علاج صعوبة النطق عند الأطفال واكتساب مهارات اللغة
التعامل مع مشاكل النطق عند الأطفال، علاج صعوبة النطق عند الطفل وطريقة التعامل مع صعوبات النطق، ونصائح لتعزيز اكتساب مهارات اللغة والكلام
هل تشعر بالإحباط من مشكلات النطق لدى طفلك؟ هل تعتقد أن الأمر صعب جدا وبلا حل في الأفق؟ لكن قبل ذلك هل جربت التعرف على طرق العلاج المجربة أولا؟ إلكم أهم طرق علاج صعوبات ومشاكل النطق عند الأطفال.
كيف نعالج الطفل الذي يعاني صعوبة في النطق؟
في البداية، فور ملاحظتك لأعراض صعوبة طفلك للنطق، الخطوة الأولى التي يتوجب عليك فعلها، هي زيارة أخصائي تخاطب، ليحدد سبب ما يعانيه، وتشخيصه بالضبط، وفي أي مرحلة يصل تأخره، ليساعدك في علاجه، وإليك بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك.
- الحديث إلى الطفل: يجب الحديث إلى طفلك على مدار اليوم وبكثرة، لتوضيح النطق الصحيح للكلمات، وإذا كان الطفل من محبي اللعب الدائم يمكن استغلال تلك النقطة في نطق الحروف مثل "ش"، عندما يمر القطار مثلا في أوقات اللعب الخاصة به، وغيرها من الحروف والأصوات عند التعامل مع الحيوانات الأليفة مثلا وهى محببة كثيراً لدى الأطفال.
- الابتعاد عن مصادر التشويش : يفضل الابتعاد عن مصادر تشويش النطق لدى الطفل مثل التليفزيون والموسيقى لأنها تعمل على زيادة تشتت الطفل، لذا يجب على الأبوين النظر إلى الطفل عندما يتحدث وإطراء الثناء عليه حتى يتمكن من تقليد نطق الكلمات أو الأصوات بشكل صحيح.
- القراءة: يجب الاهتمام بالقراءة للطفل إلى جانب تكرار الجمل التي يتحدث بها، خاصة إذا كان حديثه غير واضح ولديه مشكلات في نطقها، فعند تكرار ما يقوله الطفل فإنك تنتج نموذجاً لغويا جيدا، ومن الرائع أن تتطلب من الطفل أن يظهر لك ما يتحدث عنه خاصة إذا لم تفهم ما يقوله اطلب منه تكرار ما يقوم به وحاول أن تخمن ما يطلبه.
- التركيز: اطلب منه القيام بنشاط معين والاستمرار لفترة كافية من الوقت لإنجاز بعض المهام مثلا، القيام دون أن تشتت انتباهه.
- تمرينات رياضية: التمرينات الرياضية هامة جدا خاصة في عمر مبكر، وهدفها تقوية الفكين وتنظيم النفس أجهزة التنفس، وتخفيف سرعة الحديث، وبالطبع ذلك تحت إشراف المختصين.
- منحه الفرصة : جزء أساسي من صعوبة النطق في حال ارتباطه بسبب نفسي، هي قلة الثقة لدى الطفل، لذلك خاطبه حول أشياء مفهومة يعرفها، واطلب منه الحديث عنها، لتبدأ معه تدريجيا من السهل إلى الصعب.
- ولا توجه لو اللوم إطلاقا عند تعثره وحتى توقفه، بل امنحه الفرصة كاملة للتعبير عن ذاته، وشجعه على الاستمرار، ويجب الثناء على أدائه.
- المتابعة: لابد أن تتبع وسيلة لمتابعة تطور الطفل، ولتعرف ما إذا كنت على الطريق الصحيح، أم أنك بحاجة لتجربة علاج من نوع آخر، ويمكن أن فعل ذلك عن طريق التسجيل الصوتي للتدريبات.
- لا تقارنه بغيره: أسوأ شيء قد تضر به نفسية الأطفال عموما، هو مقارنتهم بغيرهم، حيث يضعف ذلك ثقتهم بنفسهم من ناحية، ويشكل نوعاً من أنواع الضغط النفسي عليهم، والذي لن يدفعه للتقدم خطوة للأمام، فلا تقارنه بغيره من أقرانه ممن ينطقون بشكل أفضل.
- التنسيق: لابد أن يكون هناك تنسيقا بين دور المنزل والمدرسة والاختصاصي المعالج، حتى تؤتي هذه الجهود ثمارها، وفقا للدور المنشود من كل منهم، ولابد أن يتابع كل منهم جهود الآخر ومشاركة ردود أفعال الطفل إزاء كل منهم.
- التوازن في التعامل: لا تشعر الطفل بالاهتمام والقلق المبالغ نحوه، أو التدليل الزائد، وفي الوقت ذاته لا تسخر منه أو تحرجه في أي موقف، بل عزز من إنجازاته ونجاحاته الصغيرة.
- إخضاعه لبيئة متفهمة لحالته: إذا تطلب الأمر تغيير مدرسته، أو ناديه، فلتفعل ذلك، واحرص على أن يخضع معلميه لبرامج تأهيل مستمر والتي تمكنهم من ملاحظة القدرات التعبيرية، والاكتشاف المبكر لاضطرابات الكلام، وسبل التعامل معها وتقويمها.
إرشادات عامة لاكتساب الطفل للغة
- وجه انتباه الطفل للأصوات المختلفة حوله، مثل جرس الباب، صوت المذياع، صوت أحدهم، وكذلك أصوات الحيوانات المختلفة، واهتم بشراء تلك الألعاب التي تصدر أصواتاً مختلفة.
- حدث الطفل بصيغة المخاطب، وانطق بعض الجمل وكررها أمامه مثل "هيا نلعب"، "لنأكل الطعام"، "هذه جدتك".
- لا تهتم إذا كان سيفهم حديثك أم لا، ولكن حاول أن تتحدث معه باستمرار عن كل شيء، فأنت بذلك تكسبه مفردات جديدة من ناحية، وتدخل على سمعه اللغة بشكل مستمر.
- مناداته باسمه دائما، وكذلك على أخوته وأصدقائهم، واجعله ينادي عليهم.
- علمه الألوان وأسماء الحيوانات والفواكه والخضروات باستخدام الكرات أو الكروت.
- اختر له برامج ومسلسلات تلفزيونية بلغته وليس بلغات أخرى، واحرص على أن يكون محتواها مناسبا، وكذلك سرعتها مناسبة للاستيعاب.
- اطلب منه أن يتفاعل معك، من خلال أسئلة تفاعلية، مثل ناد على شقيقك، أو أين شقيقتك؟ هل هي في حجرتها؟ وهكذا.