أجمل أبيات الغزل وأحلى ما قيل من الشعر الغزلي
اقرأ أجمل أبيات شعر الغزل وأجمل ما قيل في المرأة والتغزل بالحبيبة من الشعر العربي القديم والحديث
يعتبر الشعر الغزلي من أنواع الشعر التي كتب فيها العرب قصائداً وأبياتاً واصفين من خلالها جمال المحبوبة من حيث الشكل أو الجوهر متغنين بأحلى صفاتها، ونظَّم العرب الأبيات الغزلية بكافة أشكالها من عذري أو عفيف وصريح، وفي مقالتنا هذه سنذكر أجمل أبيات الغزل الفصيح، الصادق، العذب، العفيف والغزل البليغ.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- أجمل أبيات الغزل الفصيح لابن المعتز في قصيدة (وشادن أفسد قلبي):
وَشادِنٍ أَفسَدَ قَل ... بي بَعدَ حُسنِ تَوبَتِه
جاءَ بِجَيشِ الحُسنِ في ... عَديدِهِ وَعُدَّتِه
العَيشُ وَالمَماتُ في ... وِصالِهِ وَهِجرَتِه
وَقَوسُهُ وَسَهمُهُ ... وَسَيفُهُ في لَحظَتِه
قُدّامَهُ سِهامُهُ ... مَبثوثَةٌ مِن نَظرَتِه - من أروع أبيات الغزل الفصيح لابن النقيب في قصيدته (أبدر تم مذ تبدا طالعا):
أبدرُ تِمٍّ مُذْ تبدّا طالِعا ... غادر في الشمس كسوفاً واقِعَا
أم غادةٌ فتانة اللحظ لها ... جيدٌ كجيدِ الريم يعطو لامِعا
خلاّبة الدّلِ بَرودٌ ثغرها ... تحسب منه الصبح يبدو ساطعا
أمْ روضةٌ غناء حيّاها الحيا ... وجادها الغيثُ مُريعاً هامعا
قد أطلعت للورد خداً أحمراً ... وأضحكت للنوْرِ ثغراً ناصعا
أمْ بنتُ فكر زفها الودُّ لمن ... راحَ بطيب الوصل منها طامعا - من أحلى أبيات الغزل الفصيح لعبد الله الشبراوي من قصيدة (سيدي بالذي أمدك بالحسن):
سَيِّدي بِالَّذي أَمدك بِالحُسنِ... وَأضولاكَ بهجة وَجمالا
وَالَّذي في كُسور جفنَيك قَد أَودَع... لِلعاشِقينَ سِحرا حَلالا
وَالَّذي خَص وُجنَتَيكَ بِشَيء ... قَد أَطالَ العُشّاق فيه الجِدالا
يا غَزالا بَل أَجلّ ومن أينَ... وَبِالجيد قَد فَضَحتَ الغَزالا
أَنتَ عَلِمتَ من معاطفك الغُصن... فَلَمّا رَآكَ قَد مِلتَ مالا
اِنَّما عُصبَة الجَمالِ نُجوم... أَنتَ قَد صِرتَ فَوقَهُنَّ هِلالا - قال الشاعر ابن دراج القسطلي في أجمل أبيات الغزل الفصيح:
يَا حَبذا خَجلُ التفَّاحِ فِي طَبقِ... مُنضدٍ بِجنيِّ الزَّهرِ مَتَّسقِ
فيهِ عُيونُ بهارٍ قَد أحَطنَ بهِ... نَوظِراً بِجفُونِ العاشِقِ الأرِقِ
كأنَّ مَا احمَرَّ من تُفَّاحهِ خَجلاً... بَدرٌ بدا قِطَعاً من حُمرةِ الشَفقِ
في مَجلسِ المَلكِ المَنصُور يَانعةً... كأنَّما غُذِيَتْ من جُودهِ الغَدِقِ - من أبيات الغزل الجميل الفصيح للحلاج:
يا شَمسُ يا بدرُ يا نهارُ ... أَنتَ لَنا جنَّةٌ ونارُ
تَجنبُ الإثمِ فيكَ إِثمٌ ... وخيفَةُ العارِ فيكَ عارُ
يَخلَعُ فيكَ العِذارَ قَومٌ ... فَكيفَ مَن لا لَهُ عِذارُ.
- من أحلى أبيات الغزل الصادق ما قاله الشاعر ابن الدمينة في قصيدته (يقولون مجنون بسمراء مولع):
يُقولونَ مَجنونٌ بِسَمراءَ مُولعٌ ... نَعم زِيدَ في حُبّى لهَا ووَلُوعِي
وَإِنّي لأُخفِى حُبَّ سمرَاءَ مَوهِناً ... يَعلَمُ قَلبِي أَنَّهُ سَيَشِيعُ
أَظلُّ كأنّى واجمٌ لِمُصِيبةٍ ... أَلمَّت وأَهلِي سالِمُونَ جَمِيعُ
ولا خَيرَ في حُبٍّ يكونُ كأَنّهُ ... شَغَافٌ أَجنَّتهُ حَشاً وَضُلُوعُ
إذا لَم يكُن فيهِ ثَنَاءٌ مُحَبَّرٌ ...وَمُطَرَّحٌ قَولُ الوُشَاةِ مَنِيعُ - أجمل ما قاله النابغة الشيباني من أبيات الغزل الصادق:
خَلَّ قَلبي مِن سُلَيمى نَبلُها ... إِذ رَمَتني بِسِهامٍ لَم تَطِش
طَفلَةُ الأَطرافِ رُودٌ دُميَةٌ ... وَشَواها بَختَرِيٌّ لَم يُحَش
وَتَزينُ الوَجهَ مِنها غُرَّةٌ ... َبرُقُ الأَبصارُ مِنها لَم تُعَش
وَكَأَنَّ الدُرَّ في أَخراصِها ... بَيضُ كَحلاءَ أَقَرَّتهُ بِعُش
وَلَها عَينا مَهاةٍ في مَهاً ... تَرتَعي نَبتَ خُزامى وَنَتَش
بَعضُها يَغذو سِخالاً نُبَّهاً ... قائِماتٍ بَينَ ثيرانٍ نُفُش - من أحلى الأبيات الغزلية الصادقة لذو الرمة من قصيدة (نبت عيناك عن طلل بحزوى):
كَأَنَّ رُسومَهُ بُسِطَت عَلَيها ... ثِيابُ الوَشي أَو لَبِسَ النِمارا
مَنَازِلُ كُلِّ آنِسَةٍ رَداحٍ ... يَزينُ بَياضُ مَحجِرِها الخِمارا
تَبَسَّمُ عَن أَشانِبَ واضِحاتٍ ... وَميضَ البَرقِ أَنجَدَ فَاستَطارا
أَوانِسَ وُضَّعِ الأَجيادِ عينٍ ... تَرى مِنهُنَّ في المُقَلِ اِحوِرارا
كَأَنَّ حِجالَهُنَّ أَوَت إِلَيها ... ظِبآءُ الرَملِ باشَرنَ المَغارا - أجمل أبيات الغزل الصادق ما قاله الشاعر ابن علوي الحداد في قصيدة (شغف المحب بحب ظبية عامر):
شَغٌفَ المٌحِبُ بِحبُ ظبِيةِ عَامِرٍ ... وصَبَّ إليهَا بِالفُؤادِ ونَاظِر
مَحبُوبِةٌ مَحجُوبَةٌ إلا عَلَى ... ذِي عِفَةٍ وتَقيٌ كَتومٌ صَابِر
يَرضَى مِن الدُّنيَا الغَرُورُ بِبلغةٍ ... لا يَتَسِعُ فِيهَا اتِسَاعَ البَاطِر
كَمُتيَّمٍ حَلَفَ الصَّبَابَةَ والجَّوى ... يَرعَى النُجُومَ بِجُنحِ لَيلٍ دَاجِر
أَفدِي سُويكَنَة النَّقا ومُحجرٍ ... بِبَقيَّةٍ مِن رَسمِ جِسمٍ دَائِر
مَن لِي ومَن لِي أَن أَرَاهَا زَائِرَاً ... سِحرَاً وقَد نَامَ الرَّقيبُ العَائر
- أعذب أبيات العزل ما قاله ابن الرومي في قصيدة (رأت عيني لمنكرة قواما):
رأتْ عيني لمُنْكَرةٍ قواما ... ووجهاً يشبه البدرَ التماما
فلم أبرحْ صريع هوىً كأنِّي ... شربتُ به معتَّقة مُداما
شكا قلبي جنايةَ طرْفِ عيني ... وقال رأى فأغْرى بي غراما
فقلتُ ثلاثةٌ كلٌّ جَناهُ ... أقام بِكمْ بلاؤكُمُ وداما
فطرْفي ساهرٌ والجسم مُضْنىً ... وقلبي ليس يبرحُ مُستهاما - أجمل ما قاله الصاحب بن عباد في أبيات الغزل العذب:
أَتانيَ البَدرُ باكِياً خَجلاً ... فَقُلتُ ماذا دَهاكَ يا قَمَرُ
قالَ غَزالٌ أَتى لِيَعزلني ... بِحُسنِهِ فَالفُؤادُ منفَطِرُ
فَقُلتُ قُبِّل ترابَهُ عجلاً ... وَاِسجُد لَهُ قالَ كلُّ ذا غَرَرُ
قَد بايَعت أَنجُمُ السَماءِ لَهُ ... فَلَيسَ لي مُفزِعٌ وَلا وَزَرُ - قال الشاعر العباسي عبد السلام بن حبيب الكلبي الملقب بديك الجن من أعذب أبيات الغزل:
يا مَنْ حَلاَ ثُمَّ طابَ رِيحاً ... فَفِيهِ شَهْدٌ وفيهِ وَرْدُ
لَوْ لَم تَكُنْ للسّماءِ شَمْسٌ ... لَكُنْتَ تَبدو مِنْ حَيْثُ تَبْدو
ما إِنْ أَظُنُّ الهلالَ إلاَّ ... مِنْ نُورِ خَدَّيْكَ يُسْتَمَدُ
ناجَيْتُ فيكَ الصِّفَاتِ حَتى ... ناجَيْتَني ما لِذَاكَ نِدُّ - من أحلى أبيات الغزل العذب لابن الزيات قوله:
يا مَن رَأى صورَةً فاقَت عَلى الصُّوَر ... يا مَن رَأى قَمَراً أَبهى مِنَ القَمَرِ
تُخيلَت حاسِراً حَتَّى إِذا حَسَرَت ... قالَ الصُّدودُ لَها يا هذِهِ اِستَتِري
فَأَبرَزَت رَدناً وَارَت مَحاسِنَها ... بِفَضلِهِ وَأَزاحَت عازِبَ الخَصرِ
نامَت وَبِتُّ أُراعي النَّجمَ مُرتَفِقاً ... يا نَومَ حَمل أَما اِستَحيَيتَ مِن سَهَري - أجمل ما قاله ابن معتوق في الغزل العذب في قصيدة (نظرَ البدرُ وجهَها فتَلاها):
نظرَ البدرُ وجهَها فتَلاها ... فسَلوهُ عن أُختِها هل حكاها
وتراءَتْ للبَدرِ يوماً فأبقَتْ ... خجَلاً فوقَ وجهِه وجنتَاها
وتجلّتْ على النّجومِ فولّتْ ... واِستقلّتْ بصدرِها فرقَداها
وأضافَتْ قُرونَها للّيالي ... فأطالَتْ على المَشوقِ دُجاها
فُتِنَتْ في جمالِها الشُّهْبُ حتّى ... شاركَتْنا ونازعَتْ في هَواها
- أجمل ما قاله العشاري من أبيات الغزل العفيف في قصيدة (تَبدت فَلاح البَدر مِن داخل البَرد)
تَبدت فَلاح البَدر مِن داخل البَرد ... وَفاهَت فَأَضحى الدر مُنتَشر العقد
وَمرت كَما مَر النَسيم فَلو رَنا ... إِلَيها صَحيح القَلب ماتَ مِن الوَجد
وَطارَ بِها ريح الصبا فَتَأودَت ... وَمالَت كَما مالَ القَضيب مِن الرند
وَمن عجبي أن الكَريمة تَنتَمي ... إِلى الترك وَالأَلحاظ تعزى إِلى الهند
رَوى سلطها عَن طَلعة الفَجر غرة ... وَحمرة ذاكَ الخَد عَن حُمرة الوَرد - من أرق ما قاله قيس بن ذريح في الغزل العفيف:
يَكادُ حُبابُ الماءِ يَخدِشُ جِلدَها ... إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَتِ الجِلدِ
وَإِنِّيَ أَشتاقُ إِلى ريحِ جَيبِها ... كَما اِشتاقَ إِدريسُ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
وَلَو لَبِسَت ثَوباً مِنَ الوَردِ خالِصاً ... لَخَدَّشَ مِنها جِلدَها وَرَقُ الوَردِ
يُثَقِّلُها لُبسُ الحَريرِ لِلينِها ... وَتَشكو إِلى جاراتِها ثِقَلَ العِقدِ
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها ... حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ - أحلى أبيات الغزل العفيف لقيس بن الملوح
مَليحَةُ أَطلالِ العَشِيّاتِ لَو بَدَت ... لِوَحشٍ شَرودٍ لَاِطمَأَنَّت قُلوبُها
أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ ... عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها - أروع أبيات الغزل العفيف لجميل بثينة
بُثَينَةُ تُزري بِالغَزالَةِ في الضُحى ... إِذا بَرَزَت لَم تُبقِ يَوماً بِها بَها
لَها مُقلَةٌ كَحلاءُ نَجلاءُ خِلقَةً ... كَأَنَّ أَباها الظَبيُ أَو أُمَّها مَها
دَهَتني بِوِدٍّ قاتِلٍ وَهوَ مُتلِفي ... وَكَم قَتَلَت بِالوُدِّ مَن وَدَّها دَها - أروع ما قاله الشاعر جميل صدقي الزهاوي من أبيات الغزل العفيف في قصيدة (الشمس قد طلعت بوجه أروع)
الشَّمسُ قَد طَلعَت بِوَجهٍ أَروَعُ ... فَوَقَفتُ مَبهُوتَاً لِحُسنِ المَطلَع
وَجهٌ كمَا تَهوَى الطَّبِيعَةُ سَافِرٌ ... مَا ان عَليِهِ سِوى السَّنى مِن بَرقُع
فِي مَوكِبٍ فَخمٍ يَزيدُ جَلالُهُ ... لَمَعَ الأَشِعَةَ فِي الفَضَاءِ الأَوسَع
هِي فِي طَريقٍ عُروجُهَا وشُعَاعُهَا ... فِي كُلِّ مَا تَبدُو لَهُ مِن مَوقِع
- أجمل أبيات الغزل البليغ لأبو نواس في قصيدة (كيف التعففّ عن غزالٍ أحورِ)
كَيفَ التَعفُفُّ عَن غَزالٍ أًحوَرِ ... قَسمَ الحَتُوفَ بِطَرفِهِ السَحَّار
بِتَماجنٍ غنَّت مَحاسِنُ وَجهِهِ ... فَثَنت إِلَيهِ أعنَّةَ الأَبصَار
بزهى بِوجهٍ مُشرِقٍ ذِي رَونَقٍ ... كَالبَدرِ حِينَ انَارَ للسَفَّار
دِيبَاجَتي خَدَّيهِ يَنتضلان عَن ... قَوسِ الرَّدَى فِي أَعيُنِ النُّظَار
وَمعقرَبِ الأَصدَاغِ يَهتِكُ لَحظَهُ ... عَن كُلِّ مَكنُونٍ مِن الأَسرَار - من أجمل ما قاله الشاعر العباسي الوأواء الدمشقي في الغزل البليغ في قصيدة (ومهفهف كالغصن هزته الصبا)
فإِذا نظرتُ إِلى محاسنِ وَجْههِ ... لم يَرْوَ من نظري إِليهِ ظَمائِي
حازَ الجَمالُ بأَسْرِهِ فكأَنَّما ... قُسِمَتْ عليهِ محاسنُ الأَشْياءِ
متبسِّمٌ عنِ لؤلؤٍ رَطبٍ حكى ... بَرَداً تساقَطَ منْ عُقُودِ سَماءِ
تُغني عنِ التُّفاحِ حُمرةُ خَدِّهِ ... وَتَنُوبُ ريقتهُ عنِ الصَّهباءِ
ويُديرُ عيْناً في حَديقَةِ نَرْجِسٍ ... كَسَوادِ يأْسٍ في بياضِ رجاءِ - أبلغ أبيات الغزل للأمير منجك باشا في قصيدته (أَخا الريم ما هَذي العُيون القَواتِلُ)
أَخَا الرَّيمَ مَا هَذِي العُيونُ القَواتِلُ ... بَقِيتَ لِتُفنِينَا وَهَذِي الشَمائِلُ
فَمَاءِ حَيَاةٍ مَا تَحُوزُ مَراشِفٌ ... وَرَوضَةُ حُسنٍ مَا تَضُم الغَلائِلُ
وَلَو أَنَّ فِي بَدرِ الدُجَى مِنكَ لَمحَة ... لَما شانَهُ نَقُصَ وَلا قِيلَ آفلُ
تَروحُ بِكَ الأَلبَابُ نَهبى كَأَنَّهَا ... قَبَائِل تَسبِيها بِبَدر قَبائِلُ - من أبيات الغزل البليغ لابن الجزري من قصيدة (نعم هذه الزوراء لاحت قصورها)
نعم هَذِهِ الزَورَاءُ لاحَت قُصُورُهَا ... فَمَن لَكَ ان تَجلَى لِعَينَيكَ حُورَهَا
ارَتكَ سَمَاءَ الحُسنِ تَبدُو بُرُوجهَا ... جَهَارَاً وَلا تَبدُو جَهَارَاً بُدُورُهَا
تَنمُ سناً بالاكتنَانِ سَنَاؤهَا ... وتُكمِلُ حَاشَاهَا السرَارُ سُرورُهَا
عَقَائِلٌ يَعقِلنَ القُلُوبَ بِنَظرَةٍ ... يَعُزُ عَلى هَارُوتَ فِينَا نَظِيرُهَا
بِقَومِي وبِي مِنهُنَّ خُودَاً أَبيَّةً ... ولَيَسَ إِبَاءَ الغَانِياتِ نَصِيرُهَا
مُحَجَبَةٌ إلا عَن الفِكرِ والكَرَى ... فَإمَّا بِوهمٍ أَو بِطَيفٍ أَزورُهَا - أروع أبيات الغزل البليغ للشاعر الأندلسي مروان الطليق في قصيدة (قمريُّ الوَجهِ أَبدى بضحى)
قمريُّ الوَجهِ أَبدى بضحى ... وَجهِهِ خَطُّ الغَوالي غَبَشا
فَأَراني سُبَحّاً في ذهبٍ ... مِن عِذارَيهِ كَما اِصفَرَّ العَشا
وَحَوَت عَيناهُ خمراً لَم يَرُح ... صاحياً مِن سُكره صاحي الحَشا
فكأَنَّ الصبحَ في وَجنَتِه ... قَد سَقاه طَرفُهُ حَتّى اِنتَشى
أَينَ لي مَلجاً إِذا ما طرفُه ... بجيوش السحر نَحوى جَيَّشا
خَمَشَت أَلحاظُ عيني خَدَّه ... خَدَّه مِثلَما باللَحظِ قَلبي خَمشا
أَنتَ كالبَدرِ يُرى اللَيلُ بِهِ ... مؤنساً طوراً وَطوراً موحِشاً