التفكك الأسري بسبب مواقع التواصل الاجتماعي
مازالت مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على حياتنا بكافة أشكالها، لكن يبقى التأثير الأكبر على الأسرة وأفرادها وعلاقتهم ببعضهم البعض، حيث تثبت العديد من الدراسات تزايد التفكك الأسري نتيجة التعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، فكيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على التفكك الأسري؟ وكيف يمكن تجنبه والتعامل معه؟ هذا ما سنتحدث عنه من خلال هذا المقال.
- تأثير مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا على الأسرة
- تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الترابط الأسري
- كيف تؤثر التكنولوجيا ومواقع التواصل على حياتنا؟
- مواقع التواصل الاجتماعي والطلاق
- أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الترابط الأسري
- كيفية التقليل من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي
- فوائد مواقع التواصل الاجتماعي للأسرة
- المصادر و المراجع
- ازدياد المشاكل الأسرية: لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دور هام في تطور المشاكل الأسرية بسبب البعد عن أفراد العائلة والتقصير مع أفرادها، علاوة على الرغبة في العيش كما يظهر الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
- تزايد الخيانة الزوجية: الخيانة الزوجية من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي حيث يبدأ الرجل أو المرأة بالانفتاح لأشخاص جدد، وقد يبدأ الشريك بالحديث عن مشاكله لشخص آخر ودون الانتباه أن هذه الأحاديث سوف تطور وتكون مدخلاً للتقرب الغير مشروع، كما يقوم الرجل بالتحدث مع أخريات لقضاء بعض الوقت الممتع معهن.
- عدم الرضى عن الحياة الواقعية: من المشاكل التي تتعرض لها الأسرة من مواقع التواصل الاجتماعي هي عدم الشعور بالرضا عن الحياة، حيث يبدأ الفرد بالمقارنة بين ما يعيشه وما يعيشه غيره، فمثلاً يبدأ الطفل بالتمرد نتيجة عدم الرضى هذا للضغط على الأهل لعيش حياة أفضل.
- التباعد وعدم التواجد: أكثر ما يسبب التفكك الأسري هو التباعد بين أفراد العائلة وعدم وجود مكان للحوار معهم، فلم يعد يشعر أفراد الأسرة بالانتماء والتواجد الحقيقي، المتمثل بالاستماع الفعال والحوار الجاد والجلسات الأسرية، حيث لاحظت دراسات تراجع الحوار التفاعلي بين الأفراد الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 65% مقارنة بغيرهم.
- الإفراط بالخصوصية: بالتأكيد لكل فرد من أفراد الأسرة حياة فيها تفاصيل خاصة، لكن لهذه التفاصيل حدود فبالنهاية الجميع ينتمي لأسرة واحدة تتمتع بالثقة والحرية والاستقلالية، لكن التعلق بمواقع التواصل الاجتماعي سيجعل الشخص كثير الكتمان ولديه العديد من المخاوف التي لا يرغب أن تصل للعائلة، ما يزيد من الابتعاد والانعزال عن العائلة.
- عدم احترام مشاعر أفراد الأسرة: التعلق بمواقع التواصل الاجتماعي يسبب حالة من البعد وفقدان التواصل العاطفي مع بين أفراد الأسرة، وما أن يبدأ أحدهم بالإفصاح عن مشاعره سواء الحزينة أو السعيدة لن يجد الاستماع والتفاعل الذي يرغب به، وهذا سيؤدي لفقدان الأمان الأسري الذي يعتبر مهماً لكل فرد.
تسبب بدايةً مواقع التواصل الاجتماعي الإهمال الأسري بسبب قضاء الكثير من الوقت عليها، وهذا يتم بالعديد من النواحي ومنها:
- خلل دور كل فرد من أفراد العائلة: لكل فرد من أفراد العائلة دور وموقع مهم في الأسرة، والأسرة عادةً تدرج في مسؤولياتها من الأب إلى الأم ثم الأطفال، ومن الأكبر سناً للأصغر سناً، سواءً بالاحترام بتحديد القرارات وغيرها، لكن كثيراً ما ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أفكاراً جديدة ولا تناسب هذا الترتيب وتكون متناقضة مع بعضها أحياناً، وتعرض هذه الأفكار على جميع أفراد الأسرة ما يؤثر على فهم حقوق الأطفال والمرأة بشكل خاطئ مما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يتحدث به الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يسبب خلل في هذا التدرج الوظيفي في المنزل والأدوار المترتبة على كل فرد في الأسرة.
- إهمال الواجبات: استخدام التواصل الاجتماعي من الأسباب الرئيسية لإهمال المهام الأسرية خاصةً بالنسبة للأم والأب، حيث يقضي الأب وقته في التصفح على الفيس بوك أو اليوتيوب أو التيك توك متجاهلاً حاجة أفراد أسرته له، وكذلك يمكن أن تضيع الأم الكثير من وقتها على هذه الأشياء وتنسى أو تتجاهل بعض واجباتها ومسؤولياتها تجاه أسرتها، وبالتالي زيادة الفجوة بين أفراد العائلة وتفكك الأسرة.
- التقصير مع الأبناء: يحتاج الأبناء لعناية خاصة وللتواجد معهم لأطول وقت ممكن، فالتقصير مع الأبناء من أكثر النتائج السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح الأهل يقضون معظم وقتهم عليها دون الالتفات لحاجة الأبناء لهم وإهمال التنشئة الاجتماعية المطلوبة لتربية أبنائهم، وضرورة دعمهم ومراقبتهم، وينتج عن ذلك اضطراب بين الأهل والابناء وعدم معرفة السلوكيات التي يتعلمها الطفل من غيرهم.
- تراجع الحوار التفاعلي مع أفراد العائلة: تسبب مواقع التواصل الاجتماعي غياب الحوار التفاعلي مع أفراد العائلة الذي يعتبر من الأساسيات للحفاظ على ترابط الأسرة وتربية الأطفال، ما يؤثر بشكل سلبي على نفسية الشريك والأطفال ويشعرهم بالإهمال وعدم الاكتراث بهم وبمشاكلهم فمن الضروري الحفاظ على الحوار الأسري لمعرفة المشاكل التي يتعرض لها أفراد الأسرة وحلها.
- غياب الجلسات العائلية: الجلسات العائلية الدافئة والطبيعية لها دور هام في الحفاظ على صحة الروابط الأسرية، مثل الجلوس معاً لمشاهدة فلم وتناول وجبات مميزة سويةً، لكن مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي أصبح كل فرد من أفراد الأسرة يجلس مع شاشته ويستخدم المواقع لقضاء وقت مع أشخاص بعيدين ولا يعرفهم بالضرورة، ما يزيد من إهمال أفراد المنزل والابتعاد عنهم.
- زيادة الضغط النفسي: الاعتماد بشكل تام على مواقع التواصل الاجتماعي وما يؤديه من غياب للروابط الأسرية وتأجيل للواجبات والمسؤوليات، يفرض حالة من العزلة والشعور بعدم الاهتمام، وهذا يسبب ضغط نفسي على الفرد، يؤدي به للابتعاد عن أسرته وبالتالي زيادة التفكك.
أصبح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص له تأثير كبير على حياتنا اليومية التي تنعكس على علاقتنا مع بعضنا البعض حتى داخل المنزل الواحد:
- مشاكل اجتماعية: تتسبب مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من المشاكل الاجتماعية عند استخدامها بشكل مفرط وبطريقة خاطئة، فقد سببت مواقع التواصل الاجتماعي تغيير كبير في القيم العائلية الأساسية التي كانت تمثل المحور الذي يجمع بين أفراد العائلة.
- تعلم أشياء لا تناسب القيم الأخلاقية: تفتح مواقع التواصل الاجتماعي أفاق كبيرة وثقافات متنوعة وأشخاص تهدف لنشر أفكار غير ملائمة، خاصةً بالنسبة للأطفال والمراهقين، وقد يكون لذلك مخاطر كبيرة، كتعلم الإدمان على المخدرات أو الانجرار للإرهاب والتطرف، الذي سيؤدي بالنهاية لدمار الأسرة بأكملها.
- الانحرافات الجنسية: تظهر المزيد من الدراسات أن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد إلى حد كبير من الانحرافات الجنسية خاصةً بالنسبة الأطفال والمراهقين، لكن التأثير أيضاً على الكبار والمتزوجين، خاصةً مع انتشار المثلية والمواقع والإباحية والمشاهد الجنسية التي تجعل الرجال والشباب والنساء أكثر عرضة للانحرافات الجنسية.
- إدمان الانترنت: من الظواهر التي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة الإدمان على الانترنت خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤثر على الصحة العاطفية والنفسية والعقلية لكل فرد من أفراد الأسرة، كما يؤثر على مستوى التواصل بين الأفراد.
- العزلة: تسبب مواقع التواصل الاجتماعي نوع من العزلة عن المجتمع وأفراد الأسرة، حيث أوجدت الدراسات تطور سلوك العزلة عند مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة بنسبة 60% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستخدمونها بشكل معتدل.
تزداد نسب الطلاق مع زيادة انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الخيانة الزوجية والإهمال الأسري وغياب التواصل بين أفراد الأسرة، فجميعها عوامل تزيد من تفكك الأسرة وتودي إلى الانفصال، حيث وجدت الأبحاث أن 20% من حالات الطلاق في السعودية لعام 2019 كانت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، كما تزداد هذه النسبة في بعض الدول العربية الأخرى الأكثر كثافة سكانية مثل مصر حيث أن 45 ألف حالة طلاق من أصل 75 ألف حالة كانت بسبب تعدد حالات الخيانة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ليس فقط هذه النسب ازدادت في الدول العربية بل أيضاً في الدول الأجنبية، حيث أصبحت ثلث حالات الطلاق في بريطانيا بسبب الفيس بوك، عن طريق الرسائل المزعجة والتعليقات غير اللائقة للشريك بعد الانفصال وقبل الطلاق.
- إهمال تربية الأبناء: دائماً الضحية الأولى لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي هم الأطفال سواءً كانوا هم المدمنون أم أحد الوالدين فيتعرضوا للمزيد من الإهمال، وقد يتعرضون لمشاكل نفسية وحالات قلق بسبب مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة التنمر الإلكتروني والخداع والفيديوهات العنيفة والتسلل لهم من قبل بعض الأشخاص لتسميم أفكارهم.
- الخيانة الزوجية: تزداد الخيانة الزوجية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، خاصةً في مجتمعاتنا الشرقية، حيث يبدأ أحد الزوجين أو كلاهما بالتعرف على أشخاص آخرين من الجنس الآخر وتفضيل التواصل معهم على التواصل مع الشريك، بعلاقة يعتقد أنها أكثر انغلاقاً وسرية وكتمان، وقد ظهرت العديد من حالات الطلاق لهذا السبب.
- الهجر الزوجي والانفصال العاطفي: يبدأ الزوجين بالابتعاد عن بعضهما لانشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعي، والهروب من العلاقات الأسرية الفعلية، وقد يكون هذا الإهمال نتيجة المشاهد الإباحية المنتشرة التي يشاهدها الأفراد ويتعلق بها، أو زيادة الاهتمام بأشخاص جدد وحب التعامل معهم.
- زيادة العنف الأسري: يرتبط إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير مباشر بحالات العنف الأسري، فقد يفقد الشخص صوابه بمجرد انقطاع الانترنت أو الخلافات الكبيرة بين الأفراد للفت الانتباه للإهمال الذي وصل له كل فرد في الأسرة، ما يجعل مدمن مواقع التواصل الاجتماعي يستخدم العنف لحل هذه المشكلات بدلاً من الحوار وحل المشكلة.
- العصيان والتمرد: العصيان من العلامات التي تظهر على الأطفال والنساء أكثر في العائلة لكونهم بعد الأب في السلطة الأسرية، والتي تسبب توتر العلاقة الأسرية بشكل كبير، حيث يعصي الأبناء آبائهم بهدف الحرية الشخصية والزوجة لزوجها بدافع أنها تقوم ما عليها وعدم احترام رغبات الزوج ومشاعر الآخرين.
- ضعف العلاقات مع الأسرة: ينتج عن الاستخدام الزائد لمواقع التواصل الاجتماعي المزيد من الخلافات الزوجية وضعف التواصل والحوار مع أفراد الأسرة، ما يزيد الفجوة بين الأفراد وصعوبة التفاهم ومعرفة ما يحدث مع كل شخص منهم، كالمواقف التي قد يتعرض لها الطفل المراهق، والمتاعب التي يشعر بها الزوج أو الزوجة في يومه، فتخسر الأسرة الشعور بالانتماء والحب والترابط الأسري الأساسي للحفاظ على أسرة مستقرة وهانئة.
- عرض تجارب الآخرين: يجب عرض التجارب السيئة والسلبية الناتجة عن الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي، ونشرها للعوام لمعرفة هذه الآثار وتفاديها، كحالات الطلاق والتأثيرات النفسية والعاطفية على الأزواج والأبناء الناتجة عن إدمان هذه المواقع.
- التركيز على أهمية الحوار الأسري: يجب توعية جميع أفراد الأسرة حول أهمية الحوار الفعال بينهم، لتجنب تأثير العوامل الخارجية المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والسماح لأفراد الأسرة التقرب من بعضهم البعض ومعرفة تفاصيل حياتهم وعدم محاولة أحدهم اللجوء لأحد لا يعرفه ليتحدث له عن تفاصيله الخاصة، والحفاظ على الجلسات الأسرية البسيطة والممتعة والمريحة لتحسين العلاقة الأسرية.
- التعامل بثقة مع أفراد الأسرة: تعتبر الثقة من أهم مقومات الأسرة المتماسكة وتمنع الأفراد من الانجراف إلى الانحرافات والخطأ، لذا يجب التخفيف من الخصوصية الزائدة فيما يتعلق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثلاً يمكن تبادل كلمات السر ومعرفتها من قبل أفراد العائلة دون أن يستخدموا أسلوب التجسس عليه، أو استخدام هذه المواقع أمام الجميع وليس في غرفة خاصة.
- منع المشاهد الإباحية: يجب أن تقوم الجهات المختصة بمنع انتشار المشاهد الإباحية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً أنه أصبح يستخدم من قبل الكثير من الفئات العمرية وخاصةً المراهقين، وبهذا يمكن الوقاية والحد من المشاكل الأسرية الناتجة عن هذه المشاهد كالميولات الجنسية المنحرفة والخيانة الزوجية والتأثير النفسي التي قد تسببه، وقد تصل للأطفال أو تدفع للأفكار الشاذة.
- اختيار العمر المناسب للأطفال للاستخدام: يجب أن يكون الطفل الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي يمتلك النضج الكافي للتعامل مع المشاكل التي قد يتعرض لها، لذا من الضروري اختيار العمر المناسب ليحصل الطفل على صفحات خاصة على مواقع التوصل الاجتماعي، مع المراقبة والمتابعة للطفل في مراحل المراهقة المبكرة والتوجيه للمشاكل التي قد تصادفه وكيفية التعامل معها لتجنب الوقوع بالمخاطر.
رغم التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على الأسرة والمجتمع إلا أنها تتمتع بالعديد من الفوائد التي لا يمكن تجاوزها في حال تم استخدامها بالشكل الصحيح، ومن هذه الفوائد:
- تقريب البعيد: ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل مع الأشخاص البعيدين في أي وقت، ومعرفة أخبارهم بطريقة سهلة وسريعة، فقد يعيش أحد أفراد الأسرة لسبب ما كالدراسة أو العمل في غير بلد أو مدينة، فجعلت وسائل التواصل هذه المسافات قريبة رغم بعدها.
- مشاركة الذكريات الجميلة: تعد وسائل التواصل الاجتماعي طريقة رائعة لمشاركة اللحظات اللطيفة والجميلة التي تجمع أفراد العائلة معاً في مناسبات محددة.
- تعزيز التواصل العائلي: يوجد العديد من الحالات التي تجبر الأشخاص على فقدان التواصل المباشر مع أفراد العائلة، وهنا تكمن فائدة كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث سمحت للأسر بالتواصل مع بعضها من خلالها في حال عدم القدرة على الاجتماع مثل جائحة كورونا التي قللت من اللقاءات العائلية، وكذلك التعرف على أفراد من العائلة جدد وقد لا نجتمع بهم في الواقع.
- الاطلاع على ثقافات أخرى: سهلت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير التنوع الثقافي، حيث تساعد في التعرف على الثقافات الأخرى والاطلاع على عاداتهم وقناعاتهم والتعلم منها ما يتناسب مع مجتمعاتنا، والحصول على المعلومات بسهولة أكبر.
- تطوير المهارات التقنية: تحتاج لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي معرفة المهارات التقنية المرتبطة بالإنترنت والأجهزة المحمولة والمكتبية، ما يساعد في تعلم هذه المهارات برغبة أكبر وسهولة أكثر، كما تحصل من خلالها على مجموعة من المعلومات لمساعدتك في تطوير هذه المهارات.