ابني يكره المدرسة ولا يحب الدراسة! إليكِ علاج كره الطفل للمدرسة

طفلي يرفض الذهاب إلى المدرسة! ولدي ما يحب المدرسة! ابني يكره الدراسة! كيف أحبب طفلي في المدرسة؟ أسباب كره الطفل للمدرسة وعلاج رفض الطفل الذهاب للمدرسة
ابني يكره المدرسة ولا يحب الدراسة! إليكِ علاج كره الطفل للمدرسة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر المدرسة المنزل الثاني للطفل، حيث يتلقى الطفل الأسس التربوية لنمو سليم ومتوازن، ويقضي فيها الوقت الأكبر من النهار، يدرس ويلعب ويتواصل مع من حوله، ومن هنا علينا توفير البيئة الصحية للأطفال في مدارسهم، كي يحظوا بالراحة النفسية والاستقرار، لذلك سنناقش مشكلة كره المدرسة وأسباب رفض الأطفال للمدرسة، وكيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة، وعلاج رفض الطفل الذهاب للمدرسة!

يعاني العديد من الأهل من مشكلة كره أبنائهم للمدرسة، ونجد أمهات كثيرات لا يستطعن سبيلاً إلى حل هذه المشكلة، لذلك في البداية يتوجب علينا معرفة أسباب كره الطفل للمدرسة، لنتمكن من إيجاد حلول ملائمة. 

من أهم أسباب كره الطفل للمدرسة: 

  • أنها المكان الأول الذي ابتعد فيه الطفل عن أهله، وذلك عندما التحق برياض الأطفال، ليبتعد عن أهله ويواجه أشخاصاً آخرين، ونلاحظ ذلك بشكل واضح عند الأطفال المتعلقين بأحد الوالدين.
  • يواجه الأطفال بعض التحديات والصعوبات في المدرسة، فهي بيئة جديدة فيها العديد من الأشخاص الجدد من بيئات مختلفة، مما قد يؤدي إلى شعور الطفل بالحيرة والتشتت.
  • عدم قدرة الطفل على التكيف مع البيئة المدرسية من طاقم تربوي وزملاء، وطرق تعامل المعلمسن، والمناهج الدراسية، والمواد التعليمية، والقوانين التي تفرضها المدرسة.
  • عدم الإحساس بالأمان في الوسط المدرسي.
animate

لكن كيف نعرف أن الطفل يكره المدرسة لنبدأ تتبع هذه الأسباب وتبيّنها؟ من بين أبرز علامات كره الطفل للمدرسة، ما يلي:

  • التصرف بعدوانية مع أهله وأصدقائه، وقد تظهر عليه علامات العصبية والغضب.
  • الانطوائية والانعزال عن الزملاء، والعيش في عالم خاص به.
  • التذرّع دائماً بالمرض، بغرض الغياب عن المدرسة.
  • من أهم علامات كره الطفل للمدرسة ظهور تراجع ملحوظ في مستواه التعليمي. 
  • البكاء قبل الذهاب إلى المدرسة. 
  • كثرة الشكوى أو الكذب في ما يخص المدرسة، مثل: "المعلمة تضربني"، أو "أصدقائي لا يحبونني" ....إلخ هي من أعراض كره المدرسة أيضاً.

قد لا يكون الطفل ممن يكرهون المدرسة بطبعهم ولكنه قد يرفض الذهاب إلى المدرسة لأي سبب كان، أو قد يطرأ عليه تغيير مفاجئ فيرفض الذهاب إلى المدرسة. لذا، يجب أن نقف على أسباب الخوف من المدرسة، أو أسباب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، سواء كان الطالب طفلاً في الصف الأول أو في عمر أكبر:

  • عدم قدرة الطالب على التأقلم مع العودة للمدرسة بعد إجازة طويلة، أو الغياب بسبب مرض، أو تغير المدرسة.
  • ضعف المهارات الاجتماعية أو النفسية لدى الطالب، وعدم قدرته على كسب أصدقاء مقربين.
  • ضعف ذكاء الطالب وقدرته على الاستيعاب، أو ضعف التحصيل الدراسي لأي سبب كان.
  • علاقة الابن بأبويه، سواء كان يغلب عليها الدلال الزائد منهما، أو الضرب، أو التعنيف والأذى النفسي.
  • علاقة الابن بإخوته وأقاربه و جيرانه، وتعرضه للتنمر منهم أو من أحدهم، وما إذا كان يستطيع التفاعل معهم أم يفضل الانطواء.
  • وجود مشاكل أسرية، أو انفصال الأبوين، مما يؤثر سلباً على نفسية الابن وتعامله.
  • • تغيير مكان السكن، مما يؤدي إلى عدم تكيف الطالب مع المدرسة الجديدة.
  • كيفية تعامل زملاء الطالب معه، ومدى تفاعله معهم، ومدى تقبلهم له.
  • كيفية تعامل المعلمين مع الطالب، وكيفية تعامله معهم، وما إذا كان قادراً على الإجابة على أسئلتهم أم لا.
  • قدرة الطالب على حل الواجبات المنزلية من عدمها.
  • تعرض الطالب للتنمر أو الإساءة الجسدية أو الجنسية أو اللفظية أو أي نوع من الإساءات النفسية من قبل المعلمين أو الإداريين أو القائمين بالخدمة في المدرسة، أو حتى من زملائه الطلاب.

لقد أتينا على أسباب رفض المدرسة، وفصلناها تفصيلاً تاماً، ولكن كيف نعالج مشكلة كره المدرسة أو مشكلة رفض الذهاب إلى المدرسة وفق أسبابها؟ سنجيب عن هذا السؤال، وتساؤلات أخرى أيضاً من خلال النصائح التالية:

يجب أن نحبب الطفل الصغير بالروضة، ويكون ذلك بأداء الخطوات التالية:

  • على الوالدين الابتعاد عن توبيخ الطفل والانفعال حياله في مرحلة الروضة.
  • يتوجب على الأم خاصة الحديث بشكل متواصل مع الطفل عن الروضة وجمالها، واستخدام الألفاظ الجميلة في هذا الصدد.
  • يجب على الأم تشجيع طفلها على القيام بنشاطات أخرى غير تلك الموجودة في الروضة، حتى لا يشعر بالملل.
  • عند عودة الطفل من الروضة، على الأم أن تسأله عن كل شيء حدث معه هناك، وعن معلماته، وأصدقائه، وننصحها بمدح الروضة ليحبها.
  • في حالة إصرار الطفل على عدم الذهاب إلى الروضة، على الأم الابتعاد عن إجباره أو ضربه، مما يتسبب في حالة من العناد لديه.
  • على الأم تشجيع الطفل على الذهاب إلى الروضة، من خلال تقديم الأشياء المحببة لديه، كالحلوى أو الألعاب وغيرها.
  • يجب على الأهل مدح الطفل على أي عمل صحيح يقوم به، مما يعزز ثقة الطفل بنفسه، ويكسر حاجز الخوف لديه.

في مرحلة متقدمة، تعاني بعض الأمهات من رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، كي تتجنبي أو تعالجي هذه الحالة، ننصحك سيدتي بالتعامل معها كتجربة اختيارية محببة، بدلأ من كونها تجربة مفروضة عليه، وذلك باتباع النصائح التالية لتحبيب الطفل بالمدرسة:

  • يجب إشعار الطفل أنه يذاكر لأنه يحب ذلك، وليس لأنه أمر مفروض عليه.
  • لابد أن يحصل الطفل على فترة راحة كل نصف ساعة من الدراسة، حيث أثبتت الدراسات أن الطفل يفقد التركيز بعد 45 دقيقة متواصلة من الدراسة.
  • يجب أن نُشعر الطفل أن لديه حرية الاختيار في دراسته، ولا نفرض عليه ما يذاكره، بل نفتح له مجال الاختيار.
  • الابتعاد قدر المستطاع عن استخدام الكلمات الجارحة والألفاظ النابية معه، كوصفه بالفاشل، مما يفقده الثقة بنفسه وقدراته.
  • علينا دائماً فهم قدرات الطفل وإمكانياته، ونقاط الضعف والقوة لديه، بالإضافة إلى درجة الذكاء ودرجة التركيز، والعمل على تطوير المهارات لديه كالرسم والكتابة.
  • على الأهل تنظيم أوقات الأطفال، والتركيز على مسألة النوم المبكر، مما يساعدهم على التركيز في اليوم التالي، خلال دوام المدرسة.
  • على الأهل تخصيص يوم في الأسبوع لترفيه الطفل، كي يعود إلى المدرسة بنشاط وجد.

العملية التعليمية تقع على عاتق المدرسة بالدرجة الأولى، إلا أن الأهل، والمجتمع قد يخدمان المسيرة، لتحقيق الهدف بصورة أفضل، وهذه النصائح قد تكون مجدية، لجميع الأطراف للمساعدة في علاج كره الطالب للمدرسة أو حل مشكلة رفض الطالب الذهاب إلى المدرسة: 

  • على المدرسة أن تقوم باستقبال لطيف للطلاب مع بداية العام.
  • على الأهل طمأنة أبنائهم وتشجيعهم على الذهاب إلى المدرسة، والابتعاد عن إشعارهم بأن المدرسة وسيلة للخلاص منهم.
  • ربط المدرسة بأشياء محببة لدى الطالب.
  • عدم إرغام الطالب سواء كان صغيراً أو في عمر أكبر على الذهاب إلى المدرسة من خلال الضرب والتوبيخ، مما يجعله ينفر من المدرسة إلى الأبد.
  • على الأهل مراقبة سلوك الابن سواء كان طفلاً أو مراهقاً، والانتباه إلى أي علامات جديدة تظهر عليه قد تدل على تعرضه للتنمر أو الأذى أو ربما مشاكل صحية قد تعيق تطوره الدراسي.
  • الوقوف على أسباب رفض الطالب الذهاب إلى المدرسة، من خلال الحديث بشكل متواصل معه، والاستماع إلى شكواه والتواصل مع المدرسة حولها ومحاولة حلها. فقد يكون الطالب بالفعل يتعرض إلى مشاكل في المدرسة أو خارجها تسبب له الخوف من المدرسة أو كره المدرسة.
  • على الأهل عدم الرضوخ لرغبة الطالب في البقاء في المنزل.
  • تشجيع الطالب على الذهاب إلى المدرسة من خلال قراءة القصص المثيرة عن المدرسة، في حال كان الطالب طفلاً في بداية المرحلة الدراسية.
  • اتباع أساليب تدريسية محببة مع الطالب، وتحفيزه من خلال الجوائز وتكريم إنجازاته الصغيرة.
  • المتابعة الدائمة للطالب في المدرسة، الأمر الذي يشعره بالاهتمام، وبالتالي يكوّن لديه دافعاً للإنجاز.