التحرش الجنسي في العمل
يوماً بعد يوم يزداد الاهتمام بقضية التحرش الجنسي كنتيجة طبيعة لازدياد وعي المجتمع بضرورة مواجهة هذه الظاهرة، وعلى الرغم من الاندفاع الذكوري لرمي المسؤولية على الضحية إلا أن الجريمة واضحة لكل ذي لب أنَّ المتحرش هو المذنب الأول والأخير في جريمة التحرش.
في هذه المادة؛ نتعرف أكثر إلى معنى التحرش الجنسي ودوافع المتحرش، كما نتوقف مع احصائيات عالمية ترصد تعرض النساء للتحرش الجنسي في البيئات المختلفة، ونقدم لكم نصائح للتعامل مع التحرش الجنسي في العمل إضافة إلى قصص واقعية عن التحرش الجنسي في العمل.
ما هو التحرش الجنسي؟
التحرش الجنسي هو إقدام الشخص على تصرفات ذات طبيعة جنسية غير مرحب بها من الطرف الآخر، قد تشمل التحرش اللفظي أو الجسدي أو كليهما، ولا يشترط أن يكون المتحرش من الجنس الآخر فقد يكون من نفس نوع الضحية.
والشرط اللازم لتسمية التلميحات أو التصرفات الجنسية تحرشاً هو عدم موافقة الطرف الآخر على هذه التصرفات أو التلميحات.
ولا يمكن القول أن التحرش الجنسي سلوك غير إرادي بالمطلق، فبعض المتحرشين قد يشعرون بالإكراه الذاتي على التحرش ثم يشعرون بالندم، فيما يعتبر آخرون أن قيامهم بهذا السلوك أمر عادي وطبيعي ويحاولون إيجاد مبررات تتعلق بالضحية نفسها، ومن المثير للقلق أن بعض المتحرشين يعتبرون التحرش الجنسي مهمة يقومون بها لتأديب النساء المتحررات!، وعمل المرأة قد يعتبر تحرراً غير مرغوب به!.
تحرش جنسي أم مجرد مغازلة؟!
يعتقد بعض زملاء العمل أن الملاطفة والمغازلة للزميلات لا تعتبر تحرشاً جنسياً بالضرورة، لكن الحقيقة أن الشخص المعني بذلك هو الشخص الذي يتعرض للمغازلة والملاطفة، فإن كانت الضحية تنظر إلى هذه المغازلة على أنها إزعاج غير مقبول من قبل الزميل فهو تحرش جنسي لفظي قطعاً، وحتى إن لم تتمكن الضحية من التعبير عن رفضها لسبب أو لآخر.
كيف يمكن تحديد التحرش الجنسي في العمل
لا بد أن لدى النساء القدرة المطلقة على إدراك التحرش الجنسي في العمل، حيث يكون التحرش الجنسي لفظياً أو جسدياً أو كليهما معاً، وتعتبر النكات الجنسية والإيحاءات اللفظية ذات الدلالة الجنسية أكثر أشكال التحرش الجنسي شيوعاً في بيئة العمل على أن تكون المرأة غير موافقة وغير متعاونة في مثل هذه الأحاديث.
وبالتأكيد تعتبر محاولة لمس جسد المرأة تحرشاً صريحاً، لكن ذلك أيضاً يتطلب رفضها لهذه المحاولات، وغالباً ما تكون محاولات التحرش صادرة من الموظفين الأعلى مرتبة، وقد تصدر من الزملاء أو حتى من الموظفين الأدنى وربما من العملاء.
لب الموضوع هو البحث في الأسباب والدوافع التي تقف خلف التحرش الجنسي في العمل، فمعرفة دوافع المتحرش والعوامل التي تساعده على تنفيذ رغباته تعتبر الخطوة الأولى في مقاومة التحرش الجنسي في العمل.
دوافع المتحرش الجنسي
- الدوافع الذاتية للتحرش الجنسي في العمل
- لا بد أن المتحرش الجنسي هو المذنب الأول باعتباره مرتكب الجريمة بكامل إرادته، وهذا لا ينطبق فقط على المتحرشين في أماكن العمل بل على جميع المتحرشين، وعلى الرغم من اختلاف الدوافع الذاتية التي تقف خلف ارتكاب التحرش الجنسي إلا أنها تكاد تكون معلومة لدى معظمنا.
- حيث تقف خلف التحرش الجنسي سلسلة معقدة من الدوافع والاضطرابات النفسية يمكن أن تجتمع كلها أو بعضها عند المتحرش، على رأسها الشعور بالسيطرة الذكورية على الأنثى أو التعبير عن السيطرة عموماً ما يجعل أغلب ضحايا التحرش الجنسي من النساء والأطفال ، إضافة إلى غياب الروادع الأخلاقية والدينية.
- كذلك عدم السيطرة على الغرائز الجنسية أو الشبق الخارج عن السيطرة الذي قد يكون مصحوباً بالكبت الجنسي، فضلاً عن التقليد الذي ينتج بالضرورة عن عدم وجود عقوبات رادعة حقيقية لمجابهة المتحرش.
- الكبت الجنسي والتحرش
- يميل معظم الناس إلى الاعتقاد أن الكبت الجنسي هو من المسببات الرئيسية للتحرش، وعلى الرغم من منطقية هذا الطرح إلا أنه يبدو واهياً إذا ما تتبعنا معدلات التحرش الجنسي في المجتمعات الأكثر انفتاحاً والتي يتمتع أفرادها بحرية جنسية كاملة.
- ومن جهة أخرى إذا افترضنا أن الكبت الجنسي هو الدافع الرئيسي للتحرش فلا بد أن يكون الشخص المتزوج أقل إقداماً على التحرش الجنسي، وهذا غير صحيح للأسف، فالتحرش الجنسي ليس حكراً على العازبين أو المراهقين أو المكبوتين.
- وبما أن الإحصائيات تشير إلى تعرض واحدة من كل ثلاثة نساء في أمريكا وكندا للتحرش الجنسي فهذا يعني أن الكبت الجنسي وإن كان من دوافع التحرش لا يمكن أن يكون هو الدافع الرئيسي والوحيد.!
- معلومة: 64% من النساء في بريطانيا تعرضن للتحرش والإكراه الجنسي، مقابل 44% من النساء في فرنسا، 45% من النساء في ألمانيا، و52% من النساء في الدنمارك تعرضن للتحرش الجنسي، وحوالي نصف النساء الأمريكيات العاملات تعرضن للتحرش الجنسي الجسدي أو اللفظي في العمل.
- الدوافع الموضوعية للتحرش الجنسي في العمل
- إلى جانب الدوافع الذاتية التي تدفع الشخص إلى القيام بالتحرش والمضايقات الجنسية في أماكن العمل هناك سلسة من العوامل الموضوعية أكثر تعقيداً تساعده وتسانده وتتسامح معه فتدفعه إلى القيام بالتحرش الجنسي.
- على رأس هذه العوامل غياب القوانين والتشريعات الصريحة التي تعاقب المتحرش في بعض المجتمعات والبيئات، واعتماد المتحرش على خوف الضحية من الفضيحة ما يجعله يمارس نزواته بطيب خاطر وراحة بال!.
- إذاً... غياب العقاب والتساهل الشديد مع المتحرشين في بيئة العمل يعتبر السبب الأساسي لجرأة المتحرش وإقدامه على التحرش الجنسي الجسدي أو اللفظي في العمل.
- ضحية التحرش هي المسؤولة عن الجريمة!!
- يميل بعض الناس إلى تحميل الضحية ذنب التحرش من خلال اعتبار طريقة لبسها أو تبرجها دافعاً مغرياً للتحرش، لكن الثابت من التجارب التي تخوضها النساء في المجتمعات المحافظة أن فرصة تعرض المرأة للتحرش في بيئة ما لا ترتبط أصلاً بشكلها الخارجي بالضرورة، حيث تتعرض المنقبات والمحجبات إلى التحرش في العمل أيضاً!.
- هذا ما ناقشته صحيفة الانديبيندنت البريطانية بالاعتماد على شهادات نساء مسلمات من حول العالم تعرضن للتحرش الجنسي في بريطانيا وخارجها على الرغم من ارتدائهن للثياب المحتشمة، فالتحرش والاغتصاب يرتبط بالفاعل بالدرجة الأولى والأخيرة ويعتبر تعبيراً عن القدرة والسلطة أكثر من كونه شبقاً جنسياً وحسب!.
- وعلى مستوى بيئة العمل يكون التحرش الجنسي تمسكاً من الرجل بقوامته على النساء في المجتمع، لذلك لن يكون لثياب الضحايا ذلك الدور المحوري في التحرش والإكراه الجنسي في أماكن العمل.
لماذا تتستر ضحايا التحرش الجنسي على الجريمة؟!
يعتقد المتحرش مسبقاً أن الضحية لن تحاول الإخبار عن جريمة التحرش الجنسي، وللأسف أن هذا الاعتقاد غالباً ما يكون صحيحاً، حيث تتكتم معظم النساء عن تعرضهن للتحرش الجنسي في العمل لعدة عوامل تختلف باختلاف البيئة.
ففي البيئات المحافظة تعتبر ضحية التحرش الصامتة أكثر حكمة من الضحية التي تعترض علناً وتخبر عن عملية التحرش!، وليس من المستغرب أن تصبح الضحية هي المجرم إذا أبلغت عن تعرضها للتحرش الجنسي من مديرها أو زميلها في العمل.
وفي المجتمعات الأكثر انفتاحاً والتي تمتلك قوانين تجرم التحرش وتعاقب عليه تخشى الضحية من انتقام المتحرش، حيث يشير موقع VOX إلى أن 75% من النساء الأمريكيات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي في العمل وتحدثن عن الموضوع قد تعرضن لأعمال انتقامية من المتحرشين.
كيف أتعامل مع التحرش الجنسي في العمل؟
كما ذكرنا في الفقرة السابقة غالباً ما تخشى ضحايا التحرش الجنسي في العمل من البوح أو تقديم شكوى ضد المتحرش، وهذا الخوف يزداد في المجتمعات المحافظة لأنه يأخذ طبيعة مزدوجة، حيث تخاف الضحية من الانتقام والتأثير على مصدر دخلها من جهة، وتخاف من نظرة المجتمع القاسية وتعامل ذويها الذكور والنساء (زوجها، أخوتها، والدها، والدتها...إلخ) مع تصريحها بتعرضها للتحرش الجنسي في العمل من جهة أخرى.
بذلك تكون الضحية أمام الاختيار بين الفضيحة وعدم الاستقرار الوظيفي من جهة وبين الاستمرار بالتحرش من جهة أخرى!، فكيفك يمكن أن تتعامل ضحية التحرش الجنسي في العمل مع خوفها هذا وكيف تتجنب الفضيحة والتحرش معاً.
- الاطلاع على القوانين الخاصة بالتحرش الجنسي: لكل بلد قوانينها الخاصة فيما يتعلق بالتحرش الجنسي، لذلك لا بد من الاطلاع على القوانين الخاصة ببلدكِ لتعرفي كيف ينظر القانون إلى المتحرش وكيف يمكن التعامل معه بشكل قانوني.
- الإدارة والتحرش الجنسي: إذا كنتِ تتعرضين للتحرش الجنسي من أحد الزملاء، وكنتِ تعتقدين أن هناك أحد أفراد الطاقم الإداري قادر على تفهم هذه الحالة ومعالجتها دون إلحاق الأذى بكِ فلا تتردي بإخباره شفهياً على الأقل، ويمكنك تقديم شكوى رسمية إلى المستوى الإداري الأرفع في مكان العمل لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتحرش. وفي حال عدم الوصول إلى نتيجة مع الإدارة يمكن تحريك دعوى قضائية بحق المتحرش ستكون كفيلة على الأقل بردعه إن لم تتم إدانته ومعاقبته.
- تجنبي أماكن التحرش: حاولي أن تبتعدي عن التواجد مع المتحرش وحدكما بأي شكل، وتجنبي الأماكن الضيقة أو البعيدة عن الموظفين، وحافظي على مسافة آمنة مع الجميع، كما يمكنك الاستعانة بآلات التسجيل أو التصوير إذا كنت تعانين من التحرش الجنسي في العمل لتوثيق هذا التحرش تحضيراً لاتخاذ إجراء ما بحق المتحرش.
- إبلاغ العائلة بالتحرش قد يكون حلاً مثالياً: إذا كان زوجكِ أو والدكِ أو أحد أخوتك ممن يمكن الاعتماد عليهم والمراهنة على وعيهم فسيكون من المفيد إبلاغهم بتعرضك لمضايقات من زملاء العمل، والهدف من ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتحرش بدعم من الأهل ووضع حد للمتحرش، كما يمكنك الاستعانة بأحد الزملاء للمساعدة.
- مواجهة المتحرش: إذا لم تكوني قادرة على اتخاذ أي من الخطوات السابقة لسبب أو لآخر، فلا بد من تجربة مواجهة المتحرش بشكل مباشر من خلال تحذيره وتهديده، هدديه بالفضيحة فهو يخاف مثلكِ تماماً، وهدديه بأهلك أو بتقديم شكوى ضده. وقد تضطرين أحياناً إلى الدفاع عن نفسكِ باستخدام القوة الجسدية، لا تترددي بذلك إذا تخطى المتحرش حدوده أكثر من اللازم.
- الهروب من المتحرش: على الرغم من كون هذا الحل تعسفياً بحق الضحية لكن قد تضطرين إلى الهروب من المتحرش في حال عجزك الكامل عن مواجهته، وذلك من خلال تغيير مكان العمل أو القسم وربما الاستقالة.
هكذا تتعرض المرأة العربية للتحرش في العمل!
يرد إلى موقع حلوها الكثير من القصص والاستفسارات حول التحرش الجنسي في العمل التماساً لآراء القراء ومساعدة الخبراء (راجع قسم السعادة في العمل)، ونحن إذ نعرض عليكم بعض القصص الواقعية عن التحرش الجنسي في العمل إنَّما ليستأنس أصحابها برأيكم ولتتعرفوا أكثر على هذه القضية.
الخوف من التحرش والخوف من خسارة الوظيفة
على الرغم أن صديقتنا لم تتعرض للتحرش الجنسي في مكان عملها إلا أنها سمعت كلاماً عن مديرها أنه "نسونجي" ولاحظت وجود علاقة مريبة بينه وبين سكرتيرة جديدة، هذا ما دفعها للتفكير في التخلي عن العمل برمته!.
نقول لصديقتنا أنكِ ما دمت لم تتعرضي لمضايقات من مديرك خلال فترة العمل فلا داعي لمثل هذا التفكير، كل ما عليكِ فعله المحافظة على الحدود الطبيعية بينك وبين زملائك ومديركِ فقط.
لقراءة القصة كاملة مع ردود الخبراء والقراء وللمشاركة بالتعليقات زوروا هذا الرابط (مديري في العمل نسونجي).
تتعرض للتحرش ولا تعرف كيف تتصرف
صديقتنا فتاة عزباء محتشمة تتعرض للتحرش الجسدي من أحد زملائها في العمل، وعند مواجهته بأن هذا التصرف غير مناسب وغير مقبول بل ومزعج كان يمتنع عن التحرش لفترة وتصبح العلاقة رسمية لكنه سرعان ما يعاود الكرة.
ننصح صديقتنا بتقديم شكوى مباشرة إلى المستوى الإداري الأعلى إن كان ذلك ممكناً، ويمكنها الاستعانة بإحدى الزميلات أو الزملاء، وفي أسوأ الأحوال قد تستعين بزوجة المتحرش لتضع له حداً أو على الأقل تهدده بإخبار زوجته عن تصرفاته المشينة بحق زميلاته.
لقراءة القصة الكاملة مع ردود القراء والتعليق على الموضوع زوروا هذا الرابط (زميلي في العمل يتحرش بي لمساً ولفظاً).
هل يتعرض الرجال للتحرش أيضاً؟
رجل خمسيني متزوج يشعر أن زميلاته في العمل يتقربن منه أكثر من اللازم، ولا يعلم كيف يمكن أن يتصرف في مثل هذه الحالة وهو غير راضٍ عن تقربهن هذا.
لقراءة القصة كاملة مع ردود الخبراء والقراء والمشاركة من خلال التعليقات زوروا هذا الرابط (ماذا أفعل مع تقرب زميلاتي في العمل).
المدير يلمح لعلاقة بيني وبين زميلي
صديقة موقع حلوها تطرح مشكلة مركبة، فهي موظفة جديدة نسبياً وتطورت زمالتها مع أحد الموظفين الذي قام بتعليمها ومساعدتها، وعرض عليها بشكل محترم أن يتعرفوا على بعض أكثر لكنها رفضت لأسباب خاصة وحافظت على حدود العلاقة.
المشكلة أن مديرها في العمل بات يلمح بوجود علاقة بينها وبين زميلها، وهذا يعتبر بالطبع شكلاً من أشكال التحرش الجنسي من قبل المدير!.
ننصح صديقتنا أن تواجه المدير بشكل مباشر عندما يتعرض لها بمثل هذه التلميحات، وتتدافع عن سمعتها حتى وإن ترتب على ذلك تغيير العمل، فليس من حق الإدارة رمي الاتهامات كيفما اتفق، بل وأن الحديث في مثل هذه المواضيع يعتبر من أشكال التحرش.
لقراءة القصة كاملة مع تعليقات الخبراء والقراء والمشاركة بآرائكم زوروا هذا الرابط (هل أترك عملي بسبب تلميحات مديري على وجود علاقة بيني وبين زميلي؟)
مديري يطلب مني خلع النقاب ليرى وجهي!!
صديقة الموقع تعمل في المجال الطبي، تشتكي من تغير طباع مديرها الذي كان شخصاً جيداً، لكنه انقلب تماماً بعد أن طلب منها خلع نقابها ليرى وجهها أو إعطائه صورة لها فرفضت ذلك رفضاً قاطعاً.
قصة هذه السيدة تدعم ما يذهب إليه الباحثون حول الرابط بين اللباس والتحرش، فعلى الرغم من احتشامها الكامل لم تنجو من محاولة التحرش، وعند رفضها للانصياع لطلبات المتحرش تعرضت للانتقام من خلال التعامل السيء.
لتقديم النصائح وقراءة القصة كاملة يمكنكم زيارة هذا الرابط (تقرب مديري بالعمل مني يخيفني).
أخيراً... إذا كنت غير قادرٍ على مقاومة رغباتك وتلجأ للتحرش الجنسي مكرهاً، وإذا كنتِ تعانين من التحرش الجنسي في العمل أو في مكان آخر، يمكنكم طرح مشكلتكم عبر هذا الرابط، كما يمكنكم التواصل مع خبراء حلوها بسرية تامة من خلال هذا الرابط.