تأخير الدورة الشهرية في رمضان وتأثير الصيام على الدورة

كيف يؤثر الصوم على الدورة الشهرية؟ الصيام في رمضان يسبب بعض التغيرات الفيزيولوجية التي تسبب تأخير موعد الدورة، حيث تنخفض مستويات هرمون اللبتين من الأنسجة الدهنية خلال الصيام ما يؤدي لتثبيط إفراز الهرمونات التناسلية، وبالتالي التسبب بتأخير الدورة الشهرية في رمضان.

يرتبط تأثير الصيام في رمضان على الدورة الشهرية بتغيرات مواعيد الطعام ونمط التغذية وكذلك باضطرابات النوم في رمضان التي تؤثر على النشاط الهرموني في الجسم، ما قد يسبب تأخير موعد الدورة الشهرية أو تغييرات في طبيعتها.

• تغيير نمط الحياة: تغيير روتين الحياة اليومية في رمضان كمواعيد النوم ومواعيد تناول الطعام ومواعيد العمل، كل ذلك من العوامل التي تسبب اضطراب الدورة الشهرية في رمضان نتيجة تغير النشاطات اليومية المعتادة.
• اختلاف النظام الغذائي: من أسباب تأخر الدورة الشهرية في رمضان هو الانقطاع عن تناول الأطعمة لفترات طويلة ما يسبب نقص الكربوهيدرات، وكذلك انخفاض السوائل في الجسم الذي يسبب أيضاً تأخر الدورة في رمضان.
• تغير الوزن المفاجئ: من أسباب تأثير الصيام على الدورة الشهرية هو تغير الوزن المفاجئ الذي يسبب انخفاض مستويات هرمون اللبتين الهرمون المسؤول عن الشعور بالشبع، وبالتالي تقييد الهرمونات التناسلية ما يسبب تأخر الدورة الشهرية في رمضان.
• الإجهاد البدني والنفسي: يؤثر التعب والإرهاق المصاحب للصيام في رمضان على الحالة النفسية للمرأة ما قد يؤثر على الدورة الشهرية في رمضان عند معظم الإناث فقد يسبب تأخرها أو تبكيرها عن وقتها المعتاد.
• تغيير توقيت بعض الأدوية: تؤثر الأدوية الهرمونية على الدورة الشهرية في رمضان كموانع الحمل التي يختلف تأثيرها نتيجة تغيير توقيت تناول الدواء عن الوقت المعتاد ما قد يسبب تأخر الدورة وعدم انتظامها.

يمكن تأخير الدورة الشهرية في رمضان من خلال تناول بعض المشروبات والأغذية في فترة ما بين الفطور والسحور أو بعض الأنشطة التي قد تساعد في تأخير الدورة:

• خل التفاح لتأخير الدورة في رمضان: يتميز خل التفاح ببعض الخواص التي تساعد في تأخير الدورة في رمضان، لكن لا يوجد أي أبحاث علمية تدعم هذه الفوائد، ويتم استعمال خل التفاح لتأخير الدورة من خلال إضافة ثلاث ملاعق صغيرة من خل التفاح إلى كوب من الماء وشربه بعد الإفطار وقبل السحور قبل أيام من موعد الدورة الشهرية المعتاد.
• عصير الليمون: عصير الليمون أيضاً من العصائر التي قد تساعد في تأخير الدورة الشهرية في رمضان، وأيضاً يساهم في تقصير أيام الدورة الشهرية للنساء اللواتي يعانين من دورة شهرية طويلة، يمكن شرب عصير الليمون بأشكال مختلفة وبطرق تخفف من آثاره على المعدة والأمعاء كعصير الليمون والنعنع المنعش في رمضان بعد الإفطار.
• هل الجيلاتين مفيد لتأخير الدورة في رمضان؟ يعتقد أن حل الجيلاتين في الماء وشربه في رمضان يؤخر الدورة الشهرية لمدة أربع ساعات!! لكن هذا يعني أن من تحتاج لتأخير الدورة لعدة أيام في رمضان تحتاج إلى شرب كميات كبيرة ومتكررة من الجيلاتين، وهذا له مضاعفات مزعجة على جهاز الهضم، علاوةً على أن احتمال عدم الاستجابة أمر وارد.
• العدس لتأخير الدورة: رغم أن تناول كمية كبيرة من العدس له تأثير على الجهاز الهضمي كالنفخة والتشنج والتخمة وخاصةً في رمضان، لكن بحسب تجارب الأشخاص أن تناول العدس قبل موعد الدورة بأيام يساهم في تأخير الدورة الشهرية في رمضان، كما يستخدم العدس في الطب البديل لتأخير الدورة الشهرية، وينصح بقلي العدس حتى يصبح طرياً وطحنه إلى مسحوق ناعم أو باستخدام دقيق العدس في الشوربات أو المشروبات وشربه قبل البدء بوجبة الإفطار.
• تمارين رياضية لتأخير الدورة في رمضان: يعتبر النشاط الجسدي كلعب الرياضة والتمارين المستمرة من أسباب تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظام موعدها، يعود هذا لفقدان الطاقة خلال الأنشطة الرياضية ما يجعل الجسم يفتقر للطاقة الكافية لإتمام مراحل الدورة الشهرية بشكلها الطبيعي، لكن الإفراط في الأنشطة الرياضية في رمضان قد يسبب إرهاق وتعب في الجسم، يمكن ممارسة الرياضة في رمضان بشكل معتدل للتجريب ما إذا كانت الطريقة تساعد في تأخير الدورة في رمضان.

تستخدم النساء الحبوب لتأخير الدورة الشهرية في شهر رمضان لتجنب الإفطار والقضاء بعد رمضان، وهناك طريقتان لتأخير الدورة الشهرية في رمضان وهي:

تناول حبوب منع الحمل المركبة لتأخير الدورة في رمضان:

هي مانعات الحمل المكونة من مركبي الأستروجين والبروجيسترون، تستخدم لمنع الحمل لمدة 21 يوم وتستخدم مرة واحدة يومياً بدأً من اليوم الخامس للدورة وتوقف لمدة أسبوع تأتي خلاله الدورة الشهرية.
لتأخير الدورة الشهرية في رمضان يتم أخذ الظرف الثاني مباشرةً دون استراحة لأسبوع لمنع الدورة الشهرية، إذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل تعتبر هذه طريقة مثلى لمنع الدورة الشهرية في رمضان.

تناول حبوب البروجسترون الصناعي لتأخير الدورة في رمضان:

إذا كانت المرأة لا تتناول حبوب منع الحمل، تستخدم حبوب منع الدورة الحاوية على البروجسترون الصناعي لتأخير الدورة الشهرية في رمضان ، الذي يمنع تراجع بطانة الرحم وبالتالي عدم حدوث الدورة الشهرية، مثل الأدوية المركبة من النورتيستيرون (البريمولوت) قبل موعد الدورة الشهرية المعتاد بثلاث أيام 3 مرات يومياً وإيقافها قبل انتهاء شهر رمضان بيومين أو ثلاث أيام، حيث تعود الدورة بعد إيقاف الدواء بثلاث أيام.

تعتبر حبوب تأخير الدورة في رمضان من الأدوية المترافقة مع العديد من الآثار الجانبية والمخاطر، لكونها من الأدوية الهرمونية المعروفة بأضرارها على هرمونات الجسم الطبيعية، ورغم هذا يعتبر تناول حبوب النورثيسترون أكثر أماناً من مانعات الحمل المركبة الفموية، ومن الأضرار المحتملة عند تناول هذا النوع من الأدوية:

• تسبب نزف غير منتظم: قد تعاني النساء اللواتي يتناولون حبوب منع الدورة في رمضان من نزف غير منتظم بسبب احتقان بطانة الرحم، غالباً يكون هذا النزف خفيف وغير مستمر، وفي حال ظهور هذا الدم يجب على المرأة قضاء صيام هذا اليوم.
• تسبب دورة شهرية غير منتظمة: يسبب تناول الأدوية التي تعمل على تأخير الدورة الشهرية في رمضان حدوث اضطراب في الدورة الشهرية الاعتيادية، فقد تتأخر أو تأتي قبل وقتها لعدة أشهر، وقد تعاني من دورة شهرية غير منتظمة لفترات طويلة بسبب تأثير الدواء على توازن الهرمونات الجنسية الطبيعي في الجسم.
• تؤدي لتغيرات في الحالة المزاجية: تعرف موانع الحمل التي تأخذها المرأة لتأخير الدورة في رمضان بتأثيرها على المزاج، فتعاني المرأة من اضطرابات في الحالة المزاجية وخاصة الغضب والقلق والتوتر، وقد تكون هذه الأعراض أكثر شدة خلال صيام شهر رمضان.
• زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي: من المخاطر المحتملة لتناول الأستروجين والبروجيستيرون لتأخير الدورة الشهرية في رمضان أنها تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، فبحسب دراسات أجريت على أكثر من 150 ألف امرأة سبق وتناولوا حبوب منع الحمل الفموية كان لهن زيادة طفيفة بنسبة 7% للإصابة بسرطان الثدي.
• تسبب ارتفاع الضغط: لا تعطى حبوب تأخير الدورة الشهرية لمرضى ارتفاع ضغط الدم، فحبوب الحمل الفموية المستخدمة لتأخير الدورة في رمضان تسبب ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من المخاطر المرتبطة بصحة القلب والأوعية عند مريضة الضغط كالسكتة القلبية والدماغية ونوبات نقص التروية.