أهمية التعليم للبنات وتحديات تعليم الإناث في مجتمعنا
موضوع عن أهمية التعليم للبنات وأثر تعليم التفيات على المجتمع والأسرة
قضية تعليم البنات تعتبر من أهم القضايا الاجتماعية التي كانت ولا زالت محط اهتمام عالمي، فعلى الرغم من التطور والانفتاح العلمي والثقافي في جميع أنحاء العالم، ما تزال بعض الفتيات يخضن تحديات اجتماعية تمنعهن من الحصول على حق التعليم أو من إكمال تعليمهن، نتعرف أكثر إلى أهمية تعليم الفتيات والتحديات التي تواجه تعليم الإناث في مجتمعنا العربي.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- الحصول على المعرفة والتأهيل: تكمن أهمية التعليم للبنات بمنح الفتيات الحق بالحصول على المعرفة والوصول إلى العلم الحديث حتى مرحلة التخصص الدقيق في التعليم العالي، ما ينعكس بالدرجة الأولى على شخصية المرأة وعلى مستقبلها، وينعكس بالضرورة على الدور الاجتماعي الذي تلعبه المرأة في التربية والتنشئة والمساهمة الاجتماعية.
- تمكين الفتيات وتأمين فرص عمل ملائمة: يضمن تعليم الفتيات دخولهن في منافسة في سوق العمل وحصولهن على فرص عمل ملائمة ومناسبة لهن، حيث تواجه الفتيات غير المتعلمات الكثير من الصعوبات لإيجاد فرص عمل، وغالباً ما يتعرضن للاستغلال المادي بسبب ارتفاع الطلب على فرص العمل المناسبة لفتاة غير متعلمة.
- تحقيق المكانة الاجتماعية: يوفر التعليم الفرصة لحصول الفتيات والنساء على مكانة اجتماعية معتبرة ضمن المحيط الاجتماعي، ما يوفر لهن بالتالي الاحترام من قبل الآخرين ويرفع من قيمة كل امرأة وفتاة أمام نفسها وأمام الناس ويخلق أهمية لوجودها ضمن المجتمع.
- تحقيق الاستقلال المادي: التعليم يعزز إمكانيات المرأة في كسب المال بشكل مستقل، حيث ثبت أن سنة واحدة من التعليم الذي تحصل عليه المرأة في المدرسة الابتدائية يحسّن دخلها بنسبة 10 إلى 20 % لاحقاً، أما سنة التعليم الثانوي تزيد العائدات المالية للمرأة بنسبة 15% وحتى 25 %، وهذا ما يساعد المرأة على التحرر من التبعية المالية سواء للزوج أو للعائلة ويمنحها الحرية والقدرة على التحكم في حياتها واتخاذ قراراتها بنفسها.
- تحسين فرص الفتاة في المستقبل: يساعد إكمال التعليم على تحسين فرص المرأة في مختلف مجالات الحياة، مثل تحسين فرصها في الحصول على زواج مناسب وبناء أسرة مستقرة، وتحسين فرصها في العمل.
- رفع وعي المرأة بحقوقها: وعي المرأة بحقوقها الاجتماعية والإنسانية والدينية يعد أمراً ضرورياً لتحقيق المساواة بين الجنسين ولتمكين المرأة، فعندما تكون المرأة على دراية بما يحق لها تستطيع المطالبة بتلك الحقوق وتستطيع فهم الطرق الصحيحة للحصول عليها، كما تتمكن من المشاركة بشكل أفضل في الحياة العامة العملية والسياسية والاجتماعية. [1-2-3]
- ضمان حياة صحية لأفراد الأسرة: زيادة أعداد الأمهات المتعلمات له تأثير مباشر على صحة أفراد الأسرة، فالمرأة المتعلمة أكثر قدرة فهم تعليمات النظافة العامة والنظافة الشخصية، كما أنها على دراية أفضل بطرق تأمين الغذاء الصحي للأطفال وللعائلة المسؤولة عنها، ومؤهلة أكثر للتعامل مع المشاكل الصحية أو الكوارث التي قد تواجه أحد أفراد العائلة فتكون قادرة على استيعاب خطورة الموقف.
- الحفاظ على بقاء الطفل: فالطفل المولود لأم متعلمة لديه فرصة أعلى بنسبة 50 % للعيش حتى سن الخامسة مقارنة بالطفل المولود لأم غير متعلمة، وفي إحصائيات أخرى تبين أن أطفال الأمهات غير المتعلمات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أكثر عرضة للوفاة بنسبة 3.1 مرة مقارنة بأولئك الذين يولدون لأمهات حاصلات على تعليم ثانوي أو شهادة جامعية.
- إدارة الأسرة بشكل أفضل: تستطيع المرأة المتعلمة إدارة أسرتها بشكل فعال أكثر من المرأة الغير متعلمة، سواء على صعيد التعامل مع الزوج أو مع الأولاد في مختلف مراحلهم الحياتية، كالطفولة أو المراهقة أو حتى الشباب، فالمرأة المتعلمة لديها وعي أكبر بكيفية تعليم الأطفال المبادئ الصحيحة وكيفية ضبط تصرفاتهم، كما تكون على دراية أفضل بكيفية التعامل مع المراهقين وإدارة مشاكلهم الحساسة وتعديل سلوكهم.
- تنظيم الأسرة: النساء المتعلمات يستجبن بشكل أكبر من الأميات لبرامج تنظيم الأسرة وبرامج تحديد عدد أطفال الأسرة والمباعدة بين الولادات، حيث تميل النساء الحاصلات على تعليم ابتدائي إلى إنجاب أطفال أقل من النساء الأميات بنسبة 30%، أما النساء الحاصلات على تعليم ثانوي فيحصلن على نسبة 10 -50% لإنجاب عدد أقل من الأطفال من الحاصلات على تعليم ابتدائي فقط.
- الحد من ظاهرة تعنيف المرأة: في دراسة نشرتها المجلة الباكستانية للتجارة والعلوم الاجتماعية عام 2013 والتي تقيم علاقة التعليم بتقليل العنف ضد النساء كانت نسبة انتشار العنف بين النساء غير المتعلمات 31% بينما انخفضت النسبة عند النساء المتعلمات إلى 21%، وأيضاً بلغت نسبة العنف ضد النساء الحاصلات على شهادة ماجستير 8% فقط، وهذا يوضح أهمية تعليم الفتيات في تقليل ظاهرة العنف ضد المرأة والقضاء عليها شيئاً فشيئاً.
- التخلص من الفقر: تعليم المرأة يلعب دوراً إيجابياً في انتشال العائلات في مختلف المجتمعات من الفقر، فمن ناحية تؤثر قدرتها على العمل وكسب المال على مستوى دخل الأسرة، ومن ناحية أخرى يساهم تعليم المرأة في تنمية اقتصاد البلاد، حيث تبين في دراسة حديثة للبنك الدولي أن إعاقة تعليم الفتيات إلى ما دون 12 عاماً من التعليم يكبد الدول خسائر كبيرة جداً تقدر بتريليونات الدولارات. [1-2]
- توفير فرص التعليم والتأهيل: أحياناً تكون قلة الفرص المتاحة للتعليم هي سبب قلة أعداد الفتيات الحاصلات على التعليم في المجتمع، لذا يجب بداية العمل على إتاحة فرص أكبر للتعليم من خلال زيادة أعداد المدارس والجامعات والمراكز التعليمية القادرة والمؤهلة لاستقبال الفتيات وتحقيق المساواة بالتعليم بين الجنسين.
- إنشاء حملات توعية بأهمية تعليم الإناث: للمساعدة في زيادة فرص تعليم الفتيات في كل مجتمع يجب نشر حملات التوعية من خلال جميع وسائل الإعلام وجميع وسائل التواصل الاجتماعي للتنويه إلى أهمية تعليم المرأة وكيفية محاربة ظاهرة عدم تعليم الفتيات مع شرح مخاطر هذه الظاهرة على الأفراد والمجتمع.
- توفير دعم قانوني للفتيات: وتعتبر من أهم الخطوات التي تساهم في إعطاء نتائج فعالة لزيادة فرص تعليم الفتيات، فيجب أن ينص القانون في أي مجتمع على ضرورة تعليم الفتاة مع وجود قوانين تحمي الفتيات من التعرض لأي قمع أو اضطهاد يحرمها من الالتحاق بالمدارس والجامعات.
- محاربة العادات والتقاليد البالية: يجب دوماً العمل على محاربة التقاليد التي تقلل من قيمة تعليم المرأة وتحرم الفتيات من إكمال التعليم، ويتم تحقيق ذلك بمساعي حكومية تنظم مبادرات خاصة لهذا الشأن مع تأمين الدعم المادي والقانوني اللازم لذلك، بالإضافة إلى أهمية مشاركة الإعلام في تسليط الضوء على هذه العادات والتوعية بأضرارها وتأثيرها السلبي.
- تحقيق تكافؤ فرص العمل: مشكلة عدم تكافؤ فرص العمل أو عدم الحصول على أجور متكافئة إحدى المشاكل التي تسبب تراجع الفتيات عن إكمال التعليم، وإلى حد الآن تعتبر مشكلة عدم التكافؤ في فرص العمل بين الجنسين شائعة في معظم المجتمعات حول العالم والقضاء عليها خطوة هامة في مسيرة دعم تعليم المرأة وتشجيع المرأة على إكمال التعليم.
- دعم حملات محو الأمية للمرأة: حملات محو الأمية من الأساليب المهمة التي تزيد نسب الفتيات المتعلمات في المجتمع، لذا يجب المداومة على دعم هذا النوع من الحملات وتوفير الموارد البشرية والمادية والتقنية التي تلزم لنشر هذه الحملات على أوسع النطاقات وتحقيق أهدافها بأعلى كفاءة ممكنة.
- التمييز بين الجنسين: ظاهرة التمييز بين الجنسين وتفضيل الذكور في معظم مجالات الحياة لا زالت من أكثر العوائق التي تقف في وجه تطور واقع المرأة العربية وخصوصاً في مجال التعليم، حيث تتعرض النساء لهذا التمييز من أكثر من جهة، الأسرة من جهة وأرباب العمل من جهة أخرى وبعض الجهات التعليمية أيضاً قد تفضل الذكور على الإناث.
- العادات والتقاليد: لا زالت العادات والتقاليد الرافضة لتعليم الفتيات أو لإكمال التعليم الجامعي منتشرة بالعديد من مناطق العالم العربي، حيث يخضع تعليم الفتيات في هذه المناطق لحكم الرجل وليس لحاجة أو رغبة النساء أو الفتيات في التعلم.
- الفقر والأوضاع المادية: يؤثر الفقر سلباً على إمكانية تعليم الفتيات والنساء وذلك لعدة أسباب، فمن ناحية تكون تكاليف التعليم العالية عائقاً أمام النساء أو الفتيات الفقراء في إكمال التعليم ويتم تفضيل الذكور عليهم في ذلك، ومن ناحية أخرى يرتبط الفقر ارتباطاً وثيقاً بانتشار الجهل والتمييز بين الجنسين ما يقلل من فرص الفتيات العربيات في الحصول على التعليم.
- العنف ضد النساء: لا زالت الكثير من النساء والفتيات في الوطن العربي يتعرضن للعنف المنزلي والعنف الاجتماعي ونتيجة لهذه الظاهرة يتم حرمان الكثير منهن من حقهن في التعلم وإكمال المسيرة التعليمية.
- أوصانا الله تعالى بالعلم: وردت عدة آيات في القرآن الكريم تبين أهمية طلب العلم وتشير إلى مكانة العلماء الرفيعة، ولم يتم استثناء المرأة من ذلك، قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [سورة المجادلة، الآية 11]
- العلم من وصايا الرسول الكريم: أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب العلم وعدّه فريضةً على كل المسلمين رجالاً ونساءً، قال صلى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتانِ في البحرِ) أخرجة ابن ماجه.
- تعليم المرأة ضرورة لتنشئة الأبناء تنشئة صالحة: من أسمى مهام المرأة في الإسلام العمل على تنشئة أسرة سليمة وتربية الأبناء تربية صالحة، وتعليم المرأة يعزز من قدرتها على تأدية هذه المهمة السامية ويعينها على تعليم أبنائها الأخلاق والإيمان بالأسلوب الصحيح والنافع ويساعدها في تدريس الأبناء والمحافظة على مستواهم التعليمي.
- فهم تعاليم الدين الإسلامي: يعزز تعليم المرأة قدرتها على فهم دينها وتعلمه فالمرأة المتعلمة تستطيع قراءة القرآن الكريم وفهم معنى الكلام الموجود في كل آية، كما أن المرأة المتعلمة تفهم الدروس والعبر من الدين الإسلامي وتطبقها بشكل أفضل وأسلس من المرأة الغير متعلمة. [4]