كيفية علاج الأكزيما عند الرضع وأسباب إكزيما الرضيع

تعرفي إلى أنواع الأكزيما عند الأطفال الرضع وطرق علاج الأكزيما عند الرضيع
كيفية علاج الأكزيما عند الرضع وأسباب إكزيما الرضيع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يصاب بعض الأطفال الرضع بحالة الأكزيما وهو أمر منتشر وشائع، ونظراً لخوف الأهل على طفلهم الرضيع وحساسيتهم الشديدة تجاه أي عارض صحي قد يصيبه، نجدهم كثيري البحث والاهتمام حول هذا المرض وأسبابه وأنوعه وكيفية معرفته وتشخيصه ومضاعفاته وكيفية علاجه.

الأكزيما (بالإنجليزية: Eczema) حالة جلدية تشمل مجموعة من الأعراض أهمها الحكة الجفاف والتشققات والبضع الحمراء والوردية، ويصاب الأطفال الرضع بنوع شائع من "أكزيما الرضيع" أعراضه ظهور بقع جافة على الجلد وتظهر عادة على الخدين والذراعين والساقين وفروة الرأس، وتعتبر الأكزيما الشائعة لدى الرضع حالة منتشرة وغالباً ما تختفي تلقائياً بعد بضعة أشهر وحتى عمر السنتين، ومع ذلك قد يعاني بعض الأطفال من الأكزيما الشديدة والتي تتطلب رعاية طبية عاجلة، أو قد تستمر معهم أعراض الأكزيما بشكلٍ مزمن. [1]

animate

لا يزال السبب الدقيق لأكزيما الرضيع غير معروف، ولكن يعتقد الأكزيما عند الرضع ترتبط بتفاعلات معقدة بين عوامل مختلفة، بما في ذلك الوراثة والبيئة والعوامل المناعية والحساسية والتغذية، وفيما يلي بعض العوامل المحتملة التي يمكن أن تساهم في حدوث الأكزيما لدى الأطفال الرضع:

  1. تعتبر الوراثة عاملاً هاماً في حدوث الأكزيما عند الأطفال الرضع، حيث يمكن أن تنتقل الحالة من الوالدين إلى الأبناء أو من جينات أبعد من الأب والأم، فيحمل الطفل صفاتٍ للجلد والبشرة وصفات مناعية وراثية تتسبب إصابته بالأكزيما.
  2. يزيد الجفاف من احتمالية حدوث الأكزيما عند الرضع، حيث يؤدي الجفاف إلى تلف الجلد وتشققه وجعله أقل قدرة على الحفاظ على رطوبته ووظيفته، ويمكن أن يحدث الجفاف لدى الرضع نتيجة نقص في تناول السوائل أو التعرض للحرارة الشديدة أو الرطوبة المنخفضة.
  3. قد يتسبب التعرض لمواد مثيرة للحساسية مثل الغبار والعفن والحشرات والحيوانات الأليفة والأطعمة والصابون والمنظفات في تفاقم حالات الأكزيما عند الرضيع.
  4. يمكن أن يتسبب فقر الدم لدى الرضع في حدوث الأكزيما، فالأطفال الرضع الذين يعانون من فقر الدم قد يكون لديهم نقص في بعض الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجلد، مثل فيتامين E والزنك والحديد وفيتامين بي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عمليات ترميم البشرة والحفاظ على توازنها الدهني ما يزيد احتمالية حدوث الأكزيما.
  5. تشير الدراسات إلى أن التغيرات المناخية قد تؤثر على حالة الأكزيما لدى الرضع، فقد يزيد الجفاف والرطوبة العالية والتعرض للرياح الشديدة والتغيرات الحرارية في الجو من احتمالية حدوث الأكزيما لدى الأطفال الرضع الذين يعانون من تاريخ عائلي للحالة أو يعانون بالفعل منها
  6. يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي لدى الأطفال الرضع إلى تفاقم حالات الأكزيما، حيث يعتبر إهمال بكاء الرضيع لفترات طويلة أو سوء الظروف المحيطة به أو عدم قدرته على النوم والراحة، جميعها عوامل تزيد من فرص ظهور الأكزيما الجلدية. [1-2-3]

لا يمكن الجزم بأن الحليب الصناعي يسبب الأكزيما للرضيع بشكل مباشر، ولكن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن استخدام الحليب الصناعي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأكزيما عند الرضع، خاصة إذا كان الطفل معرضاً للحساسية أو لديه تاريخ عائلي للحساسية.

وقد يلعب الحليب الصناعي دوراً في ظهور أكزيما الرضيع لتأثيره على نظام المناعة لدى الطفل ما يزيد من خطر الإصابة بالحساسية والأمراض المزمنة مثل الربو والأكزيما، وقد توصلت بعض الدراسات إلى أن الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي لديهم خطر أعلى بنسبة 20-50٪ للإصابة بالأكزيما مقارنة بالأطفال الذين يتغذون على الحليب الطبيعي.

هناك عدة أنواع من الأكزيما التي يمكن أن تصيب الأطفال الرضع، ومنها:

  1. الأكزيما الشائعة لدى الرضع: وهي النوع الأكثر شيوعًا والذي يظهر عادة في سن الرضاعة المبكرة، وتتميز بظهور بقع جافة وحكة على الجلد، وتظهر عادة على الخدين والذراعين والساقين وفروة الرأس.
  2. الأكزيما الشديدة لدى الرضع: وهي حالة نادرة وخطيرة تسمى الأكزيما الشديدة لدى الرضع، ويمكن أن يعاني الرضع الذين يصابون بهذه الحالة من تشققات شديدة واحمرار وتورم في الجلد، وتتطلب هذه الحالة رعاية طبية عاجلة.
  3. الأكزيما العارضة: وهي حالة تظهر بشكل مؤقت وتستمر لفترة قصيرة، وتتميز بظهور بقع حمراء وحكة على الجلد، وتحدث غالبًا نتيجة لاضطرابات في الجهاز الهضمي أو تعرض الطفل للحساسية.
  4. الأكزيما الحساسية الاتصالية: وتحدث هذه الحالة نتيجة لتعرض الطفل لمواد مثيرة للحساسية مثل الصابون أو المنظفات، وتتميز بظهور طفح جلدي وحكة على الجلد في المنطقة التي تعرضت للمادة المثيرة للحساسية.
  5. الأكزيما الجلدية العائلية: غالباً ما تتميز هذه الحالة بوجود تاريخ عائلي للأكزيما، وتظهر عادة في سن الرضاعة المتأخرة أو الطفولة المبكرة، وتتميز بظهور بقع حمراء وحكة على الجلد.

يمكن علاج الأكزيما عند الرضيع باستخدام مجموعة من الإجراءات والعلاجات التي تشمل:

  1. الاستشارة الطبية: يجب استشارة الطبيب المعالج في حالة ظهور أي علامات على الجلد لتحديد التشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب للأكزيما، في بعض الحالات يمكن أن يشمل العلاج الأدوية الفموية أو الحقن المضادة للالتهابات في الحالات الشديدة، ولذلك يجب عدم التأخير في البحث عن الرعاية الطبية اللازمة.
  2. استعمال أدوية علاج أكزيما الرضيع: استخدام الكريمات والمراهم المرطبة بانتظام للمساعدة في ترطيب الجلد وتخفيف الحكة، ويمكن استخدام الكريمات الستيرويدية الموضعية لتخفيف الالتهاب والحكة، كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للهيستامين لتخفيف الحكة والتورم الناتجة عن أكزيما الرضع، ويجب استشارة الطبيب المعالج فيما يتعلق بالجرعة والتوقيت المناسبين لاستخدام هذه العلاجات.
  3. الحفاظ على رطوبة جسم الرضيع: ويم ذلك من خلال الحفاظ على الترطيب الداخلي للجسم بتناول السوائل بكميات كافية، وخاصة الماء، للمساعدة في ترطيب الجلد من الداخل، ويمكن استخدام المرطبات الطبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الأفوكادو أو زيت اللوز لترطيب الجلد وتخفيف الحكة، وأيضاً المرطبات المتوفرة في الصيدليات، ويفضل استخدام المنتجات الخالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية.
  4. الحفاظ على تغذية سليمة للرضيع: يجب اعتماد الرضيع على الرضاعة الطبيعية وحليب الأم بشكل منتظم خلال الشهور الستة الأولى من حياته على الأقل، وبعد أن يبدأ بتناول الطعام الصلب يجب التأكد من تناوله الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الهامة لصحة الجلد والمناعة.
  5. الحفاظ على درجة حرارة الطفل: ويتم ذلك بالحفاظ على درجة حرارة الغرفة في المنزل بما يتناسب مع الرضيع حتى لا يتعرض للجفاف والتهيج، والحفاظ على درجة حرارة الرضيع نفسه من خلال المكان الذي يوضع فيه والملابس التي يرتديها وتلطيف الجو حوله. [3-4]

غالباً ما تبدأ أكزيما الرضيع بالشفاء والتراجع بين عمر 6 شهور وعمر سنتين وقد تستمر لعمر 6 سنوات في بعض الحالات، ويعتمد شفاء الأكزيما عند الرضع على شدة الحالة ومدى العناية التي يحصل عليها الرضيع من خلال استبعاد الأسباب المحتملة أو أسباب الحساسية والالتزام بتعليمات الطبيب.

ومن المهم الحرص على مراجعة الطبيب المعالج بشكل منتظم لتقييم حالة الأكزيما عند الطفل ومدى استجابته للعلاج، ويجب الاستمرار في علاج الأكزيما حتى تختفي الأعراض بشكل كامل، حتى يتم تجنب تفاقم الحالة والإصابة بالعدوى أو المضاعفات. [1-2-3]

يعتمد العلاج الوقائي من أكزيما الرضيع على استبعاد الأسباب المحتملة التي تؤدي أو تزيد من الأكزيما وأهما:

  • تجنب الحرارة المرتفعة والبرودة الشديدة ومحاولة الحفاظ على حرارة معتدلة في مكان تواجد الرضيع ونومه.
  • التأكد من حصول الرضيع على رضعات كافية تجنبه الجفاف وتزيد مناعته، والتأكد من عرض الماء على الرضيع من عمر 4 إلى 6 شهور.
  • تجنب الاستحمام المتكرر واستعمال أنواع مناسبة من الشامبو لحالة الرضيع.
  • إبعاد الحيوانات الأليفة وتجنيب الرضيع التلامس المباشر معها أو مع وبرها.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة والمصنوعة من الأقمشة الصناعية التي يمكن أن تسبب تهيج الجلد.

المراجع