طريقة وضع الكمادات للأطفال لخفض الحرارة المرتفعة
الكمادات إحدى أقدم الطرق وأكثرها فاعلية لخفض الحرارة المرتفعة وخصوصاً حرارة الرأس، وعلى الرغم من سهولة استخدام الكمادات الباردة لخفض الحرارة إلا أن هناك بعض النصائح والتعليمات لوضع الكمادات بطريقة صحيحة.
الهدف من استخدام الكمادات ه خفض الحرارة لدى الطفل علاجه من الحمى، ويجب الالتزام ببعض التعليمات باستخدام الكمادات حتى لا تضر بالطفل من ناحية، وللاستفادة منها بأفضل شكل لمخفض الحرارة من ناحية أخرى، ومن هذه التعليمات:
- قياس درجة حرارة الطفل قبل الكمادات: قبل البدء باستخدام الكمادات الباردة لخفض حرارة الطفل، يجب قياس هذه الحرارة بمقياس طبي، ولا يكفي فقط تقدير الحرارة باللمس أو ضع اليد على الجبين، من جهة يفيد هذا في معرفة مدى نفع الكمادات في خفض الحرارة، أو يجب استخدام طرق أخرى.
- تبليل قطعة قماش بماء بدرجة حرارة معتدلة: ينصح بأن تكون المياه المستخدمة في تبليل قماش الكمادة بدرجة حرارة معتدلة من الصنبور بشكل مباشر، وألا تكون مياه باردة جداً أو ساخنة، فالهدف من الكمادة تعديل حرارة الطفل للدرجة الآمنة مع تجنب الصدمة بسبب برودة الكمادة أو الإصابة بحروق الثلج.
- تبديل الكمادة: يتعرق الطفل عند الإصابة بالسخونة وهذا العرق ينتقل للكمادة أثناء استخدامها على جسم الطفل، لذا يجب استبدالها عدة مرات حتى تكون دائماً نظيفة وبمياه بدرجة حرارة جيدة.
- تجفيف جسم الطفل بعد الانتهاء: يجب أن يتم تجفيف أماكن استخدام الكمادة في جسم الطفل بعد الانتهاء منها، وذلك حتى لا تسبب بقايا الماء في حدوث حساسية أو مغص للطفل.
- إيقاف الكمادات إذا كان الطفل بشعر بالبرد: عند استخدام الكمادات إذا لوحظ شعور الطفل بالبرد وخاصة في فصل الشتاء، ينصح بإيقاف الكمادات الباردة وعرض الطفل على الطبيب لتحديد خافض حرارة دوائي، فقد يكون مصاب بما يسمى (البردية).
- قياس درجة الحرارة بعد الكمادات: بعد الانتهاء من استخدام الكمادات يجب قياس درجة حرارة الطفل بعد حوالي نصف ساعة، وذلك لمعرفة إذا حصل فائدة من استخدامها، وتقييم الاجراء المناسب بعد ذلك.
توجد أماكن في جسم الطفل تعتبر أفضل لاستخدام الكمادات لخفض حرارة جسمه، فمن الخطأ وضع الكمادات بشكل اعتباطي وفي أي مكان، ومن هذه الأماكن:
- على الرأس: من الطرق المعتادة أن يتم وضع الكمادات على جبين الطفل، وذلك كون تبريد منطقة الرأس يعتبر الأكثر أهمية لما لزيادة الحرارة من خطورة في هذه المنطقة، وخاصة إذا كانت الحرارة الزائدة ناتجة عن ضربة شمس.
- حول الرقبة: جانبي الرقبة من المناطق المثالية لاستخدام الكمادات لخفض الحرارة، فالرقبة من الأماكن التي تتجمع فيها الحرارة، ويحدث فيها تشنجات تفيد الكمادات في استرخائها، وهي تحتوي على أوعية دموية تصل بين الرأس وباقي الجسم.
- تحت الإبطين: أسفل الإبطين منطقة مغلقة ولا تتعرض كثيراً للتهوية ويحدث فيها تعرق، وتحتوي على أوعية دموية، وهذا ما يجعلها منطقة جيدة لاستخدام كمادات خفض الحرارة.
- على الأفخاذ: يمكن وضع الكمادات بين فخذي الطفل خاصة في فصل الصيف، فمن يشعر هذا يساعده على الشعور بالراحة والبرودة والترطيب، كما تعتبر منطقة حساسة للحرارة، وبالتالي تعد مكان مناسب لاستخدام الكمادات وسحب الحرارة.
- على الأطراف: الأطراف بشكل عام تعتبر من المناطق التي تتأثر بشكل سريع ومباشر بالحرارة، ويمكن استخدام الكمادات في الأطراف لتبريد الجسم وسحب الحرارة من جسم الطفل، وتشمل الأطراف الذراعين والزندين، والساقين والقدمين.
- مناطق الإصابات والتطعيم: تتسبب الإصابات واللقاحات التي يمر بها الطفل، بحالة من التورم والالتهاب في منطقة الإصابة، وعند ارتفاع درجة حرارة الطفل، يمكن لتبريد هذه المناطق المساعدة في تحفيف الاحتقان فيها وبالتالي شعور بالطفل بالراحة والاسترخاء والتخلص من الحرارة الزائدة.
لا يوجد وقت دقيق ومحدد لوضع الكمادات للطفل لخفض حرارته، ولكن بشكل تقريبي يجب أن يتم تغير الكمادة وغسلها وعصرها كل 5 دقائق تقريباً، والاستمرار في ذلك مع تبديل الكمادة كل ربع ساعة حتى نصف ساعة، بعدها تزال الكمادة ويجفف جسم الطفل وتتم قياس حرارته بعد حوالي نصف ساعة لمعرفة إذا كانت الحرارة قد انخفضت أم لا.
بعد ساعتين أو ثلاث يمكن إعادة وضع الكمادات بعد أن يكون الطفل قد استراح ويتم قياس درجة الحرارة قبل وضع الكمادات بشكل مباشر وبعد الانتهاء منها بحوالي نصف ساعة، إذا لم تنخفض حرارة الطفل فيجب مراجعة الطبيب لوصف أدوية خافضة للحرارة حسب حالة الطفل.
قد نحتاج في حالات معينة لوسائل لخفض حرارة الطفل بشكل سريع، سواء باستخدام الكمادات أو بوسائل أخرى، ومن الطرق المفيدة لخفض الحرارة سريعاً:
- ترطيب جسم الطفل: من طرق خفض حرارة الطفل أو الحفاظ عليه من مضاعفات زيادة الحرارة الحفاظ على ترطيب جسم الطفل، من خلال الإكثار من شرب الماء والسوائل بشكل عام، وذلك حتى يتعرق الطفل يتم تبريد جسمه من الداخل، ويجب أن تكون هذه السوائل بحرارة معتدلة مائلة للبرودة حتى يشعر الطفل بالانتعاش ويستجيب جسمه لها.
- استخدام الكمادات الباردة: الكمادات الباردة من الوسائل التقليدية الإضافية التي تفيد في خفض درجة حرارة الطفل أو منع زيادتها، ويجب استخدامها بطريقة صحيحة وعلى الأماكن الصحيحة في جسم الطفل.
- ارتداء ملابس خفيفة: الملابس الثقيلة تشعر الطفل بالتعب وقد تساهم في زيادة حرارة جسمه أو حصول تحسس بسبب التعرق الناتج عن زيادة الحرارة، لذا من الأفضل بالإضافة للوسائل الأخرى لخفض الحرارة، أن يرتدي الطفل ملابس خفيفة لا تزعجه أثناء النوم
- الاستحمام بالماء الفاتر: يفيد الاستحمام في انتعاش الطفل واسترخائه والتخفيف من الآلام المرافقة للحرارة والتخلص من التعرق الناتج عنها، ولكن يجب أن يكون الاستحمام بماء فاتر أو بدرجة حرارة لطيفة ليست باردة حتى لا يصاب الطفل بنزلة برد وليست ساخنة يجب تسبب احتباس الحرارة داخل جسم الطفل.
- استخدام الأدوية الخافضة للحرارة: في الحالات التي لا ينفع فيها استخدام الوسائل التقليدية والمنزلية لخفض حرارة الطفل، أو في حال ارتفاع الحرارة بشكل كبير فيفضل استخدام خافضات الحرارة المخصصة للأطفال ريثما يتم عرض الطفل على الطبيب.
- عرض الطفل على الطبيب: عند عدم نفع أي من طرق خفض الحرارة مع الطفل وزيادة الحرارة إلى حد خطير أكثر من 39 درجة، يجب الاتصال بالطبيب وعرض حالة الطفل عليه ونقله إلى العيادة إذا اقتضى الأمر فقد تكون الحرارة ناتجة عن أسباب خطيرة.
- كيف أخفض حرارة طفلي بالكمادات؟ توجد الكثير من الطرق لخفض الحرارة عند الأطفال عند اصابته بالسخونة، كالطرق المنزلية مثل الكمادات وترطيب جسم الطفل والاكثار من شرب السوائل والحمام الفاتر، كما يمكن استخدام الادوية الخافضة للحراة بعد استشارة الطبيب في الحالات التي لا تنجح فيها الطفل المنزلية.
- هل وضع الكمادات على رأس الطفل غلط؟ لا ليس من الخطأ استخدام الكمادات على الجبين لخفض الحرارة، فهو من الأماكن التقليدية لاستخدام الكمادات، ولكن يجب أن تكون درجة حرارة الكمادة مناسبة وليست شديدة البرودة حتى لا تسبب ألم في رأس الطفل، ويجب عدم إطالة مدة الاستخدام وتجفيف رأس الطفل بعد الانتهاء.
- لماذا توضع الكمادات تحت الإبط؟ الإبطين من الأماكن المغلقة والتي يحدث فيها تعرق وحبس للحرارة، كما تحتوي على أوعية دموية، لذا يعتبر أسفل الإبطين من الأماكن الصحيحة لاستخدام الكمادات.
- أين توضع الكمادات لخفض الحرارة للأطفال؟ وضع الكمادات يجب أن يكون في الأماكن التي تحتوي على مجاري دموية أو نهايات لأوعية دموية، أو أماكن الإصابات إن وجدت أو أماكن التطعيم بالنسبة للأطفال الذين حصلوا على لقاح مؤخراً، وبشكل عام يعتبر جانبي الرقبة وأسفل الإبطين وبين الفخذين، والأطراف والساقين من أكثر الأماكن التي تفيد الكمادات فيها.