كيفية تقميط الرضيع وهل عدم تقميط الرضع مضر؟

تعرفي إلى فوائد تقميط أو لف الرضيع وطريقة لف الرضيع بالقماط بالتفصيل وأضرار التقميط المحتملة
كيفية تقميط الرضيع وهل عدم تقميط الرضع مضر؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تقميط الرضيع من العادات المنتشرة منذ القدم، وتكثر الأسئلة حول هذه العادة وفوائدها وأضرارها، وخاصةً من قبل الأمهات اللواتي يعشن تجربة الطفل الأول وترغب في تقديم كل شيء للحفاظ على صحته، ومن خلال هذا المقال سوف نجيب على العديد من التساؤلات حول تقميط الرضيع من حيث كيفية التقميط الصحيحة وأنواع التقميط وفوائد عملية التقميط للطفل، بالإضافة لبعض أنواع الأقمشة المناسبة.

تقميط الرضيع هي طريقة تقليدية لحماية الطفل الرضيع من الأذى خلال الشهور الأولى من حياته من خلال لفّه بقطعة من القماش تساعد على منحه الثبات والدفء والراحة، كما تحميه من مخاطر حمله بطريقه خاطئة وتمنعه من خدش نفسه بأظافره أو مص إصبعه.

تقميط الطفل حديث الولادة عادة قديمة في العديد من الثقافات، ويتم استعمال القماط بأنواع مختلفة من القماش تشترك بكونها لطيفة على الرضيع وسهلة الطي والثني، ويتم تقميط الطفل من خلال ثني القماش بشكل مثلث ووضع رأي الطفل عند قاعدة المثلث، ثم لف الجانبين على بعضهما.

animate

ليس من الضروري تقميط الرضيع ولا يوجد أي أثر سلبي أو ضرر من ترك الرضيع بدون قماط، لكن التقميط ولف الطفل الرضيع في الشهور الأربعة الأولى من حياته يساهم في حماية الطفل من بعض المخاطر المحتملة، كما يساعد التقميط الطفل على الشعور بالأمان والراحة والنوم بسهولة.

الضروري هو اختيار النوع المناسب من القماش لتقميط الرضيع بحيث يكون نقياً ونظيفاً ولا يسبب الحساسية، وإتقان كيفية تقميط الطفل الرضيع بحيث يتم لفه برفق وعدم الضغط عليه، ومراقبته عن كثب لملاحظة إذا كان القماط مزعجاً له أو يعوق تنفسه.

هل عدم تقميط الرضيع مضر؟

لا يوجد أي ضرر من عدم تقميط الرضيع، ويعتبر التقميط عادةً متوارثة تساهم في حماية الطفل من بعض المخاطر مثل الحمل بطريقة خاطئة، وتمنحه الشعور بالدفء والأمان، لكن عدم تقميط الرضيع آمن تماماً ولا يشكل أي خطورة على طفلك.

  1. المساعدة في تهدئة الرضيع: يمكن أن يساعد لف الرضيع بالقماط على تهدئته وتقليل الحركة العشوائية للأطراف خلال النوم، مما يساعد على تقليل الإجهاد واضطرابات النوم، والحفاظ على نوم عميق.
  2. الحفاظ على درجة حرارة الجسم: من فوئد تقميط الرضيع أنه يساعد على الحفاظ على درجة حرارة الجسم خاصةً في الأيام الباردة، حيث يتم لف الرضيع بشكل محكم ويكون دافئًا دون أن يتعرض للكثير من الحرارة المرتفعة كالمدفئة وغيرها.
  3. حماية الرضيع من الاختناق: يعوض تقميط الرضيع عن استخدام الكثير من الأغطية للحفاظ على تدفئته، فيمكن أن يمنع لف الرضيع بالقماط من الاختناق بالأغطية الزائدة، حيث يكون الرضيع ملفوفًا بشكل محكم ويبقى الغطاء في مكانه لكون الطفل لا يتحرك.
  4. الشعور بالأمان: يمكن أن يشعر الرضيع بالأمان والراحة عند لفه بالقماط، وهذا يشبه الشعور بالدفء والأمان الذي يشعر به الرضيع داخل الرحم، وكذلك بسبب التقليل من حركته وتهدئتها فلا يشعر بالهزات الفجائية.
  5. حماية الطفل من الخلوع: الكثير من الأشخاص يحملون الرضيع وقد لا يملكون الخبرة الكافية في طريقة حملانه، فيساعد اللف على حماية الرضيع من الخلع أو الانطواء في الحركات التي قد يقوم بها البعض، وقد لا يتجرأ الكثيرون لحمل الرضيع دون لفه بالقماط.
  6. تقليل المخاطر الصحية: يمكن أن يقلل لف الرضيع بالقماط من مخاطر صحية مثل متلازمة وفاة الرضع المفاجئة SIDS، حيث يضمن التقميط نوم الرضيع على ظهره وعدم تقلبه خلال النوم على بطنه وجوانبه.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن لف الرضيع بالقماط ليس حلاً كافياً لحماية الرضيع، ويجب على الوالدين اتباع النصائح الأساسية للرعاية الصحية للرضيع، مثل توفير بيئة آمنة ومهواة للرضيع للنوم. [1]

يجب أن يكون تقميط الرضيع آمناً بحيث لا يسبب الضغط الزائد على الجسم، وثابتاً بحيث لا يتمكن الطفل من الحركة بسهولة، فتتم عملية التقميط بالطريقة التالية وكما تشاهدين في الصور:

  1. تحضير قطعة القماش "القماط": يجب وضع القماط المستطيل من القماش المناسب على سطح مستوٍ من السرير أو الأريكة، ويتم طي الزوايا العلوية للقماط باتجاه المنتصف.
  2. وضع الرضيع على القماش: يتم وضع الرضيع على ظهره بحيث يكون رأسه إلى الأعلى على القماط مع رأسه عند الجانب الأعلى الذي تم طيه، بحيث يكون رأس الرضيع يغطي الجزء العلوي من القماط لتجنب شد القماط على الرأس.
  3. لف الجهة اليمنى: يتم سحب الجانب الأيمن من القماط ولفه حول جسد الرضيع، ويتم تثبيته تحت جسد الرضيع من تحت الإبط الأيسر.خطوات تقميط الطفل الرضيع بالصورة خطوة 1
  4. لف الجهة السفلى: ثم يتم طي الجانب السفلي من القماط نحو الأعلى، بحيث لا تصل إلى وجه الرضيع وتثبيته بالقطعة الأخرى.خطوات تقميط الطفل الرضيع خطوة 2
  5. لف الجهة اليسرى: يتم سحب الجانب الأيسر من القماط ولفه حول جسد الرضيع، وتثبيته تحت جسد الرضيع، ثم يتم ربط قطعة من القماش بخفة لتثبيت القماط. [2]خطوات تقميط الطفل الرضيع خطوة 2

إلى أي عمر يتم تقميط الرضيع؟ يستخدم القماط للف الرضيع من الولادة وحتى سن 4 شهور تقريباً، ويتم استخدام القماط لتثبيت ذراعي الرضيع بجانب جسده لتقليل حركته، مع تجنب التثبيت بشدة للسماح له بالتنفس بحرية.

عندما يصل الرضيع إلى عمر من 3 شهور إلى 4 شهور يبدأ عادة بالتحرك بشكل أكبر ويمكن أن يبدأ في التدحرج والحركة بحرية، ويصبح استخدام القماط أقل فائدة وأكثر إزعاجاً، بدلاً من ذلك يمكن استخدام الفراش الآمن والمناسب للأطفال الرضع لتحسين نومهم وراحتهم.

يجب عدم استخدام القماط للرضيع بشكل دائم وعلى المدى الطويل، حيث يمكن أن يؤثر على حركته ونموه بشكل سلبي، وقد يؤدي إلى مشاكل في التطور الحركي والجسدي، لذا يفضل استخدامه فقط عند النوم وعند وجود أشخاص كثيرين يحملونه. [1-2]

كيف أتوقف عن تقميط الرضيع

يجب أن تتوقفي عن تقميط الرضيع عندما تلاحظين أن طفلك أصبح منزعجاً من اللفة أو القماط وعندما تبرز قدماه خارج القماط ويستطيع فك قماش القماط بنفسه وبسهولة، لا تحاولي عندها أن تشدي القماط على الطفل أكثر، وابدئي بتعويد الطفل على النوم بدون تقميط.

  1. خطر انحراف مفصل الورك: يعتبر انحراف الورك من الأضرار المحتملة نتيجة لف الرضيع بالقماط بشكل غير صحيح، ما يمكن أن يؤدي إلى حاجة الرضيع للعلاج الطبي.
  2. خطر الإصابة بالتهابات: قد يتعرض الطفل للإصابة ببعض الالتهابات إذا تم لفه بقماط غير نظيف، مثل التهاب الجلد والتهاب العين، فيجب اختيار قطعة نظيفة ومناسبة كيلا تسبب حساسية وتهيج بالجلد.
  3. الإصابة بصدمة الحرارية: إذا تم لف الرضيع بالقماط بطريقة غير صحيحة أو بقماط غير مناسب للطقس، فقد يؤدي هذا إلى خطر الإصابة بالصدمة الحرارية، وهي حالة خطيرة تحدث نتيجة لارتفاع درجة حرارة جسم الرضيع بشكل مفاجئ دون شعور الأهل.
  4. تأخر وتشوّه في نمو الطفل: قد يؤدي لف الرضيع بالقماط لساعات طويلة أو بشكل غير صحيح إلى تشوه في نمو الأطراف والجذع، وكذلك تأخير تطور القدرة الحركية للطفل.
  5. التعرض للاختناق: عند تقميط الرضيع بقوة قد يسبب هذا الضغط على الصدر والبطن أو استخدام القماط على الرأس والرقبة بقوة ما يعيق قدرة الطفل على التنفس بشكل كامل، وبالتالي العرضة لحالات الاختناق في غفلة الأهل.
  6. عدم الراحة: تختلف طبيعة الرضع كما تختلف طبيعة الكبار، فالعديد من الرضع لا يتقبلون اللف بالقماط لوقت طويل، ما يسبب لهم الضيق وعدم الراحة خلال النوم وخلال الاستيقاظ. [1-3]
  1. عدم شد القماط: يجب الانتباه إلى أن القماط يسمح للطفل بالشعور بالراحة، وعدم شده بشكل مبالغ به بحيث يتمكن الطفل من التنفس براحة ويشعر بالاسترخاء، وبالتالي الحصول على الفائدة المرجوة من التقميط.
  2. تجنب استخدام الوسادة: ينصح بتجنب وضع مخدة تحت رأس الرضيع أو استخدام الكثير من الأغطية بعد التقميط لتجنب العرضة للاختناق أو ضيق التنفس.
  3. تغيير وضعية الرضيع: ينبغي على الأم القيام بتغيير موقع الرضيع بانتظام لتجنب وضعية النوم الثابتة على جانب واحد من الجسم التي يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في شكل جسم الرضيع.
  4. عدم استخدام القماط لساعات طويلة: ينصح بعدم لف الطفل بالقماط طوال اليوم، بل يفضل استخدامه عند نوم الرضيع للمساعدة في تهدئته والتخفيف من حركته، وفكه للسماح للطفل بتحريك جسمه ومساعدته أيضاً بتحريك أطرفه للأعلى وللأسفل.
  5. التأكد أن جسم الرضيع مستقيم: قبل تثبيت القماط حول الطفل يجب التأكد أن الرضيع في وضعية مستقيمة، فإذا كانت الأطراف مثنية قد يتسبب هذا بإصابات في المفاصل وتشوه في نمو الأطراف.
  6. استخدام نوع القماش المناسب: يجب استخدام القماط من نوع القماش المناسب، بحيث يتناسب مع الطقس البارد أو الحار، وفي نفس الوقت لا يسبب الحساسية والتهيج لجلد الرضيع، فلا يمكن استخدام الصوف للف الرضيع في فصل الصيف، ومن غير المنطقي استخدام أنواع القماش الحاوية على خيوط النايلون للف الرضيع لكونه قد يسبب تهيج في بشرة الطفل.
  7. استخدام قماط نظيف: من الضروري التأكد أن القماش المستخدم لتقميط الطفل نظيف بشكل تام وجاف لتجنب العدوى البكتيرية والفطرية للطفل، لكونه سيبقى ملتفاً به لعدة ساعات.
  8. مراقبة الطفل باستمرار: في جميع الأحوال يجب مراقبة الطفل باستمرار في الأشهر الأولى، وخاصةً في حال تقميط الطفل، يجب مراقبة الطفل باستمرار والتأكد أنه يشعر بالراحة وقادراً على التنفس بشكل طبيعي، وكذلك مراقبة درجة حرارة الجسم لمعرفة ما إذا كان يجب فك القماط أو تغييره والوقاية من ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ. [1-2]

هناك عدة أنواع من القماط التي يمكن استخدامها للرضيع، وتختلف هذه الأنواع بالحجم والمادة المصنوعة منها والتصميم واللون وغيرها، ويجب اختيار القماط المناسب للرضيع حسب المناخ أو المواد المستخدمة وأمانها، ومن بين هذه الأنواع:

  1. قماط القطن: يجب اختيار القماط المصنوع من القطن الناعم والخفيف والصافي، ويتميز ببرودته وخفته على جسم الرضيع وامتصاصه الجيد للرطوبة والتعرق، لذا يعتبر خيار جيد لتقميط الرضيع في الصيف.
  2. قماط الصوف: يصنع هذا النوع من القماط من الصوف الناعم والدافئ المناسب للطفل الرضيع، ويستخدم في الأجواء الباردة والشتوية لتوفير الدفء للرضيع، ومع ذلك بفضل تجنب ملامسته للجلد لما قد يسببه من تهيج بالبشرة.
  3. قماط الحرير: قد لا يكون القماط الحرير من الخيارات المناسبة لراحة الطفل ولكن يجب أن يكون مصنوع من الحرير الناعم واللامع، ويعتبر قماطًا فاخرًا ويستخدم في المناسبات الخاصة فقط وليس طوال فترة تقميط الطفل.
  4. قماط الفلانيل: وهو مصنوع من القطن الناعم والدافئ ولكنه أكثر سماكة من القطن العادي، يعتبر مثالياً في الأجواء الباردة والشتوية لتوفير الدفء للرضيع، وأمانه وراحته وقدرته على امتصاص الرطوبة التي قد تنتج عن عملية اللف لساعات.
  5. قماط القطيفة: وهو مصنوع من المخمل الناعم والرقيق المناسب لعمر الطفل، لا بد أن تكون القطيفة المستخدمة ناعمة وخفيفة، ويستخدم في الأجواء الدافئة والمعتدلة لتوفير الراحة للرضيع، وتدفئته في البرد الخفيف أو الحر الخفيف المرافق لهذا الطقس. [4]

لا يجب تقميط الرضيع بعد عمر 4 شهور، حيث يحتاج الطفل في هذا العمر للحرية في الحركة، وينزعج الطفل الرضيع من القماط بمجرد أن تتطور قدراته الحركية ويتطور إدراكه وانتباهه، لذلك من الأفضل أن يتم التوقف عن تقميط الطفل بين عمر 3 شهور و4شهور.

كما أن المخاطر التي يتم تقميط الرضيع من أجلها تزول معظمها في عمر 4 شهور، حيث يكون الطفل قادراً على سند رأسه بنفسه ويبداً بالجلوس، ويجب أن يتم التخلي عن القماط للسماح للطفل بالتطور الحركي بشكل طبيعي.

هل يمكن تقميط الرضيع ليلاً؟

نعم يمكن استخدام القماط للف الرضيع بشكل آمن ليلاً وخلال النوم حتى في النهار، لمساعدته على النوم بشكل أفضل، ومع ذلك، يجب الحرص على عدم ربط القماط بشدة وتأكد من أنه لا يؤثر على تنفس الرضيع بحيث يكون بإمكانه التحرك والتنفس.

كم ساعة باليوم يجب لف الرضيع بالقماط؟

لا يوجد عدد محدد من الساعات التي يجب فيها لف الرضيع بالقماط في اليوم، حيث أن هذا يعتمد على تفضيلات الأهل والرضيع وحاجاته الفردية، بالإضافة إلى الظروف البيئية والطقس، فالمهم هو فك الرضيع لفترات والسماح له بالحركة وتحريك عضلاته من قبل الأهل للحفاظ على مرونتها.

ما مدة تقميط الرضيع؟

عادةً يتم استخدام التقميط للرضيع منذ الولادة إلى 3 أو 4 أشهر حيث تصبح حركته أكثر، ويبدأ بالشعور بالضيق عند لفه وعدم قدرته على الحركة، ومع ذلك لا يوجد مدة محددة لكن يجب ترك الطفل في كافة المراحل لبعض الوقت دون تقميط.

متى ينام الرضيع بدون قماط؟

يمكن أن ينام الرضيع بدون قماط من اليوم الأول في حياته، ولكن يساعد التقميط على تهدئة الرضيع وجعله ينام بصورة أفضل، ويمكن أن ينام الرضيع بدون تقميط بأمان وراحة تامة من عمر 3 شهور تقريباً

ما حكم تقميط الرضيع في الإسلام؟

هل تقميط الرضيع من السنة؟ في الواقع لا يوجد نص شرعي في الإسلام يذكر عملية لف الرضيع بالقماط، ولكن يفرض الإسلام توفير الرعاية اللازمة للرضيع والحرص على راحته وسلامته، وقد يكون لف الرضيع بالقماط طريقة من طرق توفير الراحة والأمان للرضيع، إذا تم بشكل صحيح وآمن، وإذا ترتب على تقميط الرضيع أي ضرر فهو لا يجوز.

المراجع