وسائل مراقبة ما يشاهده الأطفال على الإنترنت
شف تقرير لمنظمة اليونيسف أن واحد من كل ثلاثة مستخدمين للإنترنت حول أنحاء العالم سيكون دون سن الثامنة عشر، وأن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال يستخدم الإنترنت، ما يعني أن ثلث مستخدمي الانترنت حول العالم من الأطفال والمراهقين، وثلث الأطفال لديهم وصول كامل للإنترنت، ما يجعل الرقابة الأبوية على ما يشاهده الأطفال على الانترنت ضرورة، تليها الرقابة الرسمية والأهلية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت مثل الابتزاز والاستغلال والإباحية والمعلومات الخاطئة.
- تفقد جوال الطفل: التفقد المستمر من قبل الأهل لجوال طفلهم من خلال الدخول إلى سجل التصفح وسجل المشاهدة في اليوتيوب لمعرفة آخر المواقع التي تمت زيارتها.
- ربط جوال الطفل بجوال أحد الأبوين: من أهم طرق مراقبة الطفل هي ربط جوال الطفل بجوال الأب أو الأم من خلال برامج الربط المتوفرة على المتاجر الالكترونية.
- حجب بعض المواقع: تصفية وحجب بعض المواقع والصفحات التي تحوي مواد إباحية أو عنيفة أو مخالفة للثقافة الاجتماعية والدينية والاخلاقية التي تربى عليها الطفل، ويمكن القيام بهذه الخطوة من خلال استخدام أدوات توفرها هذه المواقع نفسها أو بعض التطبيقات المجانية أو المأجورة.
- تتبع وقت استخدام الطفل للإنترنت: يجب معرفة الوقت الذي يقوم الطفل باستخدام الإنترنت فيه والمدة الزمنية التي يقضيها على الإنترنت وذلك لمعرفة إذا كان يستخدم الإنترنت في ساعات متأخرة من الليل بدون علم الأهل وضمان عدم استخدام الطفل للإنترنت لفترات طويلة أو غير منتظمة.
- مراقبة حسابات الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي: الاطلاع الدائم على حسابات الطفل والاحتفاظ بالحسابات وكلمات المرور على جوال أحد الأبوين وذلك للدخول على الحسابات بأي لحظة والتأكد من سلامة تصفح الطفل والاستخدام الصحيح لتلك الحسابات ومعرفة أصدقاء الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي والأشخاص الذين يتواصل معهم على الإنترنت والتأكد من هويتهم وأعمارهم لمنع استغلالهم من قبل الأشخاص الذين يمتهنون الاحتيال عبر الإنترنت أو الأصدقاء الذين يحملون اسم وهمي والذين قد يشكلون خطر على الابن.
- قفل التطبيقات غير المناسبة لعمر الطفل: يمكن تحكم الأهل بالتطبيقات التي يستخدمها الابن من خلال قفل التطبيقات التي لا يرغب الأهل بوصول ابنهم إليها وذلك من خلال الإعدادات الموجودة بالجوال أو من خلال تنزيل برنامج القفل أو الخزنة بحيث نستطيع من خلال هذا البرنامج قفل أي تطبيق موجود على جوال الابن بكلمة مرور أو نمط أو بصمة الإصبع.
لقد ظهر في الفترة الأخيرة العديد من التطبيقات والبرامج التي تختص بمساعدة الأهل على مراقبة هواتف أطفالهم وهي متاحة بشكل مجاني على الإنترنت ومن أهم برامج الرقابة الأبوية لاستخدام الطفل للهواتف والانترنت:
- تطبيق " Net Nanny": يعتبر تطبيق " Net Nanny"من التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي فتقوم بحظر المحتوى الغير مرغوب به بحيث لا يمكن للطفل الوصول إلى هذا المحتوى، ويمكن لهذا التطبيق فلترة مواقع الويب وحجب المواقع التي قد تتضمن محتوى غير اخلاقي أو منافي للقيم الاجتماعية والثقافية والدينية، أيضاً يمكن لهذا التطبيق مراقبة الوقت الذي يقضيه الطفل على الإنترنت وتقييد الوقت بمدة يتم تحديدها من قبل الآباء، كما يتميز هذا التطبيق بوجود ميزة (موجز العائلة - Family Feed) يقوم التطبيق من خلال هذه الميزة بالإبلاغ عن المحتوى والتطبيقات التي يستخدمها الطفل، ويتم تنبيه الأهل بحال البحث عن مواد إباحية أو غير اخلاقية أو غير مناسبة لعمر الطفل.
- تطبيق "Bark": تستطيع من خلال هذا التطبيق مراقبة النصوص ورسائل البريد الإلكتروني التي تصل إلى جهاز طفلك ومراقبة محتوى اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وسجلات البحث، يقوم التطبيق بإرسال تنبيهات للآباء بحال تم البحث عن مواقع غير مناسبة تكون محددة مسبقاً من قبل التطبيق.
- تطبيق "Goya-Move": يساعد هذا التطبيق في تشجيع الأطفال على الحركة المستمرة والنشاط البدني فتقوم فكرة هذا البرنامج على قيام الطفل بعدد محدد من الخطوات مثلاً للحصول على إمكانية الوصول إلى أحد التطبيقات مثل فيسبوك أو إنستغرام أو سناب شات، طريقة عمل البرنامج تتمثل بتنزيل التطبيق على جوال الأب أو الأم وإنشاء حساب ولي أمر، ومن ثم تنزيل التطبيق على جوال الابن وإنشاء حساب الابن، يتم التحكم بالتطبيق من خلال حساب ولي الأمر بإنشاء قواعد معينة تحدد مدة النشاط البدني وما يقابله من استخدام للإنترنت.
- تطبيق mSpy: يعد تطبيق mSpy" "من التطبيقات الرائدة والمتطورة لمراقبة ما يشاهده الأطفال على الانترنت، فهو يتيح للآباء مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي يقوم الأطفال باستخدامها ويقوم أيضاً بتحديد المواقع التي لا يرغب الأهل بوصول أطفالهم إليها والاطلاع عليها.
- تطبيق FamiSafe: هو أحد أفضل البرامج المختصة بمراقبة أجهزة الحاسوب، يمكنك هذا البرنامج من تتبع سجل التصفح في هذا الحاسوب والأنشطة التي يقومون بها الأطفال على هذا الجهاز، ويمكن أيضاً تصفية المواقع الإباحية التي قد تظهر عند البحث عن مواقع ذات صلة بها، كما يمكنك هذا البرنامج من حظر بعض تطبيقات سطح المكتب الغير مرغوب بها، يمكن من خلال هذا البرنامج وضع مواقيت محددة تضمن عدم إدمان الأطفال على ألعاب الحاسوب.
- تطبيق Norton Online Family: يوفر هذا التطبيق عدة ميزات تمكنك من الحفاظ على أمان طفلك مثل مراقبة النشاط الاجتماعي بسهولة والوصول بسهولة إلى موقع GPS لمراقبة الموقع الجغرافي الذي يتواجد فيه الطفل، وتتبع جميع المكالمات والرسائل الهاتفية واحتوائه أيضاً على ميزات مختلفة لتصفية وحظر المواقع غير المرغوب بها.
- التنمر الإلكتروني: مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأخرى تعتبر بيئة خصبة للتنمر الإلكتروني ، فإن 90% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك يجعلهم عرضةً للتنمر بسبب عدم التأكد من هوية الشخص الذي نقابله.
فيمكن أن يتعرض الطفل لمحتوى سيئ من بعض الأشخاص دون معرفة هويتهم ويقوم هؤلاء الأشخاص بالإساءة وتوجيه الإهانات والسب والشتم دون أن يستطيع أحد القيام بالكشف عن هويتهم لذلك فعّلت بعض المواقع تأكيد الحسابات بصورة عن الهوية الشخصية المعتمدة في بلد العميل وذلك للحد من هذه الظاهرة. - أضرار الانترنت على الصحة العقلية والنفسية للطفل: استخدام الإنترنت من قبل الأطفال وخاصة بشكل مبالغ فيه وغير مراقب من قبل الأهل قد يعرضه للعديد من المشاكل النفسية والعقلية مثل تعرضه لمحتوى مخيف أو مخالف لما هو سائد من قواعد أخلاقية في مجتمعه وقيم ومواهب مرغوب تعلمها من، وينعكس ذلك كثيراً على قناعاته وسلوكياته، ومن ناحية أخرى قد يؤدي استخدام الإنترنت لبعض التغير في قناعات الطفل واهتماماته، وبالتالي الاندماج في بعض المواقع أو الصفحات التي تؤثر على حالته النفسية وطريقة تفكيره.
- مشاكل صحية: الاستخدام المفرط للإنترنت لفترات طويلة وغير منتظمة قد يؤدي إلى مشاكل جسدية عديدة مثل ضعف الرؤية بسبب النظر المستمر إلى الشاشة، أيضاً يمكن أن يشعر الطفل بآلام بالرقبة والعمود الفقري وارتفاع ضغط الدم، كلما ازداد وقت استخدام الإنترنت كلما ازدادت نسبة تعرض الطفل لمشاكل صحية جسدية ونفسية.
- التعرض لمحتوى غير لائق: يوجد الكثير من المواقع التي تعرض محتويات لا تتناسب مع عمر الأطفال مثل الصور ومقاطع الفيديو الإباحية الموجودة بكثرة على مواقع الإنترنت، المواد الإباحية هي من أهم المخاطر التي يجب أن نمنع أطفالنا من مشاهدتها لأنها تؤثر بشكل كبير على السلوك الأخلاقي للطفل وتجعله عرضةً للتحرش الجنسي.
- المشاكل القانونية التي قد يتعرض لها الطفل: هناك بعض المخاطر القانونية التي قد يتعرض لها الطفل من خلال استخدامه للإنترنت مثل نشر أو مشاركة محتوى مخالف للأنظمة والقوانين المتبعة في بلد المستخدم.
- المخاطر الاجتماعية والثقافية: تتمثل المخاطر الاجتماعية والثقافية بوصول الطفل إلى مواقع تتعارض مع العادات الاجتماعية والتقاليد والثقافة العامة التي تربى عليها الطفل.
- الوحدة والعزلة: استخدام الإنترنت لفترات طويلة يدفع الطفل للإدمان على استخدام الإنترنت ويفصله عن الواقع المحيط به، فيحد ذلك من تكوين صداقات وعلاقات حقيقية مما يجعل الطفل وحيد ومعزول عن المحيط الخارجي غير الافتراضي.
يجب على الأهل تحديد مسار أطفالهم على الإنترنت من خلال اختيار تطبيقات وألعاب مناسبة لأطفالهم ولكن لمعرفة ما هي التطبيقات أو الألعاب التي تناسب طفلنا يجب الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
- عمر الطفل: عمر الطفل هو عامل مهم بالنسبة لاختيار البرامج والتطبيقات والألعاب للطفل، فيجب البحث عن محتوى يناسب الشريحة العمرية للطفل، لأن المحتوى المخصص للأطفال دون سن الخمس سنوات يكون بنسبة كبيرة غير مناسب للأطفال الأكبر سناً.
- رغبة الطفل: يجب على الأهل الجلوس مع الطفل ومحاولة معرفة ما يرغب بالوصول إليه عبر الإنترنت، والألعاب التي يرغب بتحميلها.
- اختيار المصادر الموثوقة: عند تنزيل تطبيق أو لعبة على جوال الطفل يجب التأكد من المصدر الذي نستخدمه في التحميل، فهناك مصادر غير موثوقة قد تحوي فيروسات ضارة بالجوال أو محتوى وهمي وذلك لعدم التعرض لعمليات النصب والاحتيال.
- التوازن بين المحتوى التعليمي والمحتوى الترفيهي: عند اختيار التطبيقات والألعاب للطفل يجب الحرص على احتوائها على محتوى تعليمي وترفيهي بنفس الوقت وذلك لعدم شعور الطفل بالملل من المواد التعليمية ولزيادة قدرته على الفهم والادراك، والحرص على اختيار ألعاب الذكاء للطفل لتنمية مهاراته العقلية.
- تجريب البرامج والألعاب قبل وضعها بين يدي الطفل: بعض المتاجر الإلكترونية لا تتمتع بمصداقية عالية، ولذلك يجب على الأب تنزيل التطبيقات أو الألعاب على جواله والتأكد من صحة المحتوى الموضح في شرح اللعبة أو التطبيق على المتجر ومن ثم تنزيله على جوال الابن.
- الاطلاع الدائم على أحدث الألعاب والتطبيقات: لتحقيق أقصى استفادة للطفل يجب الاطلاع المستمر والدائم على أحدث التطبيقات والألعاب وخاصة الألعاب التي تعتمد على الذكاء والألعاب التي تنمي المهارات الذهنية.
- قضاء الوقت مع الطفل: وذلك من خلال عقد جلسات بشكل مستمر مع الطفل على الإنترنت وإعطائه التوجيهات والتعليمات المناسبة لاستخدام الإنترنت.
- وضع إشارات مرجعية: يفضل حفظ الإشارات المرجعية على المواقع التي نرغب بوصول الطفل إليها مثل المواقع التعليمية ومواقع الأفلام الكرتونية وذلك لكي يسهل على الطفل الوصول إليها دون الحاجة إلى البحث والاطلاع على كل النتائج.
- التعامل الجدي مع شكاوي الطفل: يجب الأخذ بعين الاعتبار أي شكوى مقدمة من قبل الطفل بحال أعلم الأهل بتعرضه لمضايقة أو مشكلة على الإنترنت و متابعة المشكلة بشكل مباشر و عدم إهمالها.
- وضع نظام زمني لاستخدام الطفل للإنترنت: يجب تنظيم وقت استخدام الانترنت من خلال وضع نظام زمني معين لاستخدام الانترنت بما يتناسب مع الواجبات المدرسية والواجبات العائلية الأخرى.
- متابعة حسابات الطفل: التأكد من عدم اختراق هاتف الطفل وذلك من خلال معرفة معلومات الحسابات المرتبطة بهاتف الطفل المحمول والتأكد من عدم نشر الطفل لمحتوى يُمكن الآخرين من الوصول إليه مثل رقم الاتصال أو عنوان المنزل.
- مواكبة تطور البرامج والتطبيقات: من خلال الاطلاع المستمر والدائم على أحدث التقنيات وتحميل أحدث البرامج والتطبيقات الخاصة بمراقبة نشاط الطفل على الإنترنت.