كيف أتعامل مع خطيبي في المشاكل ووقت الزعل؟
الخطوبة هي مرحلة مميزة تقع بين الرومانسية ومسؤوليات الزواج، وغالباً ما تكثر في هذه المرحلة الأحداث والمواقف والمشاعر التي تجعل المخطوبين يتعرفان على بعضهما بشكل أعمق، وتظهر في الخطوبة أيضاً الخلافات والمشاكل والمواقف الحادة، والتي تحتاج للكثير من الصبر والتفهّم والتفاهم لتكون مفيدة في المرحلة القادمة "الزواج"!
فكري دائماً في وقت الزعل مع خطيبك بالطريقة التي تنهي الخلاف بأسرع وقت وتعيد العلاقة بينك وبين خطيبك إلى حالتها الطبيعية أولاً، حتى وإن كلفك ذلك بعض التنازل أو التغاضي عن بعض التصرفات غير المقصودة، وعندما تعود الأمور لحالتها الطبيعية وينتهي الزعل والجفاء سيكون لديك الوقت والفرصة الملائمة لمعالجة سبب المشكلة.
لكن تذكري دائماً أن الانحناء للعاصفة حتى تمر لا يعني تجاهلها! كل ما في الأمر أنّك تحاولين امتصاص غضب خطيبكِ وزعله وتجنب الجفاء والخصام ليكون أمامك فرصة لمعالجة المشكلة الأساسية بعيداً عن الانفعال.
- استمعي له بتمعن: يعتبر الاستماع لخطيبك بهدوء في وقت الزعل من الأمور الصعبة نوعاً ما، ولكن يجب أن تستمعي جيداً لما يريد قوله، وعدم الانقطاع عنه عند المشاكل والخلاف، حتى لا تتشكل فجوة عاطفية تتيح فرصة لإعادة الحسابات بالعلاقة بشكل سلبي بسبب خلافات صغيرة.
- حاولي فهم خطيبكِ: قد يكون خطيبك شديد الحساسية اتجاه مواقف ليست كبيرة في نظرك، فاسأليه عن سبب غضبه وحاولي فهم ما يشعر به، وتذكري أنَّ التعامل مع المشاعر يحتاج إلى مهارات كافية للحفاظ على علاقة جيدة مع خطيبك.
- تجنبي المناقشة في حالة الغضب: يجب عليك تجنب المناقشة أو الجدال في حالة الغضب، والانتظار حتى تهدئ فورة الغضب سواءً عندك أو عند خطيبك، لتجنب تفاقم المشاكل أو غلط إحداكما مع الآخر، وعندما يكون سبب الخلاف مهماً أو مصيرياً لا بد من العودة إليه ومناقشته لكن بعد أن تمرّ موجة الغضب أو الزعل بينكما.
- لا تترددي بالاعتذار: عندما تكونين على خطأ لا تترددي بالاعتذار من خطيبك، الاعتذار لن يقلل من شأنك بل على العكس، كما أن الاعتذار والاعتراف بالذنب غالباً ما يكون الطريقة الأسرع لإنهاء الخلاف والزعل إذا لمس خطيبك لديكِ الجدية بالاعتذار والتفهّم الحقيقي، النصيحة الذهبية ألّا تعتذري إن لم تكوني مقتنعة أنكِ مخطئة!
- اعرضي رأيك بوضوح: بعد أن تستمعي إلى ما يقوله وتشعرين أنه هادئ، يمكنك أن تبدي رأيك ووجهة نظرك بوضوح واحترام، دون اللجوء للحدة بالنقاش، سيكون خطيبك في هذا الوضع أكثر قدرة على الاستماع لك والأخذ برأيك.
- تذكري أنَّه إنسان ومعرِّض للأخطاء: تذكّري أن خطيبك غير معصوم عن الخطأ، لذا عليك أن تكوني متسامحة وتحترمي خصوصياته وطبيعته البشرية، وتعامليه بمرونة وحبّ واحترام للحفاظ على علاقتك معه.
- أظهري تعاطفك معه وتفهّمك لما يمرّ به: عندما يشعر خطيبك بالحزن أو الغضب، فقد يريد أن يشعر بالتفهم والدعم، فلا تشعريه بالتجاهل وعدم الاكتراث بمشاعره عند مروره في وضع صعب، وحاولي أن تظهري له تفهمك وتعاطفك، كأن السبب يعنيك كما يعنيه تماماً.
- لا تردي عليه بالمثل: يجب عليك عدم الرد بالمثل عندما يكون خطيبك غاضباً أو زعلاناً سواءً منك أو لسبب آخر، وتجنبي الانزعاج أو الاستفزاز والغضب وإضافة مشاكل أخرى للحديث عنها، بل بالعكس حاولي تدوير الزوايا وتقليل حدة الموقف.
- بادري بالمصالحة: الخطوبة ليست معركةً لإثبات الذات، عليكِ أن تكوني مبادرة أحياناً لمصالحة خطيبك وطلب إنهاء الخلاف حتى وإن كنتِ تشعرين أنه غاضب بدون سبب أو أنه ليس على حق، كما أن المبادرة للمصالحة لا تعني الاعتراف بخطأ لم ترتكبيه أو ذنب لم تقترفيه.
- لا تجعلي الأمر يصل للانفصال أو التهديد به: مهما وصلت حدة الزعل بينك وبين خطيبك، لا تسمحي بتفاقم الأمور، ولا تجعلي الأمر يصل إلى الانفصال، وحاولي دائماً إيجاد حلول للمشاكل بشكل بناء ومشترك، طبعاً في حال كانت الخلافات طبيعة ولا تستحق الانفصال، أما مع الخلافات الجوهرية أو المسائل التي لا يمكن التنازل عنها فمن الأفضل إعادة النظر بالعلاقة. [1-2-3]
- التعنت وتجاهل الاعتذار: يجب أن تعتذري إذا كان خطيبك زعلاناً منك أو غاضباً، تعبيرك عن الاعتذار يساعد في تخفيف التوتر وتهدئة الأجواء بينكما، ويمكنك بعدها مناقشته بهدوء لحل أي خلاف دون تفاقم الزعل.
- الحديث بصوت عالٍ: عندما يكون أحد الطرفين منزعجاً من الآخر، يجب التحلي بالصبر والهدوء في الحديث، إذا بدأ خطيبكِ برفع صوته فلا ترفعي صوتك أيضاً ولا تجابهي الغضب بالغضب والصراخ بالصراخ، بل حاولي الحفاظ على هدوئك والتحدث بصوت واضح وهادئ، فهو سيحفظ تقديرك لمشاعره وقد يعتذر لأسلوبه الفظ.
- الهجوم على خطيبكِ: لا تقومي بالهجوم على خطيبك إذا كان زعلاناً، ولا تقومي بتوجيه اتهامات له فهذا سيشعره بمزيد من الغضب والتحدي، بدلاً من ذلك حاولي الاستماع لما يقوله وتفهّم مشاعره وأفكاره، ومحاولة الحديث معه بشكل هادئ.
- السماح للآخرين بالتدخل: لا تستعجلي طلب المشورة أو النجدة من الآخرين لحل المشاكل بينك وبين خطيبك، حاولي قدر الممكن أن تقومي بحل هذه المشاكل دون تدخل أحد من أهلك أو أهله أو الأصدقاء، بل حاولي ألّا تخبري أحداً بالتفاصيل التي تدور بينكما ما لم تكن أكبر من كتمانها وإخفائها!
- الإهمال وعدم الاكتراث: لا تتجاهلي شريكك إذا كان زعلاناً أو غاضباً، ولا تتجاهلي مشاعره واحتياجاته، فهذا سيجعله يشعر بألّا قيمة له عندك، حاولي التحدث إليه والاهتمام بما يشغله ليشعر بأهمية وجوده في حياتك.
- ترك المشاكل بدون حل: يجب عليكِ العمل على إيجاد حل للمشكلة بدلاً من تجاهلها، حاولي الاستماع إلى خطيبكِ والعمل معاً على إيجاد حلول للمشكلة وإصلاح العلاقة بينكما، ولا تدعي شيئاً للوقت لأن الوقت يزيد من الأمور تعقيداً إذا ظلت جذور المشكلة بدون حل!
- عدم التفاهم: في بداية الخطوبة لا بد أن يشعر كلا الطرفين بعدم التفاهم نتيجة بعض الاختلافات الطبيعية، ما يسبب الزعل بسبب مواقف معينة، وقد يحدث عدم تفاهم بين المخطوبين في بعض الأمور كالاهتمامات وطريقة التفكير والأهداف المستقبلية والأولويات، مما يؤدي أيضاً إلى الخلاف والزعل.
- الخلافات العائلية: قد يواجه المخطوبون بعض الخلافات العائلية حول بعض التفاصيل المرتبطة بالخطوبة والزواج، مثل اختلاف آراء الأهل فيما يتعلق بالزواج والمستقبل وتدخلهم الزائد في العلاقة، وقد تؤدي هذه الخلافات إلى الزعل.
- التوقعات المبالغ بها: قد يكون لدى المخطوبين توقعات مختلفة عن العلاقة في فترة الخطوبة، فيتوقع الجميع أن يعيش حياة وردية ورومانسية، وينسى أن لكل مرحلة مشاكلها وعقباتها، ما يؤدي إلى الخلاف والزعل نتيجة الصدمة في الواقع.
- غياب الثقة: فقدان الثقة من أكثر العقبات المهددة للعلاقة نتيجة الخلافات الكبيرة التي تسببها مثل الغيرة الزائدة والتعرض لبعض المواقف التي تهز الثقة المبنية بينهما، فقد يفتقر أحد المخطوبين للثقة بالآخر، مما يؤدي إلى زيادة الشكوك التي تؤدي للمشاكل والزعل.
- الضغوط الخارجية: قد يواجه المخطوبين ضغوطًا خارجية قد تزيد من حالات التوتر لدى الطرفين، مثل الضغوط العائلية أو المادية خاصةً مع اقتراب حفل الزفاف، مما يؤدي إلى زيادة المشاكل والزعل والتوتر بينهما بطريقة غير مباشرة.
- اختلافات في القيم والمعتقدات: قد يكون من أسباب المشاكل والزعل المتكرر بين المخطوبين الاختلاف في القيم والمعتقدات، مثل الدين والعادات والتقاليد فقد يكون أحداهما يميل إلى التحفظ والآخر لديه أفكار متحررة قد لا تناسب الطرف الآخر، والذي يمكن أن يؤدي إلى الخلاف والتوتر.
- الخلاف على الأمور المالية: من أكثر أسباب الخلافات في مرحلة الخطوبة الأمور المادية، مثل الدخل والإنفاق والتوزيع المنصف للمصروفات، وما إذا كان يجب على الرجل أو المرأة تحمل تكاليف الزواج والمصروف وغيرها. [4]
- الاعتذار والصفح: إذا قمتِ بجرح خطيبك بالكلام أو التصرفات أو تسببتِ بإزعاجه بأي شكل من الأشكال، يجب عليك الاعتذار والعمل على الصلح، فهذا لن يقلل من شأنك في العلاقة بل يعزز التسامح في العلاقة ويجعلها أكثر قوة، وكذلك الأمر إذا بادر خطيبك للاعتذار عليك التسامح معه وفتح الباب أمام استعادة العلاقة الطبيعية بينكما.
- لا تتوقفي عن التواصل: أهم النصائح لتصالحي خطيبك وقت الزعل والمشاكل أن تحافظي على التواصل معه، ولا تستسلمي لصوتك الداخلي الذي يخبركِ أن عليك تركه لفترة أو التوقف عن التواصل معه ليعود من تلقاء نفسه، إذا كنتِ متمسكةً بالعلاقة لا يجب أن تسمحي بقطع التواصل بينكما!
- تقديم الهدايا: يمكنك إرضاء خطيبك عند الزعل بتقديم الهدايا البسيطة في بعض الأحيان لإظهار حبك واهتمامك، والتعبير عن رغبتك بحل الخلاف بينكما، ومن المؤثر أن تكون الهدية مرفقة بكلمات رقيقة تعبّر عن مشاعرك.
- الذهاب معاً إلى مكان مميز: ابحثي عن مكان يحبه خطيبك مثل مطعم أو كافيه أو مكان طبيعي أو ترفيهي، أو حتى ممارسة أي نشاط يجمعكما معاً ويقربكما من بعضكما، وليكن هذا النشاط أن تدعوه للغداء وتعدي له طبخته المفضلة!
- التغيير: إذا كان هناك سلوك معين من جانب أيٍ منكما يسبب المشاكل والزعل، يجب عليكما العمل معاً على التغيير والتحسين لما هو أفضل للتمكن من بناء حياة زوجية سعيدة في المستقبل.
- إيجاد حلول جذرية للمشاكل: يجب عدم ترك المشاكل التي تسبب الزعل بينكما ليحلها الوقت، بل حاولي أن تجدي حلول جذرية للمشاكل لعدم تراكمها وظهورها في وقت لاحق، من خلال النقاش مع خطيبك حول الحلول المناسبة للتخلص من المشكلة نهائياً. [1-2-3]