كيفية اكتساب مهارات جديدة وتطوير الذات

كيف أكتسب مهارات جديدة وأطوّر من نفسي! تعرف إلى أهم مهارات التنمية الذاتية وكيفية تنميتها
كيفية اكتساب مهارات جديدة وتطوير الذات
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

عملية تطوير الذات تتمثل ببذل مجهود خاص لتحسين المؤهلات وزيادة القدرات والإمكانيات الشخصية في مختلف مجالات الحياة، وهي عملية مستمرة ودائمة لا تتوقف عند حد أو عمر أو مكان معين، ومهمة لكل شخص مهما كانت أوصافه، وفي هذا المقال نستعرض طرق فعالة في تطوير الذات وأساليب اكتساب المهارات الحياتية وكيفية تعلم مهارات تطوير الذات والثقة بالنفس.

تعريف المهارة (بالإنجليزية: Skill) هي القدرة على تنفيذ نوع معين من الأعمال أو المهام بفاعلية وكفاءة، واستخدام المعرفة والخبرة المكتسبة بسهولة لتنفيذ عملٍ ما، وتعتبر المهارة محصّلة للمعرفة والممارسة معاً.

وقد تستند بعض المهارات لصفات شخصية مميزة تحتاج للتدريب لتطويرها مثل مهارة الحديث والإقناع، فيما تعتمد بعض المهارات على المعرفة المكتسبة بالدرجة الأولى مثل مهارة استخدام الآلة أو مهارة قيادة السيارة، وتعتبر المهارات الشخصية العمود الفقري لتطوير الذات لأنها الموضوع الرئيسي لتحسين الأداء في مختلف جوانب الحياة.

animate

إليك 7 خطوات سحرية لتطوير الذات واكتساب المهارات الجديدة:

  1. تحديد الأهداف: أولى خطوات تطوير الذات والمهارات الشخصية هي فهم أهدافك الحالية والمستقبلية وما تريد تغييره أو تطويره في حياتك وتحديدها بوضوح، مما يمكّنك من رسم خطة مناسبة تساعدك في تطوير ذاتك بالشكل الذي يحقق تلك الأهداف بشكل فعال دون هدرٍ للوقت.
  2. وضع قائمة مهام: بعد تحديد أهدافك انتقل إلى مرحلة رسم خطة عمل واقعية ومناسبة لظروف حياتك من كل النواحي المهنية والمادية وغيرها، مثلاً إذا أردت تعلم لغة جديدة تهمك للتطور المهني يمكنك تخصيص ساعة يومياً أو أكثر من وقت فراغك لحضور دورة تدريبية لتعلم اللغة، وفي حال وجود موانع مادية يمكن اللجوء للتعلم المجاني عن بعد عن طريق الانترنت، وهكذا يتم رسم الخطة وتخصيص جدول زمني بما يتناسب مع ظروف حياتك الخاصة.
  3. تعزيز الثقة بالنفس: التطوير والتغيير في أي تفصيل يخص الشخصية أو يخص أسلوب الحياة عموماً يحتاج للثقة والعزيمة، الثقة للتمكن من إقناع النفس وتجاوز العقبات والمخاوف، والعزيمة للاستمرار وعدم التوقف عند الملل أو الفشل في المحاولات الأولى وما إلى ذلك.
  4. التغلب على المخاوف: التغلب على المخاوف ونقاط الضعف خطوة ضرورية لتحقيق القدرة على تنمية الذات واكتساب مهارات جديدة، والتغلب لا يكون بالإخفاء أو التغاضي والإنكار بل بالمواجهة، لذا تعرف على نقاط ضعفك الاجتماعية والمهنية والدراسية وافهم أسبابها وابحث عن حلول لها وثابر في تطبيق تلك الحلول.
  5. أخذ خطوات جريئة: اكتساب مهارات جديدة يعتمد على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك ودخول مغامرات مختلفة محفوفة بالمواجهة ومحاطة برغبة بالانسحاب والعودة لمنطقة الراحة، لذلك عليك أن تخطو خطوات جريئة باتجاه المهارات التي تريد اكتسابها أو تنميتها تمنعك من التراجع بسهولة وتخرجك من التخطيط والتمني إلى التنفيذ والعمل.
  6. تنمية التفكير الإيجابي: يساعدك التفكير الإيجابي في تحسين نظرتك عن الحياة ويجعلك أكثر قدرة على النجاح ويسهل عليك رحلة تطوير الذات واكتساب المهارات، لذا حاول التركيز على الجوانب والأحداث الإيجابية في حياتك واسع لتطويرها دائماً.
  7. ابحث عن مهارات جديدة باستمرار: تنمية المهارات وتطوير الذات رحلة مستمرة لا يجب أن تتوقف، لذلك يجب أن يكون لديك الرغبة والقدرة على تعلم مهارات جديدة دائماً، حتى وإن بدت لك بعض المهارات غير مفيدة بشكل مباشر في هذا التوقيت، لكنها ستكون جزء من الصور العامة لا محالة! [1-2]

ماهي المهارات التي يجب عليك تطويرها؟ المهارات التي نستطيع اكتسابها في حياتنا عددها كبير وربما لا نستطيع ذكرها كلها، فكل نوعية عمل تطلب مهارات معينة، لكن هناك مجموعة من المهارات أساسية الضرورية في رحلة تطوير الذات على اختلاف مجالات العمل والأهداف الشخصية:

  1. مهارات التواصل: يشير مفهوم التواصل إلى القدرة على التفاعل مع كل الناس في البيئة المحيطة، واكتساب مهارات التواصل من أهم عوامل النجاح على مختلف الأصعدة، وتشمل القدرة على الاستماع والإنصات وفهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم والقدرة على الحديث والإقناع وإدراك قوّة الكلمة وقوّة اللغة غير اللفظية أو لغة الجسد.
  2. مهارة حل المشكلات: تتمثل مهارة حل المشكلات في القدرة على التعامل مع مختلف العوائق والمصاعب ومشاكل الحياة وتوليد حلول مبتكرة وفعالة، وتعتمد مهارة حل المشكلات على مهارات أخرى أهمها القدرة على التحكم بالعواطف والمشاعر السلبية التي توقف التفكير في وقت المشكلة، ثم القدرة على تحليل المشكلة وفهم أسبابها واستدعاء الحلول من تجارب سابقة شخصية أو غير شخصية وتركيب حل مبتكر.
  3. مهارة التفكير النقدي: تتمثل هذه المهارة في القدرة على إصدار أحكام موضوعية اعتماداً على محاكمة عقلية مجردة مبنية على المنطق والنقد العقلي، وعادةً ما يتم اكتساب مهارة التفكير الناقد في مراحل مبكرة من الحياة، لكن مع ذلك يمكن في أي وقت تعلّم أساسيات التفكير النقدي والتدريب عليها.
  4. مهارة إدارة الوقت: القدرة إدارة الوقت بكفاءة مهارة شخصية ذات مكانة عالية لقدرتها على تحسين وتطوير الحياة في جميع الأصعدة كما أنها من أهم ما يحتاجه كل فرد لتحقيق الإنجازات الدراسية والمهنية والحياتية، يمكن تعلمها بالتدريج عن طريق تعلم وضع المخططات والجداول الزمنية التي تناسب شكل ونوع عملك وتوفير مقومات تساعد على التركيز وتنظيم وترتيب الأولويات والمهام والحاجات وما إلى ذلك.
  5. مهارة التعلُّم الذاتي: وهي المقدرة على اكتساب أي نوع من المعرفة بشكل ذاتي دون اللجوء لمدرب أو معلم مباشر، تقدم لك هذه المهارة القدرة على فهم وتعلم أي شيء بشكل مستمر دون توقف، ويمكن الحصول عليها بتحفيز الفضول لتعلم أو فهم أي شيء غريب يدور من حولك حتى لو بمعلومات بسيطة، كما يكون للاجتهاد دور هام في كسب هذه المهارة فعليك أن تكون مجتهداً وتبحث في المصادر وتقرأ وتسأل دوماً.
  6. مهارات العمل: هناك العديد من المهارات التي تخص مجال الأعمال تكون أساسية لتحقيق النجاح المهني، كمهارات استخدام التكنلوجيا والبرامج الحديثة، مهارات التفاوض والإقناع، مهارات قيادة الفريق، ومهارات التحدث والخطاب أمام جمهور.
  1. حدد المهارات التي تفيدك: تعلم المهارات الجديدة خطوة مهمة في حياتنا، لكن من المهم اختيار المهارة التي نريد تعلمها بعناية وعدم تضييع الوقت على أشياء ومهارات لا تفيدنا على الصعيد الشخصي، يجب أن ترتبط المهارة التي تسعى لتطويرها بمجال عملك أو هوايتك أو نقاط الضعف في شخصيتك، فاكتساب المهارات وتطوير الذات ليس مجالاً لتضييع الوقت أو التسلية!
  2. تعلّم الأساسيات: هناك مجموعة مهارات أساسية من الضروري أن يتدرب كل شخص عليها لأنها ستفيدنا ليس فقط في أعمالنا على اختلافها بل حتى في حياتنا الشخصية، مثل مهارات التواصل وإدارة الوقت ومهارات التفكير الإبداعي بالإضافة لمهارة التحدث بأكثر من لغة وغيرها الكثير.
  3. كن فضولياً: يتطلب منك اكتساب المهارات الجديدة أن تكون صاحب فضول فيما يخص الأفكار والمهارات التي تراها من حولك ولا تمتلكها، لذا اسأل وابحث وفكر في كل جديد تراه وحاول أن تجد طريقة لتتعلمه عن طريق التدريب مع أخصائيين مباشرين أو باستخدام الانترنت.
  4. ابحث عن المصادر: خذ وقتك بالبحث عن مصدر مناسب تتعلم منه المهارة التي ترغب بها ولا تستعجل في الأمر، وذلك كي تحصل على أفضل نتيجة في النهاية وكي لا تجد نفسك متورط في تدريب أو دورة غير مفيدة تهدر بها وقتك ومالك دون فائدة حقيقة، أما عندما تختار مصدر مناسب وقوي ستضمن لنفسك الاستفادة وعدم الفشل في التعلم.
  5. انضم إلى مجموعة: على الرغم من توفر ملايين الفيديوهات والكورسات على مواقع الانترنت ومنها المجاني تماماً، إلا أن البعض يشعر بالملل من التعلم بهذه الطريقة وربما لا يستطيع الالتزام، لذا في هذه الحالة انضم إلى مجموعة تدريب وتعليم مباشرة لتتشجع أكثر وتشعر بمتعة أثناء التعلم.
  6. تعلم خطوة بخطوة: لا تحاول أن تتعلم أكثر من مهارة واحدة بنفس الوقت، هذا سيضرك ولن يفيدك ولن يجعلك تتقن أي من المهارات التي تعلمتها، كما يكون الموضوع ممل ويشكل ضغط عليك.
  7. اهتم بالثقافة العامة: من المهم ان تتمتع بثقافة واطلاع معرفي جيدين نسبياً كي تتمكن من تنمية ذاتك وتعلم أشياء جديدة، فهي توفر لك قدرات أفضل على فهم حياتك وإدارتها، وكل ما زاد سعيك لتطوير ذاتك يجب أن تزيد من ثقافتك ومعارفك في كل نواحي الحياة على اختلافها خصوصاً فيما يخص مجالك المهني أو الدراسي. [3]
  1. اجعل العملية ممتعة: مثلاً عن طريق المشاركة مع الأصدقاء في كورس تعليمي، أو الانضمام إلى مجموعة أشخاص جدد يرغبون بتعلم نفس المهارة، فالتعليم الجماعي أكثر متعة من التعليم الفردي، كما يمكنك أن تحاول تعلم مهارات تتعلق بشغفك واهتماماتك في الحياة.
  2. فكر بالفوائد: مثلاً فكر بفوائد المهارة التي تتعلمها وكيف ستعود على وظيفتك، فربما تؤهلك للترقية والحصول على أجر وظيفي أعلى، أو ربما تساعدك المهارة على تحقيق حلم خاص بك وما إلى ذلك.
  3. ابتعد عن الأفكار السلبية: تخلص من أي مشاعر سلبية تنتابك عندما تقرر تعلم مهارة جديدة وتطوير ذاتك لأنها ستقتل العزيمة وتقود للفشل، وفكر دائماً بإيجابية وفوائد تطوير الذات على المدى البعيد حتى لو لم تحصل على نتائج فورية أو تلتمس الفوائد بشكل سريع.
  4. كافئ نفسك: بعد الانتهاء بنجاح من اكتساب مهارة جديدة أو تحقيق مستوى جيد من تطوير الذات كافئ نفسك بنفسك بأي ممارسة تحبها وافتخر بما أنجزت أمام الآخرين وأمام عائلتك.
  5. ابحث عن الدعم: تحدث مع أصدقائك أو أفراد عائلتك الذين تثق بهم وتحب الحديث معهم عن آمالك وطموحاتك وخططك بتعلم واكتساب مهارات جديدة وتنمية الذات وتقوية الشخصية، واطلب منهم الدعم دائماً في خطواتك القادمة كي تبقى متحفزاً ولا تتراجع.
  1. تحسين نوعية الحياة: عندما نطور من ذاتنا يعني أننا نتعلم كيف نعيش بشكل أفضل ونكسب نوع حياة رفيعة دوماً، فالعالم يشهد تطورات متسارعة ولنستطيع مواكبتها نحن بحاجة لأن نطور من ذاتنا بشكل مستمر ونتطلع دائماً لتعلم كل ما هو جديد من مهارات.
  2. تحقيق الأهداف والتطلعات: تعلمك أساليب تطوير الذات كيف تضع خطط وكيف تسعى لتحقيقها كما أنه يوفر فرص أعلى لتحقيق الأهداف المختلفة على الصعيد التعليمي والمهني والاجتماعي وحتى العاطفي والشخصي.
  3. تحقيق الرضا: يمكن أن تسهم عمليات تطوير الذات والحصول على مهارات جديدة في رفع شعور الشخص بقيمته الذاتية كما أن فائدتها في توفير فرص مالية ومهنية أفضل وأعلى مستوى تزيد الرضا والقناعة.
  4. رفع الاستحقاق والثقة بالنفس: حيث تصبح القدرات والإمكانيات أغنى بفضل خطوات تطوير الذات وبسبب العمل الفعال في اكتساب خبرات ومهارات جديدة مما يجعل الشخص أكثر ثقة بقدراته وترتفع ثقته بنفسه.
  5. تطوير الوعي الذاتي: العمل على تطوير الذات يجعلك أكثر قدرة على فهم نفسك ومعرفة نقاط قوتك وضعفك ويساعدك في مواجهة مخاوفك، مما يحسن من قدرتك على التفاهم مع ذاتك في الحياة ويسهل تحديد ما تحب وما تكره ويقوي إمكانياتك في إدارة حياتك ككل.
  6. تحسين العلاقات: عندما تسعى للحصول على مهارات جديدة فأنت إما أن تتعرف على أشخاص جدد وإما أن تتعلم كيف تقوي علاقاتك بمن حولك، وهذه الخطوة من تطوير الذات توفر لك علاقات اجتماعية ومهنية وشخصية أفضل وأكثر متانة. [4]

المراجع