توعية الطفل عن نظافة الأسنان وتعويده على غسل أسنانه
كيف أعوّد طفلي على تنظيف أسنانه! تعرفي إلى أهم النصائح لتوعية الأطفال عن العناية بالأسنان وتنظيفها
العناية بالأسنان من العادات التي يصعب اكتسابها بعد الخروج من الطفولة، ولذلك من المهم أن يسعى الأهل والمربون لتوعية الأطفال بأهمية العناية بصحة الفم والأسنان، لإكساب الطفل عادة الاهتمام بأسنانه بشكل روتيني، وحمايته من مشاكل الأسنان المؤلمة والخطيرة والمزعجة والمكلفة أيضاً!
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- شرح فوائد العناية بالأسنان للصحة: أولى خطوات توعية الطفل بأهمية تنظيف الأسنان هي شرح أهمية الأسنان ووظائفها في الحفاظ على الصحة والبقاء ودورها في المظهر والوسامة أيضاً، ويجب طرح الأمثلة دائماً على الطفل حول هذه الفوائد الصحية لتترسخ في ذهنه وتصبح العناية بالأسنان جزء من عاداته وطريقة حياته.
- ربط صحة الأسنان بالصحة العامة: يجب أن يدرك الطفل أن إهمال الأسنان سوف يكون له نتائج سلبية على مختلف النواحي الصحية للجسم وليس فقط على الأسنان، مثل عدم القدرة على مضغ الطعام وبالتالي اختلال النظام الغذائي وتقييده، وخطورة التهابات اللثة على صحة الفم وانتقال هذه الالتهابات إلى الجسم عبر الدم.
- شرح صعوبة علاج مشاكل الأسنان: توعية الطفل بصحة الأسنان يجب أن تتضمن توعيته بصعوبة علاج مشاكل الأسنان والذي قد يتطلب وقتاً طويلاً وتكلفةً عالية، ولكن يجب الحذر من تحول طبيب الأسنان لعقدة نفسية لدى الطفل فيرفض العلاج عند الحاجة الفعلية له، اشرح صعوبة العلاج دون تخويف الطفل من طبيب الأسنان.
- إخبار الطفل عن سهولة تنظيف الأسنان: العناية بالأسنان لا تتطلب الكثير من الجد أو الوقت، فمجرد تنظيف الأسنان بعد الطعام، واستخدام الأدوات والمواد المناسبة والالتزام بالمواعيد الصحيحة للعناية يعتبر كافٍ وهو لا يتطلب سوى الاعتياد عليه.
- ترغيب الطفل بتنظيف الأسنان: لا بد أن تترافق توعية الطفل حول العناية بالفم والأسنان مع الترغيب من خلال اختيار معجون الأسنان ذو الطعم المناسب والمحبب، واختيار فرشاة الأسنان المناسبة للطفل من حيث الحجم والخشونة والشكل واللون، إضافة إلى الثناء على الطفل عندما يلتزم بتنظيف أسنانه ومنحه مكافآت مناسبة.
- الحديث مع الطفل على قصص لأشخاص لا يعتنون بأسنانهم: فيمكن للأهل إثارة اهتمام طفلهم للعناية بأسنانه من خلال التحدث عن قصة تتضمن طفل أساء التعامل مع أسنانه وأهملها، ولحق به الأذى جراء ذلك من تساقط أسنانه وفقد قدرته على تناول الطعام الذي يحبه، وخرجت روائح كريهة من فمه، فهذه القصص تجعل الطفل أكثر تقديراً لأسنانه وضرورة العناية بها.
من الوسائل أو الطرق المفيدة لجعل الطفل يهتم ويعتني أكثر بأسنانه أن يعرف ما هي العواقب التي قد تنتج عن إهمال نظافة الأسنان، ومن العواقب التي يمكن ذكرها وشرحها للطفل:
- التحدث عن آلام الأسنان: عدم العناية بالأسنان سوف يسبب الكثير من المشاكل مثل التسوس والنخر أو الكسور والخراجات والالتهابات، وكل هذه الأشياء سوف تترافق مع آلام شديدة يصعب احتمالها، وذكر هذه الآلام للطفل وتذكيره بتجربة سابقة له أو لأحد أفراد العائلة مع ألم الأسنان، يمكن أن يخيفه من الوصول لهذه الحالة وبالتالي يهتم أكثر بنظافة أسنانه.
- عرض صور لأمراض ومشاكل الأسنان: توجد على مواقع الانترنيت وعيادات الأسنان والمجلات الطبية الكثير من الصور التي تشرح مشاكل الأسنان وأمراض اللثة وغيرها، وهذه الصور عادة تكون مخيفة أو تسبب اشمئزاز، وعرض هذه الصور على الطفل مع شرح المشكلة وأسبابها وربطها بعدم العناية بالأسنان يمكن أن يجعله يدرك هذه العواقب وبالتالي يهتم بنظافة أسنانه.
- تحفيز الطفل على العناية بمظهره عموماً: معرفة الطفل أن لون الأسنان يتغير إذا لم يتم العناية بها وربما تتكسر ويصبح لها شكل سيء، وبالتالي تسيء لشكل الطفل بشكل عام أمام الآخرين قد يدفعه للاهتمام بأسنانه في سياق اهتمامه بشكله العام.
- الحديث عن تقييد الطعام بسبب مرض الأسنان: الأطعمة المخصصة للأطفال والحلويات والمقرمشات وغيرها من الأشياء المفضلة والمحببة جداً بالنسبة للأطفال، ومعرفة الطفل أن تعرض أسنانه للأذى قد يمنعه من تناول هذه الأطعمة غالباً سوف يدفعه للعناية بأسنانه كي لا يحرم من الأشياء التي يحبها.
- التأكيد على الأضرار طويلة الأمد: يجب أن يدرك الطفل أن الأضرار التي تصيب الأسنان ليست أضرار مؤقتة أو تعالج نفسها بنفسها، وقد يستمر أثر إهمال الأسنان لسنوات طويلة ولا يمكن تغييره دون اللجوء للعلاج المؤلم والمكلف.
- التدريب على الخطوات الصحيحة لغسل الأسنان: ويتم ذلك من خلال قيام الوالدين في البداية بتنظف أسنان الطفل بنفسهم وشرح كيف يجب تحريك الفرشاة داخل فمه بشكل دائري عمودي وليس أفقي، ومدة تفريش الأسنان المثالية التي تبلغ دقيقة على الأقل.
- تعليمه استخدام أدوات تنظيف الأسنان: يجب أن يتعلم الطفل كيفية استخدام جميع الأدوات المخصصة للعناية بالأسنان، مثل المعجون المناسب ومتى يتم تغيره والفرشاة وغسول الفم والخيط أو خلة الأسنان وغيرها من أدوات تنظيف الأسنان والعناية بها.
- تعويد الطفل على مواعيد لتنظيف الأسنان: الالتزام بمواعيد محددة وعدد مرات محدد لتنظيف الأسنان من أهم طرق تعويد الطفل على غسل أسنانه، ينصح أطباء الأسنان بتنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة قبل النوم وعند الاستيقاظ، ويمكن تنظيف الأسنان بالخيط أو المضمضة والغسول بعد وجبات الطعام وخاصة الأطعمة التي تحتوي على السكر.
- تجنب الأطعمة التي تؤذي الأسنان: بعض الأطعمة تعتبر مؤذية لصحة الأسنان أكثر من غيرها، مثل الحلويات أو المكسرات القاسية، ومن الأفضل تجنب هذه الأطعمة أو تناولها بشكل صحيح وتنظيف الأسنان بعدها حتى لا تسبب مشاكل.
- تعويد الطفل على مراجعة طبيب الأسنان: حتى لو لم يشعر الطفل بالألم ودون وجود مشكلة واضحة، فيجب مراجعة طبيب الأسنان بين الحين والآخر للكشف على الأسنان وتشخيص أي مشكلة متوقعة والوقاية منها أو علاجها بشكل مبكر قبل أن تتفاقم ويصبح علاجها أصعب.
- يجب أن تكون قدوة صالحة لطفلك: الطفل غالباً ما يقلد والديه بتصرفاتهم وعاداتهم اليومية، وإذا كان الوالدين لا يهتمان بالعناية بأسنانهم، فأغلب الظن أن الطفل أيضاً لن يهتم بذلك نظراً لعدم وجود نموذج يحفزه على اتباع هذه العادة، أما إذا مثل الأبوين قدوة حسنة وكانت العناية بالأسنان جزء من عاداتهم اليومية، فمن المحتمل أكثر أن الطفل سوف يقلد هذه العادات ويعتاد عليها أيضاً.
- تعليمه تقليد النماذج الإيجابية: حياة الطفل مليئة بالشخصيات المحببة والتي تمثل نموذج جيد للسلوك إذا كانت شخصيات إيجابية أو تم توظيفها بشكل إيجابي، مثل الشخصيات الكرتونية أو الأبطال المفضلين أو أحد المقربين الكبار المحببين، وعندما يعرف الطفل أن الشخصية التي يجبها تتبع عادات العناية بالأسنان ونظافتها، فسوق يندفع لتقليد هذا السلوك.
- عدم التهاون في العادات اليومية: يجب أن ينتشر في المنزل نظام حياة وروتين يومي صحي يلتزم به جميع أفراد العائلة، وضمن هذا الروتين العناية بالأسنان ونظافتها، ويجب على الأهل عدم التهاون في تطبيق هذا الروتين ما لم يكن هناك ضرورة لذلك، حتى لا يفقد أهميته بالنسبة للطفل وبالتالي يشعر بالممل منه.
- استخدام أدوات محببة للأطفال لتنظيف الأسنان: مثل الفرشاة على شكل لعبة أو معجون بنكهة الشوكولا وغيرها من الألعاب المحببة للأطفال، فهذه الأدوات تتيح عناية الطفل بصحة أسنانه وهو يعلب، وتجعل من عادات تنظيف أسنان نشاط ممتع ومحبب فيعتاد عليه.
- مكافأة الطفل على السلوكيات الإيجابية: عندما يبدي الطفل سلوك إيجابي في مجال العناية بصحته وصحة أسنانه يمكن مكافئته مع عدم المبالغة من خلال مثلاً شراء فرشاة أسنان جديدة ومحببة أو شراء معجون بنكهة مفضلة، أو حتى السماح له بتناول الحلوى بشرط أن يقوم بتنظيف اسنانه بعدها.