كيف أقنع زوجتي بالرجوع إليّ بعد الطلاق؟
قد يكون قرار الطلاق أو الانفصال قراراً متسرّعاً في لحظة غضبٍ أو يأسٍ، لكن للأسف لا يدرك الزوجان صعوبة تجربة الطلاق والانفصال إلّا عندما تصبح أمراً واقعاً أو تكاد، تعرف في هذا المقال إلى أهم النصائح لإرجاع زوجتك بعد الانفصال وإقناعها بالعودة إليك.
إذا كنت تشعر بالحنين أو الشوق لزوجتك بعد الطلاق أو تفكر كثيراً كيف ترجعها إليك، عليك أن تتقبل هذه المشاعر لأنها مشاعر طبيعية، فالرجل يحنّ لزوجته بعد الانفصال لأسباب كثيرة منها أن يكون الطلاق ليس رغبته الحقيقية، أو أن يرتبط بحدث معين وليس بزوجته نفسها، وقد يرتبط بالندم والشعور أنك أخطأت، وربما يكون فقط بسبب التغيير الذي يطرأ على حياتك بعد الطلاق.
ليس عليك مقاومة شعور الحنين للزوجة، بل عليك تفهّم هذه المشاعر والتأكد منها، وإذا وجدت أن الطلاق كان قراراً متسرعاً أو خاطئاً وما زال هناك مكان للصلح، لا تتردد بالمبادرة لإرجاع زوجتك والبدء بحياة زوجية تستفيدان خلال من أخطاء التجربة التي جمعتكما زوجان ومنفصلان!
- الاستجابة بإيجابية لمحاولات إرجاعها: أولى علامات رغبة زوجتك بالرجوع إليك بعد الطلاق أنها تبدي رد فعل أو استجابة إيجابية عندما تتحدث عن الرجوع أو تلمح لها برغبتك بالعودة إليها وإرجاعها إليك، وأحياناً قد تكون الاستجابة الإيجابية هي غياب رد الفعل السلبي أو الرفض القاطع للفكرة!
- التواصل المتكرر: محاولات الزوجة السابقة للتواصل المستمر مع طليقها يدل على استمرار المشاعر من ناحيتها وعدم انتهائها رغم الطلاق، وقد تكون هذه المحاولات بحجج مختلفة سواء بخصوص الأبناء أو العمل أو المنزل وغير ذلك الكثير، لكنها في المجمل غالباً تنبع عن اشتياق وقد تدل على استعداد للرجوع من جديد.
- تريد لقاءك لأي سبب: كذلك قد تحاول المرأة اختلاق حجج كثيرة للالتقاء بزوجها السابق بعد الطلاق بسبب رغبتها بإعادة الحب والود للعلاقة، وقد تحاول من خلال تلك اللقاءات طرح فكرة عودتك لها بعد الانفصال.
- التلميح برغبة الرجوع: الزوجة التي تشعر برغبة الرجوع لزوجها بعد الطلاق أحياناً قد ترسل تلميحات له إما بشكل مباشر عن طريق التواصل معه وتعبيرها أنها تشتاق لحياتها القديمة، أو بشكل غير مباشر عن طريق أشخاص مقربين من طليقها بحيث يخبرونه أنها حزينة على فراقهما وغير مرتاحة بالبعد عن بيتها، كما قد تكون التلميحات متعلقة بالأطفال حيث تنسب الزوجة فكرة الرجوع إلى أطفالها وأنهم غير مرتاحين ويريدون العودة لمنزلهم وأنهم يشتاقون لأبيهم وما إلى ذلك.
- السؤال المستمر عنك: قد تحاول الزوجة معرفة اخبارك بفترة ما بعد الطلاق عن طريق الأصدقاء أو الأهل فتسأل بكثرة عنك وربما توجه أسئلة أيضاً لك بشكل مباشر وهذا إن دل على شيء فهو يدل على استمرار مشاعر الحب والغيرة داخلها وعلى وجود استعداد لإنهاء هذا الطلاق والعودة لبيت زوجها.
- اللطف في التعامل: عندما يتحول أسلوب طليقتك إلى اللطف واللباقة واللين بشكل غير متوقع مع زيادة محاولات التودد لك غالباً تكون طريقة لمحاولة جذب انتباهك والتلميح لك برغبتها للرجوع إليك وعدم رضاها عن الطلاق الذي حدث.
- الاستعداد لحل الخلافات: عندما ترغب الزوجة بالعودة لزوجها السابق بعد انفصالهما ستبدي استعداداً أكبر للتفاهم والحديث عن كل المشاكل والخلافات التي حصلت وأدت للطلاق وتحاول إيجاد حلول مشتركة متفق عليها لكل ذلك. [3]
- امنحها الوقت: اترك زوجتك تتعافى من جروحها بعد الانفصال وامنحها الوقت كي تتخلص من كل الأفكار والمشاعر السلبية التي راودتها، فبعد فترة من الانفصال تهدأ النفوس وتعود الزوجة لتفكر بعقلانية ومنطقية أكثر بما حصل بينك وبينها وربما تحن إليك وتشتاق لحياتها معك وهذا ما يوفر فرصة أكبر كي تقتنع بفكرة الرجوع وبناء علاقتكما من جديد.
- صارح زوجتك أنك تريد إرجاعها: لا تترك الموضوع للتلميحات أو للصدف بل تحدث بصراحة مع زوجتك سواء بمكالمة أو خلال لقاء يجمعكما أنك ترغب برجوعكما لبعض وعبر بصراحة عن أسبابك سواء كانت الاشتياق العاطفي أم الشعور بالوحدة أم عدم القدرة على الارتباط بامرأة أخرى وما إلى ذلك.
- ضع خطط جديدة للحياة الزوجية: اقترح على طليقتك وضع خطط جديدة للحياة الزوجية تساعد في حل الخلافات وإلغاء الأسباب التي كانت دافعاً للانفصال وكن صادقاً وجدياً بذلك فإذا شعرت زوجتك بصدقك يمكن أن تقتنع بالفكرة وتفكر جدياً بالرجوع إليك.
- عبر عن حبك واشتياقك: العواطف والمشاعر هي أكثر ما يمكن أن يصلح بين الزوجين بعد الانفصال ويقنع الزوجة بالرجوع إلى زوجها، لذا لا تكبت اشتياقك ومشاعرك وعبر عنهما بصدق لزوجتك السابقة واعترف من جديد بحبك لها وأنك لم ترتح ببعدها عنك ولا تزال تفكر بها.
- أظهر استعدادك للتغير: زوجتك السابقة لن ترغب بالعودة إليك طالما أن شيئاً لم يتغير ولن توافق على عيش نفس المشاكل والخلافات وتكرار مأساة الانفصال مرة أخرى، لذا إقناعها بالرجوع إليك يلزمه أن تبدي تغيراً في سلوكك أو أفكارك أو عملك أو أي شيء كان سبباً للانفصال بحيث يقدم لها ذلك فرصة للتعايش من جديد في العلاقة الزوجية بعيداً عن الخلافات التي أدت للطلاق والانفصال.
- لا تبالغ بالضغط عليها: ابتعد عن فكرة كثرة طلب الرجوع من زوجتك ومحاولة الضغط عليها كي ترضى وتقنع بالرجوع إليك، هذا أسلوب غير محبذ فمن ناحية يزيد نفور الزوجة منك ولا يترك فرصة لها لتشعر بالحنين والشوق إليك، ومن ناحية أخرى حتى لو نجح في إقناعها للرجوع تكون فرصة الانفصال مرة أخرى عالية وبشكل أسوء من الأول. [2]
- التجاهل الإيجابي: تندفع الزوجة لطلب الطلاق أحياناً اعتماداً على مشاعرها سواء كانت الحزن أو الغضب أو الغيرة أو الملل من العلاقة بدون التفكير الجيد في الأسباب أو العواقب لذلك، بل وأحياناً تكون غير جادة بهذا القرار وإنما فقط تعبير عن هيجان المشاعر داخلها، وفي الحالات المشابهة لما ذكر على عليك كزوج أن تكون صبوراً وتحاول تجاهل طلب زوجتك بالطلاق إلى أن تهدأ ثم تتحدثان بروية.
- تحدث معها بشكل مباشر: عندما يكون قرار الطلاق نابع عن تفكير طويل من زوجتك وبشكل جدي يمكن لك أن تحاول التحدث إليها بهدوء لفهم الأسباب ومحاولة اقتراح حلول للمشاكل التي أوصلتها لهذا القرار، كما يمكن اقناعها بالإقلاع عن قرار الانفصال أثناء الحديث خاصة إذا عبرت عن تمسكك بها وعن حبك لها وعدم رغبتك في خسارتها.
- اعمل على إرضائها: توقف عن مجادلة زوجتك عندما ترى أنها وصلت لمرحلة قرار الطلاق ولا تستمر بإلقاء اللوم عليها ومحاربتها وإقناعها بأنها الطرف المخطئ، بدلاً من ذلك حاول أن تتعامل بأسلوب لين لتتمالك الموقف وعبر لها عن اعتذارك عن كل ما أخطأت به وأنك على استعداد لفعل ما يرضيها وادعها للحديث بشكل صريح وواضح بحيث يعبر كل طرف عما يزعجه في الآخر ليحاول تعديله، قد يكون لهذا النمط من السلوك دور فعال جداً في جعل زوجتك تتراجع عن قرارها بالطلاق وتشعر بأن لا داعي له.
- لا تحاول إجبارها على البقاء: لا تعامل زوجتك بطريقة مزعجة عندما تسمع بقرارها بالطلاق ولا تحاول أن تعاندها بأنك لن تستجيب لقرارها ولن تطلقها مهما فعلت، هذه التصرفات تزيد الأمر سوءً وتجعل الزوجة تصر أكثر على طلاقها وتتأكد من ضرورته، كما أنها تزيد حدة المشاكل بينكما بدلاً من أن تقللها، بدلاً من ذلك أخبرها بهدوء أن هذا القرار مرفوض بالنسبة لك لذا ستعطيها فرصة لتفكر جيداً ثم ستترك الخيار كاملاً لها، هذا الأسلوب يجعل زوجتك تلين أكثر وتفكر بالتراجع عن قرار الانفصال.
- اطلب المساعدة من المقربين: إذا كانت الأمور سيئة بين الزوجين ولا يتحدثان يمكن طلب المساعدة من أحد الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة للتحدث مع الزوجة بهدوء ومحاولة إقناعها بالتراجع عن رغبتها بالطلاق وعن عدم رغبتك كزوج بذلك وأنك متمسك بها ولا تريد الانفصال عنها.
- تذكريها بالعواقب على الأبناء: قد لا تقدر الزوجة مدى الضرر الواقع على الأبناء نتيجة قرارها بالانفصال، وربما يكون لتذكيرها بتفاصيل هذه الأضرار عليهم في الوقت الحالي وحتى في المستقبل دور في جعلها تعيد التفكير بقرار الطلاق والتراجع عنه. [4]
- فهم سبب خروجها: قبل التفكير بإرجاع الزوجة من بيت أهلها يجب فهم السبب الذي أدى لخروجها، وهنا يجب عليك كزوج تقييم السبب فهل كان خطأً منك بحق زوجتك لتعتذر عنه وتصلحه، أم كان خلاف على شيء ما أدى لانفجار مشكلة بينكما، أم أن زوجتك مخطئة بحقك وحاولت الهروب منك، يساعدك وضع هذا التقييم في رسم المسار المناسب لجعل زوجك تقتنع بالعودة من بيت أهلها.
- عدم التعجل: لا تذهب فوراً وراء زوجتك لتعيدها من بيت أهلها لأن مشاعر الغضب والتوتر تسيطر على كليكما ولم تنتهي بعد وربما تتصعد الأمور بشكل أسوء بدل أن تنحل المشكلة، لذا تمهل واعط زوجتك بعض الوقت لترتاح وتهدأ ببيت أهلها وتفرغ غضبها وكذلك لنفسك كي تتخلص من مشاعر الانزعاج والغضب بسبب خروج زوجتك، وهذا لا يعني أـن تتجاهلها نهائياً بل حافظ على تواصل خفيف وأخبرها أنك ستتركها فترة ريثما تهدئان.
- زيارة زوجتك في بيت أهلها: الخطوة الأولى لمحاولة إعادة زوجتك من بيت أهلها سواء حدث الانفصال أم لم يحدث بعد هي الذهاب لزيارها في بيت أهلها زيارة ودية وطلب الحديث معها على انفراد وطلب الرجوع للمنزل بلطف واحترام، وفي حال كانت هي المخطئة بحقك كلمها بنبرة جدية بدون صراخ أنك ستنتظرها فترة معينة لترجع وستكون الفرصة الاخيرة وإلا ستضطر للطلاق أو لعدم محاولة الرجوع مرة أخرى.
- سؤالها عن طلباتها: قد يكون سبب خروج الزوجة من المنزل هو تقصير الزوج بحقها وتجاهله المستمر لطلباتها، وفي هذه الحالة يجب أن يقوم الزوج بسؤال زوجته عن طلباتها بصراحة ووضوح وأن يبدي استعداداً صادقاً لتنفيذها حتى تقتنع الزوجة بالعودة مع زوجها إلى البيت.
- الاعتذار من الزوجة وأهلها: كذلك من المهم أن يتعذر الزوج على ما بدر منه ودفع الزوجة إلى الخروج من بيت زوجها لبيت أهلها، بحيث يكون الاعتذار من الزوجة أمام الأهل وكذلك قد يضطر الزوج في بعض الأحيان للاعتذار لأهل زوجته أيضاً كي يساعدوه في إقناعها للعودة إلى المنزل.
- اطلب منها العودة من أجل العائلة: كذلك ذكر زوجتك أن بيتها وأطفالها وأسرتها بحاجتها ولا يستطيعون العيش بدونها هذا من شأنه أن يجعل زوجتك تلين وتفكر بالعودة لبيتها خاصة إذا أخذت منك وعود على تحسين الحياة الزوجية وحل المشاكل وتنفيذ طلباتها.
- طلب المساعدة من أهلها: عندما يصعب عليك إقناع زوجتك بالعودة معك للمنزل يمكن ان تتطلب المساعدة من أهلها ليتكلموا معها ويحاولوا تهدئتها ونصحها بعدم هجر زوجها وبيتها مدة طويلة فقد يكون الحديث مع شخص غيرك أكثر إقناعاً لها خاصة إن كان سبب خروجها من البيت تعرضها للإهانة أو للأذى منك.
معظم الأزواج يختبرون مشاعر الحنين والشوق بعد الطلاق بفترة، وهي حالة طبيعية في المرحلة الأولى من حياة ما بعد الطلاق، لكن تعتمد فكرة استمرار الشعور بالحنين للزوجة بعد الانفصال على عدة عوامل منها أسباب الطلاق وعمق العلاقة التي كان عليها الزوجان وطول مدتها، لذا تتمثل أبرز الأسباب التي تصعب على الرجل نسيان زوجته بعد الطلاق فيما يلي:
- عدم الرضى عن الطلاق: يحصل الطلاق أحياناً برغبة من إحدى الزوجين فقط ولا يكون ناتج عن اتفاق، في هذه الحالة يظلم أحد الأطراف بعد تحقق الطلاق، فعندما يكون الزوج غير راضي عن الطلاق وأجبر عليه يشعر بالشوق كثيراً لزوجته ولحياته السابقة معها بعد الانفصال.
- الزواج عن حب: المشاكل أحياناً تطغي على الحب في العلاقة الزوجية ما يدفع الزوجين لاتخاذ قرار الطلاق معتقدين أن الحب انتهى بينهما والطلاق الحل الأفضل، لكن سرعان ما تعود مشاعر الحب بعد اختفاء كل منهما من حياة الآخر خاصة الرجل الذي يصبح فجأة وحده في البيت الذي عاش فيه الحب مع زوجته، وهذا ما يفسر شعور بعض الرجال بالحنين إلى الزوجة بعد الطلاق.
- الزواج مدة طويلة: الطلاق بعد زواج دام مدة طويلة يُصعب على الرجل التأقلم على حياته بعد الانفصال ويجعل الأشواق ومشاعر الحنين تسيطر عليه، فكلما طالت فترة العلاقة بين الزوجين كانت الذكريات أكبر وكان الترابط أعمق وكان وجود كل منهما بحياة الآخر جزء أساسي من الصعب التخلي عنه.
- الشعور بالوحدة بعد الانفصال: غالباً الرجل يبقى وحيداً بالمنزل بعد الطلاق فحتى الأطفال يرافقون الأم ويعيشون معها بعد انفصال والديهم، كما أن الفراغ العاطفي الذي يحل فجأة بحياة الرجل يزيد شعوره بالوحدة ويجعله مشتاقاً لحياته السابقة مع زوجته وعائلته.
- الطلاق المتسرع: في بعض الأحيان تتحكم مشاعر الغضب بالزوج فيطلق زوجته إثر ذلك بقرار غير مدروس ومتفق عليه، وأحيان أخرى يغضب الزوجين من بعضهما ويقرران الطلاق بشكل طائش مفاجئ وبقرار غير حكيم وغير مدروس، وعندما تمر فترة من خروج الزوجة من المنزل يشعر الرجل بالندم على القرار المتسرع بالطلاق وتبدأ مشاعر الحنين تنتابه تجاه زوجته.
- الانخراط بعلاقة جديدة غير مناسبة: قد يتسرع الرجل بالارتباط مرة أخرى بعد انفصاله عن زوجته السابقة، وعندما تكون هذه العلاقة غير مريحة والاختيار غير مناسب يبدأ الرجل بمقارنة حياته العاطفية مع زوجته السابقة بحياته الجديدة الآن ويحن إليها وربما يبدأ بالشعور بالندم.
- الشعور الغيرة: تتملك الرجل في أغلب الحالات أفكار سلبية عن الحياة التي تعيشها زوجته المنفصلة عنه، وتدور في ذهنه احتمالية تقرب أحد الرجال منها وانخراطها في علاقة عاطفية جدية أو غير جدية، وهذه الفكرة تشعل لدى الرجل مشاعر الغيرة والتوتر، ويرغب باستعادة زوجته بأسرع طريقة ممكنة وبأي شرط.