في كتابة السيرة الذاتية، فعلى سبيل المثال لا تكتب حرف "ت" عوضاً عن رقم الهاتف.
  • عليك كتابة كل الوظائف التي شغلتها من قبل، بغض النظر عن طول المدة أو قصرها.
  • لا تكن غامضاً في كتابتك للسيرة الذاتية، فبدلاً من كتابتك جملة "حسّنت الإنتاجية في المصنع"، اشرح كيف فعلت ذلك، ولكن باختصار.
  • لا تلجأ إلى المبالغة الكاذبة وتزييف الحقيقة.
  • لا تذكر هواياتك واهتماماتك، إلا إذا كان لها صلة بالعمل المتقدم له.

نظراً إلى تلقي مدراء العمل كماً كبيراً من السير الذاتية، فلا بد من طريقة توفر الجهد والوقت الثمين بالنسبة إليهم، وتعتبر رسالة التغطية أو الخطاب التعريفي الوسيلة الأنجع في هذا الصدد، لذلك يلجأ كثير من المدراء إلى قراءة رسالة التغطية التي تقع في الصفحات الأولى قبل السيرة الذاتية، ليستخلصوا منها أهم وأبرز نقاط القوة التي يتمتع بها المتقدم إلى العمل[4]، ليتم انتخابه ليكون من بين الأشخاص الذين ينوون مقابلتهم، ومن خلالها أيضاً يمكنهم استبعاد بعض السير الذاتية التي لا تلائمهم.

لذلك، فإنه يتوجب على المتقدم للعمل أن يرفق رسالة تغطية أو خطاباً تعريفياً يتمتع بالميزات التالية: 

  • تنقل رسالة التغطية للقارئ خلال فترة وجيزة وبصورة مقنعة ما يجعل صاحب السيرة مميزاً.
  • تعبر رسالة التغطية عن سبب رغبة صاحب السيرة بالعمل لدى الشركة، والقيمة التي سيضيفها لها.
  • تسرد رسالة التغطية أقوى المهارات التي يتمتع بها، حيث عليه أن يظهر في كل مرة جوانب معينة من شخصيته ومهاراته تلائم العمل الذي يتقدم إليه، ما يعني أن رسالة التغطية ستتغير حسب تغير العمل.
  • توضح رسالة التغطية كيف ينوي تطبيق مهاراته في مؤسستهم لتحقيق مكاسب معينة. 

باستخدام هذه الاستراتيجية سوف تجعل مسؤول التوظيف متحمِّساً لمتابعة  قراءة سيرتك الذاتية، وبالتالي يمكنه الحصول على فكرة أفضل عن خلفيتك المهنية ومؤهلاتك وخبراتك الأخرى ذات الصلة. فلا تقلِّل من أهمية إعداد رسالة تغطية شخصية، ذات صياغة عالية الجودة.

تساعدك بعض مواقع التوظيف على بناء سيرة ذاتية مفصلة ومتكاملة، وذلك كجزء من الخدمات التي تقدمها مواقع التوظيف المميزة. 
كما توفر لك بعض هذه المواقع خاصية تنزيل السيرة الذاتية بعد إنشائها، وذلك لتتمكن من طباعتها أو إرسالها لأي شخص عن طريق الإنترنت.

من أهم مواقع التوظيف في الوطن العربي:

وأخيراً عزيزي القارئ، بعد أن قدمنا لك خطوات واضحة لكتابة سيرة ذاتية لافتة، ننصحك بالحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل، تذكّر أنك تكتب سيرتك، فاجعلها سيرة مضيئة!

المراجع