تساقط الأسنان اللبنية عند الأطفال بالترتيب والنصائح
تشكل عملية تبديل الأسنان اللبنية بالأسنان الدائمة مرحلة هامة من رحلة النمو والتطور الطبيعية للطفل، ولهذه المرحلة سمات وصفات مميزة بدءاً من العمر الطبيعي لتساقط الأسنان اللبنية وصولاً إلى تراتبية الأسنان في التساقط، وفي هذا المقال نقدم أهم المعلومات التي يجب على الآباء معرفتها عن تساقط الأسنان اللبنية لأطفالهم، بالإضافة إلى نصائح العناية بالأسنان اللبنية عند الأطفال وجدول تبديل الأسنان عند الأطفال.
- متى تسقط الأسنان اللبنية عند الطفل؟
- جدول تساقط الأسنان اللبنية عند الأطفال بالترتيب
- متى تظهر الأسنان الدائمة بعد سقوط اللبنية عند الأطفال؟
- كيف أعرف الأسنان اللبنية من الدائمة؟
- ما سبب تساقط الأسنان اللبنية مبكراً؟
- ماذا أفعل عند تساقط الأسنان اللبنية لطفلي؟
- أهمية العناية بأسنان الطفل اللبنية
- المصادر و المراجع
يبدأ معظم الأطفال بفقدان أسنانهم اللبنية الأساسية في سن السادسة تقريباً، ومع ذلك قد يختلف وقت سقوط الأسنان اللبنية من طفل لآخر، فقد يبدأ بعض الأطفال بفقدان أسنانهم اللبنية في سن الخامسة، بينما قد تسقط أول سنة لبنية عند أطفال آخرين في سن السابعة أو الثامنة، ويمكن القول أن غالبية الأطفال تتساقط أسنانهم اللبنية في السنوات الأولى للالتحاق بالمدرسة الابتدائية.
ويكون لتساقط الأسنان اللبنية عند الأطفال تراتبية معينة إلى حد ما، فالأسنان الأمامية تتساقط أولاً، وتتبعها الأسنان الخلفية وأخيراً تسقط الأضراس.
ويكون جدول تساقط الأسنان بحسب العمر وبحسب ترتيب الأسنان في الفم كالتالي:
اسم السن | موضع السن | عمر السقوط والتبديل |
---|---|---|
القواطع المركزية الأمامية العلوية والسفلية | أول سنين يظهران بجانب بعضهما في منتصف الفك العلوي أو السفلي للطفل. | أول ما يبدأ بالتساقط من الأسنان بعمر 6 أو 7 سنوات. |
القواطع الجانبية الأمامية | وهما السنان المحاذيان للقواطع المركزية، بحيث يتواجد قاطع جانبي بجانب كل قاطع مركزي من الجهتين. | تأتي بعد القواطع المركزية في تراتبية السقوط في عمر 7 إلى 8 سنوات تقريباً. |
الأنياب | وهي أكبر وأقوى من القواطع تتواجد بمحاذاة كل قاطع جانبي من كل جهة. | تتأخر هذه الأسنان قليلاً في السقوط لأنها تنغرس بعمق أكثر من القواطع حيث تتساقط بعمر ما بين 10 إلى 12 سنة. |
الأضراس الأولية | وهي الأضراس اللبنية قبل الأخيرة في تجويف الفم العلوي والسفلي عند الأطفال. | غالباً ما تبدأ بالتساقط بعمر 9 -11 سنة. |
الأضراس الثانوية | وهي آخر الأضراس اللبنية توضعاً. | أيضاً تعتبر من الاسنان التي تتأخر في التساقط حيث يبدأ تساقطها بالعمر ما بين 10 وحتى 12 سنة. |
عادة ما يستغرق ظهور الأسنان الدائمة مكان الأسنان اللبنية فترة ما بين 4 شهور إلى 6 شهور، وهذا يختلف من طفل لآخر حيث تبدأ بعض الأسنان الدائمة بالظهور حتى قبل سقوط الأسنان اللبنية، لكن قد يكون هناك مشكلة في حال تزايد فترة ظهور الأسنان الدائمة عن 6 أشهر مما يستدعي استشارة طبيب مختص للاستعلام عن وجود مشكلة ما والحصول على العلاج المناسب.
- عدد الأسنان اللبنية أقل: من أكثر الفروقات وضوحاً بين الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة عند الأطفال هو العدد، حيث يزيد عدد الأسنان الدائمة 8 أسنان عن الأسنان اللبنية عدا أضراس العقل، فالأسنان اللبنية عددها 20 سناً، أما الأسنان الدائمة يكون عددها حوالي 28 سناً عند الأطفال بحلول عمر 13 عاماً تقريباً، أما عند بلوغ سن ال 17 عاماً تبدأ أضراس العقل بالظهور ليكتمل عدد الأسنان الدائمة لاحقاً إلى 32.
- لون الأسنان الدائمة: تتميز الأسنان اللبنية بلون فاتح مائل إلى البياض، أما الأسنان الدائمة فتكون أغمق وأكثر شحوباً ويميل لونها إلى الأصفر أو الأبيض الباهت.
- حواف الأسنان: تكون الأسنان الدائمة ذات حواف خشنة حادة مدببة أكثر من الأسنان اللبنية، بحيث يساعدها ذلك على الخروج من اللثة والتموضع مكان الأسنان اللبنية، أما الأسنان اللبنية تختلف عن الدائمة بالحواف اللينة والناعمة.
- حجم وشكل السن: دائماً تكون الأسنان اللبنية صغيرة الحجم بشكل واضح مقارنة بالأسنان الدائمة، كما أن شكل الأسنان اللبنية يميل للشكل المربع أما الأسنان الدائمة تبدو وكأنها تحوي نتوءات صغيرة.
- شكل الأضراس: حيث تكون الأضراس الدائمة ذات شكل بارز مميز بوجود أخاديد في منتصفها، أما الأضراس اللبنية عند الأطفال تكون ضحلة وخالية من هذه الشقوق. [2]
تساقط أسنان الطفل عملية طبيعية يتم فيها تبديل الأسنان اللبنية الضعيفة والصغيرة بأسنان دائمة أكثر قوة ومتانة، ولكن في بعض الحالات قد تحدث حالات تساقط مبكرة للأسنان اللبنية بغير وقتها الطبيعي وذلك قد يكون لسبب من الأسباب التالية:
- تسوس الأسنان اللبنية: يتعرض الأطفال كثيراً لمشكلة تسوس الأسنان بسبب كثرة تناول الحلويات وربما قلة الاهتمام بنظافة الأسنان، مما يسبب ضعف الأسنان اللبنية عند الأطفال وسقوطها بشكل مبكر قليلاً عن موعدها الطبيعي.
- الإصابات والرضوض: فالأسنان اللبنية عند الأطفال ضعيفة البنية مما قد يسهل تكسرها وسقوطها عند التعرض لأي صدمة، فالأطفال يتحركون كثيراً ويقفزون وقد لا ينتبهون لأنفسهم جيداً أثناء اللعب مما يعرضهم لخطر الصدمة على الأسنان وسقوطها باكراً.
- مشاكل اللثة: التهابات اللثة أو المشاكل المرضية فيها قد تسبب ضعف تثبت الأسنان اللبنية بشكل صحيح عند الأطفال، مما يضعف هيكل الأسنان ويسبب تساقطها بموعد مبكر.
- نقص الكالسيوم والفوسفات: بعض الحالات الشديدة من نقص الكالسيوم تسبب فقدان الطفل للأسنان في وقت مبكر جداً عن موعدها الطبيعي، كما قد يحدث أحياناً سقوط أكثر من سن مرة واحدة، حيث يلاحظ فقدان الأسنان بشكل مفاجئ وغير مفهوم في مثل هذه الحالة، وهي تحتاج لعلاج فوري لأن الكالسيوم مهم لدعم تشكل الأسنان الدائمة كما أنه مهم لنمو العظام عند الطفل، كما أن نقص معدن الفوسفات قد يؤدي لنفس التأثير لأنه مهم لتشكيل الأسنان.
- بعض الأمراض الجهازية: وهي مشكلات نادرة وصعبة تحتاج تقيم أخصائي عاجل، مثل متلازمة بابيلون لوفيفر وهي عيب وراثي يسبب تخرب الأنسجة الداعمة للسن مما يسبب فقدان معظم الأسنان اللبنية بحوالي سن ال 4 سنوات، كما أن قلة العدلات، وهي أحد أنواع الكريات البيض في الجسم، قد يسبب أيضاً تساقط مبكر في الأسنان اللبنية عند الأطفال. [3-4]
- مراقبة سقوط الأسنان: تراتبية سقوط الأسنان اللبنية عند الأطفال ذات أهمية، فقد يسيب الانزياح في تلك التراتبية ظهور الأسنان الدائمة بشكل ملتوي أو في غير مكانها، كما قد تظهر بعض الأسنان خلف الأخرى مما يسبب مشاكل في الفك عند الطفل مع مرور الوقت، لذا من المهم مراقبة سقوط اسنان الطفل للتأكد أن العملية تسير بالشكل الصحيح ولمراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أي خلل في ذلك.
- تحذير الطفل من سحب السن: يقوم الأطفال بشكل طبيعي باللعب بأسنانهم المرتخية التي تتجهز للسقوط، وعلى الرغم من أن هذا السلوك يساعد في سقوط السن بشكل صحي إلا أن فضول الطفل أحياناً يكون عالي ويدفعه لسحب السن بقوة وبالغصب، ومن المهم تحذير الطفل من سلوك كهذا لأنه يعرضه للكثير من الألم وقد يؤدي للإصابة بالعدوى.
- توعية الطفل لما يحدث: قد يتعرض الطفل لحالة من الخوف والفزع عندما يسقط سنه في يده بشكل مفاجئ خصوصاً لو ترافق ذلك مع أعراض ألم أو حمى، لذا من المهم توعية الطفل بطريقة بسيطة مناسبة لعمره، كإخبار الطفل بحكاية ممتعة عن سقوط الأسنان وتشويقه لظهور السن الجديد، وذلك لجعل الحدث طبيعي ومفهوم بالنسبة له.
- تعليم الطفل أهمية العناية بالأسنان: على الرغم من أن تعليم العناية بالأسنان مهم للطفل حتى في مرحلة الأسنان اللبنية، إلا أن التشديد في هذه المرحلة على مراقبة الطفل وتعليمه العناية الصحيحة والمستمرة بأسنانه أكثر أهمية، لأنه في مرحلة استقبال الأسنان الدائمة التي ستبقى معه باقي حياته.
- تخفيف الألم عند الطفل: عملية سقوط الأسنان سهلة وغير مؤلمة عادة، لكن قد يحدث نزيف بسيط وتهيج في اللثة بعد سقوط السن مما يسبب بعض الألم في الأسنان عند الطفل، يمكن المساعدة بتخفيف ذلك بوضع قطعة قطن نظيفة مكان تجويف السن المفقود والضغط عليها لبعض الوقت إلى أن يخف الألم ويتوقف النزيف.
- الاعتناء بالنظام الغذائي للطفل: حيث يفضل إبعاد الطفل عن الأطعمة الصلبة التي تكون صعبة المضغ في المرحلة الأولى من تساقط الأسنان والتي قد تضغط على الأسنان اللبنية وتسبب تساقطها أبكر من موعدها، كما يجب دعم غذاء الطفل بالأطعمة الصحية الغنية بالمعادن المهمة لنمو الأسنان مثل الكالسيوم والفوسفات. [5]
قد يتهامل الآباء أحياناً بالعناية بالأسنان اللبنية لأطفالهم لأنها ستسقط عاجلاً أم آجلاً فيهملون تعليمهم القواعد الصحيحة لتنظيف الأسنان، وهذا خطأ كبير قد يعرض الطفل لمشاكل وأمراض متعددة، لذا يكون للاعتناء بالأسنان اللبنية عند الأطفال مهم للفوائد التالية:
- الوقاية من تسوس الأسنان: فالأطفال الصغار معرضين جداً لمشاكل تسوس الأسنان اللبنية بسبب كثرة تناول الحلويات والسكاكر، وعند إهمال العناية الصحيحة بالأسنان اللبنية تزداد فرص حدوث التسوس بشكل كبير مما يضعف أسنان الطفل ويتسبب له بآلام ومشاكل عديدة فيها.
- بناء عادة صحية لدى الطفل: العناية بالأسنان عادة مهمة وليست حكر على عمر معين حيث يجب أن تزرع بروتين الطفل منذ سنوات حياته الأولى كي تصبح جزء أساسي غير قابل للإهمال في يومه سواء خلال فترة طفولته أو حتى للمستقبل.
- ضمان سقوط الأسنان المؤقتة بشكل صحي: فعلى الرغم من أن تساقط الأسنان اللبنية عملية سهلة وتلقائية، إلا أن مشاكل الأسنان واللثة قد يؤهب لحدوث خلل في هذه العملية يسبب تخريب التراتبية الصحيحة لتساقط الأسنان اللبنية، والعناية الصحيحة بصحة الفم والاسنان تقي من هذه المشاكل، كما أنها تساعد بظهور الأسنان الدائمة بشكل مريح وصحيح دون ألم أو عذاب.
- الوقاية من سقوط الأسنان اللبنية المبكر: لأن أي تخرب في بنية الأسنان اللبنية عند إهمال العناية بنظافة الفم والأسنان مثل التسوس أو ضعف صحة اللثة قد يعرض الطفل لسقوط الأسنان اللبنية بشكل مبكر عن موعدها المحدد مما يؤهب لحدوث مشاكل في النطق أو مشاكل توضع الأسنان فتزداد فرص تشوه شكل وترتيب الأسنان في المستقبل وتجعل الطفل بحاجة للعلاج بالتقويم.
- تجنب الإصابة بالعدوى: فإهمال نظافة الأسنان اللبنية عند الأطفال يسبب تراكم البكتيريا والجراثيم في الفم ويسهل الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى في اللثة والأسنان مما يعرض الطفل لنزيف اللثة والتورم والاحمرار والألم ويصعب على الطفل تناول الطعام المهم لنموه ويعرضه للضعف والتعب.