أنشطة وتمارين للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ADHD

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD (بالإنجليزية: Attention-deficit/hyperactivity disorder) هو أحد أكثر اضطرابات الطفولة شيوعاً، حيث يعاني الطفل من نمطٍ مستمرٍ من صعوبة الانتباه والتركيز تترافق مع كثرة الحركة والاندفاع.

أهم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية DSM5 هي صعوبة الحفاظ على الانتباه والتركيز وعدم القدرة على الانتباه للتفاصيل وعدم الإصغاء بشكل جيد ما يسبب إخفاقاً في تنفيذ المهام، إضافة إلى كثرة التململ والوقوع في الأخطاء وصعوبات التعلم والصعوبات الاجتماعية.

1. أنشطة الأماكن المفتوحة والمساحات الخضراء: ينصح المتخصصون باصطحاب الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة بشكل مستمر إلى الأماكن المفتوحة ومساحات اللعب الواسعة وخصوصاً الأماكن الطبيعية والمساحات الخضراء، فهذه الأماكن تمثّل لطفلك أفضل بيئة للعب والحركة بحرية وراحة، وتساعده على تفريغ النشاط الزائد لديه.
2. الأنشطة الإبداعية: تشير الدراسات إلى أن الرسم والتلوين كان مفيداً للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه من خلال تحسين قدرتهم في التعبير عن أنفسهم وفهم شخصيتهم، كما تعتبر الأنشطة الإبداعية المختلفة مثل النحت والتشكيل والموسيقى جميعها مفيدة لطفل فرط الحركة.
3. الأعمال المنزلية: من أفضل الأنشطة لأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه أعمال ترتيب وتنظيف المنزل والطبخ، تساعد هذه الأنشطة في تحسين قدرة الطفل على التركيز والانتباه وتفريغ طاقته ونشاطه بشكل منظّم ومفيد، لكن يجب أن يشعر طفلك دائماً أن هذه الأنشطة ممتعة وليست عقوبة أو فروضاً.
4. الاهتمام بالنباتات والحيوانات الأليفة: سيسعد طفلك غالباً باللعب مع الحيوانات الأليفة والعناية بهم كالقطط والعصافير، وكذلك من الجيد أن تسمح له بالزراعة والعناية بالنباتات حتى لو كان هذا على شرفة المنزل، هذه النشاطات تفرغ طاقاته وتزيد انتباهه واهتمامه بالتفاصيل.
5. الأنشطة طويلة الأمد: النشاط الذي يتم بناؤه على مراحل متعددة ويتم تتبع نتائجه بشكل مستمر من الأنشطة المهمة للغاية بالنسبة للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على سبيل المثال إنشاء ألبوم صور أو زراعة النباتات أو صناعة الأواني الفخارية... إلخ.
6. الخروج من المنزل: دائماً ما يكون الخروج من المنزل نشاطاً مفضّلاً للطفل الذي يعاني من نقص الانتباه وفرط الحركة، اصطحب طفلك في نزهة إلى أماكن جديدة ومميزة مثل حديقة الحيوان أو مدينة الملاهي أو المتاحف أو المسرح أو التخييم.

أهم ما يجب مراعاته عند تصميم تمارين للطفل الذي يعاني من كثرة الحركة ونقص الانتباه أن النشاط البدني هو الأساس في هذه التمرينات، يحتاج الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة إلى تمرينات قائمة على النشاط والحركة لتساعده على تفريغ الطاقة وتحسين قدرته على التركيز والانتباه، وأهم هذه التمرينات:

1. تمارين الرياضات الفردية: تعتبر الرياضة الفردية خياراً مثالياً للطفل المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه، على وجه الخصوص الرياضات التي تتطلب مجهوداً بدنياً مرتفعاً، مثل السباحة والجمباز والجري، ويجب أن يمارس الطفل هذه الرياضات بشكل منتظم ومستمر للحصول على نتائج جيدة.
2. التسلق على الجدار: أحد أفضل التمارين للأطفال المصابين بفرط الحركة، مع مراعاة اصطحاب الطفل إلى مكان تسلق مجهّز وآمن، كما يمكن لتمرينات مشابهة أن تفي بالغرض مثل التسلق بالحبل.
3. تمرين القفز على الترمبولين: تمرينات القفز عموماً مفيدة جداً للأطفال الذين يعانون من كثرة الحركة وتشتت الانتباه، سواء القفز على الترمبولين أو القفز على الحبل، كما تعتبر لعبة الباركور من أفضل الألعاب الرياضية لأطفال فرط الحركة.
4. تمارين المشي السريع والجري: عوّد طفلك على المشي يومياً لمدة نصف ساعة أو ساعة على الأقل مرة أو مرتين في اليوم، ومن الأفضل ممارسة المشي السريع أو الهرولة أو الجري في بداية اليوم، ما يمنح الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه قدرة أكبر على التركيز في مهامه باقي اليوم.
5. تمرين الرقص: الرقص على الإيقاع من التمرينات الفعالة لأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يساعد الرقص على تفريغ طاقة الطفل الحركية إلى جانب المتعة التي تجعله مرتاحاً وسعيداً وقادراً على أداء مهامه التي تحتاج لقدر أكبر من التركيز والانتباه.
6. تمرينات الجمباز وألعاب اللياقة: تساعد ألعاب اللياقة البدنية وخصوصاً الجمباز على تفريغ الطاقة الزائدة عند الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، كما تعتبر تمرينات اللياقة البدنية التي يمارسها الطفل مع مدرب مفيدة لتعزيز قدرته على الانضباط.
7. تمارين الدفاع عن النفس والفنون القتالية: كم أفضل الخيارات للأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، حيث تساعد الفنون القتالية على تفريغ الطاقة والشحنة العاطفية وتحسين سلوك الطفل وقدرته على الانتباه والتركيز، كما تلعب دوراً كبيراً في تحسين قدرة الطفل على الانضباط.

تظهر الدراسات أن التمارين الرياضية والأنشطة البدنية تساعد في السيطرة على مشاكل الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث ساعدت 30 دقيقة من التمارين الرياضية قبل المدرسة الطلاب على تخفيف أعراض نقص الانتباه وكثرة الحركة وتقلب المزاج، وتحسين التفاعل الاجتماعي.

يعتقد أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أصبح أكثر شيوعاً ووضوحاً بين الأطفال في العصر الحديث بسبب طبيعة الحياة التي تعتمد على قدر أقل من النشاط ونمط مختلف من اللعب والتواصل الاجتماعي، حيث استبدل الأطفال اللعب الحركي والجماعي في الهواء الطلق بأنماط أقل نشاطاً من الألعاب وأكثر اعتماداً على الطفل بشكل منفرد.

1. ألعاب السباق: تعتبر ألعاب السباق مثالية للطفل كثيرة الحركة، وكلما كانت لدى الطفل مساحة أكبر للركض والسباق كان ذلك أفضل وأكثر فاعلية، ويمكن أن يكون السباق بالجري أو على الدراجة الهوائية أو السكيت، حتى السباق في الأنشطة العادية -مثل من سينهي جمع أغراضه أولاً أو من سيجمع أكبر عدد من الكرات- مفيد لطفلك.
2. ألعاب التنظيم: الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يكون فوضوياً وغير قادرٍ على التعامل مع التفاصيل وتنظيمها، لذلك تعتبر الألعاب القائمة على التنظيم مفيدةً له، مثل تركيب المكعبات وترتيب الأشياء في أماكنها أو إعادة ترتيب الأثاث.
3. لعبة البحث عن الكنز: البحث عن الكنز وجميع الألعاب التي تجمع بين الألغاز والتشويق والحركة تعتبر ألعاباً مثالية للأطفال الذين يعانون من كثرة الحركة وتشتت الانتباه، تساعد هذه اللعبة بتحسن قدرة الطفل على حل المشكلات والتفكير والصبر.
4. لعبة سباق السلال: باستخدام سلتين من سلال الغسيل ابدأ سباقاً مع طفلك -أو مع أكثر من فرد في العائلة- لمن يمكنه ملء سلته أولاً بعناصر معينة مثل الألعاب أو الثياب أو الكرات، وبعد نهاية أول جولة اعكس العملية، من يمكنه إفراغ سلته أولاً وإعادة الأشياء إلى مكانها.
5. لعبة المراقبة: تساعد ألعاب المراقبة على تهدئة الطفل المصاب بفرط الحركة وزيادة قدرته على التركيز والانتباه، على سبيل المثال مراقبة الحيوانات الأليفة وهي تأكل، أو مراقبة النجوم، لكن عليك أن تدعو طفلك بشكل مباشر للمراقبة مع مراعاة إعطائه الفرصة للانسحاب في الوقت المناسب.

• يجب أن يكون النشاط قصيراً نسبياً مراعاة لحالة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مع مراعاة زيادة وقت النشاط بشكل تدريجي للاستفادة من الأنشطة في تحسين قدرة الطفل على الصبر والتركيز.
• عند اختيار أنشطة أو ألعاب للأطفال المصابين باضطراب ADHD لا بد أن تكون هذه الأنشطة ممتعة للطفل بالدرجة الأولى لتحافظ على اهتمامه وانجذابه، لأن الطفل المصاب بفرط الحركة غير قادر على الانسجام بسهولة أو الانضباط مع أنشطة لا يحبها.
• تعامل مع الأنشطة والتمارين وكأنّها جزء من علاج الطفل المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه، لا تعاقبه إن لم يحب التمرين أو لم يتمكن من الانسجام مع النشاط، ولا تجبره على ممارسة وتكرار التمارين أو الأنشطة بعنف.
• حافظ على تنوع التمارين والأنشطة التي تمارسها مع طفلك المصاب بفرط الحركة، ذلك يساعد على جذب انتباهه واهتمامه للتمارين بشكل مستمر بعيداً عن الملل.
• حافظ على الاستمرارية في التمارين والألعاب المخصصة للطفل المصاب بفرط الحركة، حيث تساعد الاستمرارية على تحسين حالة الطفل بشكل تدريجي.
• قلل من المشتتات حول طفلك لتضمن تركيزه وانتباهه، فتجنب الأماكن المزدحمة لممارسة تمارين أو أنشطة تحتاج لبعض الانتباه والتركيز.
• قلل الوقت الذي يقضيه طفلك المصاب بفرط الحركة أمام التلفاز أو باستخدام الهاتف المحمول، لأن الشاشات لها أثر سلبي على انتباه الطفل وتركيزه.
• التزم بتعليمات الطبيب الذي يتابع حالة طفلك وعلى وجه الخصوص تعليمات التغذية، لأن النظام الغذائي المناسب أحد أهم وسائل علاج الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.