سبب تغير سلوك وشخصية الطفل فجأة وكيفية التعامل معه

لماذا تغيرت شخصية طفلي فجأة! تعرفي إلى أسباب التغيرات المفاجئة في شخصية وسلوك الطفل وكيفية التعامل معها
سبب تغير سلوك وشخصية الطفل فجأة وكيفية التعامل معه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر التغيرات السلوكية عند الأطفال جزءً من نمو الطفل السليم ومرحلةً طبيعية من مراحل تطوره، على الرغم من ذلك هناك بعض التغيرات المفاجئة في شخصية الطفل وسلوكه التي تكون مقلقةً أو غير طبيعية، ويجب على الأهل الاهتمام بها بشكل استثنائي.

التغيير المفاجئ في سلوك الطفل وشخصيته أمر طبيعي في معظم الأحوال، بشرط ألّا تكون هذه التغيّرات عميقة وحادة وغير مبررة، مثل تحوّل الطفل فجأة لحالة من الحزن والكآبة، أو ظهور أعراض انحراف على سلوك الطفل وشخصيته.

على الرغم أن بعض أشكال تغيّر السلوك عند الأطفال قد تبدو مفاجئة بالنسبة للأهل لكنها في الحقيقة تتم بالتدريج وترتبط بنمو الطفل وزيادة وعيه وتبلوّر ملامح شخصيته، وإذا استبعدنا التغيرات غير الطبيعية غالباً ما يمرّ الطفل بمراحل تحوّل ترتبط مباشرةً بتقدمه بالسن وانتقاله من مرحلة إلى أخرى.​​​​​​​

animate

لماذا تغيرت شخصية ابني فجأة؟ قد يكون سبب التغيير المفاجئ في سلوك وشخصية الطفل مرتبطاً بتغيرات في نمط الحياة مثل الانتقال لمكان جديد أو مدرسة جديدة، وقد يكون مجرد انتقال من مرحلة عمرية لأخرى كدخول الطفل في سن ما قبل المراهقة (8-12 سنة).

ومن أسباب التغيرات المفاجئة في سلوك وشخصية الطفل دخول أشخاص جدد في حياته أو خروج أشخاص من حياته، خصوصاً عندما تكون التغيرات في سلوك الطفل حادة جداً ومتطرفة، كما أن تعرض الطفل لبعض المواقف مثل الاعتداء والتنمر قد يكون السبب في تغيرات السلوك المفاجئة.​​​​​​​

15 سبباً رئيسياً لتغير سلوك وشخصية الطفل فجأة!

  1. تغيير نمط الحياة: قد يتغير سلوك الطفل بشكل مفاجئ استجابة للتغير الذي يطرأ على حياته مثل الدخول للروضة والنوم لوحده أو الانتقال لمكان جديد أو مدرسة جديدة، ويختلف السلوك الجديد من طفل إلى آخر لكن بالمجمل قد تجد تغيرات سلبية ومفاجئة في سلوكه.
  2. التغيرات الهرمونية عند الأطفال: يتعرض الطفل في مع بداية البلوغ لتغيرات هرمونية تجعله مزاجي في كثير من الأحيان فتجده فجأة يغير سلوكه ويكون شديد الغضب اتجاه أشياء يتقبلها عادةً بهدوء.
  3. السعي لإثبات الذات: يبدأ الطفل بالرغبة بتكوين هويته الخاصة واثبات نفسه وقد يلجأ لسلوكيات مفاجئة وغريبة عن طبيعته بغرض تحقيق ذلك، فقد يرغب بإثبات أن ما يعتقده صحيح لكن بسلوك خاطئ كالعناد والانفعال أثناء النقاش.
  4. محاولة لفت النظر: قد يكون تغير السلوك المفاجئ عند الطفل شكل من أشكال لفت النظر له، فيستخدم الصراخ والبكاء بشكل مفرط للفت نظر الأهل لوجوده وكسب المزيد من الاهتمام.
  5. التدرج في الوعي والإدراك: التغير السلوكي المفاجئ عند الطفل إشارة لازدياد الوعي والملاحظة لديه، مثل الهدوء المفاجئ عند الطفل حيال مواقف محدده كانت تجعله يغضب يدل على أنه أصبح أكثر قدرة على ضبط مشاعره وأكثر معرفة لكيفية التعامل في مواقف محددة.
  6. التقليد والمحاكاة: خلال نمو الطفل يبدأ بتعلم سلوكيات الآخرين، ويحاول تقليد كل من حوله فيلتقط سلوكيات غريبة بالنسبة للأهل ويكون سريع التأثر بها، كما يؤثر ميل الطفل الكبير للاقتداء بالشخصيات المشهورة على سلوكه وشخصيته بشكل دراماتيكي.
  7. التعرض للتنمر: يتعرض الطفل أحياناً لمواقف تنمر، وهذه المواقف تسبب له إزعاج وأفكار سلبية، ما يجعله يستخدم سلوكيات سيئة وبشكل مفاجئ للتعبير عن هذا التأثير والمشاعر السلبية المصاحبة له، مثل الغضب الشديد عند تعرضه للنقد.
  8. التعرض للاعتداء الجنسي: لا بد أن التعرض للاعتداء والتحرش الجنسي يجعل سلوك الطفل يتغير جذرياً، فقد يصبح له ميول جنسية شاذة أو يصاب بصدمة تجعله يكسب سلوكيات غير ملائمة مثل الخوف المفرط من أي شخص قد يتقرب منه.
  9. تجربة الفقدان: الحزن على خسارة أحد قريب من الطفل يؤثر بشكل كبير على سلوكه ونفسيته، مثل فترة طويلة من الاكتئاب وفقدان الشهية وعدم القدرة على النوم والخوف من البقاء وحيداً.
  10. التعرض للعنف الأسري: يؤثر العنف الأسري على سلوك الطفل فقد يتحول بأي لحظة لسلوك العدائية مع الآخرين لما يتعرض له، أو الشعور بالخوف والحذر الدائم وعدم الشعور بالراحة ما ينعكس على سلوكه.
  11. التقلبات المزاجية: يعاني الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة أيضاً من تقلبات في المزاج، فقد تجده مستاء جداً وغاضب بسبب شيء معين أو موقف تعرض له وفي نفس الموقف تجده مرة أخرى يستمتع ويضحك وأكثر تقبلاً.
  12. تأثير الأقران والأصدقاء: الأصدقاء من أكثر الأسباب التي تؤثر على سلوك الطفل، حيث يتعلم الطفل بعض السلوكيات الغير مناسبة من أقرانه في المدرسة مثل سلوك السرقة والكذب، لذا من الضروري أن يراقب الأهل الأصدقاء وسلوكهم عند تغير سلوك الطفل المفاجئ.
  13. العلاقة بين أفراد المنزل: تلعب العلاقة بين أفراد الأسرة دور كبير في تكوين شخصية وسلوك الطفل، فعندما يغيب الاحترام بين أفراد الأسرة ستجد الطفل يورث هذا السلوك وفجأة يتحول لشخص لا يحترم الآخرين وقد لا يحترم أهله.
  14. تأثير العلاقات الاجتماعية: العلاقات الاجتماعية جزء هام للتنشئة الاجتماعية للطفل، حيث تلعب دور هام في تعلم السلوكيات التي تناسب المجتمع الذي يعيش به، والطفل شديد التقليد والتعلم من الأشخاص لذا قد تلاحظ تغيرات مفاجئة في سلوك الطفل بحسب العلاقات الاجتماعية لديه.
  15. المواقف التي قد يتعرض لها: يتعرض الطفل للمزيد من المواقف الاجتماعية التي تؤثر على تغير سلوكه بشكل مفاجئ، مثل التعرض لمشكلة مع أحد الأقران الذي يجعله يرغب في البقاء بالمنزل ويميل للانعزال بشكل مفاجئ.
  1. العناد والتحدي: قد يصبح الطفل شديد التشبث برأيه ويبدأ بالعناد والرفض بشكل مفرط في عمر الأربع سنوات، قلقاً من فكرة الانفصال عن الوالدين والدخول للروضة، والبدء بالاعتماد على نفسه في الطعام والشرب والبقاء مع أشخاص آخرين.
  2. العصبية المفرطة: قد يلاحظ الأهل أن الطفل أصبح سريع الغضب بشكل صادم، لكن لا بد من وجود أسباب لهذا التغيير، والسبب الرئيسي لهذا التحول المفاجئ في سلوك الطفل هو القلق والضغوط التي لا يمكن للطفل التعبير عنها بطريقة أخرى، فيصبح سريع الغضب والانفعال اتجاه أسخف الأمور.
  3. السلوك العدواني: من التغيرات السلوكية المفاجئة التي من الضروري على الأهل مراقبتها عند الطفل هو التحول للسلوك العدواني، فمن المهم معرفة ما الذي يجعل طفل برئ يتمتع بسلوكيات عدوانية للسيطرة عليها بسرعة.
  4. التمرد والمعارضة: غالباً التمرد المفاجئ عند الأطفال يترافق مع مراحل عمرية محددة، وهي مرحلة ما قبل المراهقة والمراهقة وقد لا يدل على اضطراب بالشخصية، قد يكون هذا السلوك طريقة للتعبير عن عدم الرضى أو كسلوك مكتسب من الأصدقاء.
  5. الانعزال والوحدة: قد يميل الطفل بشكل مفاجئ للعزلة والوحدة وتجنب البقاء مع الآخرين أو الجلوس ضمن مجموعة من الأفراد، وهذا من السلوكيات الضروري إدارتها ومعرفة أسبابها وتعديل هذا السلوك قبل أن يتحول لسلوك دائم يؤدي لاضطرابات نفسية.
  6. الخجل المفرط: قد يلاحظ الأهل أن الطفل أصبح فجأة يشعر بالخجل الشديد وقد يكون الوعي للمحيطين والتعامل مع أشخاص غرباء أو التعرض لمواقف معينة بالحياة هو السبب بهذا التغير المفاجئ بشخصية الطفل.
  7. الميول الانحرافية: الميول الانحرافية التي قد تظهر على الطفل بشكل مفاجئ من السلوكيات التي تشير إلى أن الطفل تعرض لمشكلة كبيرة أو أن هناك من يؤثر عليه لتتبع هذا الميول كالاهتمام بأمور الجنس أو التدخين أو تعاطي الكحول.
  8. قلة الاحترام: إذا كان طفلك بدأ بتقليل احترامك أو احترام الآخرين، ويعمل على العصيان أو تحدي بشكل مفاجئ، فلا بد من وجود شيء يحدث أمامه يجعله يتلقى مثل هذا السلوك، كعدم احترام أفراد العائلة لبعضهم أو التعامل معه بأسلوب سيء في المدرسة أو من قبل الأصدقاء.
  9. زيادة الغموض: الارتباك وسلوك الكذب والغموض المفاجئ مؤشر خطير لتعرض الطفل لشيء غريب جعله يلجأ للكذب ويحاول إخفائه عن الأهل، وقد يكون له عواقب كبيرة ذات تأثير سلبي وخطير على الطفل، مثل تعرضه للابتزاز والتهديد مقابل التحرش الجنسي.
  1. تفهّم التغيرات الطبيعية في سلوك الطفل: هناك نقاط تحوّل في وعي الطفل وإدراكه لا بد أن ترتبك بتغيرات في السلوك والشخصية، ويجب أن يتفهّم الأهل أن طفلهم يكبر، ويرى العالم بصورة مختلفة، ويرى نفسه أيضاً بصورة مختلفة، وهذا الوعي غالباً ما يكون مقلقاً أو حتى مؤلماً للطفل، يحتاج فيه لدعم ومساندة الأهل بالدرجة الأولى.
  2. الترغيب والتأنيب: يعتبر تغير السلوك شيء إيجابي وقد يكون تحول للأفضل فعلى الأهل إدراك أن التغير أمر طبيعي وهام للطفل وكل ما عليهم التوجيه الصحيح، كاستخدام التأديب والتحذير عند القيام بسلوك غير لائق والتشجيع عند القيام بسلوك إيجابي.
  3. الحزم في التعامل: يجب أن يكون الأهل أكثر قدرة على جعل الطفل يعرف متى يجب التوقف عن هذا السلوك أو التحول المفاجئ دون استخدام أساليب مهينة، مثلاً قد تقول للطفل أن يتوقف عن التحدث بصوت مرتفع بلطف لكنه يتجاهل ذلك، ولكن عندما تقول له توقف عن هذا حالاً وإلا ستعاقب، في الغالب سيتوقف خاصةً إذا كان ليس من سلوكه المعتاد أما إن لم يتوقف يجب تنفيذ العقوبة.
  4. تشجيع السلوك الحسن: قد يقوم الطفل أيضاً بسلوكيات مفاجئة للأهل لكنها حسنة أو سيئة، فيجب أن يتلقى التشجيع الكافي للاستمرار بالسلوك الصحيح، مثل القدرة على التحكم بأعصابه عند منعه من شيء يحبه.
  5. تشجيع الطفل على بناء شخصية مستقلة: في الغالب يكتسب الطفل سلوكه المفاجئ من تقليد الآخرين، لذا يجب تشجيع الطفل على بناء شخصية مستقلة بذاتها مع غرس القيم عند الطفل فيصبح قادراً على تمييز السلوك الحسن من السلوك السيء.
  6. الحفاظ على بيئة أسرية مستقرة: تساعد البيئة الأسرية في تعديل تغير سلوك الطفل المفاجئ، لذا من الضروري أن تكون العلاقات في الاسرة هادئة وقائمة على القيم والأخلاق وبعيدة عن العنف والإيذاء اللفظي والجسدي للتمكن من تغير سلوك الطفل.
  7. التواصل المستمر مع الطفل: يجب أن يتحدث الأهل مع الطفل عند ملاحظة تغير مفاجئ في سلوكه لمعرفة سبب هذا التغير والتقرب من الطفل وتقديم المساعدة والتوجيه اللازم، وشرح السلوك الخاطئ وتأثيره عليه وعلى علاقته مع الآخرين.
  1. الغضب من تغير سلوك الطفل: من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأهل عند تغير سلوك طفلهم هو الغضب، فمن الضروري أن يحافظ الأهل على الهدوء والثبات جراء تغير سلوك الطفل المفاجئ، للتمكن من التفكير بشكل صحيح ووضع الحدود المناسبة واتباع طرق تأديب مناسبة لعمر الطفل، علاوةً على أن الغضب سيزيد الوضع سوءً.
  2. الاستسلام لتغيرات سلوك الطفل: يحتاج التعامل مع الطفل الذي تغير سلوكه بشكل مفاجئ للصبر والهدوء، فلا يمكن أن يرجع الطفل لسلوكه المعتاد ببساطة، إضافة لمرور معظم الأطفال بمرحلة التغير السلوكي يكفي ملاحظة أنه بدأ يتلقى النصائح ويشعر بها من خلال توجيه تفكيره بشكل صحيح.
  3. الحديث الطويل أو المحاضرات الأبوية: قد يلجأ الأهل للحديث الطويل مع الطفل وتوجيه النصائح والتحذيرات بشكل مفصل، فهذا سيجعل الطفل يزداد عناداً ومللاً وأقل تقبلاً لما يسمعه منهم، ويجب الحديث بإيجاز وشرح السلوك غير المقبول.
  4. استخدام الرفض: الرفض المستمر لسلوك الطفل بطريقة مباشرة من الأخطاء التي يتبعها الأهل للتعامل مع الطفل الذي تغير سلوكه فجأةً، فالطفل عندما يصبح عنيداً وصعب النقاش سيزداد صعوبة جراء الرفض المستمر من الأهل والشعور بعدم الراحة معهم.
  5. التجاهل السلبي: تجاهل سلوك الطفل المتقلب من أسوأ الطرق التي يتعامل بها الأهل، فلا بد من وجود أسباب لتغير شخصية الطفل ويجب على الأهل أخذ هذا التغير على محمل الجد وقد يكون إشارة لاضطراب نفسي أو حادثة خطيرة تعرض لها الطفل كالتحرش الجنسي أو الابتزاز.

المراجع