اعراض وعلاج فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال والكبار
تشتكي بعض الأمهات من مشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه عند أطفالهن، ومنهن من لا يعرفن الأسباب، ولا يعرفن سبيلاً للعلاج أيضاً، لذلك فقد اخترنا أن نتعرض في هذا المقال إلى تعريف فرط الحركة وتشتت الانتباه، وأعراضه، وطرق علاجه، سلوكياً وطبيعياً.
- فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
- أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال
- أعراض تشتت الانتباه عند الأطفال
- فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار
- أعراض تشتت الانتباه عند الكبار
- مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه
- علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال بالأعشاب
- العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه
- المصادر و المراجع
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (Attention Deficit Hyperactivity Disorder) اختصاراً ADHD، من أكثر الاضطرابات شيوعاً عند الأطفال، وينتج فرط الحركة عند الأطفال بسبب اضطراب عصبي، يتسبب في نقص الانتباه وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى الاندفاعية في ردود الأفعال.
وعادة ما يعاني من يصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه من قلة العلاقات الاجتماعية مع من حوله، لصعوبة تعامل الآخرين مع أعراض المرض، فقد أشارت الدراسات والبحوث العلمية إلى أن نسبة انتشار هذا الاضطراب قدرت بحوالي 7% حول العالم، وتستمر مع أكثر من 60% من الأطفال إلى مرحلة الشباب... وعند الإحساس بفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، علينا أن نسارع في الوقوف على أسباب فرط الحركة، والعمل على إيجاد العلاج المناسب. [1]
علينا معرفة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهي تقسم إلى قسمين: أسباب بيولوجية، وأخرى بيئية، كما وجدت الدراسات الحديثة أن فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD مرض وراثي يمكن أن ينتقل إلى أفراد العائلة الواحدة من خلال الجينات[1].
أما بالنسبة إلى عوامل البيئة المؤثرة فهي تتجلى في الأغذية المصنعة، التي يتناولها الأطفال، وتحتوي على نسب عالية من المواد الحافظة والأصباغ، ويمكن تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، من خلال الفحص السريري عند الطبيب، أومن خلال عمل استبيان لكلا الأبوين، يتعلق بسلوك الطفل في البيت، إضافة إلى تقديم هذا الاستبيان إلى المعلمة للتعرف على سلوكياته في المدرسة.
ومن أهم أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال:
- يتميز الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه من كثرة الحركة وصعوبة السيطرة عليه، بمعنى أنه يتحرك بشكل كبير وسريع، ولا يتوقف عند طلب ذلك منه، بالإضافة إلى تحريك اليدين والرجلين كثيراً، والحركة بدون هدف أو غرض.
- فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال يتسبب في الاندفاع في اتخاذ القرارات، دون النظر إلى العواقب.
- الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه، يلجأ إلى العصبية لمواجهة المشاكل.
- يعاني الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه من صعوبة التركيزعند أداء المهام، بالإضافة إلى تشتت في السمع إذا كلمته مباشرة.
- عدم التزام الطفل بالوقوف في الصفوف والطابور، كما يعمد إلى مقاطعة الآخرين عند حديثهم.
- عدم القدرة على الثبات على وضعية جلوس معينة. [2]
على الرغم من انتشار ظاهرة فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال بشكل واضح، إلا أن النسيان المتكرر، وشرود الذهن، وغياب التنظيم، كلها مؤشرات ناتجة عن فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار، وتكمن الخطوة الأولى في العلاج، في التعرف على أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، والوقوف على الأسباب.
تعد الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة الطفولة، من المؤشرات على إمكانية استمرار اضطراب الحركة إلى مرحلة البلوغ والشباب، إذا لم يتم التكفل به، ويؤثر فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار على العديد من مسؤوليات الفرد، وقدرته على متابعة مهنته والتفاعل مع العائلة والأشغال المنزلية، وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى التركيز والهدوء.
ومن أبرز أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار:
- قلة التركيز وصعوبة البقاء عليه، خصوصاً عند الحديث مع الآخرين، إذ يصبح المصاب عاجزاً عن الاستمرار في التركيز معهم فيما يتحدثون.
- يتميز مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار بالفوضى وكثرة النسيان، فهم غير قادرين على تنظيم أمورهم حتى البسيط منها، بالإضافة إلى نسيان الأحداث والمواعيد، وإضاعة بعض الأشياء، كالمفاتيح والمحفظة والموبايل، وغيرها.
- يتميز المريض أيضاً، بالاندفاع في التصرفات قبل التفكير بها، والاندفاع في قطع كلام الآخرين قبل فهم ما يريدون.
- يتعرض مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار إلى اضطرابات نفسية، تتعلق بالإحساس بالتوتر والقلق الدائم، وعدم التعامل بشكل جيد مع الإحباط، بالإضافة إلى التعامل بحساسية مع النقد.
- كما يعاني المرضى أيضاً من القلق وفرط النشاط، مما يصعّب عليهم النوم بشكل جيد، ويمنحهم عدم القدرة على إنجاز أكثر من شيء في الوقت نفسه.
يمكن اختبار مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال إجراء اختبار تشتت الانتباه، وهو عبارة عن سلسلة من الاختبارات والأسئلة لتقييم 3 عناصر أساسية، وهي:
- اختبار عدم الانتباه.
- اختبار الاندفاع.
- اختبار المثابرة.
وهذه الاختبارات عادة ما تكون لتقييم سلوك الطفل الذي نشك في إصابته بفرط الحركة وتشتت الانتباه.. ويفضل إجراء اختبار تشتت الانتباه في عيادة الطبيب المختص أو أخصائي نفسية وسلوك الأطفال.
قبل أن نقدم لكم بعض الأعشاب التي تعمل على تهدئة الأطفال وامتصاص توترهم وزيادة تركيزهم، نشد على أهمية استشارة الطبيب المختص حول حالة الطفل لكي تحصلوا على العلاج المثالي. ونؤكد أن هذه الأعشاب لا تعالج المشاكل جذرياً وإنما تستخدم للمساعدة والتخفيف من حدة المشكلة فقط.
يعتبر العلاج بالأعشاب من العلاجات السهلة لمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال ADHD، وإليك عزيزي القارئ الوصفة بالتفصيل:
- المكونات:
- 300 غم من مجروش شقائق النعمان.
- 700 غم من الناردين المخزني.
- 4 كلغم من عسل السمر/ درجة أولى.
- المكونات التكميلية:
- 1 كلغم لوز خولاني.
- 1 كلغم زبيب يمني.
- 1 كلغم بذور الرجلة.
- طريقة تناول علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه بالأعشاب:
- يحضر شراب العسل بخلط ملعقتين طعام كبيرتين من عسل السمر، مع نصف كوب ماء عادي، ويُشرب في الصباح قبل تناول أي شيء، وتكرر العملية مرة أخرى في المساء، قبل النوم مباشرة.
- يغلى الماء ويصب على كأس فيها نصف ملعقة كبيرة من مجروش العشبتين، ويغطى ويترك لمدة 5 إلى 10 دقائق، ثم يصفى النقيع من الأعشاب، ويشرب مرة في الصباح بعد الإفطار، ومرة أخرى في أي وقت خلال المساء، ويمكن تحلية المشروب بملعقة من عسل السمر الصافي.
- بذور الرجلة يمكن غليها مع الشاي، أو لوحدها، أو يمكن طحنها وخلطها مع أي غذاء يقدم للطفل، أو بأي طريقة تناسبه.
- يستخدم اللوز والزبيب بأي طريقة تناسب الطفل، وفي أي وقت، وبأي كمية مناسبة، ولكن من المستحب أن يأكل الطفل الزبيب خلال النهار، وبالذات في الفترة الصباحية، أما اللوز فيمكن أن يتناوله الطفل خلال المساء.
ملاحظة: لا تقدم لطفلك أي أدوية شعبية أو عقاقير صيدلانية قبل استشارة طبيب الأطفال.
يمكن من خلال اتباع خطة تعديل فرط الحركة وتشتت الانتباه، تحسين حالة الطفل وتحويله إلى طفل طبيعي... وإليك عزيزي القارئ بعض أساليب العلاج السلوكي: [3]
- يتم العلاج السلوكي لفرط الحركة من خلال الدعم اللفظي للطفل، وتشجيعه على عمل الفعل الصحيح من خلال مكافأته بهدية أو الذهاب لمشاهدة فيلم في السينما، أو الخروج في نزهة، أو غيرها من الأمور المحببة لدى الطفل.
- علينا ترتيب جدول محدد للطفل يومياً، لإنجاز بعض المهام والواجبات، ثم علينا مجازاته عند إنجازها، وعقابه بطريقة صحية في حال لم يلتزم.
- يتمثل العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال، في التدريب بصورة متكررة على التركيز والهدوء في إنجاز المهام، كجمع الصور والكتابة، وألعاب الفك والتركيب.
- يمكن اتباع أسلوب العقود مع الطفل المصاب بفرط الحركة، أي بمعنى آخر أن يتم توقيع ورقة بين الآباء والأطفال، تشمل التزام الطفل بعمل شيء محدد كالجلوس بهدوء أثناء الأكل، مقابل جائزة بسيطة ومباشرة في حال تم التنفيذ، مع إطالة المدة كل مرة.
- كما يمكن اتباع أسلوب النقاط بين الطفل والأهل، أو المعلم في المدرسة، يقضي بوجوب وصول الطفل إلى عدد محدد من النقاط، حتى يتمكن من الحصول على جائزة قيمة.
- علينا دائماً إيصال رسالة واضحة إلى الطفل، تشرح هدفنا من فعل شيء ما، وتهيئته لما يمكن أن يحدث في حال عدم إنجازه لمهمة ما.
- اتخاذ أسلوب التكرار في العملية التعليمية حتى يتم ترسيخ المعلومة.
- عدم التحدث عن سلوك الطفل أمام الجماعة، حتى لا يفقد الطفل ثقته بذاته.
- حاول دائماً مصاحبة الطفل والتحدث إليه بخصوص هذا السلوك، وأظهر له مدى تفهمك وقدرتك وسعيك لمساعدته، إذا اتبع التعليمات التي توجهها إليه.
بعد أن أصبح لديك خلفية جيدة حول أسباب وأعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه (Attention Deficit Hyperactivity Disorder)، وفكرة عامة حول علاجه بطريقتين، عليك عزيزي القارئ، أن تبدأ محاكمة سلوك طفلك، والعمل على علاجه إذا ما تبين أن لديه أي من أعراض هذا المرض، كما أن هناك فرصة من خلال هذا المقال، لتحاكم سلوكك أيضاً، لتعرف إن كنت تعاني من هذا المرض.