أصعب المهن في العالم لعام 2018
في كل عام تقوم المواقع الإلكترونية والصحف المهتمة بمجال الأعمال بإصدار تصنيفات للأعمال والمهن، وغالباً ما يلجأ المحللون إلى تصنيف هذه المهن وفق معاير متفق عليها أبرزها خطورة العمل، كمية الضغط والتوتر الذي تسببه المهنة، صعوبة أداء المهمات من الناحية الجسدية أو ظروف العمل، مدى قدرة الإنسان على الفصل بين عمله وحياته الخاصة، وغيرها من المعايير.
حيث قام فريق موقع حلوها بالاطلاع على أهم وأبرز هذه التقارير والمقالات وإيجاد التقاطعات بينها ليقدم لكم أكثر 18 مهنة صعوبة في العالم، مع الحديث عن مخاطر كل مهنة من هذه المهن ووجه الصعوبة فيها، تابعوا المقال حتى النهاية.
1- عمال المناجم
شغل عمال المناجم العالم مرات عدة نتيجة تعرضهم لأخطار كثيرة في أعمالهم، حيث يتعرض عمال المناجم لخطر الموت نتيجة انهيار المناجم فوقهم أو انقطاع سبل الوصول إليهم بالطعام والشراب والرعاية باعتبار أنهم يعملون في مناطق نائية، فهناك بعض المناجم في العالم بنيت في أماكن لا يمكن الوصول إليها بالسيارات، فتقوم الشركات بإلقاء الطعام والشراب بواسطة الطائرات، هذا يعني أن ظروفاً جوية سيئة مع إدارة سيئة للمؤونة قد يعرض عمال المناجم لخطر الموت عطشاً وجوعاً.
كما أن العمل في المناجم يترك أثاراً صحية كارثية وطويلة الأمد، في طليعتها مشاكل الرقبة والعمود الفقري، والتعرض للسموم والمواد المسرطنة المختلفة.
2- نازعوا الألغام الأرضية
ومن أخطر المهن في العالم أيضاً العمل في نزع الألغام الأرضية، حيث يواجه العاملون في هذا القطاع الموت وجهاً لوجه لتجنيب الآخرين الموت انفجاراً!.
ونازعوا الألغام إما ان يكونوا جزءاً من الجيش الوطني للبلاد وإما أن توفدهم بلادهم ضمن البعثات الإنسانية والدولية لنزع الألغام في أماكن النزاع بعد انتهائه أو حتى أثناء القتال حسب الأولوية والضرورة، كما أن هناك الكثير من نازعي الألغام حول العالم يقدمون هذه الخدمة على سبيل التطوع لإنقاذ حياة المدنيين.
3- رجال الإطفاء
تكاد تتفق معظم تقارير تصنيف المهن على اعتبار مهنة الإطفاء واحدة من أصعب وأخطر المهن في العالم، فالمهام التي يقوم بها رجل الإطفاء غالباً ما تكون مواجهة مفتوحة مع الموت، وهذا ما يجعل مهنة الإطفاء مهنة نبيلة إلى جانب أنها من أخطر المهن حول العالم.
عادة ما يفقد رجال الإطفاء حياتهم نتيجة التعرض للحرق أو الاختناق أثناء الاندفاع لإطفاء النيران، أو خلال عمليات إجلاء المحتجزين خلف اللهب، أو نتيجة الوقوع عن السلالم.
كما أنَّ مهنة الإطفاء تفرض على من يختارها أن يحافظ على رشاقة الحركة والليونة ما دام على رأس عمله، ما يجعل إدارات الإطفاء والدفاع المدني تخضع رجال الإطفاء لدورات تدريبية دورية للتأكد من جاهزيتهم، وهذه النقطة تفرض على رجل الإطفاء نمطاً محدداً في حياته.
4- الشرطة والأمن الداخلي
لا تختلف مهنة الشرطة كثيراً عن مهنة الإطفاء من حيث الخطورة، حيث يواجه رجال ونساء الشرطة حول العالم العديد من المخاطر بشكل شبه يومي وعلى مدار فترة عملهم.
على رأس هذه المخاطر تعاملهم مع أكثر فئات المجتمع شراً وإجراماً، ما قد يعرضهم للإصابة أو القتل أثناء تنفيذ المطاردات أو تنفيذ إلقاء القبض على المجرمين أو غيرها من المهام، كما يواجه العاملون في سلك الشرطة والأمن خطر التعرض للانتقام من قبل المجرمين، هذا أيضاً يسبب لهم توتراً كبيراً.
ملاحظة: جميع القطاعات الأمنية والعسكرية تأخذ ترتيباً متقدماً ضمن أكثر المهن خطورة حول العالم.
5- المجازفون والممثلون البدلاء
بعيداً عن المهن التي تتخذ طابعاً أمنياً أو عسكرياً تم تصنيف عمل الممثلين البدلاء أو مجازفو السينما من بين أخطر وأصعب الأعمال في العالم، حيث يقوم البدلاء بتنفيذ المشاهد الخطرة بالنيابة عن الممثل، وذلك ليس فقط خوفاً على حياة الممثل، بل لأن المجازفين يتلقون تدريباً احترافياً على التعامل مع الأخطار المختلفة، كما يكون معهم متخصص في تصميم المشاهد الخطرة بطريقة آمنة.
لكن هذا لم يجعل من المجازفة السينمائية مهنة أقل خطورة، حيث يتعرض الممثل البديل إلى خطر الإصابة أو الموت في كل لحظة من لحظات تمثيل المشهد، وعادة ما تنتج الإصابات عن أخطاء بشرية أو تقنية في التحضير أو التنفيذ.
6- الحطابون
يبدو أن نسبة الحطابين الذين يلقون حتفهم أثناء قطع الأشجار بلغ حداً جعل معظم التقارير التصنيفية تضع هذه المهنة على قائمة المهن الأخطر حول العالم.
فعلى الرغم من الاحتياطات الكثيرة التي يتخذها الحطابون أثناء قطع الأشجار الضخمة إلى أن فرص تعرضهم للإصابة أو الموت ليست ضئيلة، وعادة ما تكون الإصابة ناتجة عن وقوع الأشجار بطريقة غير مدروسة أو حدوث أخطاء تقنية في الآلات القاطعة أو إساءة استخدامها.
1- عمال النظافة
على الرغم أن مهنة عمال النظافة نادراً ما تنطوي على مخاطر كبيرة إلَّا أنها تصنف من أصعب المهن في العالم، وذلك لعدة اعتبارات أبرزها طبيعة العمل التي يقوم بها عمال النظافة وما تنطوي عليه من جهاد للنفس، إضافة إلى النظرة الاجتماعية المهينة في المجتمعات الطبقية والمتخلفة.
كما يحتاج عمال النظافة لنظام غذائي جيد ليتمكنوا من التعامل مع السموم التي تدخل إلى أجسادهم، حيث تقوم بعض الدول بتقديم البيض والحليب لعامل النظافة وفق برنامج مدروس.
2- عمال البناء
يتم تصنيف أعمال البناء ضمن أكثر المهن صعوبة لما تنطوي عليه من مشقات وجهد جسدي، وتتضمن هذه الأعمال مهناً مختلفة تبدأ مع سائقي آليات الحفر ولا تنتهي مع عمال التشطيبات الأخيرة.
إضافة إلى المجهود الجسدي الجبار الذي يبذله عمال البناء تعتبر مهنتهم أيضاً من المهن الخطرة، وذلك لعملهم في المرتفعات وتعاملهم مع أدوات خطرة، حيث تعتبر الإصابة نتيجة سقوط شيء ما على العامل أو نتيجة سقوطه من مرتفع أو تعرضه للصعق الكهربائي أو تعامله مع الآلات القاطعة وغيرها من أبرز أسباب الإصابة والوفاة في صفوف عمال البناء.
3- رعاية المسنين
بعيداً عن المخاطر والمجهود الجسدي والمعاناة الاجتماعية، تأتي مهنة رعاية المسنين لتأخذ مقعداً متقدماً في أكثر المهن صعوبة حلو العالم، فالتعامل مع المسنين يحتاج إلى الكثير من الوعي والصبر والحكمة.
المسنون عادة ما يحتاجون إلى رعاية متكاملة تشمل الرعاية الطبية والاعتناء بأمورهم الشخصية وربما الاعتناء بمنازلهم أيضاً، حيث يجمع رعاة المسنين بين عدة مهن في مهنة واحدة، يضاف إليها حاجتهم إلى خبرة في الدعم النفسي.
4- سائقو الشاحنات وسائقو التاكسي
القيادة على وجه العموم تعتبر من المهن الصعبة التي تحتاج إلى تركز دائم وصبر طويل، فضلاً عن المشاكل والمخاطر الأخرى، وتأتي مهنة قيادة شاحنات النقل وسيارات الأجرة في المقدمة.
أما قيادة الشاحنات فتنطوي على أعباء كبيرة، حيث يحتاج الناقلون عادة إلى قضاء فترة طويلة على الطرقات تتراوح من ثلاثة أيام وحتى عدة شهور، وغالباً ما يضطر السائقون إلى النوم في العراء إلى جانب سياراتهم على الطرقات السريعة، ويقومون بإعداد طعامهم بأنفسهم، وربما يكون نقل المواد الخطيرة من أصعب مهن النقل لما يكتنفها من خطورة تهدد الناقل.
وأما سائقو التاكسي فعلى الرغم من ساعات العمل المقبولة نسبياً والدخل المتوسط إلا أن مهنتهم تعتبر بإجماع المراقبين من أصعب المهن حول العالم.
حيث تتطلب مهنة قيادة سيارة الأجرة من السائق أن يتحلى بالصبر وأن يحافظ على التركيز فهو يتعامل مع أنواع مختلفة من البشر، ويتعرض سائق التكسي حول العالم لمخاطر السرقة والسلب أو الشجار مع السائقين أو الزبائن، وهذه المخاطر قد تهدد حياة السائق.
5- رواد الفضاء
من سائقي سيارات النقل والأجرة إلى سائقي المراكب الفضائية!، فربما يعتبر البعض أن رائد الفضاء شخص محظوظ لخوضه هذه التجربة، وهو كذلك، لكن هذه التجربة تعتبر من أصعب التجارب المهنية في العالم، ألا يكفي أنه يعمل خارج الكوكب!.
ينعزل رائدو الفضاء عن العالم الأرضي الذي نعرفه بكل تفاصيله وبشكل كامل ولفترة طويلة نسبياً، فلا عالمهم عالمنا، ولا طعامهم طعامنا، حتى قضاء الحاجة في الفضاء أمر مختلف!.
6- الأدلاء السياحيون
على الرغم من وجود الكثير من التجارب الممتعة والغنية في مهنة الدليل السياحي إلَّا أنها مهنة غاية في الصعوبة، وذلك لعدة أسباب:
السبب الأول ظاهر للناس؛ حيث يعتبر الدليل السياحي المسؤول المباشر عن المجموعة التي يقودها وعن كل ما يتعلق بهم، عن حياتهم وعن ممتلكاتهم وعن استمتاعهم بالرحلة، وهذه المهمة تبلغ أوج صعوبتها في الأماكن المزدحمة أو الأماكن الخطرة كالمرتفعات والغابات، يضاف إلى ذلك أن الدليل السياحي مسؤول عن نقل صورة بلاده وثقافتها بشكل جيد.
وأما الأسباب الأخرى التي تجعل من الدلالة السياحية مهنة متعبة فتكون غائبة عن الناس، وعلى رأسها تذبذب الدخل والعمل بصورة موسمية، وابتعاد الدليل عن أسرته لفترات طويلة نسبياً، كما أن سوق السياحة على العموم سوق سريع العطب وبطيء التعافي، فيكفي أن تظهر سمكة قرش على شاطئ ما لتغير مستوى دخل الدليل السياحي.
1- الأطباء والممرضون
محاربو الأمراض من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي جميعهم يتعرضون لضغوطات نفسية كبيرة لا يحسدون عليها، فالأخطاء المهنية غالباً ما يمكن معالجتها بطريقة أو بأخرى، لكن الخطأ الطبي قد يؤدي إلى خسارة الحياة أو التسبب بأمراض جديدة، لذلك يعاني الأطباء -النبلاء منهم- من توتر وضغط دائمين أثناء أداء أعمالهم، فليس من السهل أن تقف عدة ساعات أمام بطنِ المريض المفتوحة، فما بالك إن كنت تحاول منحه فرصة جديدة للحياة!.
2- المدرسون
المدرسون المناضلون دائماً؛ تحظى مهنة التعليم بالتقدير والاحترام حول العالم كمهنة نبيلة لها أبعاد معنوية كبيرة، فالمعلم المسؤول والنبيل يكون مسؤولاً عن جيل بأكلمه وعن مستقبل بلاده.
ويعاني المعلمون من التوتر الناتج عن صعوبة التعامل مع الطلاب الصغار والمراهقين والرغبة الدائمة بتحقيق أقصى فاعلية ممكنة من العملية التعليمية وتحقيق التوازن بين مستويات الطلاب المختلفة.
3- الإعلاميون
يتفق المراقبون على تصنيف العمل الإعلامي ضمن أكثر المهن إثارة للتوتر، خاصة الإعلام الاستقصائي الذي يتطلب عملاً ميدانياً محفوفاً بالمخاطر، إضافة إلى المراسلين الذين يعيشون ضغطاً مستمراً أثناء تتبع الأحداث، ولا يخفى على أحد خطورة هذه الأحداث في أغلب الأحيان.
وحتى الإعلاميون الذين يعملون في مجالات آمنة كمقدمي البرامج والعاملين في الصحافة الفنية يعانون من توتر وضغط كبيرين بسبب سباق الشهرة ومحاولة الوصول إلى السبق الصحفي.
4- المضاربة والأوراق المالية
الصورة النمطية لمن يعمل بالمضاربة والأسواق المالية أن يكون شخصاً متوتراً دائماً ويعاني من مشاكل الضغط والقلب، في ذلك شيء من الصحة وإن كان فيه شيء من المبالغة.
فعلى الرغم من اعتماد إدارة الأسهم والمضاربة على الخبرة العلمية والحسابات الدقيقة إلا أن هذه المهنة تنطوي على هامش مجازفة مرتفع يجعلها من بين أكثر المهن إثارة للتوتر والإجهاد الوظيفي.
5- الإدارة
جميع مستويات العمل الإداري تعتبر من المهن التي تترك ضغطاً نفسياً خانقاً، ويكفي أن نفكر بمدى التوتر والضغط الناتجين عن مسؤولية اتخاذ القرار المناسب والسريع، فضلاً عن تحمل أعباء ومسؤوليات جميع المستويات الإدارية الأدنى وروتين العمل المكتبي.
6- الأعمال الصاخبة
في فقرتنا الأخيرة لا نتناول مهنة بعينها بل طبيعة عمل، ونقصد بالأعمال الصاخبة المهن التي تتميز بالضجيج والازدحام، كالعمل في المراقص أو تنظيم الحفلات والأعراس، وجميع الأعمال التي ينتج عنها تلوث سمعي كفيل بإحداث توتر وضغط حتى بعد انتهاء فترة العمل.
أخيراً... اخترنا لكم 18مهنة من أكثر المهن صعوبة حول العالم، وهذا لا يعني أنها كل المهن الصعبة فلا بد أن لكل عمل من الأعمال مشاكله، شاركونا تجاربكم وآرائكم من خلال التعليقات.