كيف أتعامل مع صديقتي التي جرحتني؟

كيف أتعامل مع صديقتي بعد أن جرحتني! تعرفوا إلى كيفية التعامل مع مشاكل الصداقة والكلام الجارح بين الأصدقاء
كيف أتعامل مع صديقتي التي جرحتني؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تحدث بين الأصدقاء الكثير من المواقف والأحداث التي تؤدي للشجار وربما التجريح، فكيف يمكن التعامل مع الصديقة التي سببت الجراح لصديقتها، وما هي أسباب التجريح في الصداقة، وكيف يمكن التعافي من جراح الصداقة!

كثيرة المواقف التي تسبب أن تقوم الصديقة بجرح صديقتها سواء بقصد أو بغير قصد، وهي غالباً متشابهة ومتكررة والحذر منها أو معرفة كيفية التعامل معها من شأنه تخفيف أثر هذه الأسباب في جراح الصديقات، ومن هذه الأسباب:

  1. الخيانة والخداع: مواقف الخيانة كثيرة ومتنوعة، ومنها مثلاً أن تحاول التقرب بقصد أو غير قصد من شريك صديقتها، وهذه تعتبر من اسوء حالات الجراح بين الصديقات، أو مثلاً الابتعاد عنها والتقرب من صديقة جديدة وربما التحدث عنها بسوء أو نقد العهود وخيانة أمانة معينة.
  2. إفشاء الأسرار: علاقة الصداقة هي علاقة خاصة ومن أهم شروطها أنها تحافظ على الخصوصية ويمكن للصديقة التحدث مع صديقتها بكل ما تريد بثقة ودون الخوف من نشر أخبارها وأسرارها، ولكن بدافع التسلية أو بدافع التسبب بالأذى قد تقوم الصديقة بإفشاء هذه الاسرار أمام الجميع أو أمام الأشخاص المعنين، وهذا الموقف قد يسبب الكثير من الضرر والإحراج للفتاة، وبالتالي تشعر بأن صديقتها جرحتها.
  3. الغيرة: كثيراً ما تتقصد أحد الصديقات إثارة مشاعر الغيرة لدى صديقتها حتى تشبع غرورها وتعطيها شعور أنها أفضل منها أو أكثر حظاً، وغالباً ما يكون محور هذه الغيرة حول الأشياء المادية، مثل امتلاك الملابس أو الأكسسوارات الثمينة في حين أن صديقتها لا تملك ذلك، أو التحدث أمامها دائماً عن علاقتها العاطفية السعيدة، في حين أن صديقتها تمر بصدمة عاطفية أو تشعر بالوحدة والعنوسة.
  4. نقل الكلام والوشاية: الفتيات دائماً ما يتحدثن مع بعضهن البعض حول باقي صديقاتهن ومعارفهن، وأحياناً قد تقوم الفتاة بالتحدث بلهجة سلبية أو انتقاد أحد المعارف أو السخرية منه والكثير من هذه الأشياء، وممكن أن تقوم صديقتها بنقل هذه الأحاديث إلى الأشخاص المعنين والتسبب بالمشاكل والإحراج، وبالتالي التسبب بالجرح لصديقتها.
  5. الانتقاد والسخرية: من شروط ومتطلبات الصداقة تقديم الدعم العاطفي والنفسي للأصدقاء، فقد تمر الفتاة بظروف أو فترات تحتاج فيها للدعم والمساندة من قبل صديقته، وبدلاً من ذلك قد تقوم الصديقة أحياناً بالسخرية وكثرة الانتقاد وتوجيه الإهانات لصديقتها، لا لسبب سوى لتعويم نفسها وإظهار نفسها على أنها أفضل واذكى واقوى، وهذا يسبب الجراح للصديقة.
  6. الإهمال والاستبعاد: يحتاج الإنسان عموماً والفتاة بشكل أكبر للشعور بالقبول من الآخرين وخاصة مجموعات الأصدقاء، ولكن قد يتواجد صديقة ضمن هذه المجموعة تستبعد صديقتها من اجتماعاتهم وخروجاتهم ومناسباتهم، وهذا يسبب لها الشعور بأنها شخص غير مرغوب به، ويسبب لها فقدان ثقتها بنفسها وشعورها بجرح كبير.
  7. السلبية والتجريح: في بعض الأحيان يكون لدى الصديقة شخصية مضطربة تعاني من مشاكل واضطرابات نفسية، مثل الغرور أو العدوانية وفقدان الثقة بالنفس أو بالآخرين وغيرها، وهذا يجعلها دائماً في حالة منافسة وتحدي مع الأصدقاء، وقد تتقصد إحراج صديقتها في مواقف معينة أو توجيه الإهانات لها والتقليل من شأنها لتبدو أفضل منها، ولكن يوجد مواقف معينة قد تهين شخص الصديقة وثقتها بنفسها واحترام الآخرين لها، وقد يسبب لها هذا جراح كبيرة.
animate

تتوقف الطريقة التي يتم فيها الرد أو التعامل مع الصديقة التي تسببت بجراح لصديقتها، على سبب هذا الجراح والأذى الذي نتج عنه، والنية التي كانت وراء هذا الموقف، ويمكن أن يتلخص هذا التعامل بعدة نقاط حسب الموقف، ومن هذه النقاط:

  1. الاستماع ومعرفة السبب: قبل الحكم على نوايا الصديقة التي سببت الجرح وتحديد طريقة التعامل معها تجاه أي موقف سبب الجرح، يجب الاستماع لها وفهم الأسباب التي أدت لسلوكها، خاصة في حال كان هذا غريب عنها وغير متوقع، فيمكن أن يكون لها مبرر أو وجهة نظر، مثل حصول سوء فهم، أو محاولتها حماية صديقتها التي جرحتها، أو المزاح وعدم توقع هذه النتيجة، أو يكون لها نوايا سيئة وكل من هذا له طريقة تعامل خاصة.
  2. الرد على الإهانة دون شجار: إذا كان الجرح الذي تسببت به الصديقة نتيجة إهانة وجهتها لصديقتها، ففي هذه الحالة يجب الرد على هذه الإهانة ولكن دون الدخول في عراك أو شجار، وإنما فقط يكفي تحجيمها وإشعارها بالخطأ الذي ارتكبته ثم الانسحاب بهدوء، أو إيصال فكرة لها بأنها شخص سخيف ولا يقدر قيمة الصداقة.
  3. التحدث معها بشكل مباشر: في بعض الحالات قد يفيد أن تصارح الفتاة صديقتها بشكل مباشر وواضح بمشاعرها وبالجرح الذي تسببه لها، وكيف يمكن لذلك أن يهدد مجمل العلاقة إذا لم تكف عن تصرفاتها الجارحة، وبعدها في حال استمرت في ذلك فمن الأفضل وضع حدود صارمة لها أو إنهاء العلاقة كلها في حال عدم وجود حل.
  4. التجاهل واللامبالاة: تتعمد أحياناً بعض الفتيات إزعاج الصديقة لأسباب كثيرة مثل الغرور أو عدم الثقة بالنفس أو النرجسية وغيرها من الأسباب، وهنا قد ينفع أسلوب التجاهل بجعلها تشعر أنها تبدو سخيفة بسبب هذه التصرفات، وهذا يدفعها لتحسين سلوكها لتحسن مظهرها أمام صديقتها أو جميع الأصدقاء.
  5. العتاب واللوم: أحياناً يفيد توجه اللوم والعتاب للصديقة التي تسببت لك بالجراح في لفت نظرها لسوء تصرفاتها وافعالها مع صديقتها، فقد لا تكون لديها نوايا سيئة ولكن فقط هي لا تعرف كيف تتعامل مع الآخرين وما يسببه كلامها وأفعالها من إحراج أو جراح لهم، وعند تلقيها للوم والمعاتبة قد تفهم هذا وتندم على سلوكها الجارح وتتوقف عنه.
  6. إنهاء العلاقة: في الحالات التي يكون فيها الجرح الذي تسببت به الصديقة عميق وكبير ولا يمكن التعافي منه، مع التأكد من زيف علاقة الصداقة برمتها والنوايا السيئة من الصديقة التي تسببت بالجراح، وحدوث مواقف مثل الخيانة أو الفضيحة وإفشاء المعلومات والأسرار وتعمد الضرر، فهنا من الأفضل إنهاء العلاقة مع هذه الصديقة بشكل كامل.

قد يكون الجرح الذي تسببت به الصديقة ليس على درجة كبيرة من الأذى العاطفي أو النفسي والذي يتطلب إنهاء العلاقة معها أو الشجار معها، وإنما يكفي العتاب مثلاً لتحسن الوضع بينهما، ويمكن عتاب الصديقة حسب الموقف والسبب بالجراح بعدة طريق منها:

  1. شرح تأثير الموقف: إن الجهل من قبل الصديقة بآثار بعض الأفعال والاقوال هو ما يجعلها تقوم بها أحياناً دون تعمد الأذى، مثل السخرية وإثارة الغيرة أمام الآخرين، وهنا يجب الحديث معها حول ذلك لتعرف هذا التأثير وبالتالي شعورها بخطئها والتوقف عنه.
  2. التعامل بجدية: قد تريد الفتاة جعل صديقتها تشعر بحجم سلوكها السيء الذي يتسبب بجراح للصديقة ولكن دون الشجار معها أو تركها أو حتى التحدث في الموضوع، وهنا يفيد التعامل الجدي بعد الموقف بشكل مباشر ولفترة معينة حتى تعرف أن هذه السلوكيات لا تمر بسهولة وأن عليها أن تعمل حساب لها في المرات القادمة.
  3. وضعها بنفس الموقف: سواء من خلال الحديث وضرب الأمثلة أو من خلال تجريب هذه المواقف وتذكيرها بالموقف الذي وضعت صديقتها به حين جرحتها، يفيد أن توضع الصديقة الجارحة بنفس الموقف المحرج أو المزعج، حتى تعرف ما الذي تسببت به من أذى نفسي وعاطفي لصديقتها وتندم على ذلك.
  4. الانقطاع عنها لفترة: اعتياد الصديقة على تحمل صديقتها لها مهما فعلت وكيفما تصرفت يجعلها تتجاوز حدودها وتتمادى في أفعالها، ويمكن تركها والانقطاع عنها لفترة وعدم مقابلتها أو الرد عليها حتى تعتذر وتعترف بالخطأ الذي قامت به بحق صديقتها، وتعطي أهمية لمشاعرها وبالتالي يمكن التسامح معها وعودة العلاقة لما كانت عليه.
  5. وضع حدود للعلاقة: يمكن في بعض الأحيان وضع حدود للعلاقة مع الصديقة الجارحة، مثلاً يوجد أشياء لا يمكن قبو لها أو المزاح فيها، والامتناع عن التحدث بالأسرار الخاصة معها، وعدم الوثوق بها إلى درجة محددة، فهذا من شأنه من جهة جعلها تشعر أن أسلوبها سيء وغير مقبول من قبل صديقتها، ومن جهة أخرى تقليل المواقف التي تتيح للصديقة السيئة التسبب بجرح صديقتها.

الصداقة من العلاقات المؤثرة جداً في الإنسان، وخاصة إذا كانت طبيعة الشخص عاطفية كالفتيات، والجرح الناتج عن الصداقة قد لا يقل صعوبة وتأثير عن الجرح العاطفي، وللتعافي من هذا الجرح يمكن اتباع بعض الخطوات الضرورية ومنها:

  1. التسامح والعفو: إذا كان الموقف الجارح الذي تسببت به أحد الصديقات يمكن تجاوزه والتصالح معه، فمن الأفضل محاولة التسامح مع الصديقة خاصة إذا كان تصرفها عن حسن نية أو غير مقصود، ونسيان الموقف تماماً بعد أخذ العهد بعدم تكراره وبدء صفحة جديدة.
  2. البحث عن أصدقاء جدد: عندما لا يكون هناك مجال للتسامح والعفو عن الصديقة التي تسببت بالجراح، فمن الأفضل البحث عن أصدقاء جدد وإعطاء الفرصة للتعرف عليهم بشكل ودي والتقرب منهم إذا وافقوا طريقة تفكيرك واهتماماتك، فالأصدقاء الجدد الحقيقين من شأنهم تخفيف آثار هذا الجراح.
  3. التوقف عن اللوم والمعاتبة: الاستمرار باللوم الدائم والمعاتبة سواء اتخذ القرار بالتسامح أو الرحيل لا يفيد في شيء إلا تذكر الموقف والانزعاج منه في كل مرة وإعادة التوتر والقلق لعلاقة الصداقة، فسواء تمت المساحة أو إنهاء الصداقة يجب التوقف عن اللوم وتوجيه الاهتمام لأشياء أخرى.
  4. إعطاء التعافي وقته: لا يحصل التعافي من جرح الصداقة بين ليلة وضحاها وخاصة إذا كان جراح كبير وتسبب بضرر وأذى، ويجب أن يأخذ هذا التعافي وقته والتعامل خلال هذا الوقت بصبر وهدوء حتى يتم نسيان كل شيء بشكل عفوي.
  5. الانشغال بأمور الحياة: الحياة فيها الكثير من المهام والمسؤوليات والطموحات والأشياء التي يمكن أن تشغل الإنسان وتأخذ جزء كبير من وقته وتكفيره، والانشغال بهذه الأشياء من شأنه جعل الوقت يمر بشكل أسرع وبالتالي التعافي من الجراح الذي تسبب به أحد الصديقات بشكل أسرع، والبدء من جديد بحياة جديدة.

تتوقف فكرة مسامحة الصديقة على الجرح الذي تسببت به على عدة عوامل وظروف، ومنها مثلاً درجة الصداقة والعلاقة بينهما، وسوء أو حسن النية في المواقف التي تسببت بالجراح، وحجم هذه المواقف، فلا يمكن مثلاً التعامل مع الصديقة التي جرحت صديقتها عن غير عمد، مثل الصديقة التي تسببت بمشكلة واذى كبير لصديقتها بسبب تصرفاتها مثل الخيانة أو الفضيحة أو الخسارة الكبيرة.

ففي حالة النية الحسنة والمواقف البسيطة يمكن التسامح مع بعض اللوم ووضع بعض الحدود منعاً من تكرار هذه المواقف وإشعار الصديقة بخطئها وأسلوبها غير المقبول، أما في الحالات التي تسبب فيها بأزمات او مشكلات وضرر حقيقي لصديقتها وخاصة إذا كان ذلك عن عمد وسوء نية فمن الأفضل عدم التسامح وإنهاء العلاقة برمتها لأن هذا السلوك غالباً ما سوف يتكرر.

المراجع