هل الرجل يلتزم بوعوده لحبيبته وما علامات صدقه؟

لا يلتزم معظم الرجال بالوعود التي يطلقونها في الحب! على الرغم من صعوبة التعميم لكن معظم الرجال يطلقون وعوداً كثيرة وكبيرة في الحب هم غير قادرين على الالتزام بها كلّها، والفرق الذي يجب أن تبحث عنه الفتاة إن كان الرجل يتعمّد إطلاق هذه الوعود الخيالية والبرّاقة وهو يعلم أنه لن يفي بها، أمّ أنه مجرد رجلٍ متفائلٍ يريد فعل أي شيء من أجل حبيبته، لذلك يطلق سلسلةً من الوعود التي قد لا يفي بها جميعاً لكنه يسعى ليفعل!

من الفروق الجوهرية بين الرجل والمرأة في الحب أن المرأة تكون أكثر تحفّظاً في بداية العلاقة فيما يكون الرجل أكثر اندفاعاً وثقةً بمشاعره ما يدفعه لإطلاق الوعود الكبيرة، على رأسها الوعد بالارتباط الرسمي في أقرب وقت، وما يرتبط به من وعود الحياة السعيدة والرفاهية المطلقة، وبمجرد أن تصدّق الفتاة هذه الوعود وتقلّل من تحفُّظها، يكون الرجل قد وصل إلى المرتبة الثانية في تطور العلاقة وهي التفكير والشك في مشاعره واستعمال عقله الذي قد يقوده للهرب من بعض الوعود الخيالية!

تذكري أن الوعود الكبيرة الصادقة من وسائل الرجل للتعبير عن الحبّ، أما الوفاء بهذه الوعود قصّة ثانية!

كيف أعرف الرجل الذي يكذب في وعوده! لمعرفة إذا كان الرجل صادقاً بوعوده أم لا، يجب أن تلاحظي العلامات التي تشير لعدم التزام الرجل بوعوده وعدم صدقه في علاقته معك عموماً، ومن هذه العلامات:

1. الوعود الكثيرة والكبيرة: أولى علامات وعود الرجل الكاذبة في الحب أن تكون هذه الوعود كثيرة وكبيرة وخيالية، فالرجل الذي لا يتردد ولا يفكر قبل أن يطلق الوعود لحبيبته، والذي يعد بأمور أكبر من قدراته المادية والاجتماعية -وأحياناً العقلية- فهو إمّا مأخوذ بسكرة الحب، أو كاذب في وعوده! كلّما كانت الوعود بعيدة عن الواقع يجب أن تخافي منها!
2. وعوده مشروطة دائماً: من علامات الوعود الكاذبة في الحب أنّها وعود مشروطة ومرتبطة بتحقيق أمور أخرى، فالوعد ليس مستقلاً بذاته ولا يمكن العمل عليه مباشرةً قبل تحقيق شيء آخر غالباً ما يكون خارج العلاقة، وهذه الشروط هي وسائل التهرّب المثالية من الوعود في الحب.
3. لا يناقش طلباتك أو أحلامكِ! قد يبدو ذلك غريباً، لكن الرجل الذي لا يناقش حبيبته بأحلامها أو طلباته ويتصدر فوراً لإطلاق الوعود غالباً ما يكون مستعداً للتهرب من وعوده بنفس السهولة والعفوية والتلقائية! الرجل الذي يتردد ويفكر قبل قطع وعدٍ على نفسه يميل للالتزام بوعوده.
4. التعامل بشكل غير مسؤول: لا تتوقعي أن يفي الرجل بوعوده إذا كان بطبيعته شخصاً غير مسؤول ويعيش حياته هارباً من أي مسؤولية تجاه عائلته أو أصدقاء أو حتى مسؤولية اجتماعية! راقبي سلوك حبيبك وإذا شعرت أنه لا يميل لتحمّل المسؤولية؛ يجب أن تخافي من وعوده لكِ.
5. يقدم تبريرات مستمرة: من علامات كذب الرجل في الحب والوعود في بداية العلاقة أنه يميل للبحث عن مبررات أو معوقات تمنعه من البدء فوراً في تحقيق هذه الوعود، وهذا النمط الذي يبحث دائماً عن المبررات لا يمكن أن يفي بوعوده لحبيبته أبداً.
6. يستعمل الوعود كطريقة للمساومة: الوعود الصادقة ليست وسيلةً لتغيير موقفكِ أو دفعك للقبول بأمور ترفضينها، والرجل الذي يطلق وعوداً كاذبة غالباً ما يستخدمها كطريقة للمساومة ويتستر خلفها لمصلحة أو منفعة في باله.
7. يترك الأمور الحساسة مبهمة: الرجل الذي يطلق الوعود وهو يعرف أنه لن يحققها غالباً ما يترك الأمور الحساسة معلّقة وغير محسومة، مثل إكمال دراسة الفتاة بعد الزواج أو الأمور المتعلقة بسكن الزوجية أو عمل الزوجة، فهو يقول ما تحب الفتاة أن تسمعه، لكنه يبيت نيّة الانقلاب على وعوده عندما يتم الزواج.

علامات تدل على صدق وعود الرجل في الحب:

1. وعوده منطقية وقابلة للتحقّق: أهم علامة من علامات صدق الرجل في وعوده أن تكون هذه الوعود منطقية وليست وعوداً خيالية! فحبيبكِ إن كان في بداية تأسيس نفسه لن يتورّط في وعود هو لا يعرف إمكانية تحقيقها بعد، هذا لا يعني أن يكون محبطاً ومحدود الطموح، لكنه في نفس الوقت لن يبالغ في وعوده.
2. يعمل على تحقيق وعودة من لحظة إطلاقها: الوعود بالنسبة للرجل الصادق ليست مجرد كلام وشعارات، هو فعلاً يعني ما يقوله ويبدأ بشكل ملحوظ بالعمل على تحقيق وعوده، حتى لو كان ذلك بطيئاً لكنه دائماً مشغول بالعمل وبذل الجهد لتحقيقها والوفاء بها.
3. يعبر عن مشاعره بصدق: لا يتردد الرجل الصادق في الحب بالتحدث معكِ بوضوح وصراحة عن مشاعره وما يشعر به تجاه علاقته بك، فالوضوح بالعلاقة والتعبير عن المشاعر من أهم الصفات التي يتمتع بها الشخص الواثق والصادق بوعوده.
4. يقدم الاهتمام الحقيقي: الاهتمام من علامات الحب والوفاء بالوعود، ويتمثل اهتمام الرجل الصادق بحبيبته بمعرفة الأمور التي تحتاجها والسعي لتلبيتها وتلبية رغباتها، ويعرف كيف يظهر اهتمامه بطرق ملموسة تجعلها تطمئن له ولوعوده.
5. يحترمكِ ويقدركِ: يتنافى اللف والدوران والكذب وعدم الوفاء بالعهود مع الاحترام الذي لا بد من تواجده في العلاقة، فعندما يكون الرجل يحترم حبيبته ويقدرها، وقادر فعلاً على احترام مشاعرها وقراراتها فهو شخص صادق وفي الغالب ينفذ ما يعد به طالما أمكنه ذلك.
6. لديه رؤية واضحة للمستقبل: يعرف الرجل الصادق بوعوده ماذا يريد في المستقبل ويتحدث بوضوح عن خططه وأهدافه ويشارك حبيبته لإسعادها، ويسعى جاهداً لتحقيق أهدافه والوفاء بكل ما تحدث عنه بكل ثقة، وتكون هذه الخطط واقعية ومتناسبة، فالتخطيط البعيد عن الواقع يعتبر نوع من أنواع المبالغة والاستعراض ليس الوعود وبالتالي لا تنفذ.

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الرجل لا يلتزم بوعوده لحبيبته، ربما يكون أهمّها أنه لا يدرك فعلاً خطورة هذه الوعود وأهمية الوفاء بها، ويطلق الوعود البرّاقة يميناً وشمالاً تحت وطأة الحب المتقد والمشاعر المشتعلة، هذا إذا افترضنا أنه حسن النيّة! أما الحالة الأسوأ ألّا يكون حسن النيّة وأن يعلم مسبقاً أن هذه الوعود ما هي إلّا كلمات وحبر على ورق ولديه قرار مسبق بقولها وعدم الوفاء بها.

أهم الأسباب التي تجعل الرجل لا يلتزم بوعوده تجاه حبيبته:

1. كثرة الوعود وعدم واقعيتها: من الأسباب التي تجعل الرجل لا يفي بوعوده أن يطلق وعوداً لحبيبته أكبر من قدراته وإمكانياته، كأن يعدها بارتباط سريع وهو ليس سيد قراره أو لا يمتلك الإمكانيات التي تساعده على الارتباط السريع.
2. تغيّر مشاعره تجاهكِ: في بعض الحالات يكون الرجل جاداً بوعوده ولديه النيّة الصادقة للوفاء بها، لكنه عندما يشعر أن مشاعره تجاهك ليست بنفس القوة أو أن العلاقة تمرّ بمرحلة من الفتور وليست واضحة المعالم، قد يتهرّب من وعوده ريثما يتبيّن حقيقة مشاعره مرّة أخرى.
3. هو كاذب من البداية: من الأسباب التي يمكن أن تجعل الرجل لا يلتزم بوعوده أن تكون هذه الوعود مجرد كذبة من البداية، فهو لا يهتم بالعلاقة ويعتبرها مضيعة للوقت، والوعود هي مجرد وقود يطيل بعمر العلاقة بضعة أسابيع أو شهور، وفي بعض الحالات بضع سنوات دون أن يقدم أي شي حقيقي غير الوعود والكلام!
4. الضغوط الخارجية والظروف: لا يجب إهمال الدور الذي تلعبه الظروف أيضاً، فقد يكون الرجل صادقاً وحسن النيّة ويمتلك الرغبة الحقيقية بالوفاء بجميع وعوده، لكنه سيء الحظ ويواجه عكوسات وظروف غير مناسبة تجعله يتخلّف عن الوفاء بوعوده لحبيبته.
5. أن يشعر أن التضحية غير متبادلة: من الأسباب المهمة التي تجعل الرجل يتهرب من وعوده لحبيبته أو يتراجع عنها أن يشعر وكأنه وحده من يقدم لهذه العلاقة أو يضحي من أجلها، ولا يحصل في المقابل على تضحيات أو حتى جهد متوازن من الطرف الآخر! اقرئي أكثر عن مفهوم ومعنى التضحية في الحب من خلال النقر على هذا الرابط.

• التفكير بالأسباب التي تجعله يتهرب من وعوده: أول ما يجب عليكِ تحديده إن كان التهرب من الوعود يرتبط بأسباب أو ظروف حقيقية أم أنه طبع وجزء من شخصيته، هل هو كاذب أم مجرد رجلٍ سيء الحظ، بناء عليه يمكنك تحديد مصير العلاقة.
• التحدث بصراحة: إذا كان حبيبك لا يلتزم بوعوده عليكِ التحدث بصراحة معه حول ما يحدث في العلاقة والتعبير عن مخاوفك واحتياجاتك، ويجب أن تكوني واضحة فيما تقولينه وأن توضحي له أن الالتزام بالوعود أمر مهم بالنسبة لكِ.
• لا تطلبي منه وعوداً كثيرة: في كثير من الحالات يطلق الرجل وعوداً بناء على طلب حبيبته لأنه لا يريد أن يشعرها بعدم الأمان أو لا يريد أن يدخل في التفاصيل التي تسبب المشاكل، فيختصر الطريق ويطلق وعداً رنّاناً وهو يعلم أنه لن يستطيع تحقيقه، لذلك حاولي ألّا تضغطي على حبيبكِ لاستخلاص وعودٍ كبيرةٍ وكثيرةٍ منه.
• ضعي الوعود في إطار زمني: اطلبي من حبيبكِ أو خطيبكِ أن تكون وعوده -الرئيسية على الأقل- مرتبطةً بخطة زمنية، لا يعني ذلك أنّك ستقدمينه للمحاكمة إذا لم يحقق الهدف في الوقت المحدد! لكن على الأقل سيكون لديكِ أداة لتقييم صدقه وسعيه للوفاء بالتزاماته، وسيجعله ذلك أقل ميلاً لإطلاق الوعود الخُلبيّة.
• اتخذي موقفاً حازماً من الكذب: عندما يتخلّف حبيبكِ عن وعدٍ أطلقه دون مبررات مقنعة أو حقيقية، يجب أن تأخذي موقفاً واضحاً وتعاقبيه على الكذب والتملص من الوعود، وإن وصل ذلك إلى إنهاء العلاقة!
• اهربي وانجو بنفسكِ! إذا كان حبيبكِ يستسهل الوعود والتهرّب منها ويبتكر عباراتٍ شديدة التأثير لتأكيد وعوده وعباراتٍ أكثر تأثيراً للهروب والتملص منها؛ عليكِ أن تهربي من هذه العلاقة لأن مستقبلها سيكون مؤلماً!