توعية الأطفال عن الاختطاف والتعامل مع الغرباء

كيف أحمي طفلي من الاختطاف! تعرفوا إلى كيفية توعية الطفل عن الخطف والتعامل مع الغرباء وحمايتهم من الخطر
توعية الأطفال عن الاختطاف والتعامل مع الغرباء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

اختطاف الأطفال واحد من أكبر الهواجس التي يعيشها الأهل، وعلى الرغم أن الوعي بين الناس وانتشار كاميرات المراقبة وأنظمة التعقب والحماية ساهم كثيراً في الحد من ظاهرة اختطاف الأطفال، إلّا أن أفضل أساليب حماية الطفل من الخطف هي توعيته بإدراك علامات الخطر وكيفية التعامل معها وكيفية التعامل مع الغرباء عموماً.

قد تفيد بعض النصائح للأهل في حماية طفلهم قدر المستطاع من حالات الاختطاف أو على الأقل أخذ الحيطة قبل التعرض لهذه الأمور، ومن هذه النصائح:

  1. توعية الطفل بأساليب الخطف: أول خطوات توعية الطفل عن الخطف أن يدرك الطفل أساليب الخطف ويعرف متى يجب عليه الحذر، اشرح لطفلك عن الأساليب المحتملة التي قد تدل على موقف خطير مثل محاولة جذبه إلى مكان أبعد أو طلب المساعدة منه بالذهاب إلى مكان آخر أو إغراءه بالحلويات أو النقود... إلخ.
  2. علِّم طفلك وسائل طلب النجدة: أهم وسائل توعية الأطفال لحمايتهم من الاختطاف أن يتعلموا كيفية طلب المساعدة والنجدة في المواقف المختلفة، علّم طفلك أن يبحث مباشرةً عن أشخاص يطلب منهم المساعدة مثل الشرطة أو أصحاب المحلات التجارية أو حتّى المارة، ومحاولة الهروب إلى مكان آمن.
  3. علِّم طفلك علامات الخطر: لحماية الطفل من الاختطاف يجب أن يتعلم ما هي العلامات التي تنبأ بالخطر، مثل مراقبته ومتابعته من قبل شخص غريب، أو محاولة استدراجه لمكان مخفي وبعيد عن العيون، وعندما يلاحظ الطفل هذه العلامات يجب عليه الهرب أو طلب النجدة والابتعاد عن الشخص المشكوك بأمره قدر المستطاع.
  4. اجعل طفلك يحفظ أرقام الهواتف المهمة: في المواقف الخطيرة يحتاج الطفل لمعرفة من الأشخاص الذين يجب التواصل معهم، وفي هذه الحالات يجب أن يحفظ أرقام الوالدين وأرقام النجدة في البلد التي هو فيها.
  5. علِّم طفلك عدم التعامل مع الغرباء إلا بحدود: يجب أن يتعلم طفلك ما هي حدود التعامل مع الغرباء حسب ما يتطلب كل موقف، فالتعامل مع البائعين يكون ضمن نطاق عملية البيع والشراء والتراجع في حال بدر عن البائع أي علامات أخرى، والتعامل في المدرسة مع الكادر التدريسي فقط والابتعاد عن الأشخاص الذين يقفون بالقرب من المدرسة، وقس على ذلك في جميع تعاملات الطفل مع الغرباء.
  6. علمه كيف يتصرف عند الانتظار: إذا تأخرت حافلة المدرسة أو تأخرت أنت على طفلك لاصطحابه من النادي! أو وصل إلى المنزل قبل وصولكم، علمه أن ينتظر في مكان يعرفه جيداً ويفضل أن يكون مكاناً عاماً وألّا يبتعد عن البيت ولا يقبل الذهاب مع أحد إلى أي مكان، وأن يحاول الاتصال بك لإخبارك عن مكانه وأنه ينتظرك.
animate

توعية الطفل حول الاختطاف والتعامل مع الغرباء لا تكفي لحمايته من الخطر، لا بد أن يكون الأهل حذرين ولديهم بعض القواعد الأساسية التي تجعل طفلهم في أقصى درجات الأمان والبعد عن التعرض للاختطاف أو الإيذاء من الغرباء:

  1. علم طفلك حدود التعامل مع الغرباء في وقت مبكر، حيث يجب أن يفهم الطفل منذ الصغر كيف يتعامل مع الغرباء وما هي حدود العلاقة التي تجمعه بالآخرين والأماكن التي يجب أن يكون فيها حذراً أكثر.
  2. لا تترك طفلك يتعود على أشخاص أنت لا تثق بهم، فإذا كان هناك أشخاص غير مريحين في الحي أو من الجيران أو حتى الأقارب، لا تمنحهم مجالاً للتقرب من الطفل ليعتاد عليهم.
  3. لا تترك طفلك يبتعد عنك في الأماكن العامة ودعه تحت أنظارك دائماً، فأكثر حالات الاختطاف تحدث في الأماكن العامة والمزدحمة مثل الحدائق وأماكن اللعب والأسواق، ويجب على الأهل أن لا يسمحوا لطفلهم بالابتعاد عنهم ويجب مراقبته ومعرفة مكانه في كل الوقت.
  4. شجع طفلك على إخبارك عن أي موقف أو حدث غريب، وقد تتضمن هذه المواقف أحداث تنبئ بالخطر دون أن يدرك الطفل ذلك، لذا يجب على الأهل تشجيعه لإعلامهم بكل ما يحدث معه في الخارج حتى يتمكن الوالدين من تقدير أي شيء خطير وأخذ الحيطة.
  5. استخدم أجهزة وتطبيقات التعقب والحماية مثل تطبيقات التعقب على هاتف الطفل الساعات والأساور الذكية، وتفيد هذه التطبيقات في معرفة مكان الطفل، ومساعدة السلطات في حال تعرضه للخطف أو أي موقف غريب.
  6. تعرف إلى أصدقاء طفلك وأهاليهم ومن الأفضل أن تكون لديك معلومات اتصال وعناوين لأصدقاء طفلك المقربين على الأقل.
  7. لا ترسل طفلك وحيداً قبل أن يبلغ السن المناسب، تجنب إرسال الأطفال إلى البقالة أو للعب في الشارع أو حتى إلى النادي أو المدرسة حتى يبلغوا السن المناسب لإدراك الخطر والتعامل معه بطريقة صحيحة، وتذكّر أن نجاة الطفل في كل مرة يذهب فيها وحيداً لإحضار شيء للبيت لا تعني أنه سينجو كل مرة!

يمكن لبعض القواعد والأشياء التي يعلمها الأهل لطفلهم أن تساهم في معرفته كيف يتصرف في حال التعرض للاختطاف وكيف يفعل في حياته اليومية للوقاية من هذه المواقف، ومن هذه الأمور التي يجب أن يتعلمها الطفل:

  1. إخبار الوالدين بأي مكان يذهب إليه: قد يحب الطفل أن يذهب لبعض الأماكن مثل الحدائق وأماكن اللعب وغيرها أو قد يعرض عليه أصدقائه الذهاب لأماكن لا يعرفها لرؤية شيء ما، ويجب أن يعتاد الطفل أن يعلم والديه قبل الذهاب إلى أي مكان وتحديد وجهته تماماً وكيف يمكنهم إيجاده ومن سوف يذهب معه وما الوقت الذي سوف يقضيه.
  2. طلب النجدة عند الشعور بالخطر: في المواقف التي يتعرض فيها الطفل للاختطاف ويدرك ذلك أو يشك بشخص معين، يجب أن يكون مدرباً على كيفية طلب النجدة مثل إعلام من يراه في الشارع أنه مخطوف وأن الخاطف لا يقربه وليس من ذويه، أو إذا كان لم يتم خطفه البعض يمكنه الدخول أحد المحلات أو البحث عن الشرطة والذهاب إليهم.
  3. معرفة جميع طرق العودة للمنزل: لا يكفي أن يحفظ الطفل طريق واحد بين المدرسة والمنزل أو أي مكان يذهب إليه، بل يجب أن يعمد الأهل على تعليمه جميع الطرق حول المنزل وكيف يستطيع العودة إلى المنزل من أي اتجاه، وذلك في حال مر بموقف وشعر به بالخوف واضطر لتغير طريقه.
  4. الصراخ في وجه الخاطف ومحاولة إخافته: يجب أن يتعلم ألا يبقى ساكناً ويطيع أوامر الخاطف، بل من الأفضل محاولة الإفلات والصراخ في وجه الخاطف حتى يربكه ويرغمه على الابتعاد عنه ويلفت انتباه الآخرين إليه.
  5. عدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء: علم طفلك ألا يشارك معلوماته الخاصة ومعلومات المنزل مع الغرباء، مثل أين يسكن تماماً وما الطرق التي تؤدي لمنزله ومن يوجد في المنزل في هذا الوقت، وهل والديه يملكون المال أم لا وكم أخ لديه، فهذه المعلومات قد يستخدمها بعض الأشخاص لأعمال السرقة أو الاحتيال أو الخطف وطلب الفدية.
  6. إخبار الأهل عن جميع أصدقائه: من المهم أن يعرف الطفل أهمية معرفة والديه لجميع أصدقائه وأين يسكنون ومتى يذهب معهم، ومن الأفضل أن يتعرفوا ايضاً على أهلهم وأن يحصلوا على أرقام هواتفهم، وذلك لإبعاد الطفل عن أي أطفال لا يمكن الوثوق بأهلهم أو أخوتهم الأكبر من جهة، وللاتصال مع أهل أصدقاء الطفل في حال اختفى الطفل لأي سبب.
  7. محاولة حفظ صفات الأشخاص المشكوك بهم: وهذا الأمر في حال اقترب من الطفل أشخاص مشكوك بأمرهم وطلبوا منه طلبات مريبة في حال شهد اخطاف أحد أصدقائه أو في حال تعرض هو لمحاولة اختطاف وتمكن من الإفلات، ففي هذه الحالات يفيد حفظ الطفل لمواصفات هؤلاء الأشخاص الخطرين في مساعدة السلطات في القبض عليهم.
  1. محاولة أغراء الطفل: من الأساليب التي يمكن أن يتبعها معظم من يحاولوا اختطاف الأطفال، مثل إغراء الطفل بالذهاب لشراء شيء معين، أو الذهاب بنزهة معينة أو الذهاب للعب أو عرض مبلغ مالي لكسب ثقة الطفل، وبعد أن يستجيب الطفل لهذه الإغراءات يتم أخذه بهدوء لمكان بعيد عن الناس ثم القيام باختطافه.
  2. انتحال الصفة: ممكن أن يتبع الخاطف أسلوب انتحال صفة للتقرب من الطفل وإقناعه بالذهاب معه، فقد ينتحل صفة أحد أقرباء أو أصدقاء الأهل وأن ذوي الطفل أرسلوه لاصطحابه إلى المنزل أو أي مكان آخر.
  3. الخطف عنوة: ويتم هذا الأسلوب من خلال محاولة السيطرة على الطفل وارغامه على الدخول في سيارة أو إلى منزل معين ويتضمن إغلاق فم الطفل لمنعه من السرقة أو ضربه والاعتداء عليه بهدف إخافته وإرغامه على إطاعة أوامر الخاطف.
  4. طلب المساعدة: قد يلجأ أيضاً بعض الخاطفين إلى طلب مساعدة الطفل، مثل الطلب منه شراء بعض الأشياء وإيصالها لمنزل الخاطف أو مساعدة الخاطف في حمل بعض الأغراض إلى المنزل أو السيارة مقابل مكافئة مادية يقدمها للطفل.
  5. استخدام طفل آخر: وغالباً يكون الطفل الآخر أكبر سنا ولا يدرك خطورة ما يقوم به ويكون مرسل من قبل شخص بالغ، ويتم ذلك عن طريق إقناع الطفل بالذهاب للعب أو لرؤية شيء ما حتى الوصول إلى مكان بعيد عن النظر، ثم القيام باختطافه من قبل الشخص البالغ.

طريقة التعامل مع الغرباء من أهم الأشياء التي يتوجب على الأهل تعليمها لطفلهم منذ بداية وعيه، من جهة لتنمية شخصية اجتماعية قادرة على التفاعل والتواصل من جهة، ولحمايته من أي مخاطر قد يتسبب بها الغرباء من جهة أخرى، وهنا بعض النقاط الضرورية التي يجب تعليمها للطفل حول التعامل مع الغرباء:

  • إعلام الوالدين بأي موقف مع الغرباء: يجب أن يعي الطفل ويدرك أهمية معرفة والديه بكل ما يحصل معه خارج المنزل بشكل يومي، من تعامل مع الغرباء وماذا سمع منهم وما يحدث معه من مواقف، فهذه الأشياء قد تتضمن مواقف عادية وقد تتضمن أحياناً مواقف خطرة تتطلب أخذ الحيطة، والأهل هم من يقدرون هذا وبالتالي يشرحون لطفلهم كيف يتعامل مع كل موقف على حدى.
  • وضع حدود ثابتة للتعامل مع الغرباء: أي كان الغرباء الذين يتعامل معهم الطفل بحياته اليومية أثناء لعبه بالشارع أو الذهاب إلى المدرسة أو في الأماكن العامة، يجب أن يعتاد على حدود ثابتة بهذا التعامل مثل استئذان الوالدين قبل الذهاب معهم لأي مكان أو قبل زيارة أحد أو أخذ أي شيء يقدمه الغرباء، وعدم الابتعاد عن الوالدين، فحتى لو لم يكن لدى الغرباء نية سيئة يجب أن تبقى هذه الحدود ثابتة في ذهنية الطفل.
  • الحذر من بعض المواقف: بعض المواقف تكون خطرة على الطفل في التعامل مع الغرباء، ويجب على الأهل تعليم هذه المواقف لطفلهم وأخذ الحذر منها ومعرفة كيفية التصرف عند المرور بها، ومن هذه المواقف التقرب الجسدي من قبل الغرباء منه أو طلب أحد الغرباء الصعود معه بالسيارة أو الذهاب معه في نزهة، أو سؤال الغرباء حول معلومات شخصية عن الطفل مثل مكان سكنه وأفراد عائلته.
  • عدم الانجرار وراء الاغراءات: كثيراً ما يستخدم أصحاب النوايا السيئة تجاه الأطفال مثل المتحرشين أو الخاطفين أسلوب تقديم الإغراءات للطفل لكسب وده وثقته، فمثلاً قد يقدموا الأطعمة أو الأموال أو الألعاب لتحفيز الطفل على فعل ما يريدونه منه، ويجب تعليم الطفل عدم الانجرار وراء هذه الأمور وقبول أي شيء من الغرباء دون أخذ موافقة الأهل.
  • عدم الخوف: لا يجب المبالغة في إخافة الطفل من الغرباء وإشعاره أن جميع الغرباء خطرون وسيئون فهذا قد يؤثر على شخصيته ونموه النفسي والاجتماعي، وبالتالي يكبر بشخصية خجولة وجبانة وغير قادرة على التواصل والاعتماد على النفس، بل يجب أن يكون الأهل منطقين وحذرين ويتبعوا طريقة القواعد العامة وليس إخافة الطفل من جميع الغرباء.

المراجع