أنماط التربية الأربعة وتأثير كل منها على الطفل
تتضمن أنماط التربية الأربعة الأساليب التربوية الأكثر شيوعاً والتي يتم تحديدها بناء على الموقف التربوي للأهل، وهذه الأنماط أو الأساليب التربوية هي: التربية الموثوقة، التربية المتساهلة، التربية المتسلطة أو الاستبدادية، والتربية المتباعدة، ولكل نمط من هذه الأنماط التربوية خصائصه وآثاره السلبية والإيجابية.
- ما هي أنماط التربية الأربعة؟
- نمط التربية الموثوقة (أسلوب التربية المعتدلة)
- أثر التربية الموثوقة المعتدلة على الأطفال
- نمط التربية المتساهلة (أسلوب التربية المتسامحة)
- أثر أسلوب التربية المتساهلة على الأطفال
- نمط التربية الاستبدادية (أسلوب التربية المتسلطة)
- أثر التربية الاستبدادية المتسلطة على الأطفال
- نمط التربية غير المنخرطة (أسلوب التربية المتباعدة)
- أثر أسلوب التربية المتباعدة على الأبناء
- المصادر و المراجع
أنماط التربية أو أساليب التربية الرئيسية هي الصفات العامة التي يتسم بها السلوك التربوي للأبوين أو أحدهما، ويوجد الكثير من التصورات والنظريات حول أنماط التربية، لكن أكثرها شيوعاً تقسيم أنماط وأساليب التربية لأربعة أنماط أساسية هي التربية المتساهلة، التربية السلطوية، التربية الموثوقة، التربية غير المنخرطة أو المتباعدة.
ساهمت عالمة النفس الإكلينيكي والتنموي ديانا بومريند "Diana Baumrind" من خلال أبحاثها في مجال التربية وتنمية الطفل في جمع هذه الأنماط الأساسية الأربعة للتربية أو (الأبوة والأمومة) قدمت من خلالها وصف تدريجي لأساليب التربية المتبعة عادةً، والتي قد تداخل مع بعضها في نفس الحالة.
يعتبر نمط التربية الموثوقة أو المعتدلة أفضل أساليب التربية الصحيحة من حيث النتائج التربوية، فهو نمط متوازن من حيث وضع قواعد تربوية واضحة وصارمة في بعض الأحيان، وترك مساحة من الحرية للطفل وتلبية حاجاته ورغباته.
ومن أهم خصائص أسلوب التربية المعتدلة:
- تحديد قواعد أساسية واضحة: يضع الأهل في هذا النمط التربوي قواعد واضحة حول السلوك المقبول والسلوك غير المقبول، ويتم شرح هذه القواعد للطفل والتأكد من فهما من قبله وضرورة الالتزام بها وعواقب تجاوزها.
- ترك مساحة من الحرية للأطفال: في نمط التربية المعتدلة تتم مراعاة ضرورة شعور الطفل بحريته وحاجته لإبراز أفكاره وصفاته والتعبير عن نفسه، من خلال اللعب والكلام والمشاركة في الشؤون الأسرية المنزلية.
- اهتمام الأهل بحاجات الأطفال: يتميز نمط التربية الموثوقة المعتدلة باهتمام واضح لدى الأهل بحاجات الطفل وتلبيتها، سواء كانت جسدية أو تربوية أو مادية أو حتى ترفيهية، فهذا النمط يحترم مشاعر الطفل ورغباته ولا يحاول كبتها ما لم تتضمن خطأ ما.
- تعتمد طريقتي الثواب والعقاب بشكل متوازن: التوازن في المكافئة والعقوبة من أبرز سمات التربية الموثوقة، فهي لا تعتمد بشكل أساسي على الثواب مثل التربية المتساهلة، أو العقاب مثل التربية الاستبدادية، وإنما يتم تقدير الطريقة الأفضل حسب الموقف التربوي.
- التواصل الجيد بين الأهل والأطفال: تتميز التربية المعتدلة بتنمية علاقة جيدة بين الأهل والأطفال، حيث يتم احترام الطفل ورغباته وحريته وافكاره وهذا ما يجعله يشعر بالمحبة والاهتمام من قبل أهل وينمي فيه صفات تجعل أهله أيضاً راضين عنه.
- تضمن تقديم الحنان والعاطفة للطفل: لا تهتم التربية المعتدلة في الإطار التربوي التوجيهي أو المادي فقط، وإنما يتميز الأهل الذين يتبعون هذا النمط التربوي بالتعامل مع الطفل بعاطفية واعية، تظهر المحبة والاهتمام والحنان له.
- بلوغ الأهداف التربوية: أي كان الهدف التربوي سواء في الناحية الأخلاقية والتهذيبية أو التعليمية أو بناء علاقة جيدة مع الطفل وتحسين سلوكه فإن التربية المعتدلة تساهم في تحقيق هذه الأهداف، كونها لا تتسبب بخلق مواقف تحدي أو معاندة أو أنانية أو إهمال في العملية التربوية.
- تنمية شخصية مستقلة للطفل: المستوى من الحرية والتعبير عن الذات المتوفر في نمط التربية المعتدلة، يساهم إلى حد بعيد في نمو صفة الاستقلال بالرأي وقوة الشخصية لدى الطفل، وهذه صفة ضرورية ومطلوبة في العملية التربوية.
- تنمية شخصية الطفل: مثل تنمية صفات الثقة بالنفس واحترام الآخرين والتهذيب، كل هذه صفات تعتبر أهداف في عملية تربية الطفل، ونمط التربية المعتدلة يساهم لحد كبير في تنمية هذه الصفات.
- تنمية مهارات التواصل: نتيجة الثقة بالنفس وقوة الشخصية والشعور باهتمام الوالدين والاستقلالية، يصبح الطفل أكثر قدرة على امتلاك مهارات التواصل الاجتماعي، وهذه إيجابية أخرى لنمط التربية الموثوقة.
- بناء علاقة جيدة بين الأهل والطفل: التواصل الجيد بين الأهل والأطفال في نمط التربية المعتدل بالإضافة للعاطفة والمحبة في المعاملة والاحترام، كل ذلك يساهم في نمو علاقة جيدة وروابط أسرية قوية بين الأبوين والأطفال.
- الحفاظ على صحة الطفل النفسية واتزانه: وهذا الأثر يعتبر نتيجة لكل ما سبق، فالعلاقة الجيدة مع الأهل وامتلاك مهارات التواصل، والصفات الشخصية المقبولة على المستوى الاجتماعي، والإشباع العاطفي للطفل، كل ذلك يهيئ لحالة نفسية جيدة لا تعاني من أي اضطرابات أو مشاكل.
يمكن القول أن نمط التربية المتساهلة ينطبق على الآباء الذين يعمدون لتدليل أطفالهم، حيث تكون فيها القواعد التربوية أقل صرامة وقد تلبي طلبات الطفل بشكل مبالغ فيه، وتتميز التربية المتساهلة في التقليل من أهمية القواعد الصارمة والعقوبات التربوية، والاعتماد على المحبة والتعاطف في تعديل سلوك الطفل.
ومن أهم خصائص أسلوب التربية المتساهلة:
- تتضمن مستوى عالي من الحرية: يترك الاهل الطفل على حريته دائماً يفعل ما يريد حتى لو أخطأ في بعض الأحيان.
- درجة عالية من التسامح مع الأخطاء: يعتمد أصحاب هذا النمط بشكل أكبر على طريقة المكافئة والتحفيز في العملية التربوية، إلى درجة مبالغ بها قد تكون مضرة بالأطفال في بعض الأحيان، وعلى أثر ذلك يتم التسامح مع الأخطاء أغلب الأحيان ولا يتم تطبيق العقوبات.
- التهاون في فرض القواعد: مع وجود بعض القواعد التربوية البسيطة في نمط التربية المتساهلة، إلا أن هذه القواعد لا تكون صارمة في التطبيق، وقد لا يلتزم بها الطفل معظم الأحيان.
- تلبية الطلبات بشكل مبالغ فيه: الآباء المتساهلين يلبون جميع رغبات طفلهم تقريباً إذا كان لديهم القدرة، وهذا يعتبر دلال زائد اعتقاداً منهم أنهم لا يحرمون طفلهم من شيء.
- مستوى مرتفع من العاطفة والحنان: في نمط التربية المتساهلة يتسم تعامل الأهل مع الطفل بالحنان المبالغ فيه والعاطفية الشديدة، فصحيح أن العاطفة مطلوبة ولكن المبالغة قد تسبب اعتمادية وضعف في شخصية الطفل.
- اعتماد التربية على الإرشاد بشكل بسيط: لا يضع الآباء المتساهلين قواعد واضحة ولا يكونوا جادين في تطبيقها ولا يعتمدون نظام معين في التعامل مع الطفل أو في روتينه اليومي وإنما يتم الاكتفاء بتوجيهه لبعض الأمور المرغوبة دون فرض أو إصرار.
- مواجهة صدمات واقعية: نمو الطفل بظروف التربية المتساهلة يجعله أقل قدرة على مواجهة الحياة وحده وأكثر اعتمادية على أهله، وعند المرور بتجارب الحياة خارج المنزل فإنه يواجه صدمات عديدة نتيجة عدم مسايرته في المجتمع الخارجي كما اعتاد عند والديه.
- اعتياد الطفل أن يحصل على ما يريد: في ظل التربية المتساهلة يعتاد الطفل على الحصول دائماً على ما يريد وبطريقة سهلة، وهذا سبب عدم تقديره لقيمة الأشياء أو ضرورة العمل والاجتهاد للحصول على ما يريد.
- بناء علاقة عاطفية جيدة مع الأهل: في كثير من الأحيان تؤدي التربية المتساهلة لعلاقة جيدة مع الاهل، فالطفل يريد أن يفعل أهله ما يريد منهم، والاهل يكونوا سعداء لأنهم يلبون لطفلهم ما يريد.
- تنمية مشاعر الأنانية والتملك: عندما يعتاد الطفل على الدلال من والديه والحصول دائماً على ما يريد بشكل بسيط، فغالباً سوف تتطور لديه صفة الأنانية، ويشعر أن كل شيء له، ودائماً رغباته وطلباته يجب أن تكون محور اهتمام الجميع.
- التأثير على التحصيل الدراسي للطفل: جميع الأطفال تقريباً يتهربون من الواجبات الدراسية، فهم يريدون اللعب والتسلية دائماً، والتساهل في هذا الموضوع وعدم وضع قواعد صارمة، قد تسبب تراجع التحصيل الدراسي للطفل نتيجة التهرب من الواجبات.
- التأثير على مهارات الطفل الاجتماعية: يعتاد الطفل في نمط التربية المتساهلة على الحصول على ما يريد بالمجان ودون عناء، ونتيجة ذلك يواجه صدمات في العالم الواقعي كونه لا يطور إدراك حول منظومة الحقوق والواجبات وكيفية تبادل المنفعة والمصالح مع الآخرين.
نمط التربية السلطوي أو التربية الاستبدادية ويسمى أيضاً أسلوب التربية الصارمة، هو شكل من أشكال التربية العقابية، التي يعتمد فيها الأهل على إلزام الطفل بقواعد محددة للغاية وبوسائل صارمة قد تصل للقسوة، ولا يترك فيها أي مساحة لحرية الطفل ورغباته.
من خصائص أسلوب التربية الاستبدادية أو التربية الصارمة:
- عدم السماح للطفل بالتعبير عن نفسه: فالرأي والقرار دائماً للأهل على اعتبار أن الطفل صغير ولا يعرف مصالحه ولا يعرف الخطأ من الصواب.
- طلب الطاعة الكاملة من الطفل: يتربى الطفل على أنه يجب أن يطيع والديه بشكل دائم ومطلق دون نقاش أو شرح لماذا يطلب منه والديه القيام ببعض الأمور والامتناع عن البعض الآخر.
- المبالغة في وضع القواعد وفرضها: نكثر قواعد ضبط السلوك والتصرفات والتي تحدد ما المسموحات والممنوعات على الطفل في نمط التربية الاستبدادي، ويكون الأهل متزمتين في تطبيقها لا يقبلون النقاش أو التهاون.
- عدم السماح بخصوصية للطفل: لا يعترف النمط الاستبدادي في التربية بخصوصية الطفل، فيجب أن يكون كالصفحة البيضاء أمام أهله وهم ما ينظمون كل شيء له ويختارون ما فيه صالحه، ولا يوجد له قرار في ذلك.
- الاعتماد على العقاب في السلوك التربوي: يميل الآباء المتسلطين إلى طريقة العقاب في العملية التربوية أكثر من الثواب، فهم يعاقبون على تجاوز القواعد وارتكاب الأخطاء ولا يقدمون المكافئة على الاستجابات الجيدة أو الإنجازات الكبيرة.
- نقص التعاطف والحنان: يعمد الأهل في نمط التربية الاستبدادي لتجنب ابراز الحب والعاطفة للطفل، ظناً منهم أن هذا يؤثر على سلوكه ويفسد تربيته، فيشعر الطفل بالنقص العاطفي والحاجة للحنان.
- ضعف الشخصية والثقة بالنفس: نتيجة عدم اهتمام الأهل برأي الطفل ورغباته وافكاره، يصبح أقل ثقة بنفسه فهو دائماً يخاف من ارتكاب الأخطاء وينتظر الأوامر من أهله حول كل شيء، وهذا يسبب له ضعف في الشخصية.
- ضعف الاستقلالية: اعتياد الطفل على الطاعة الدائمة لأهله وأخذ القرار عنه من قبلهم ومنعه من حرية الاختيار أو التعبير يضعف صفات الاستقلال لديه، ويصبح أكثر اتكالية واعتمادية فهو لم يتعلم القيام بشيء وحده.
- تنمية دوافع عدائية خارج المنزل: يشعر الطفل بالضغط في ظل التربية الاستبدادية وهذا يخزن داخله طاقة كبيرة، وكثيراً ما قد تظهر على الطاقة على شكل سلوكيات عدائية خارج المنزل، نتيجة عدم تعلمه كيفية التصرف الصحيحة بعيداً عن الأهل.
- تعلم السلوك الاستبدادي: قد تنتقل الطريقة الاستبدادية في معاملة الآخرين للطفل من أهله، وعندما يكبر يعامل أطفاله بنفس الطريقة لاعتقاده بأن هذا النمط الصحيح في التربية.
- ضعف مهارات الحوار والتواصل: لا تعتمد التربية السلطوية على النقاش والحوار بين الأهل والطفل وإنما هي قواعد وأوامر يجب الالتزام بها، وهذا يسبب ضعف في نواحي عدة تتعلق بالحوار ومهارات الاقناع والتفاهم والتعاون، وكل ذلك يسبب ضعف مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل.
- سوء العلاقة مع الأهل: يشعر الطفل بالضغط الدائم من الآباء المتسلطين ومن كثرة الأوامر والقواعد، ونقص التعاطف والحنان، وهذا كله يؤدي لسوء العلاقة بين الأهل والطفل.
- تحقيق مستوى من الانضباط والطاعة: السبب الذي يؤدي لاتباع بعض الأهل النمط الاستبدادي في التربية هو أن هذا النمط كثيراً ما يحقق التزام الطفل بالقواعد وانضباطه بشكل عام وطاعة الأهل بشكل مفرط.
يمكن القول أن التربية غير المنخرطة أو غير المتورطة أو المهملة كما يسميها البعض من أسوء الأنماط التربوية، حيث لا يهتم الأهل بتربية الطفل بوصفها عملية منظّمة وممنهجة وهادفة، ويهملون رغبات الطفل وحاجاته حتى الأساسية منها، ولا يضعون أي قواعد تربوية واضحة.
ومن خصائص أسلوب التربية المتباعدة أو المهملة:
- تتضمن الحد الأدنى من القواعد السلوكية والتربوية: يكتفي الأهل في نمط التربية المتباعدة في توجيه الطفل بشكل سطحي ووضع حدود دنيا لقواعد السلوك دون اهتمام بالتقيد بها إلا بما يمنع التسبب بالمشاكل للأسرة.
- عدم الاهتمام بتحقيق متطلبات الطفل وحاجاته: في التربية غير المنخرطة يعاني الطفل من إهمال من قبل أهله فهم لا يلبون جميع طلباته أو يهتمون بما هو بحاجة له، وإنما يكون الاهتمام فقط بتلبية الأساسيات.
- مستوى متندي من العاطفة والحنان: لا يحصل الطفل على حاجته العاطفية من أهله في نمط التربية غير المنخرطة، فهم غالباً منشغلين عنه ولا يهتمون اهتمام حقيقي بمشاعره ورغباته وافكاره.
- ترك الطفل على حريته بشكل تام: صحيح أن الحرية والاستقلالية ضرورية في تربية الطفل ولكن في نمط التربية غير المنخرطة يترك الطفل على راحته بشكل تام يفعل ما يحلو له دون حسيب أو رقيب، ما قد يتسبب له بمشاكل أو تنمية شخصية غير متوازنة وغير منضبطة.
- قلة التواصل بين الأهل والطفل: نمط التربية المتباعدة غالباً ما يكون في أجواء أسرية جافة لا يوجد فيها تقارب وانسجام بين أفراد الأسرى، أو ربما يكون الوالدين منفصلين، أو أحدهما مسافر وبعيد عن الأسرة، وهذا يحرم الطفل من التواصل بعلاقة جيدة مع والديه.
- عدم الاهتمام بشؤون الطفل اليومية: في حياة الطفل اليومية الكثير من التفاصيل التي تحتاج اهتمام من قبل الأهل سواء بالتوجيه أو التعاطف أو الاهتمام أو الرعاية أو الحنية أو التعليم والكثير غير ذلك، ولكن الطفل في ظل نمط التربية غير المنخرطة بحرم من هذا الاهتمام ويشعر بنوع من العزلة عن أسرته.
- ضعف العلاقة بين الأهل والطفل: لا تنمي التربية المتباعدة علاقة جيدة بين الطفل ووالديه وذلك بسبب البعد الدائم والجفاء أو قلة الاهتمام والحوار والعاطفة.
- تعرض الطفل للانحرافات السلوكية: يحتاج الطفل لبعض السلطة الأبوية والقواعد التربوية والعقوبات أحياناً حتى يكون شخصية سوية لا تعاني من اضطرابات أو مشاكل، وإلا أدى نقص الاهتمام لانحراف الطفل، لغياب القواعد والضوابط من جهة، ولنقص اهتمام ومتابعة الأهل من جهة أخرى.
- شعور الطفل بالوحدة: الأسرة والأبوين هم عالم الطفل الأول والأهم، وظروف التربية غير المنخرطة تشعر الطفل بالبعد عن أبويه عاطفياً ونفسياً وفكرياً، وهذا يؤدي لشعوره بالاختلاف والوحدة.
- ضعف الشعور بالانتماء للأسرة: الأسرة والأب والأم كل منهم له دور في تكوين مشاعر الانتماء عند الطفل حسب دوره وتأثيره في حياة الطفل، وفي نمط التربية غير المنخرطة يكون تأثير الأبوين ضعيف أو سلبي أحياناً وهذا يؤدي لضعف مشاعر الانتماء للأسرة عند الطفل.
- ضعف ثقة الطفل بنفسه: يكتسب الطفل ثقته بنفسه من خلال والديه واهتمامهما به وبشؤونه وتشجيعه ومساعدته، ولكن في التربية غير المنخرطة يحرم الطفل من كل هذه الأمور التي تؤدي لضعف شخصيته وثقته بنفسه.
- عدم الحصول على الاهتمام والتشجيع: في مراحل ومواقف كثيرة يحتاج الطفل لتشجيع والديه حتى ينمو ويتطور ومنذ الصغير عندما يتعلم المشي أو يتعلم الكلام أو يدخل المدرسة ويتعرض لمواقف صعبة، كل هذه المواقف تحتاج لتشجيع الأهل وغياب هذه الحاجة الضرورية يؤدي لمشاكل نفسية وعاطفية عديدة لدى الطفل.