كيف يستمر الحب بعد الزواج وهل يرجع الحب بين الزوجين!

هل يستمر الحب بعد الزواج؟ تعرف إلى أسباب موت الحب بعد الزواج ونصائح للحفاظ على الحب مع مرور سنوات الزواج
كيف يستمر الحب بعد الزواج وهل يرجع الحب بين الزوجين!
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الحياة الزوجية محاطة بالمشاكل والتحديات التي تؤثر على الحب بين الزوجين وتضعفه مع الأيام، وفي بعض الأحيان قد تتغلب قوة تلك المشاكل على قوة الحب مسببة خسارة المشاعر بين الزوجين وجر العلاقة الزوجية للانهيار، فما الذي يسبب فشل الحب بعد الزوجين؟ وهل يمكن إعادة إحياء الحب بعد الزواج؟ نتعرف على ذلك في المقال التالي.

نعم يستمر الحب بعد الزواج! لكنه ليس نفس الحبّ الذي يكون قبل الزواج، حيث ينتقل الحب لشكل مختلف تماماً بعد الزواج عما بدى عليه من جموح المشاعر قبل الزواج وفي بداية الارتباط، هذا الاختلاف قد يفسره بعض المتزوجون أنه من علامات موت وانتهاء الحب بعد الزواج، لكنها نقطة تحول طبيعية فالمشاعر القوية لا تستمر وتتحول لشكل أكثر ثباتاً بعد الزواج.

وهنا يأتي دور الزوجين في فهم وتقدير هذا التحوّل الذي يتطلب منهما الوعي الكبير لاستيعاب المرحلة وعدم المسارعة للحكم على الحب بالموت والانتهاء، ومن ثم بذل مجهود مضاعف إرادي لإعادة إحياء تلك المشاعر بين الحين والآخر.

animate
  1. الوعي والتفهم: الوعي ضروري جداً لاستمرار الحب بعد الزواج وقدرته على مقاومة مشاكل الحياة الزوجية وصدماته الكثيرة التي تظهر بالتدريج بعد الزواج، وأهم ما يجب أن يتفهّمه الزوجان أن المشاعر تتغير بين مرحلة وأخرى لكنها لا تتغير بشكل خطيّ! بمعنى لا تتغير من الحب إلى عدم الحب، بل من حبٍّ إلى حبٍّ آخر.
  2. تحمّل المسؤولية: المسؤولية عماد لاستقرار الحياة الزوجية واستمرار الحب بعد الزواج، فبدونها تضعف ثقة الزوجين ببعضهما ويقل الشعور بالأمان والراحة ما يزيد الخلافات الزوجية ويضعف الرضا عن العلاقة الزوجية ويمنع الحب من الاستمرار بين الزوجين.
  3. الاهتمام والرعاية: من أهم متطلبات استمرار الحب بعد الزواج التي يفقدها الكثير من الأزواج ويبحثون عنها هو الاهتمام، حيث يعد من أفضل طرق توطيد العلاقة الزوجية فهو يغذي مشاعر الحب بين الزوجين ويعزز ارتباطهما ببعضهما.
  4. التواصل العميق: التواصل بين الزوجين أبرز مقومات نجاح العلاقة الزوجية والحفاظ على الحب بعد الزواج، فالتواصل المستمر والفعّال هو أهم وسيلة لحل النزاعات والخلافات والتعبير عن الاحتياجات والرغبات براحة وصدق وزيادة قرب الزوجين من بعضهما.
  5. التقدير والتسامح: يكون ذلك بإظهار احترام كل طرف للآخر وتقدير الجهود المبذولة لتحمل المسؤوليات وللحفاظ على العلاقة، كما يظهر التسامح بالتغاضي عن الهفوات والعفو عن الإساءات الغير مقصودة التي تتكرر كثيراً بين الأزواج، وعلى الرغم من بساطة هذه السلوكيات إلا أنها تأخذ العلاقة والحياة الزوجية لمكان جميل وتحافظ على الحب والمودة والعواطف بين الزوجين.
  6. التفاهم والتناغم: استمرار أي علاقة زوجية بنجاح والحفاظ على مشاعر الحب فيها يقوم بشكل جوهري على التفاهم بين الزوجين، وكي يتحقق هذا التفاهم له مقومات عديدة يجب الحرص على وجودها مثل التكافؤ بين الزوجين والاتفاق على المسؤوليات والالتزام بها والصدق في التعامل والاستماع والحوار بينهما وغير ذلك.
  7. الدعم المستمر: بمعنى أن يكون كل طرف في العلاقة الزوجية داعماً للآخر في كل الأوقات على المستوى العاطفي والنفسي والجسدي والمادي وغير ذلك، هذا من شأنه رفع مستوى الثقة بين الزوجين لأعلى المراتب والحفاظ على الحب مستمراً مع مرور الزمن.
  8. التعبير عن الحب: لا يكفي أن يعلم الشريك أنك تحبه كي يثق باستمرار وجود الحب بينكما واستمرار هذا الحب بعد الزواج، بل هو يحتاج لما يثبت هذا الحب ضمن الحياة الزوجية، وذلك عن طريق التعبير عن الحب بشكل مستمر ومتجدد بالكلام والهدايا والأفعال والنشاطات المشتركة وما إلى ذلك. [2-3]

من الطبيعي أن يشعر الزوجان بضعف قوة الحب عما كانت عليه في بداية العلاقة أو بداية الحياة الزوجية، وهذا الأمر قد يسبب توتراً في العلاقة بين الزوجيين وخوفاً من موت الحب، لذا فيما يلي نقدم بعض النصائح التي تساعد في إحياء الحب من جديد بين الزوجين والحفاظ على استمراريته:

  1. التحدث عن المشاكل: برود الحب بين الزوجين يزداد بازدياد المشاكل غير مفهومة السبب، وعند تراكم هذه المشاكل بين الزوجين تصل العلاقة لمرحلة النفور، من المهم التحدث بصراحة عن تلك المشاكل وعن شعور كل طرف أثناء المشكلة وسبب افتعاله لها بحيث تصل رسالة واضحة للشريك يفهم من خلالها ما يفكر به كل طرف.
  2. تعبير كل طرف عما يشعر بصدق: استياء كل طرف من تصرفات معينة للآخر تسبب شعور بالضغينة يكبر شيئاً فشيئاً مع الوقت يطغى على الحب ويسبب نفوراً يقتل الحب بين الزوجين، ولإصلاح هذا الأمر وإعادة الحب بين الزوجين يجب التعبير عن مشاعر الاستياء تلك تجاه أي موقف وعدم الاستمرار بكبتها كما من المهم أن يسعى الطرف الآخر لتفهم هذا الشعور ومناقشته بهدوء وعقلانية كي لا يسبب مشاكل جديدة بدلاً من حل القديمة.
  3. التخطيط لشيء جديد سوية: كقضاء عطلة بالسفر لمكان رومانسي وخوض تجارب جديدة، أو استعادة ذكريات بداية العلاقة بتكرار أنشطة معينة، فروتين الحياة اليومية التي يعيشها الأزواج من أكثر ما يقلل الشغف والحب في العلاقة الزوجية ويقتله، وللحفاظ على استمرار الحب بعد الزواج من المهم إحياء النشاطات المشتركة الممتعة وأخذ استراحة من مسؤوليات الزواج.
  4. إحياء الرومانسية: تتلاشى الرومانسية بين الأزواج مع تعرض العلاقة لمشاغل وضغوطات الحياة اليومية، فتصبح العلاقة ميالة للبرود وفاقدة للهفة الحب والعشق، وكي يرجع الحب بين الزوجين من المهم مبادرة أحدهما أو كلاهما لإحياء الرومانسية وجذب الطرف الآخر أيضاً للتعامل برومانسية من جديد، ذلك التقرب الجسدي والملامسات الناعمة والغزل وتقديم الهدايا بمناسبة أو بدون والقيام بجلسات رومانسية.
  5. التواصل الفعال: بعض الأزواج يعيشون في منزل واحد لكن دون تواصل حقيقي، وإنما يقتصر التواصل على أمور المنزل والعائلة والمشاكل المهمة وما إلى ذلك، لكن تفتقر العلاقة لتواصل عميق وحقيقي وهي من أكثر مشاكل الأزواج التي تؤدي لموت الحب بعد الزواج، وللتخلص من هذه المشكلة وجعل الحب يرجع من جديد للعلاقة على كل من الزوجين السعي للتواصل بشكل فعلي مع الآخر والحرص على قضاء وقت سوية داخل أو خارج المنزل يعزز القدرة على التواصل.
  6. التركيز على العلاقة الحميمية: العلاقة الحميمية بين الزوجين ليست مجرد وسيلة للمتعة، فهي من أهم وسائل التعبير عن الحب وتعزيز التواصل بين الزوجين، والزوجان اللذان يسعيان لإعادة إحياء الحب وتقويته عليهما بذل جهد خاص فيما يخص العلاقة الحميمية بحيث يزيد رضى كل طرف عن العلاقة ويشعر بحب واهتمام الآخر له من جديد.
  7. الاعتذار وتجنب العناد: اعتذار كلا الزوجين من بعضها على الأخطاء يساعد على التخلص من المشاكل والتراكمات والخلافات التي تقتل الحب مع الوقت في العلاقة الزوجية، كما أنه يظهر الحب والاحترام الحقيقي بين الشريكين ويساعدهما في إحياء لهفة الحب من جديد وتغذية تعلقهما ببعض.
  8. الحفاظ على التواصل الجسدي في غير أوقات العلاقة: اللمسات الحنونة مثل العناق، مسك الأيدي وتقبيلها، الجلوس بجانب بعض في المنزل، التقبيل على الجبهة أو الوجه، وغيرها من أساليب التواصل الجسدي التي تعد ذات تأثير قوي بإظهار وجود الحب بين الزوجين وإعادة إحياء الشغف رغم كل المشاكل والضغوطات في الحياة الزوجية. [2-3]

العلاقة الجنسية ليست مجرد حاجة غريزية يقدمها الأزواج لبعضهما، فهي من أهم الأوقات التي تبرز فيها المشاعر الحقيقة ومن أهم أشكال التواصل العميق بين الزوجين، لذا فإن الحفاظ على هذه العلاقة والاهتمام بها من كلا الزوجين يعد مهماً لاستمرار الحب بينهما، وفيما يلي طرق تساعد في تقوية هذه العلاقة بين الزوجين: [4]

  1. التعبير بصراحة عن الاحتياجات الجنسية: عندما لا يلبي الشريك أحياناً الاحتياجات التي يتطلع إليها أحد الزوجين يصاب بخيبة أمل وربما ينفر من العلاقة الزوجية الجنسية، وللوقاية من هذا الخطأ الذي يخرب على الزوجين استقرار العلاقة عبر بصدق عن احتياجاتك الجنسية دون حرج واستمع لرغبات شريكك بشأن ذلك لتحظيا بعلاقة حميمية صحية مليئة بالعواطف والحب.
  2. أخذ الأمور بالتدريج وبروية: العلاقة الحميمية تتطور بالتدريج بين الزوجين خصوصاً بالنسبة للأزواج الجدد، فلا يجب صدم الشريك بمتطلبات مبالغ بها منذ الفترة الأولى للزواج لأن ذلك يسبب النفور والرفض للعلاقة الحميمية وعدم الشعور بالحب فيها، فتصبح العلاقة الحميمية شكل من أشكال الازعاج بدلاً من أن تكون أكثر جزء ممتع للتعبير عن الحب في العلاقة الزوجية، وبدلاً من ذلك يجب ترك الأمور لتأخذ وقتها وتتطور شيئاً فشيئاً بحيث تزيد رغبات كل طرف تجاه الآخر ويصبح مستعداً لمختلف النشاطات المتعلقة بها مهما كانت عميقة.
  3. المبادرة ليست دائماً من الرجل: تعتاد بعض الزوجات أن تنتظر مبادرة الزوج في العلاقة الحميمية دوماً حتى لو كانت هي من ترغب بها وتأخذ موقف من ذلك بعدم المبادرة أبداً، هذا يؤثر سلبياً بشكل كبير على العلاقة الزوجية ويزيد شعور الزوج بعدم حب الزوجة له أو رغبتها بالتقرب منه، فالمرأة التي ترغب بالحفاظ على الحب بينها وبين زوجها يجب أن تسعى للمبادرة بين الحين والآخر في العلاقة الزوجية الحميمية.
  4. تجربة ألعاب زوجية ووضعيات مختلفة: التجديد في العلاقة الجنسية ضروري بين الحين والآخر خصوصاً بعد مرور فترة طويلة على الزواج، يساعد ذلك في الحفاظ على علاقة حميمة مرضية وتجديد المتعة التي تعني استمرار الحب لفترة طويلة بعد الزواج، يتحقق ذلك التعرف على أدوات وألعاب جنسية مختلفة خاصة للأزواج، بالإضافة لتجربة وضعيات جنسية جديدة.
  5. تلبية وتقدير احتياجات كل طرف: بمعنى أن كل طرف يجب أن يبذل قصارى جهده لتلبية متطلبات الطرف الآخر في العلاقة الحميمية عندما يكون على دراية بها، ويجب أن يكون هذا الاهتمام متبادل وليس فقط من شخص واحد، بهذا الشكل يحصل الزوجين على أوقات ممتعة مليئة بالحب والعواطف الملتهبة التي تزيد ارتباط الزوجين ببعضهما وتقوي التواصل فيستمر الحب بينهما ويدوم.
  6. الاعتناء باللباس والنظافة: تؤثر النظافة على راحة ورضا الشريكين على بعضهما خلال العلاقة الجنسية، كما أن الروائح العطرة والجذابة تزيد من الإثارة والرغبة في العلاقة الحميمية وتؤدي للحصول على علاقة ممتعة ومريحة، كما أن شكل الثياب أيضاً يلعب دوراً في تحفيز الإثارة الجنسية لممارسة العلاقة.

متى يموت الحب بعد الزواج؟ هناك الكثير من النظريات حول متى يموت الحب بعد الزواج والتي تحدد بعض الفترات الفاصلة في عمر الزواج التي يكون فيها الحب بين الزوجين في مهب رياح النفور والملل الزوجية، أشهرها نظرية السنة السابعة التي تصنّف السنة الثالثة والخامسة والسابعة كأصعب سنوات الزواج والتي تهدد الحب بين الزوجين، لكن فعلياً موت الحب بين الزوجين مرتبط بالسلوك أكثر من كونه مرتبط بالزمن، وأهم أسباب موت الحب بعد الزواج:

  1. فشل التوقعات: يضع العشاق تصورات خيالية لشكل العلاقة بعد الزواج ويعتقدون أن الحب يمتلك طاقة خاصة تجعله يستمر للأبد دون جهد أو تدخّل! وتنهار هذه التصورات عند خوض تجربة الحياة الزوجية على أرض الواقع والاصطدام بمسؤولياتها الكثيرة وأعبائها وبجديتها التي تختلف كثيراً عن مرحلة الارتباط العادي أو الخطوبة.
  2. غياب لغة الحوار: انقطاع التواصل الفعّال والحوار بين الزوجين يخلق فجوة بينهما ويعزلهما عن التغيرات الطبيعية والضرورية التي يمر بها كل منهما على حدة وتمر بها العلاقة الزوجية، وغالباً ما يكون انقطاع التواصل بين الزوجين بأشكاله من أهم أسباب فتور العلاقة وموت الحب بعد الزواج.
  3. أعباء وضغوطات الحياة الزوجية: مسؤوليات الحياة الزوجية الكثيرة خصوصاً بعد إنجاب الأطفال تطغى أحياناً على المشاعر والحب وتجعل الزوجين في غفلةٍ عن الفتور التدرجي للمشاعر والتباعد بينهما إلى أن تختفي مظاهر الحب تماماً من الحياة الزوجية، وعلى الرغم من أنها مسيرة طبيعية لمعظم العلاقات الزوجية إلا أنها قد تقتل الحب بعد الزواج إن لم يعِ الزوجان ضرورة تجديد العلاقة وتغذية الحب باستمرار.
  4. اكتشاف جوانب مختلفة في شخصية الشريك: غالباً نحن لا نرى شخصيات شركائنا الحقيقة خلال فترة الخطوبة، حيث تظهر الكثير من الصفات والسمات الشخصية التي قد تكون صدمة للزوجين، تتهافت بعدها الاتهامات بالكذب والتغيير وعدم الإيفاء بالوعود ما يقلل الحب بين الزوجين إن لم يتم السيطرة على الموضوع واستيعاب أن ما يحصل شكل طبيعي من أشكال تطور العلاقات وضرورة من ضرورات الحياة اليومية المشتركة.
  5. المشاكل الجنسية: مشاكل العلاقة الجنسية التي تقابل الزوجين بعد الزواج كثيرة ولها عدة أشكال، مثل الرفض الجنسي، الخوف من العلاقة الجنسية، القرف الجنسي من الشريك، ضعف الرغبة الجنسية، عدم الرضا الجنسي وغيرها، حيث تكون هذه المشاكل جميعها كفيلة بهدم الحب بين الزوجين وإنهاء السعادة الزوجية.
  6. الخيانة الزوجية: وعند الحديث عن الخيانة لا يقصد فقط الخيانة الجسدية والجنسية، فالخيانة بين الزوجين تتمثل بمواقف تبدو أبسط من ذلك لكنها تعني موت الثقة بين الزوجين واستحالة إعادتها لما كانت عليه، ما يعني إعلان موت الحب بين الزوجين، مثل التفكير بشخص آخر، إجراء محادثات مع آخرين خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي... [1]

المراجع